خطوات إيجابية تدفع مستثمرين عمانيين أفراد نحو أسهم بورصة مسقط
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
العمانية-أثير
اتجه المستثمرون العُمانيون الأفراد إلى الشراء في تداولات الأسبوع الماضي ببورصة مسقط مستحوذين على 38.5 بالمائة من إجمالي قيمة التداول التي شهدتها البورصة الأسبوع الماضي والبالغة 22.6 مليون ريال عُماني مقابل مبيعات بنسبة 29.8 بالمائة من التداولات.
واستقطبت أسهم بنك صحار الدولي والبنك الأهلي وجلفار للهندسة والمقاولات وأوكيو لشبكات الغاز وريسوت للأسمنت المستثمرين متصدرة الشركات الأكثر تداولا من حيث عدد الأسهم المتداولة، فيما تصدر بنك صحار الدولي الشركات الأكثر تداولا من حيث قيمة التداول بعد أن شهد تداولات بقيمة 5.
ودفع الاهتمام الذي حظيت به الأسهم القيادية المؤشر الرئيس لبورصة مسقط ليستأنف صعوده مرتفعًا بنحو 60 نقطة وأغلق على 4773 نقطة، وارتفع مؤشر القطاع المالي 140 نقطة، وسجل مؤشر قطاع الصناعة صعودًا بـ 92 نقطة، وارتفع المؤشر الشرعي بنحو 6 نقاط، فيما سجل مؤشر قطاع الخدمات تراجعًا بـ 11 نقطة.
وارتفعت أسعار 32 ورقة مالية الأسبوع الماضي مقابل 27 ورقة مالية تراجعت أسعارها و22 ورقة مالية استقرت عند مستوياتها السابقة، وسجل سهم المدينة للاستثمار القابضة أعلى صعود مرتفعًا بنسبة 27.2 بالمائة وأغلق على 70 بيسة، وارتفع سهم بنك صحار الدولي بنسبة 14.2 بالمائة وأغلق على 137 بيسة، وصعد سهم العُمانية للتغليف إلى 209 بيسات مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 10 بالمائة، وصعد سهم الوطنية للمياه المعدنية بنسبة 9.5 بالمائة وأغلق على 46 بيسة.
وجاء صعود سهم المدينة للاستثمار القابضة في الوقت الذي وقعت فيه إحدى شركاتها الشقيقة وهي شركة المدينة العقارية على اتفاقية للشراكة والتطوير مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ضمن “مشروع المخططات والأحياء السكنية المتكاملة”، ووفقًا لهذه الاتفاقية ستقوم شركة المدينة العقارية بإنشاء حي العهد بولاية العامرات بقيمة استثمارية تبلغ 52 مليون ريال عُماني ويضم المشروع 965 وحدة سكنية سيتم إنشاؤها على مراحل.
وأعلنت شركة المدينة للاستثمار القابضة خلال الأسبوع الماضي أيضًا اتخاذ خطوة جديدة ضمن خطتها للتحول إلى شركة مساهمة مقفلة أعلنت عنها في نوفمبر الماضي، وقالت الشركة في إفصاح نشرته في 29 أبريل الماضي إن أعمال تقييم الشركة وتحديد القيمة العادلة للسهم قد بدأت من خلال مكتب تدقيق تم تعيينه لهذا الغرض، موضحة أن الإفصاح عن القيمة العادلة للسهم سيتم فور انتهاء مكتب التدقيق من العمل والمتوقع أن يكون في شهر مايو الجاري.
وتصدر سهم بركاء للمياه والطاقة الأسهم الخاسرة متراجعًا بنسبة 12.4 بالمائة وأغلق على 289 بيسة، وتراجع سهم العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار “أومنفست” بنسبة 6.9 بالمائة وأغلق على 375 بيسة، وهبط سهم شركة النفط العُمانية للتسويق إلى 810 بيسات مسجلًا تراجعًا بنسبة 5.8 بالمائة، وتراجع سهم الوطنية للتمويل بنسبة 5.7 بالمائة وأغلق على 165 بيسة.
