تعرف على أكثر الدول إنتاجا وتصديرا واستهلاكا للشاي.. بينها دولتان عربيتان
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
لم يعد الشاي مجرد ضيف على موائد العائلات، فقد بات جزءا لا يتجزأ من الروتين اليومي لمليارات البشر في أرجاء العالم، ويرصد هذا التقرير الدول الأكثر إنتاجا وتصديرا واستهلاكا للشاي في العالم.
ونشر موقع "ستاتيستا" المتخصص في الإحصاءات بيانا يوضح تطور إنتاج الشاي في العالم منذ عام 2006 حتى عام 2022 وفقا للدول الرائدة في هذا المجال:
وفي عام 2022 جاء ترتيب أكبر البلدان إنتاجا للشاي بالطن المتري وفقا لما يلي:
الصين: 3.2 ملايين طن متري. الهند: 1.4 مليون طن متري. كينيا: 535 ألف طن متري. سريلانكا: 251.5 ألف طن متري. دول أخرى: 1.1 مليون طن متري.
ووفقا لدراسة أعدتها المؤسسة البحثية "ماكسمايز ماركت ريسيرش"، بلغت القيمة الإجمالية لسوق الشاي العالمي 66.82 مليار دولار عام 2022، وتوقعت أن تزيد إلى 104.52 مليارات دولار بحلول عام 2029 بمعدل نمو سنوي 6.6% خلال تلك السنوات.
وفي السياق ذاته، نشر موقع "ياهو فاينانس" الأميركي المتخصص في تغطية الشؤون الاقتصادية قائمة بأكثر الدول إنتاجا للشاي استنادا إلى بيانات من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة لعام 2021.
وجاءت قائمة الدول الأكثر إنتاجا لأوراق الشاي المرتبة تنازليا كما يلي:
الصين (13.76 مليون طن) الهند (5.48 ملايين طن) كينيا (2.33 مليون طن) تركيا (1.45 مليون طن) سريلانكا (1.30 مليون طن) فيتنام (1.1 مليون طن) إندونيسيا (563 ألف طن) بنغلاديش (339 ألف طن) أوغندا (320 ألفا و737 طنا) الأرجنتين (288 ألفا و339 طنا)وجاءت قائمة أكثر دول العالم تصديرا للشاي عام 2021 وفقا لموقع "ياهو فاينانس":
الصين (2.2 مليار دولار) سريلانكا (1.3 مليار دولار) كينيا (1.1 مليار دولار) الهند (686 مليون دولار) الإمارات (338 مليون دولار) بولندا (262 مليون دولار) ألمانيا (242 مليون دولار) فيتنام (204 ملايين دولار) اليابان (189 مليون دولار) بريطانيا (135 مليون دولار)ونشر الموقع الأميركي ذاته قائمة بأكثر دول العالم استهلاكا للشاي في العالم عام 2022 استنادا إلى حصة كل فرد وفقا لما يلي:
تركيا 6.94 أرطال (3.15 كغم). أيرلندا 4.82 أرطال (2.19 كغم) بريطانيا 4.27 أرطال (1.94 كغم) باكستان 3.30 أرطال (1.5 كغم) إيران 3.30 أرطال (1.5 كغم) روسيا 3.04 أرطال (1.4 كغم) المغرب 2.69 رطل (1.22 كغم) نيوزيلندا 2.62 رطل (1.19 كغم) تشيلي 2.62 رطل (1.19 كغم) مصر 2.22 رطل (1.01 كغم)أما الـ 4 دول عربية الأكثر استهلاكا للشاي وفقا للتقرير نفسه فجاءت كالتالي:
المغرب 2.69 رطل (1.22 كغم) مصر 2.22 رطل (1.01 كغم) السعودية 1.98 رطل (0.90 كغم) الإمارات 1.59 رطل (0.72 كغم) أسرار النكهةوفي عام 2017 قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن العلماء كشفوا بعض الأسرار الجينية المتعلقة بنبات الشاي المعروف علميا باسم "كاميليا سينينسيس"، والذي تستخدم أوراقه لإنتاج كافة أنواع الشاي، بما في ذلك الأسود والأخضر.
