مكتب نتنياهو ينشر خطة غزة 2035.. 6 دول عربية تُشرف على القطاع
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
كشف مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تفاصيل رؤية "غزة 2035"، مع مخططات محتملة لما سيكون عليه القطاع بعد نحو 11 عاما.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مكتب نتنياهو، قوله إن الوثائق التي صدرت الجمعة، هي "محاولة من رئيس الوزراء لتحقيق سلام دائم، وإعادة دمج غزة في الاقتصاد الإقليمي من خلال البنية التحتية الكبيرة والاستثمارات الاقتصادية".
وحددت الخطة هدفا رئيسيا لإعادة إعمار غزة بشكل عصري وحديث، بهدف "تخفيف سياساتها".
ووصف مكتب نتنياهو قطاع غزة بأنه "موقع استيطاني إيراني يخرب سلاسل التوريد الناشئة، ويحبط أي أمل مستقبلي للشعب الفلسطيني".
كما سلطت الخطة الضوء على المكانة المركزية التاريخية التي احتلتها غزة في طرق التجارة بين الشرق والغرب، حيث تقع على كل من طرق التجارة بين بغداد ومصر وطرق التجارة بين اليمن وأوروبا.
3 خطوات
تحدث مكتب نتنياهو عن ثلاث خطوات كشرط لنجاح رؤية نتنياهو عن "غزة 2035"، وقال إنه من المقرر أن تستمر الخطوة الأولى، التي تحمل عنوان (المساعدات الإنسانية)، لمدة عام كامل، يقوم الاحتلال خلالها بإنشاء مناطق آمنة خالية من سيطرة حركة حماس، بدءاً من الشمال وانتشاراً ببطء نحو الجنوب.
وتابعت أن ست دول عربية ستقوم بالإشراف الكامل على المناطق الآمنة، وتوزيع المساعدات، تحت إدارة فلسطينية محلية.
والدول الست هي "السعودية، الإمارات، البحرين، الأردن، مصر، والمغرب".
وستحدث المرحلة الثانية في السنوات الخمس إلى العشر القادمة. وتهدف الخطة إلى نقل المسؤولية الأمنية الإسرائيلية إلى إسرائيل، في حين سيقوم التحالف العربي بإنشاء هيئة متعددة الأطراف تسمى هيئة إعادة تأهيل غزة للإشراف على جهود إعادة الإعمار وإدارة الشؤون المالية للقطاع، بحسب ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست".
ولفتت إلى أن فلسطينيي غزة هم من سيكونون في واجهة إدارة القطاع، بالتنسيق مع برنامج "مكافحة التطرف".
الحكم الذاتي
تحدثت الخطة عن المرحلة الثالثة والأخيرة، والتي تسمى "الحكم الذاتي"، والتي تعطي الحق للاحتلال الإسرائيلي بـ"التصرف ضد التهديدات الأمنية".
وسيتم نقل السلطة ببطء إما إلى حكومة محلية في غزة أو إلى حكومة فلسطينية موحدة (بما في ذلك الضفة الغربية). ومع ذلك، فإن هذا يتوقف على نجاح "نزع التطرف ونزع السلاح في قطاع غزة، وسيكون خاضعًا لاتفاق جميع الأطراف"، بحسب الخطة.
وجاء في الرؤية التي قدمها مكتب نتنياهو، أن الهدف من هذه الخطوات هي انضمام الفلسطينيين بشكل كامل إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل "اتفاق أبراهام".
ما بعد حماس
زعمت خطة نتنياهو أن أهالي قطاع غزة سيعيشون برغد ورفاه بعد انتهاء حركة حماس، حيث تشمل الخطة إعادة إعمار القطاع بتصاميم حديثة وجذابة.
وتابعت "بالنسبة لسكان غزة، فإن أكبر المزايا بعد انتهاء سيطرة حماس ستكون الاستثمار الضخم في القطاع وفرص العمل الضخمة، فضلا عن المسار لإعادة التوحيد مع الضفة الغربية وتحقيق الحكم الذاتي".
وتشمل المزايا الرئيسية لدول الخليج المطبّعة، حرية الوصول دون قيود إلى موانئ غزة على البحر الأبيض المتوسط، من خلال السكك الحديدية وخطوط الأنابيب.
وتقول الخطة أيضًا إنه إذا نجح مثل هذا التدخل في غزة، فمن الممكن أن يتكرر في اليمن وسوريا ولبنان.
