لقي حراك الجامعات الأمريكية المناصر للقضية الفلسطينية والداعي إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 211 يوما قبولا وإشادة ودعما من قبل الفلسطينيين والنازحين أنفسهم في قطاع غزة.

وتصاعدت أحداث الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، واعتقلت شرطة مكافحة الشغب العشرات من الأشخاص في جامعة كولومبيا، واشتبكت مع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين الذين أقاموا مخيمات في المباني الأكاديمية في مؤسسات أخرى.

 

ويسعى الحراك الحالي للضغط على إدارة الجامعات من أجل سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات بـ "إسرائيل" أو تدعم المستوطنات وتساهم في الحرب الحالية، وهي حالة قائمة منذ سنوات وحققت العديد من المنجزات، إلا أنها تصاعدت ميدانيا خلال الحرب الحالية.


تقول سميرة (24 عاما) التي تعمل في مجال الصحافة الإلكترونية: إن مجرد وجود قمع شديد لهذا الحراك يعكس مدى فعالياته والنتائج الكبيرة التي يحققها وكم الإزعاج والضرر الذي يسببه للاحتلال.

وتضيف سميرة لعربي21 "نحن في شمال غزة ومن خلال مشاهدتنا القيلية لما يحدث في الجامعات حول العالم بحسب توفر الإنترنت، ترتفع روحنا المعنوية بشكل كبير بأننا لسنا وحدنا وأن العالم لم يمل أو يعتاد ما يحدث لنا يوميا من جرائم".

وتوضح أنها كانت مهتمة منذ ما قبل الحرب بما يحدث في هذه الجامعات من حراكات ضمن مجالس الطلاب أو الحركات الطلابية الداعمة لفلسطين، قائلة: "هناك معركة شديدة قائمة منذ فترة، هناك انتصارات وهناك اخفاقات، واللوبي الإسرائيلي يدفع الملايين من أجل كسب هذه المعركة ويؤسس العديد من الجهات والمؤسسات من أجل هذا الهدف".

من ناحيته، يكشف حسام (33 عاما) أنه حتى قبل الحرب بشهور بسيطة لم يكن يدري كثيرا عما يحدث من معركة رواية بين الاحتلال وبين المناصرين للحق الفلسطيني، قائلا: "أحد أصدقائي يعمل في مجال الإعلام وهو مهتم بالصحافية العالمية، وأرسل لي صفحات حتى أتابعها وعرفني بجهات وفرق تعمل على دعم فلسطين".

وذكر حسام لعربي21 "تعرفت على حركة فلسطين في بريطانيا وكيف تعمل منذ سنوات على اقتحام وإغلاق مصانع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلي التي تصنع الزنانة (طائرات الاستطلاع)، وتعرفت على أزمة حدثت على تطبيق سبوتيفاي بعدما قام بحذف أغنية أنا دمي فلسطيني لمحمد عساف، وغيرها الكثير من الأمور".


ويضيف "لذلك أنا ممتن لكل من يناصر القضية الفلسطينية، وأعرف أنهم يجازفون بحياتهم المهنية من أجل ذلك وبفرص عمل جيدة في المستقبل، لذلك أنا أعرف أن ما يفعلوه أكثر من مجرد اعتصام وترديد شعارات الحرية لفلسطين".

أما مصطفى (41 عاما)، فيؤكد أن ما يحدث في الجامعات حول العالم يعكس مدى الوعي بالقضية الفلسطينية، أن كل المحاولات المستمرة منذ سنوات لتغييبها لم تنجح.
ويذكر مصطفى الذي يعمل ضمن مجال تدريب وتطوير مهارات الخريجين الجدد أن الحرب بكل كارثيتها عملت على فضح جرائم الاحتلال بشكل أوضح، وعملت على ترسيخ صورته الهمجية في ذهن العديد من الأجيال الصاعدة التي ترى صورة الصراح لأول مرة.

واتسّعت رقعة المظاهرات المتضامنة مع فلسطين في الجامعات الأمريكية، وامتدت إلى دول أوروبية عديدة، رغم محاولات شيطنتها، ومنعها بالقوة، وهي التي تأتي تزامنا مع تصاعد التهديد الإسرائيلي باجتياح محافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، ومع ازدياد الأنباء عن "تقدم" في مفاوضات صفقة التبادل ووصف إطلاق النار.

احتجاجات الطلاب في الجامعات الأميركية تتوسع. فهل ينجحون في تحقيق مطالبهم؟ #اميركا #فلسطين #غزة #universityprotests #Columbia_University #Columbiaprotests #california_university #HarvardUniversity #Gaza #Palestine #PalestineGenocide pic.twitter.com/7tbKBvJLG7 — Ghada Saad (@ghadasaad14) May 2, 2024
بينما نشرت بيسان عودة (25 عاما)، التي توثق الحرب الإسرائيلية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا تحت عنوان "ثورة الطلاب"، مؤكدة أن هذه الاحتجاجات في جلبت لها "إحساسا جديدا بالقوة والتحمل".

View this post on Instagram A post shared by Bisan Owda (@wizard_bisan1)

وقالت بيسان في مقطعين جمعا حتى الآن أكثر من 15 مليون مشاهدة: "لقد عشت حياتي كلها في قطاع غزة ولم أشعر بالأمل مثل الآن".

View this post on Instagram A post shared by Bisan Owda (@wizard_bisan1)
ومنذ 18 نيسان/أبريل تشهد عشرات الجامعات ومنها مؤسسات التعليم العالي المرموقة بالولايات المتحدة الأمريكية، احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حراك الجامعات غزة الولايات المتحدة جامعة كولومبيا جامعة كولومبيا الولايات المتحدة غزة حراك الجامعات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجامعات قطاع غزة ما یحدث من أجل

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎

وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.

ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “صهيوني” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.

تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على الكيان استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.

وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية في كيان الاحتلال” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.

وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – صهيونية وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء الكيان الصهيوني.

 

مقالات مشابهة

  • ترمب يعلن الحرب على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
  • ترامب يعلن الحرب على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
  • التزام حكومي واستجابة سريعة.. مصر تتحرك لحماية طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق التمويل
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • تحرك حكومي سريع لحماية طلاب المنح الأمريكية.. إشادة بدور الجامعات المصرية
  • التزام بدعم الطلاب.. رد حاسم من التعليم العالي بعد وقف منح الوكالة الأمريكية
  • عاشور: حل مشكلة الطلاب المصريين المقيدين على منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • «التعليم العالي»: حل مشكلة الطلاب المقيدين على منح الوكالة الأمريكية
  • «الأعلى للجامعات» يبحث موقف طلاب منح الوكالة الأمريكية للتنمية بعد تعليق برامجها عالميًا
  • ديب سيك.. يحدث ضجة في قطاع التكنولوجيا