وأضافت "يعطي البحث نظرة ثاقبة داخل العناصر الكيميائية التي تمنح للشاي نكهته المميزة، وقبل هذه الدراسة كان القليل من المعلومات معروفا عن جينات النبات المذكور على الرغم من أهميته الاقتصادية والحضارية الهائلة".
ونقلت "بي بي سي" عن قائد الفريق البحثي خبير الجينات ليزهي جاو من "معهد كونمينغ للنباتات" الصيني قوله "ثمة العديد من النكهات المتنوعة ولكن اللغز يتعلق بتحديد الأساس الجيني لنكهات الشاي، نحن نعمل على شجرة جينية للشاي من شأنها أن تفسر بعض هذه النكهات".
واستطرد التقرير "توصل العلماء إلى أن أوراق نبات الشاي تحتوي على مستويات مرتفعة من عناصر كيميائية مثل الفلافونويد والكافيين التي تمنح المشروب نكهاته المميزة".
أنواع الشايووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، فإن ثمة 6 أنواع شاي رئيسية يتم إنتاجها من نبات "كاميليا سينينسيس" تتضمن الأبيض والأصفر والأخضر وأولونج والأسود وشاي ما بعد التخمر، ولكل رائحته ومذاقه وشكله المميز من خلال مكونات كيميائية مختلفة.
أقدم شاي في التاريخقال الموقع الرسمي لموسوعة "غينيس" المعنية بالأرقام القياسية إن أقدم أوراق شاي تم اكتشافها تعود إلى ما قبل 2100 عام.
وأضاف أن الفضل في الاكتشاف يعود إلى "معهد مقاطعة شنشي للآثار" أثناء حفر ضريح يانغ لينغ بين 1998 و2005، والذي تعود جذوره إلى أسرة هان الغربية التي حكمت الصين خلال الفترة بين 207 قبل الميلاد إلى العام التاسع الميلادي.
لكن تقارير صينية لاحقة أفادت باكتشاف أوراق شاي أقدم من تلك المسجلة في موسوعة غينيس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ملیار دولار ملیون دولار ملیون طن طن متری ألف طن عام 2022 شای فی
إقرأ أيضاً:
ترامب ونتنياهو…هل يُدشنان ميدانيا عصر ما بعد العولمة…دعوة للتفكر..؟.
#ترامب و #نتنياهو…هل يُدشنان ميدانيا عصر #ما_بعد_العولمة…دعوة للتفكر..؟.
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
مرحلة العالمية..
قبيل تسعينيات القرن الماضي، شكل وجود قطبين قائدين للعالم هما”اميركا الراسمالية والاتحاد السوفيتي الاشتراكي الاممي” نوعا من التوازن في البناء الفكري و السياسي /الاقتصادي العالميين عبر ما عُرف بالحرب الباردة، أذ عرف جل علماء العلاقات الدولية والاجتماع السياسي تلك الحقبة بالعالمية التي كانت تمنح الدول النامية حرية نسبية في اختيار تحالفاتها وتجاراتها من السلع والاسلحة مثل توزع المواقف العربية بين القطبين انطلاقا من جوهر الصراع العربي الاسرائيلي حينها، إضافة الى توفر الجرأة لدى دول العالم في اطلاق مبادرات واعدة وموازية للقطبين الكبيرين، مثل حركة عدم الانحياز كطريق ثالث والتي انطلقت في مؤتمر باندونغ.
(2)
مرحلة العولمة.