خطة إقليمية
تشمل الخطة أهدافا أبعد من ذلك، حيث يطمح نتنياهو أن يتم ربط "نيوم" السعودية، وسيناء المصرية، بقطاع غزة من خلال المشاريع الضخمة.
وتابعت أنه في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها، فمن الممكن أن يعمل ميناء غزة كميناء صناعي مهم على البحر الأبيض المتوسط، وسيكون بمثابة المركز الرئيسي لتصدير البضائع الغزية، وأيضًا النفط السعودي والمواد الخام الأخرى من الخليج.
وتدعو الخطة أيضًا إلى إنشاء منطقة تجارة حرة ضخمة تغطي سديروت وغزة والعريش، "مما يسمح لإسرائيل وغزة ومصر بالاستفادة من الموقع بشكل تعاوني" بحسب مكتب نتنياهو.
ومن خلال الجمع بين الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية وتكامل المنطقة، فإن حقول الغاز المكتشفة حديثًا شمال غزة ستساعد في دعم الصناعة المزدهرة.
كما سيتم بناء حقول للطاقة الشمسية في سيناء إلى جانب محطات تحلية المياه التي ستساعد في تعويض تغير المناخ.
ولفت مكتب نتنياهو إلى أن "إحدى الأفكار التي طرحتها الخطة هي تحويل غزة إلى مركز رئيسي لتصنيع السيارات الكهربائية. والأمل هو أن كل هذا التكامل يمكن أن يحول ليس غزة فحسب، بل العريش وسديروت أيضًا إلى منافس للتصنيع الصيني الرخيص".
بدورها، تواصلت “عربي21” مع السلطة الفلسطينية، وحركة حماس للحصول على رد بشأن مخطط نتنياهو، ولكنها لم تتلقى ردا، وفي حال أرسلت الرد سوف يتم تعديل هذا النص ليتضمن موقفها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو غزة التطبيع نيوم غزة نتنياهو التطبيع نيوم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مکتب نتنیاهو من خلال
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
غزة - صفا
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقائم بأعمال رئيس الحركة في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، "نحن اليوم نبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان.
وأوضح "الحية"، في كلمة مسجلة بثتها قناة الأقصى الفضائية، يوم الأربعاء، أن الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب، نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، بحيث تدير كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك.
وأضاف "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، قطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، فكرة اللجنة كانت مقبولة من الجميع، ورعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".
وتابع: "كما أكدت القمة العربية والإسلامية الأخيرة دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي"، وباركت الجهود المبذولة في هذا المجال. نحن، إن شاء الله، ماضون في تفعيل هذه اللجنة، لأننا نعتقد أنها ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".
وبين "الحية"، أن اللجنة ستكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تساهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة.
وأكمل "نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي".
ونوه إلى أن اللجنة يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل، غزة ليست معزولة، فهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، وندعو إلى تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات.
واستطرد "أعتقد أن هذه اللجنة هي المجال الذي يجب الحديث عنه في الوقت الحالي، إذا تم الاتفاق عليها بشكل رسمي، فإنني أعتقد أنها ستساهم بشكل كبير في وقف العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تسريع عملية وقفه، نحن في حماس مستعدون للعمل على ذلك، وقد عرضنا في أكثر من مرة مقترحات لتسهيل عمل اللجنة في غزة".
وأردف "على سبيل المثال، عرضنا على الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويساهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، نحن نسعى لتخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".
وتابع "نحن كذلك مستعدون للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار. نحن جاهزون للتنسيق مع الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة".
وأوضح "الحية " أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.
وأضاف "أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة".
وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.
وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.
وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.
وبين القيادي في حركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي يحمي اللصوص وقطاع الطرق في قطاع غزة، مؤكداً أن "عمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته".
وأشار "الحية"، إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة شحيحة واللصوص يسيطرون على جزء كبير منها، "تحت مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، الذي يحميهم في كثير من الأحيان"، مبينا أن هنالك جهودا كبيرة لحماية المساعدات.
وقال إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، "إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر"، وأضاف "نشد على أيدي الجهات الأمنية والشعبية التي ضربت اللصوص بيد من حديد".
وطالب "الحية"، التجار في القطاع أن يكفوا عن شراء البضائع المسروقة؛ "لأنه يساهم في رفع أسعارها على المواطن".