نعرف أنكم تجازفون.. دعم وإشادة بحراك الجامعات الأمريكية من داخل غزة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
لقي حراك الجامعات الأمريكية المناصر للقضية الفلسطينية والداعي إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 211 يوما قبولا وإشادة ودعما من قبل الفلسطينيين والنازحين أنفسهم في قطاع غزة.
وتصاعدت أحداث الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، واعتقلت شرطة مكافحة الشغب العشرات من الأشخاص في جامعة كولومبيا، واشتبكت مع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين الذين أقاموا مخيمات في المباني الأكاديمية في مؤسسات أخرى.
ويسعى الحراك الحالي للضغط على إدارة الجامعات من أجل سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات بـ "إسرائيل" أو تدعم المستوطنات وتساهم في الحرب الحالية، وهي حالة قائمة منذ سنوات وحققت العديد من المنجزات، إلا أنها تصاعدت ميدانيا خلال الحرب الحالية.
تقول سميرة (24 عاما) التي تعمل في مجال الصحافة الإلكترونية: إن مجرد وجود قمع شديد لهذا الحراك يعكس مدى فعالياته والنتائج الكبيرة التي يحققها وكم الإزعاج والضرر الذي يسببه للاحتلال.
وتضيف سميرة لعربي21 "نحن في شمال غزة ومن خلال مشاهدتنا القيلية لما يحدث في الجامعات حول العالم بحسب توفر الإنترنت، ترتفع روحنا المعنوية بشكل كبير بأننا لسنا وحدنا وأن العالم لم يمل أو يعتاد ما يحدث لنا يوميا من جرائم".
وتوضح أنها كانت مهتمة منذ ما قبل الحرب بما يحدث في هذه الجامعات من حراكات ضمن مجالس الطلاب أو الحركات الطلابية الداعمة لفلسطين، قائلة: "هناك معركة شديدة قائمة منذ فترة، هناك انتصارات وهناك اخفاقات، واللوبي الإسرائيلي يدفع الملايين من أجل كسب هذه المعركة ويؤسس العديد من الجهات والمؤسسات من أجل هذا الهدف".
من ناحيته، يكشف حسام (33 عاما) أنه حتى قبل الحرب بشهور بسيطة لم يكن يدري كثيرا عما يحدث من معركة رواية بين الاحتلال وبين المناصرين للحق الفلسطيني، قائلا: "أحد أصدقائي يعمل في مجال الإعلام وهو مهتم بالصحافية العالمية، وأرسل لي صفحات حتى أتابعها وعرفني بجهات وفرق تعمل على دعم فلسطين".
وذكر حسام لعربي21 "تعرفت على حركة فلسطين في بريطانيا وكيف تعمل منذ سنوات على اقتحام وإغلاق مصانع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلي التي تصنع الزنانة (طائرات الاستطلاع)، وتعرفت على أزمة حدثت على تطبيق سبوتيفاي بعدما قام بحذف أغنية أنا دمي فلسطيني لمحمد عساف، وغيرها الكثير من الأمور".
ويضيف "لذلك أنا ممتن لكل من يناصر القضية الفلسطينية، وأعرف أنهم يجازفون بحياتهم المهنية من أجل ذلك وبفرص عمل جيدة في المستقبل، لذلك أنا أعرف أن ما يفعلوه أكثر من مجرد اعتصام وترديد شعارات الحرية لفلسطين".
أما مصطفى (41 عاما)، فيؤكد أن ما يحدث في الجامعات حول العالم يعكس مدى الوعي بالقضية الفلسطينية، أن كل المحاولات المستمرة منذ سنوات لتغييبها لم تنجح.
ويذكر مصطفى الذي يعمل ضمن مجال تدريب وتطوير مهارات الخريجين الجدد أن الحرب بكل كارثيتها عملت على فضح جرائم الاحتلال بشكل أوضح، وعملت على ترسيخ صورته الهمجية في ذهن العديد من الأجيال الصاعدة التي ترى صورة الصراح لأول مرة.
واتسّعت رقعة المظاهرات المتضامنة مع فلسطين في الجامعات الأمريكية، وامتدت إلى دول أوروبية عديدة، رغم محاولات شيطنتها، ومنعها بالقوة، وهي التي تأتي تزامنا مع تصاعد التهديد الإسرائيلي باجتياح محافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، ومع ازدياد الأنباء عن "تقدم" في مفاوضات صفقة التبادل ووصف إطلاق النار.
