هجوم إسرائيلي على نتنياهو: يجب عزله وإلقاؤه في مزابل التاريخ
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
ما زال الشعار الذي رفعه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتحقيق "النصر المطلق" على حماس يثير كثيرا من السخرية في أوساط الإسرائيليين، لأنه بعد سبعة أشهر من الهجوم الكبير الذي نفذته الحركة على مستوطنات غلاف غزة، فما زال الاحتلال يخسر، فيما المقاومون يرسّخون وجودهم في القطاع مرة بعد مرة، وكل ما يتحدث عنه الاحتلال من "إنجازات" تتلاشى، لأن قادته السياسيين والعسكريين غير قادرين على اتخاذ القرار، وكل ما يقومون به لا علاقة له بتحقيق أهداف الحرب المزعومة.
بن كاسبيت المحلل السياسي الأبرز لم يتردد في القول أنه "في دولة صحية، كان نتنياهو سيُسحب من شعره المستعار منذ فترة طويلة، ويُركل إلى مزبلة التاريخ، بعد أن يدخل غرفته مجموعة الوزراء من حزبه والائتلاف، ويشرحون له الخيارات: إما أن يسير على ما يرام من تلقاء نفسه، أو أن يساق رغماً عنه، لأن الدولة أهم منه، وقد أصبح منذ زمن بعيد ثقلاً على عنقها، ولذلك يجب عليه إخلاء مكانه، وهذا ما فعله البريطانيون بنيفيل تشامبرلين في خضم الحرب العالمية، لأنه لم يكن هناك خيار، ولأنه كذب، وجرّ بريطانيا من فضيحة إلى أخرى، كما يقوم بذلك نتنياهو اليوم".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "نتنياهو الذي دأب في الآونة الأخيرة على التهديد باجتياح رفح، لم يفعلها منذ ثلاثة أشهر، واليوم فإن الشيء الوحيد الذي قد يدفعه للجنون، ودخول رفح بكامل قوته، هو صدور مذكرات الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ما يعني أن الطريقة الوحيدة لجعله يفقد خوفه، وينفذ تهديداته هو مصيره الشخصي، الذي يستثمر فيه 70% من وقته، و80% من طاقته، لأنه لا يتخيل الحياة دون الرحلات الممتعة للخارج على حساب الدولة، وهو سيناضل من أجل حريته الشخصية حتى يسفك الدماء".
وأشار إلى أنه "بعد سبعة أشهر بقليل على هجوم أكتوبر، فإن الجيش الذي قدّر أن الأمر سيستغرق عامًا من القتال للسيطرة على جميع معاقل حماس في غزة، أهدر أسابيع عديدة دون أن يفعل شيئًا، بانتظار المستوى السياسي، أي نتنياهو، ولو تركوا الجيش يعمل بأقصى سرعته طوال الوقت، لانتهى الأمر بعد 4 أشهر، لكن كاريكاتير (النصر المطلق) الذي اخترعه نتنياهو هو ما يعيق الجيش عن التقدم ميدانياً، ويجعله يتخبّط، لأن نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار بشأن أي قضية، والنتيجة أن كل إنجازات الجيش تتآكل وتتبدد بفعل الجمود الحاصل، وما إن ينسحب الجيش من خانيونس حتى تعود حماس للظهور من جديد".
وكشف أن نتنياهو "الوقح" أمر بإجراء استطلاع للتعرف على ثقله السياسي بين الجمهور فيما يقوم الجيش بتجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط، لكن كل من يعرفه لا يستغرب، فهو مدمن على صناديق الاقتراع، وليس لديه ذرة ضمير في جسده كله، وقد أفسد الدولة بأكملها.
وتكشف هذه القراءة الإسرائيلية النقدية لأداء نتنياهو في العدوان على غزة أن سبعة أشهر من الحرب تأتي نتيجتها هباءً، فقد عاد المقاومون للوجود، وبات الإسرائيليون أمام ساحر كاذب، وخدعة نموذجية ممن يصفونه "الدجال" نتنياهو، صحيح أن جيش الاحتلال غزا غزة، واحتل المجمع الحكومي لحماس، لكن حديثه اليوم بات منصبّاً على رفح، رغم أنها أقل أهمية بكثير من خانيونس، وليس فيها مركز حكم، ولا مراكز سيطرة، ولا شيء فيها يجعلها رمزا أو صورة انتصار للزعيم الأكثر تراخيا في تاريخ الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو غزة غزة نتنياهو فشل دولة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: النيابة العامة أكدت تورط نتنياهو بشكل واضح في قضية الرشوة
أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلي وصول نتنياهو إلى قاعة المحكمة للإدلاء بشهادته في قضية الرشوة المتهم فيها، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.
وأضافت وسائل الإعلام، أنَّ النيابة العامة أكّدت أن نتنياهو متورط بشكل واضح في قضية الرشوة.
وفى وقت سابق، مثّل نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للإدلاء بشهادته في قضايا الفساد المتهم بها، إذ أشار الإعلام العبري إلى أنَّ نتنياهو يعد أول رئيس حكومة في إسرائيل يصل إلى القضاء للإدلاء بشهادته متهما في قضايا فساد.
نتنياهو يواجه منذ عام 2019 تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانةووجهت إلى نتنياهو في عام 2019 تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وبدأت المحاكمة في عام 2020 في 3 قضايا جنائية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وبموجب القانون الإسرائيلي، فإن رئيس الوزراء غير مجبر على التنحي ما لم تتم إدانته وإذا استأنف على حكم الإدانة، فيمكنه الاحتفاظ بمنصبه طوال عملية الاستئناف.
عقوبة تهم الرشوة تصل إلى السجن لمدة 10 سنواتوتصل عقوبة تهم الرشوة إلى السجن لمدة 10 سنوات أو غرامة، ويعاقب على الاحتيال وخيانة الأمانة بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات.
وبعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023،ة شنت إسرائيل حربًا على غزة واستبعدت محاكمة نتنياهو عن الأنظار، لكن مشاكله القانونية عادت لتؤدي إلى انقسام الإسرائيليين بشدة وإرباك السياسة الإسرائيلية.