ابنة موسيقار الأجيال في ذكراه: أولاده لهم أولوية لا تقل عن فنه (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قالت عفت عبد الوهاب، ابنة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، إنًّ هناك العديد من ألحان والدها التي قدمها فنانين آخرين ولكنها استمعت إليها بصوته المميز وأحبتها منه أكثر، موضحة: «حاجات كتير سمعناها منه قبل ما تطلع لكنه كان له صوته المميز وأي شيء من تلحينه حتى لو قدمه غيره، هتبقى حلوة».
وأضافت «عفت»، خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «هذا الصباح»، والمُذاع على شاشة «إكسترا نيوز»: «أحب أغنية أنا لك على طول للفنان عبد الحليم وتلحين والدي، وهي غنوة تجنن جميلة، ورغم حبي لعبد الحليم وصوته الجميل لكن لو غناها والدي كانت تبقى جميلة وعبد الوهاب نوع تاني».
وتابعت: «بالنسبة الجانب الإنساني والأبوي لعبد الوهاب، كان أولاده أول شيء في حياته والأولوية لأولاده رغم فنه مهم جداً ولكن أولاده ايضا في نفس المستوى، وعلى طول متابع أخبارنا حتى لما تزوجنا.. لو تعبانين يبعت لنا أطباء ولازم الغدا معاه كل يوم جمعة، ولم نشعر يوماً معه أنه الفن وفقط في حياته ولكن أولاده حاجه أساسية».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الراحل محمد عبدالوهاب برنامج هذا الصباح
إقرأ أيضاً:
من طرف المسيد: سبعة صنائع والبخت ضائع
قلم/ عادل سيد أحمد
في منتصف العقد الأول من الألفينيات، كنت أعمل مهندس موقع في إحدى شركات المقاولات العاملة في الخرطوم، حيث كان عملي يتطلب تسفاراً يوميا بين مدني والخرطوم.
وفي مرة وصلنا أنا والسائق جهة الحصاحيصا في حوالي الرابعة عصرا، واكتشفنا أنا وهو أننا لم نتناول طعاما منذ الصباح.
ووجدنا أنفسنا بالقرب من مطعم صغير، يديره طباخ ممتلئ الجسم، صبوح المحيا، يتطاير من حديثه المرح.
وبادرته قائلاً:
- عندك لينا شنو؟
فعدد لي أنواع الطعام المتاحة، واخترت منها (شية الجمر)، ولكنني قلت له مشترطا:
- تكون سمحة، ما ضروري كتيرة، ولكن يجب أن تكون قابلة للأكل كلها وخالية من الدهن و(الجلافيط).
فرد على وكأنه كان يتوقع شروطي:
- شوف يا باشمهندس، لحمة الشية براها، وباقي الطبائخ براها، وأقول ليك قول، مافي لحمة بتنجدع، كل لحم البهيمة بينفع، ولكن كل قطعة تناسب طبخة معينة، ومن حسن حظكم أنني طباخ وجزار معا، وأعرف ما يجب عمله هنا وهناك.
وكانت الشية متبلة بصورة جيدة جدا، وخلت فعلا من (الجلافيط)، أكلناها كلها ساخنة، وشبعنا، وحاسبناه بسخاء، وبعدها صرنا نتردد على مطعمه بانتظام، طالبين (شية جمر شوية، لكن لذيذة) ...
ونبهني جمعه بين المهنتين، ودور ذلك في تجويد العمل، لأيام (سيتس)، وكالة السياحة التي كان يملكها الوالد (رحمه الله) مع شريكه فيليب، فقد كانا ومعهما عبد الوهاب وأنا، يقومان بأدوار تجمع بين مهن مختلفة، مما ساعد على نجاح الرحلات، ونمو العمل السريع، فقد كان فيليب مترجما، وسائقا وميكانيكي، وكان الوالد مترجما وسائقا وميكانيكيا وطباخ، وكان عبد الوهاب سائقا ماهرا وطباخ، وكنت اساعده عندما نخرج معا في رحلة، إضافة لدوري في الترجمة.
وهكذا، فإن الجمع بين الحِرَف يساعد على تجويد المهام، ولا صحة في تقديري للقول الشائع: (سبعة صنائع والبخت ضائع).
amsidahmed@outlook.com