أكد الإعلامي مصطفى كفافي، أن القوة الناعمة المصرية لها دور كبير جدا في صناعة الوعي لدى المجتمع المصري، وأهم سلاح فيها الدراما والسينما، وهو ما ظهر بوضوح خلال السنوات الأخيرة.

مسلسلات وأعمال سينمائية جسدت حالة الوعي

وأضاف «كفافي»، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية: «في السنوات الأخيرة، شاهدنا مسلسلات وأعمال سينمائية جسدت حالة الوعي وعززت روح الانتماء لتراب هذا الوطن، مثل الأجزاء الثلاثة من مسلسلات الاختيار، وكان لها ردود فعل واسعة في الأسر والأطفال بالمجتمعات العربية، وفيلم الممر الذي كان الإقبال عليه كبيرا».

الأجيال الجديدة من حقها أن تعرف الحقائق في ظل الأحداث الكثيرة

من جانبها، قالت الإعلامية بسنت الحسيني: «من المهم جدا توثيق الأحداث في الدراما، لأنها يتوارثها الأجيال، فالأجيال الجديدة من حقها أن تعرف الحقائق في ظل الأحداث الكثيرة التي حدثت في البلاد خلال الفترة من 2014 إلى 2018 وكان لابد من توثيق هذه الأحداث».

نشر الوعي المجتمعي

وشددت، على أن فيلم السرب رسالة قوية جدا من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من أجل محاربة الإرهاب وتخليد بطولات القوات الجوية المصرية، إذ تؤدي الشركة دورا مهما في نشر الوعي المجتمعي والتوعية بخطورة الجماعات الإرهابية المتطرفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيلم الممر السرب فيلم السرب

إقرأ أيضاً:

هشام الحسيني: قصة رجل دين مسلم في قلب السياسة الأميركية

في ظاهرة لافتة وغير مسبوقة، أصبح هشام الحسيني أول رجل دين مسلم يلقي كلمة في حفل تنصيب رئيس أميركي، عندما اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليشارك في الاحتفال بتنصيبه. ظهور الحسيني في هذه المناسبة أثار جدلًا واسعًا وتساؤلات عميقة حول دور الإسلام والمسلمين في الحياة العامة والسياسية الأميركية، خصوصًا في ظل التوترات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط والهجرة.

بداية المسيرة: من العراق إلى أميركا

ولد الحسيني في العراق وهاجر إلى الولايات المتحدة منذ ما يزيد على 46 عامًا، هربًا من الأوضاع السياسية القمعية في ظل حكم صدام حسين. استقر في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، والتي تضم واحدة من أكبر الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة. هناك، أسس عام 1995 مركز كربلاء التعليمي الإسلامي، الذي أصبح نقطة تجمع روحية وثقافية للاجئين العراقيين والعرب والمسلمين الذين فروا من صراعات الشرق الأوسط.

دور بارز في السياسة والمجتمع الأميركي

برز الحسيني كصوت مؤثر خلال حرب العراق في 2003، حيث دعم الإطاحة بنظام صدام حسين، وتعاون مع جهات حكومية أميركية مثل وزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية لتسهيل التواصل مع الجالية العراقية الأميركية. هذا الانخراط جعله شخصية محورية تظهر بانتظام في وسائل الإعلام الوطنية مثل فوكس نيوز وسي إن إن.

رسائل التسامح والتحديات السياسية

تميزت خطب الحسيني برسائلها التي تربط بين الإسلام والمسيحية واليهودية، مما ساهم في بناء جسور التفاهم بين الأديان. رغم ذلك، أثارت آراؤه حول قضايا مثل المثلية والماريغوانا الجدل، لكنها في الوقت نفسه أكسبته دعم بعض الجمهوريين المحافظين الذين يرون في هذه المواقف تقاربًا مع قيمهم الأخلاقية.