احتجاجات الطلاب في الجامعات الأميركية تتوسع. فهل ينجحون في تحقيق مطالبهم؟ #اميركا #فلسطين #غزة #universityprotests #Columbia_University #Columbiaprotests #california_university #HarvardUniversity #Gaza #Palestine #PalestineGenocide pic.twitter.com/7tbKBvJLG7 — Ghada Saad (@ghadasaad14) May 2, 2024
بينما نشرت بيسان عودة (25 عاما)، التي توثق الحرب الإسرائيلية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا تحت عنوان "ثورة الطلاب"، مؤكدة أن هذه الاحتجاجات في جلبت لها "إحساسا جديدا بالقوة والتحمل".
View this post on Instagram A post shared by Bisan Owda (@wizard_bisan1)
وقالت بيسان في مقطعين جمعا حتى الآن أكثر من 15 مليون مشاهدة: "لقد عشت حياتي كلها في قطاع غزة ولم أشعر بالأمل مثل الآن".
View this post on Instagram A post shared by Bisan Owda (@wizard_bisan1)
ومنذ 18 نيسان/أبريل تشهد عشرات الجامعات ومنها مؤسسات التعليم العالي المرموقة بالولايات المتحدة الأمريكية، احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حراك الجامعات غزة الولايات المتحدة جامعة كولومبيا جامعة كولومبيا الولايات المتحدة غزة حراك الجامعات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجامعات قطاع غزة ما یحدث من أجل
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يرد على الضغوط الأمريكية: استبدالي لن يكون سهلاً
خاص
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد، أن مسألة استبداله ليست بالأمر السهل، وذلك في أعقاب تصريحات من مسؤولين أمريكيين تشير إلى رغبة واشنطن في تغييره، بسبب موقفه الرافض للضغوط الروسية.
وخلال حديثه للصحافة في لندن، أوضح زيلينسكي، الذي لم يخلع ملابسه العسكرية منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، أن استمرار دعمه يجعل من الصعب استبداله بسهولة، وقال: “نظراً إلى ما يحدث وإلى مستوى الدعم الذي نتلقاه، فإن مسألة استبدالي ليست بالبساطة التي يعتقدها البعض.”
وهاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني، واصفًا إياه بـ”الديكتاتور”، بسبب تأجيل الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا.
وفي ردّه على ذلك، قال زيلينسكي: “الأمر لا يتعلق فقط بإجراء الانتخابات، بل سيتطلب أيضاً منعي من الترشح، وهو ما سيكون أكثر تعقيدًا.”
وأضاف زيلينسكي أنه سبق أن عرض استقالته في مقابل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، موضحًا: “إذا انضمت أوكرانيا إلى الناتو وانتهت الحرب، فهذا يعني أنني أتممت مهمتي.”
وتزامنت تصريحات زيلينسكي مع قمة عقدها قادة الدول الداعمة لأوكرانيا في لندن، حيث شددوا على استمرار دعم كييف وتعزيز الأمن الأوروبي، مع التأكيد على أهمية الموقف الأمريكي.
إلا أن الضغوط الأمريكية تصاعدت مجددًا، إذ لمح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، إلى ضرورة تغيير القيادة الأوكرانية، قائلاً: “نحتاج إلى قائد قادر على التعامل معنا والتفاوض مع روسيا لإنهاء هذه الحرب.”
وفي خطوة اعتُبرت تصعيدًا إضافيًا، قال ترامب، خلال لقاء في البيت الأبيض، إن زيلينسكي “وضع نفسه في موقف سيئ جدًا” وطالبه بإيجاد حل لإنهاء الحرب، وعقب هذه التصريحات، قرر زيلينسكي قطع زيارته إلى واشنطن، مما أدى إلى تأجيل توقيع اتفاقية استغلال المعادن الأوكرانية، التي كان من المفترض توقيعها خلال الزيارة.
ومع ذلك، أكد زيلينسكي لاحقًا استعداده لإتمام الاتفاقية “إذا كان جميع الأطراف مستعدين لذلك”، مشيرًا إلى أهمية احترام “الخطوط الحمراء الأوكرانية.”
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، اقترحت كل من فرنسا وبريطانيا هدنة جزئية لمدة شهر في أوكرانيا، كخطوة أولى نحو تهدئة النزاع، في وقت يسعى فيه القادة الأوروبيون لاستعادة زمام المبادرة في الملف الأوكراني.
إقرأ أيضًا
مستشار ترامب: نحن بحاجة إلى زعيم أوكراني يمكن التعامل معه