اللقمة و #حزام_الأمان
د. #خالد_حسنين
القطعة الحديدية الظاهرة في الصورة شائعة لدى الكثير من الأردنيين والعرب عموما، وتستخدم لإسكات صوت المنبه الخاص بحزام الأمان في السيارة، ومشهورة شعبيا باسم “اللقمة”.
في بعض أنواع السيارات (وخصوصا الأميركية واليابانية) يكون صوت المنبه مزعجا ومتواصلا لعدة دقائق أحيانا، وتقتضي الضرورات في المهمات التكتيكية اليومية إلى التحرر من حزام الأمان مؤقتا، وخصوصا في المشاوير الداخلية، أو أثناء التسوّق والتنقل من محل إلى آخر، فيكون الحل السحري هو اللقمة، فاللقمة هي الحل…
مقالات ذات صلة اللوحة والجبل 2024/05/03بالطبع هذه الحركة غير قانونية، وربما تتسبب لك بمخالفة مرورية، ولكن إسكات الصوت المزعج ربما يستحق شرف المغامرة، فسرعان ما تمتد يدك إلى اللقمة عندما تتحرك السيارة ويبدا الصوت بالارتفاع، فتضعها في الفتحة المخصصة للحزام لترتاح أثناء مسيرتك المباركة، وتضمن الأجواء المواتية بدون صداع.
ويبدو أن فكرة اللقمة لم تتوقف عند حزام الأمان، وإنما تم تعميم الفكرة في مجالات (صناعية كثيرة) كثيرة، فاللقمة أصبحت الوصفة السحرية لإسكات أي صوت مزعج، وضمان رحلة موفقة بدون صداع، بل إن المثل العامي الذي يقول (اللقم تدفع النقم) ينطبق هنا تماما.
وتمتاز اللقمة بأنها رخيصة الثمن (الجوز بنصف دينار)، وتصلح لكافة أنواع السيارات، ويمكنك أن تستغني بها عن حزام الأمان تماما، فهي تشعرك بالأمان، رغم أنك في الواقع لست في أمان، فقد اخترت حلا رخيصا، وعرّضت نفسك للتهلكة، وخصوصا إذا ركبت الطرق الخارجية، وقررت أن تصل إلى محطات بعيدة.
نصيحتي أخيرا لتجار اللقم ومروجيها ومستخدميها بالتوقف عن هذه الخدعة الرخيصة الثمن، وغير القانونية، والاعتماد على حزام الأمان، فهو الضامن الحقيقي لتوقف الأصوات المزعجة، وحماية الإنسان في مواجهة الحوادث (فالانسان أغلى ما نملك).
ملاحظة: المقالة جزء من التوعية المرورية لأهمية استخدام حزام الأمان، ولا علاقة لها بأية أبعاد أخرى لا سمح الله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حزام الأمان خالد حسنين حزام الأمان
إقرأ أيضاً:
باحث فلسطيني: العودة إلى أرضنا وهي ركام أفضل من العيش كلاجئين في الخيام
قال الدكتور رمزي عودة، الباحث السياسي، أمين عام الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال، إنّ عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة يمثل فخرا كبيرا، موضحا أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي كانت هناك ضغوط دولية كثيرة على القيادة الفلسطينية ومصر والأردن من أجل استقبال النازحين من قطاع غزة بهدف التهجير.
جهود فلسطينية مصرية أردنية أفشلت مخطط التهجيروأضاف «عودة»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه بصمود الشعب الفلسطيني وجهود السلطة الوطنية ومصر والأردن جرى إفشال مخطط التهجير، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي استفزت مشاعر الفلسطينيين ومصر والأردن، عندما تحدث عن نزوح الشعب من أرضه.
العودة إلى الأرض أفضل من العيش في خيم اللاجئين طوال العمروتابع: «ندرك تماما أن نعود إلى أرضنا حتى لو هي ركام أفضل من النزوح في خيم ونُعامل كلاجئين حتى في وطننا، بالتالي أهل غزة يدركون تماما بأن العودة إلى الأرض وبعدها يتم إعادة الإعمار وبناء البيوت أفضل من العيش في خيم لاجئين طوال عمرهم»، لافتًا إلى أنّ أهالي قطاع غزة قدموا رمزا في الصمود والتضحيات والتمسك بأرضهم.