صعود السلالم يساعد في إطالة العمر وتحسين صحة القلب
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/اندبندنت عربية
كشف العلماء عن أن صعود السلالم بدلاً من استخدام المصعد مرتبط بتحسين صحة القلب وإطالة العمر.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن صعود السلالم بانتظام يقلل من أخطار الوفاة بنسبة 24 في المئة، ومن خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 39 في المئة.
وذكر العلماء أن نتائج الدراسة التي عرضت في “مؤتمر الجمعية الأوروبية للوقاية من أمراض القلب” European Society of Cardiology’s Preventive Cardiology conference الذي أنعقد في أثينا، اليونان، أنه حتى النشاط البسيط مثل صعود السلالم يمكن أن يقلل بصورة كبيرة من أخطار الوفاة المبكرة.
وقالت الدكتورة صوفي بادوك من “مستشفى نورفولك ونوريتش التابع لجامعة إيست أنجليا” UEA Norfolk & Norwich University Hospital في مدينة نوريتش البريطانية، “إذا كان لديك الخيار بين استخدام السلالم أو المصعد، اختر السلالم لأنه الخيار الذي سيحسن من صحة قلبك”. وأضافت، “حتى الجهود البدنية البسيطة تترك آثاراً إيجابية على الصحة، ويجب أن يكون صعود السلالم في فترات قصيرة هدفاً واقعياً يمكن دمجه ضمن الروتين اليومي”.
ووفقاً لتقرير أعده “مكتب تحسين الرعاية الصحية والتفاوتات” Office for Health Improvement and Disparities (وحدة تابعة لوزارة الصحة البريطانية تقود الجهود الوطنية لتحسين سياسة الصحة العامة في إنجلترا)، يرتبط الخمول البدني بواحدة من كل ست وفيات في المملكة المتحدة.
ومن جهتها، أشارت الأدلة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تقلل من خطر الوفاة المبكرة وأمراض القلب.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (أن أتش أس) بممارسة التمارين المعتدلة الكثافة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع.
ولأغراض هذه الدراسة، قام العلماء بتحليل بيانات من تسع دراسات تضم أكثر من 480 ألف شخص، تراوح أعمارهم ما بين 35 و84 عاماً. وشمل هذا التحليل الأصحاء، إضافة إلى مرضى القلب، ومن بينهم بلغت نسبة النساء 53 في المئة.
وبهدف تقليص خطر الوفاة المبكرة، كشفت الدراسة عن أن صعود السلالم مرتبط أيضاً بخطر أقل للإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية، وفشل وظائف القلب، والسكتة الدماغية.
وقالت الدكتورة بادوك، “استناداً إلى هذه النتائج، ندعو الناس إلى دمج صعود السلالم ضمن روتين حياتهم اليومية”، مضيفة، “أظهرت الدراسة أنه كلما زاد عدد السلالم التي يتم صعودها، زادت المنافع – ولكن هذا يحتاج إلى التأكيد”. واستطردت، “سواء كنت في العمل، أو في المنزل، أو أي مكان آخر، استخدم السلالم”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: السلالم صحة القلب صعود السلالم
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للطفولة المبكرة تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا
نظمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، اليوم الثلاثاء، "ملتقى الرفاهية الرقمية"، بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن "ميتا"، و"جوجل"، و"تيك توك"، و"إكس"، و"يانغو"، و"سامسونج"، و"إيه آند"، و"دو"، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتد لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان "استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال"، ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأميركية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال سعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إن الهيئة تهدف إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم الوسائط الرقمية، خصوصا في ظل الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا في حياة وتطور الأطفال.
وأعرب عن أمله في مواصلة العمل على الدوام مع أولياء الأمور لإعطاء رفاهية الطفل الرقمية الأولوية، وضمان موازنة حياته اليومية بين الأنشطة الرقمية والتقليدية.
من جانبها قالت جواهر عبد الحميد، رئيسة السياسات العامة لشركة "سناب" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال، إن الشركة تسعى لبناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال، وتعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة استخدام الإنترنت.
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية شارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا، من بينهم سعادة الدكتور يوسف الحمادي، وجواهر عبد الحميد، والبروفيسورة سوزان دانبي، الأستاذة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا ومديرة ورئيسة الباحثين في مركز التميز للطفل الرقمي، ومريم الشحي، مديرة مشروعات رئيسية في مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور مايكل بريستون، النائب الأول لرئيس ورشة "سمسم" والمدير التنفيذي لمركز جوان جانز كوني، والبروفيسور جان بلاس، أستاذ كرسي "بولييت غودارد" في الإعلام الرقمي وعلوم التعلم بجامعة نيويورك.
وتناول الحدث مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة برفاهية الأطفال في العالم الرقمي، مثل تطوير إرشادات قائمة على الأدلة حول الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي، وإستراتيجيات إنشاء محتوى رقمي عالي الجودة يركز على تعلم الأطفال الصغار وتنميتهم، إلى جانب استكشاف متطلبات إطلاق إطار تقييم ثقافي للوسائط الرقمية.
وارتكز تنظيم "ملتقى الرفاهية الرقمية" على التزام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في الشراكة مع "ميثاق جودة الحياة الرقمية" في دولة الإمارات الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، لضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة للأطفال والأسر.
ويعد الملتقى متابعة لجهود مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة التابعة للهيئة، وهي مبادرة تجمع نخبة من الخبراء والشركاء والمبتكرين العالميين لتعزيز الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة داخل أبوظبي وخارجها، إلى جانب بناء مستقبل أفضل للأطفال حول العالم عبر تبادل وجهات النظر، وتعزيز التعاون، وإطلاق مبادرات ذات تأثير واسع.
وكشف الملتقى عن نتائج دراسة ميدانية أجرتها جامعة نيويورك أبوظبي، بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، شملت 10 آلاف من أولياء الأمور في أبوظبي، وأَظهرت أن 55% من أولياء الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي.
وبينت نتائج الدراسة أن 70% من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية، وأن 86% من الأطفال يستخدمون الوسائط الرقمية بانتظام، فيما 75% من الأطفال دون سن الثانية لا يستخدمونها على الإطلاق.
وعن أهمية هذه الدراسة، قالت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي، إن الدراسة تقدم بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية، وإنها أظهرت أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل مقارنة بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية، معتبرة أن هذه البيانات يمكن أن تكون أساساً قوياً لبناء سياسات تعزز الرفاهية الرقمية للطفولة المبكرة.