وصعدت القيمة السوقية للأوراق المالية المدرجة في بورصة مسقط بنهاية تداولات الخميس الماضي إلى 24 مليارًا و324 مليون ريال عُماني مسجلة مكاسب أسبوعية بـ 192.7 مليون ريال عُماني، وجاءت هذه المكاسب بعد أن أدرجت بورصة مسقط في 30 أبريل الماضي الإصدار رقم 70 من سندات التنمية الحكومية في سوق السندات والصكوك، ويبلغ حجم الإصدار 125 مليون ريال عُماني مقسمة على مليون و250 ألف سند، وتبلغ القيمة الاسمية للسند الواحد 100 ريال عُماني.
كما استفادت القيمة السوقية من الارتفاعات التي سجلتها الأسهم خلال الأسبوع الماضي وانعكست إيجابا على السوق النظامية التي صعدت قيمتها السوقية بـ 71 مليون ريال عُماني متخطية 5 مليارات و470 مليون ريال عُماني، وبلغت القيمة السوقية للسوق الموازية 3 مليارات و778 مليون ريال عُماني، وسوق المتابعة 77 مليون ريال عُماني، والسوق المغلقة 10 مليارات و624 مليون ريال عُماني.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: بالمائة وأغلق على ملیون ریال ع مانی الأسبوع الماضی قیمة التداول بالمائة من ا بنسبة
إقرأ أيضاً:
خبراء: زيادة المخاطر العالمية تدفع الذهب إلى مستوى 3300 دولار
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أجمع خبراء في القطاع المالي، على وجود عدد من العوامل التي تدعم صعود أسعار الذهب ليتجاوز 3000 دولار، وقد يستهدف مستوى 3300 دولار، وأهمها ضعف البيانات الاقتصادية الأميركية، وحالة الضبابية العالمية في أسواق السلع والعملات والأسهم.
وأشاروا إلى أن زيادة شراء البنوك المركزية والمخاوف المتعلقة بالديون المالية العالمية، والتوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، يعزز الطلب ويزيد من جاذبية المعدن الأصفر خاصة السبائك الذهبية، منوهين بأن التحليلات ترجح ارتفاع السعر إلى 3300 دولار، وأن الذهب قد يشهد مقاومة عند 2912 دولاراً ودعماً عند مستوى 2862 دولاراً.
مستوى نفسي
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجيات السلع في «ساكسو بنك» إن المعدن الأصفر استأنف مساره الصعودي بعد تصحيح نسبي في الأسعار والتحرك عرضياً، ويتداول الذهب حالياً فوق مستوى 2900 دولار، فيما يضع المتداولون أعينهم مرة أخرى على المستوى النفسي البالغ 3000 دولار.
وأضاف أن المتداولين والمستثمرين يتفاعلون مع التدهور الحاد والمفاجئ في البيانات الاقتصادية الأميركية، وقد أدى ذلك إلى زيادة مخاطر التضخم الركودي حيث النمو الاقتصادي المنخفض وارتفاع معدلات البطالة وزيادة التضخم، مشيراً إلى أنه مع وضع ذلك في الاعتبار، يبقى التوقع لصالح الذهب، لاسيما بالنظر إلى العمق المحدود للتصحيح الأخير في الأسعار، مما يشير إلى وجود طلب قوي على الرغم من ضغوط البيع من المتداولين التقنيين.
وأوضح هانسن، أنه بالإضافة إلى تنويع المحفظة والطلب على الملاذات الآمنة، فمن المرجح أن يستمر الذهب في الاستفادة من عمليات شراء البنوك المركزية والمخاوف المتعلقة بالديون المالية.
وذكر أن الذهب في العقود الفورية يتداول بارتفاع 11% منذ بداية العام، مع اقتراب المكسب السنوي من 38%، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي ندرك فيه تماماً أن المسار ليس خطياً، سنظل نؤكد على هدفنا الذي تم رفعه مؤخراً إلى 3300 دولار، لاسيما وأنه خلال محاولة التصحيح الأخيرة، تمكن الذهب من الارتداد قبل أن يصل إلى مستوى تصحيح «فيبوناتشي 0.382» عند 2813 دولاراً، ناهيك عن ذروة عام 2024 عند 2790 دولاراً.
