تتجه العديد من الشركات في العالم إلى استخدام تقنيات التكنولوجيا الحيوية وعلوم الأغذية لاستبدال البن التقليدي بـ"القهوة الاصطناعية"، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ويأتي ذلك بسبب الطلب الكبير على القهوة، حيث تستهلك البشرية نحو ملياري كوب من القهوة يوميا، مما أدى إلى إزالة المزيد من الغابات وأسهم في انبعاثات كربونية كبيرة.

وتشير الأبحاث إلى أن حوالي نصف الأراضي المناسبة لزراعة البن ستصبح غير صالحة لهذا الغرض بحلول عام 2050، وترتفع هذه النسبة في البرازيل إلى 88 بالمئة، وذلك بسبب تغير المناخ.

ووفقا للصحيفة، فإن "القهوة الاصطناعية" ستكون أقل ضرارا من زراعة البن، ولا تحمل كل هذه السلبيات من التغير المناخي، إذ ستُصنع من مجموعة متنوعة من المكونات، بما في ذلك الحمص ومخلفات الزراعة "المعاد تدويرها" مثل نوى التمر، أو الكاكاو والمكسرات.

هل القهوة منزوعة الكافيين آمنة صحيا؟ تقدمت مجموعات مناصرة للصحة بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية لحظر استخدام كلوريد الميثيلين في إزالة الكافيين من القهوة بسبب مخاوف من السرطان، حسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.

كما تستخدم شركات طرقا أخرى لخلايا منشأة في المختبر من نباتات القهوة الحقيقية، لتطوير النباتات في المفاعلات الحيوية (نظام لاحتواء التفاعلات البيولوجية لعمليات التقنية الحيوية للنبتات) لإنشاء مادة تقارب المادة الحقيقية من البن.

وبدأت بعض الشركات إما ببيع بدائل "القهوة الخالية من البن" أو تطويرها، حسب الصحيفة، والتي تقول إن إحدى أكبر شركات المواد الغذائية في العالم، وهي شركة "كارغيل" الأميركية، لاحظت هذا الاتجاه وقامت مؤخرا بتوقيع اتفاقية لتصبح الموزع التجاري الوحيد لمنتجات شركة "Voyage Foods" الأميركية المصنعة للقهوة الخالية من البن.

ويمثل وصول هذه الشركات إلى عدد كاف من الناس، مثالا كلاسيكيا لما يطلق عليه علماء الاقتصاد ورأسماليو المناخ "تأثير الاستبدال"؛ فمع ندرة البن التقليدي وارتفاع تكلفته، سيتحول المستهلكون إلى هذه المشروبات البديلة الأقل تكلفة والأكثر وفرة، وفقا للصحيفة ذاتها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من البن

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: (المقهى فى الحياة السياسية المصرية) !!



المقهى " القهوة "، لها دور بالغ في الحركة الثقافية المصرية، ففى المقاهي ،كان يلتقي الأصدقاء وزملاء المهنة ،" أية مهنة "، لكي  يناقشوا أحوال حياتهم، ومتاعب أعمالهم، علي دخان المعسل " الجوزة " سابقًا، والأن " الشيشة " والشيشة أنواع منها " التفاح "، ومنها " الكريز " ومنها " الشمام " وكل أنواع المعسل المخلوط بالفاكهة، ومع أكواب الشاي بالنعناع أو الشاي باللبن أو السحلب أو الينسون أو الجنزبيل أو القرفة ( سادة وبلبن ) وغيرها من المشروبات الساخنة وطبعًا الباردة...
ونعود للمقاهي ( القهاوى ) ودورها في الحياة الاجتماعية والسياسية، والثقافية المصرية، فهناك " قهوة" النقاشين وقهوة النجارين " المسلح " حرفة في  الإنشاءات وقهوة الحدادين، وفي هذه القهاوي يلتقي أصحاب المهنة ويمكن أن يتعاقد " الزبون " مع  الاسطي الحرفي علي مهنة ما في القهوة، لكي تبدأ العلاقة بين صاحب عمل والمهني  المطلوب !!
وفي بعض مقاهي هذا الزمن ( القديم )، كان يلتقي الفنانون والموسيقيين، وكذلك الأدباء، وأشهرهم الأستاذ نحيب محفوظ ( قهوة ريش ) بشارع سيلمان باشا ( طلعت حرب حاليا ) أو المرحوم الأستاذ توفيق الحكيم في قهوة " باب اللوق "، وهناك قهوة " متاتيا " في العتبة الخضراء، وفي هذه المقاهي(القهاوي ) كانت بداية كل الإبداعات الأدبية والفنية مثل قهوة الفيشاوي (بسيدنا الحسين) والتى تدخل في برنامج الزيارات السياحية.