استراتيجيا؛ بُعيد تسعينيات القرن الماضي، سقط ايدلوجيا وسياسيا القطب الاشتراكي والانظمة التابعة له في العالم ممثلا بقائده الاتحاد السوفيتي، فتسيّدت الراسمالية بأوسع مراحل تطورها الربحي والتكنولوجي معا العالم تحت عنوان العولمة التي تقودها اليوم اميركا برئاسة ترامب ؛ وهي في جوهرها عولمات كما اصفها علميا، لانها ليست اقتصادية وعسكرية ودولارية توسعية بحته، بل انها ايضا عولمات ثقافية اجتماعية لا دينية، وتكنولوجيا قائمة على تسيٌد القيم والمهارات الفردية ، لذا فهي عابرة للجغرافيا واللغات ترابطا مع إضعافها لبنية كل الاديان، بعد ان بنت وانحازت كونيا لدينها الخاص بها ، الا وهو العلوم عبر التكنولوجيا غير الغيبية، اي تبنيها العلم المنتج وبكثافة بقيادة اللغة الانجليزية المحملة على ادوات التواصل التكنولوجي المتنوعة
والذي يزيد بدوره من مراكمة ارباح العولمة كنظام حالي أحاديّ القطب اي امريكي يقود الكوم ؛ فكرا ودولار ،لغة انجليزية وشركات متعددة الجنسيات، حيث ساعد هذا الواقع الدامي على تفرد دولها القائدة للعولمة بقيادة اميركا اولا، واسرائيل ثانيا كراس حربة لها في منطقتنا العربية المسلمة الغنية في الموارد الحضارية الروحية والايمانية والتكافلية الجماعية المتدينين فيها، كون منطقتنا “منبع الاديان المقدسة الثلاث مثلا” ساعدها على حكم العوالم الجديدة في حياة البشرية حاليا،وبالتالي نجاحها في الاستحواذ -والكل صامت وراض ِ- على قراراتنا واراضينا العربية والاسلامية رغم ضخامة حجم الموارد الطبيعية الغنية لدينا ترابطا مع موقعنا الجغرافي السياسي ووجود المنافذ المائية الاهم في العالم كذلك.
(3)
مرحلة ما بعد العولمة ..
تتسم المرحلة الحالية بعد مرور ثلاثة عقود ونصف على ظهور العولمة كمرحلة حضارية وسياسية كما ذكرت قبلا ؛بأن ما بعد العولمة الحالية الاي نعيشها فواجعها وكما اصنفها علميا كأكاديمي وسياسي بقيادة الرئيسين ترامب ونتياهو هي الاكثر راسمالية وغطرسة ومركزية غربية في الكون عبر تاريخ البشرية بالمعنى الكوني اي على الارض وفي الفضاء ، من حيث هول الطمع والاستغلال الجشع في ابادة الشعوب المُحتلة ” الغزيٌ الفلسطيني انموذجا” و عبر السعي المسلح في استحواذهم على الموارد النادرة”اوكرانيا وبعض الدول الافريقية انموذجا، واموال وأرصدة الدول النفطية النامية المودعة والمجمدة في البنوك الغربية ايضا ، كونهما مادتان ضروريتان لاستمرار وتطور احتكاراتهم في عصر ما بعد العولمة على صناعات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي المتقدم لديهم خدمة لايدولوجيتهم ولشركاتهم العملاقة التي اصبحت متعدية الجنسيات والسياسية.
اخيرا…
اليس من الضرورات الملحة جدا ان نُدرس وندرس هذا الكون في مدارسنا وجامعاتنا ومراكز الدراسات الإستراتيجية الفاعلة على قِلتها ،ما هية العولمة وما بعدها كايدلوجية كونية قائدة لكل عناوين حياتنا وهي التي تسعى الى تذوبينا وتهجيرنا والاستيلاء على بلداننا ومواردنا المتنوعة بالقوة ،فكرا وعقائد دون رأفة او حياء منا ، او حتى دون مشورة او استئذان..؟
ماذا نحن فاعلون امام هول ودموية توزيع واعادة تصميم الشرق الاوسط الجديد..؟
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.