وعن الاعتقاد بزيادة مشتريات الذهب إلى مستويات التشبع وتأثير ذلك على الأسعار، أجاب هانسن، أنه بينما يدعم الزخم وقوة السعر الشراء، تُظهر الأنشطة عبر صناديق الاستثمار المتداولة وسوق العقود الآجلة في بورصة كوميكس صورة مختلفة. وأوضح أنه في حين ارتفع الطلب على الصناديق المدعومة بالذهب خلال الشهر الماضي، يبقى إجمالي الحيازات عند 85.8 مليون أونصة دون الذروة التي سجلتها في 2022 عند 107 ملايين أونصة، مؤكداً أنه في الوقت نفسه، كان المضاربون الميسورون في سوق العقود الآجلة مؤخراً من البائعين الصافين، وفي الأسبوع المنتهي في 25 فبراير، احتفظوا بمراكز صافية طويلة قدرها 26.7 مليون أونصة، وهو ضمن النطاق الذي شوهد خلال الأشهر العشرة الماضية.
تصاعد المخاطر
ومن جهتها أفادت رزان هلال، محلّلة السوق في شركة «فوركس دوت كوم» بأن سعر الذهب ارتفع بنسبة تتجاوز 11% منذ بداية عام 2025، مسجلاً أعلى مستوياته بالقرب من 2950 دولاراً للأوقية، وفي ظل إمكانية تصاعد المخاطر، فقد يرتفع السعر إلى ما يزيد على 3000 دولار للأوقية مع تأثير سياسات ترامب على حالة الضبابيّة العالميّة في أسواق السلع والعملات والأسهم.
وقالت إنه في دولة الإمارات ومع الأخذ بعين الاعتبار تفضيل الإمارات لاستثمارات الذهب المعفاة من الضرائب، إلى جانب مشاركتها في مجموعة البريكس +، والاتصال بأكبر منتجي الذهب في العالم بين روسيا والصين والهند، فقد ارتفع الطلب السنوي على السبائك والعملات المعدنية في المنطقة بنسبة 15% بين عامي 2023 و 2024 من 11.5 طن إلى 13.3 طن وفقاً لمجلس الذهب العالمي، كما يمر نحو 20% إلى 30% من إجمالي الذهب المتداول عالمياً كل عام عبر دبي، وفقاً لمركز دبي للسلع المتعددة، متوقعة أن تزيد هذه الأرقام إذا استمر التضخم العالمي والمخاوف الجيوسياسية في عام 2025.
دعم ومقاومة
وبدوره يرى، فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «سنشري فاينانشال» إن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 1.21% لتصل إلى 2890 دولاراً، في الوقت الذي استعد فيه المستثمرون للاضطرابات الاقتصادية عقب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعريفات جمركية على الواردات.
وأوضح أنه في الشهر الماضي، شهد نشاط المصانع الأميركية ركوداً تقريباً مع انخفاض الطلبات والتوظيف، في حين ارتفع مقياس الأسعار المدفوعة للمواد إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2022، كما انخفض مؤشر التصنيع الخاص بمعهد إدارة التوريدات بمقدار 0.6 نقطة في فبراير إلى 50.3.
وأشار فاليشا، إلى أنه عند إضافة بيانات التصنيع الضعيفة إلى سلسلة من المؤشرات الأميركية المخيبة للآمال في الأسابيع الأخيرة، والتي تشير إلى ضعف الطلب على العقارات السكنية، وارتفاع مطالبات البطالة، وانخفاض الإنفاق الشخصي، فإن هذه التقارير أدت إلى زيادة التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، الأمر الذي يميل أيضاً إلى تعزيز جاذبية السبائك الذهبية كأصل لا يدر عائداً، منوهاً أن أسعار الذهب انخفضت قليلاً بنسبة 0.14%، ويتداول دون المتوسط المتحرك البسيط لـ9 أيام عند 2888 دولاراً، وقد يشهد مقاومة عند 2912 دولاراً ودعماً عند 2862 دولاراً.