ومازالت بقايا هذه المقاهي بعد قليل من التطوير موجودة، مثل " مقهى زغلول " في شارع القصر العيني ،ويلتقي فيه نخبه من المثقفين المصريين ( القاهريين ) والصحفيين خاصة وأنها ملاصقة لأحد اقدم دور النشر المصرية والعربية وهي روزاليوسف.
وتطورت المقاهي في الزمن الرديء سمعنا عن مقاهي يتم فيها الإتفاق علي الفساد (والعمولات )، والجرائد والحوادث نشرت تفاصيل عن هذه المقاهي وعن أجهزة الرقابة التي استخدمت تلك المقاهي للإيقاع بهذه الفئة المنحرفة في المجتمع، ولعل أسماء تلك المقاهي وخاصة في مدينة نصر وبجانب (مول العقاد) قد جاء سيرتهم كمسرح لتقاضي الرشاوي وقضايا الفساد المشهورة أيضًا 
ثم تحولت المقاهي إلى شبة مطاعم، وكافتيريات علي كورنيش النيل أو على ضفاف البواخر الثابتة إلى محلات وسط البلد، والمهندسين، مصر الجديدة والمعادي، والهرم، إلى مراكز لتدخين الشيشة مع كل ما يقدم علي المائدة من أطعمة شعبية ولعل ما أستحدث الآن، هو وجود تلك المقاهي المتنقلة في سيارات نصف نقل، حيث يتم فرشها علي الكباري الكبرى في القاهرة، والجيزة، وأهم هذه الكباري (كوبري المنيب، وكوبري الوراق وأجزاء من كباري الطريق الدائري)!!.
وقد نقل المصريون هذه الشعيرة الخاصة جدا بالأدب الشعبي المصري إلى الدول التي هاجروا إليها، فوجدت في روما مقهي " تراسي تيفري " تقدم الشيشة " الحجر " الواحد بـ 15 يورو – ووجدت ذلك في لندن في شارع العرب " إدوارد استريت "  وكذلك في " بيكاديلي ستريت "، وفي فرنسا في أهم شوارع باريس " الشانزليزية " في قهوة ومطعم الديوان، تقدم الشيشة مع أشهى المأكولات العربية !!ومازالت المقاهي، هي مركز تجمع للمهنيين، سواء كانت المهنة ( حرفة ) أو المهنة 
( فن ) أو المهنة ( رأي وأدب  )ولكن الجديد هي مهنة ( قلة الأدب ) والفساد، فقد أصبح لها أيضا مقاهي خاصة !!!!!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • شبح رسوم ترامب يخيم على توقعات أداء الشركات العالمية
  • المحافظ صلاح يدشن موسم التشجير في إب
  • صلاح يدشن موسم التشجير في إب للعام 1446هـ
  • "الزراعة" تتابع عمليات حصاد البطاطس بالمناطق الخالية من العفن البني
  • 620 ألف فدان.. الزراعة تتابع عمليات حصاد البطاطس في المناطق الخالية من العفن البني
  • طريقة عمل القهوة المظبوط بكل تكاتها
  • خبير يوضح علامات التمييز بين القهوة الأصلية والمغشوشة في الأسواق
  • صندوق النقد الدولي: تباطؤ النمو العالمي بسبب الرسوم الأميركية
  • تراجع الأسهم الأميركية مع تصاعد التوترات بين ترامب والفيدرالي
  • د.حماد عبدالله يكتب: (المقهى فى الحياة السياسية المصرية) !!