اختيار تاريخي: دور الإسلام في حفل تنصيب ترامب

اختيار الحسيني للتحدث في حفل تنصيب ترامب حمل دلالات سياسية واجتماعية كبيرة. فمن جهة، يعكس هذا الاختيار رغبة الجمهوريين في تعزيز دعمهم بين الجالية العربية والمسلمة، خاصة في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان. ومن جهة أخرى، يثير التساؤلات حول تعقيد العلاقة بين الدين والسياسة في الولايات المتحدة، خصوصًا أن الحسيني سبق أن تعاون مع جماعات مؤيدة لإسرائيل خلال دعمه لإسقاط صدام حسين، لكنه لاحقًا أصبح ينتقدها بشكل علني، مما وضعه في مرمى الانتقادات من بعض الجهات المحافظة.

ردود الفعل: إشادة وجدل

اختيار الحسيني لم يمر دون اعتراضات، حيث هاجمته بعض الجماعات الموالية لإسرائيل، مثل المنظمة الصهيونية الأميركية، التي وصفته بأنه "متعاطف مع إيران وحزب الله"، وطالبت بسحب الدعوة. في المقابل، يرى العديد من قادة العرب والمسلمين الأميركيين في ظهوره خطوة رمزية تعزز تمثيلهم في المجال العام الأميركي، وتفتح الباب أمام مشاركة أكبر في الحياة السياسية.

ديربورن: مركز التأثير العربي والإسلامي

وجود الحسيني في ديربورن، التي تُعد مركزًا للجالية العربية الأميركية، يعكس قوة تأثير هذه المدينة في السياسة الأميركية. هذه الجالية التي دعم جزء كبير منها ترامب بسبب سياساته تجاه الشرق الأوسط، أصبحت رقمًا صعبًا في المعادلة الانتخابية الأميركية، ويمثل الحسيني أحد الأصوات التي تعكس تطلعاتها وتحدياتها.

الإسلام في الحياة السياسية الأميركية: سؤال مفتوح

يمثل ظهور الحسيني في حفل تنصيب ترامب نقلة نوعية لدور المسلمين في الولايات المتحدة، ويثير تساؤلات حول إمكانية دمج الجالية الإسلامية في النظام السياسي الأميركي. هل يمثل هذا الاختيار بداية لتحول في نظرة الحزب الجمهوري للمسلمين؟ وهل يمكن أن يؤدي هذا الانفتاح إلى تعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات في المجتمع الأميركي؟

بين السياسة والدين

قصة هشام الحسيني تبرز كأحد الأمثلة المعقدة على تداخل الدين بالسياسة في الولايات المتحدة. فهي ليست فقط قصة نجاح شخصي، بل تعكس التحولات الكبيرة التي يشهدها المجتمع الأميركي في ظل التنوع المتزايد. سواء كان ظهوره على منصة التنصيب خطوة تكتيكية أم تعبيرًا حقيقيًا عن انفتاح أكبر، فإن هذه اللحظة تبقى محطة فارقة في تاريخ ومستقبل المسلمين في أميركا.

مقالات مشابهة

  • محافظ قنا يشارك في ندوة «دور الأديان في مواجهة الشائعات» لتعزيز الوعي المجتمعي
  • متحدث «الشعب الجمهوري»: الجماعة الإرهابية تستهدف التماسك المجتمعي بالشائعات
  • أستاذ علوم سياسية: مواجهة الشائعات تتطلب استراتيجية تعتمد على الوعي المجتمعي
  • بأنامل عراقية.. طفل يؤلف كتابًا لنشر الوعي البيئي باللغتين العربية والإنجليزية
  • اعلام الفيوم يختتم فعاليات حملة "اتحقق.. قبل ما تصدق بالتأكيد على الوعي المجتمعي في مواجهة الشائعات
  • رسالة قوية من الرئيس السيسي للمصريين بمناسبة عيد الشرطة
  • الجيش الجزائري يتحالف مع الجماعات الإرهابية بالساحل لإختطاف أجانب والظهور بعد ذلك بصورة الوسيط لتحريرهم
  • مصدر: منفذ هجوم النجف ينتمي لإحدى الجماعات الإرهابية
  • هشام الحسيني: قصة رجل دين مسلم في قلب السياسة الأميركية
  • أستاذ تاريخ حديث: كل الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان