صندوق النقد الدولي: التمويل الخارجي لليمن سيكون ضروريا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قال صندوق النقد الدولي يوم الخميس إنّ التمويل الخارجي لليمن سيكون ضروريا للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي للبلاد وتمويل الاحتياجات الإنسانية.
واعتبر الصندوق أنّ الآفاق الاقتصادية لليمن تعتمد على تقدّم محادثات السلام وتطور التوترات الإقليمية ومدى الالتزام بالإصلاحات.
كما أكد الصندوق أن توقّف صادرات النفط اليمنية وارتفاع الأسعار المحليّة تعد عوامل تؤثر على النشاط الاقتصاد وتضغط على ميزانية الحكومة والاحتياطيات الأجنبية، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
وقال إن توقّف صادرات اليمن النفطية أدى إلى اتّساع العجز المالي إلى 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، محذرا من أنّ تصاعد حدة التوتر في البحر الأحمر يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الدعم الخارجي لليمن، بما في ذلك المساعدات الإنسانية.
وقال إنّ الوضع الهشّ بالفعل في اليمن قد يتفاقم في 2024 بسبب التوتّرات الإقليميّة، كما أن تصاعد التوتر في البحر الأحمر يمكن أن يؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي من خلال القنوات التجارية والمالية.
وأضاف تقرير الصندوق أنّ إصلاحات السلطات اليمنية ساهمت في الحد من عجز الموازنة ومن اللجوء إلى التمويل النقدي وما يرتبط بذلك من ضغوط تضخميّة.
ودعا التقرير إلى تسريع وتيرة الإصلاحات المالية في اليمن وتحسين إدارة الإيرادات وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق، قائلا إنه ناقش مع الشركاء وأصحاب المصلحة الرئيسيين تنسيق المساعدات الخارجية لليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صندوق النقد الدولي التمويل الخارجي اقتصاد الازمة اليمنية
إقرأ أيضاً:
توعية إضافية للقطاع الخاص
خلفان الطوقي
في يناير 2024، وبتوجيهات سامية من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- دشن جهاز الاستثمار العُماني صندوقًا تمويليًا نوعيًا باسم "صندوق عُمان المستقبل" برأس مال يصل إلى ملياري ريال عُماني (حوالي 5 مليارات دولار أمريكي) ولمدة 5 أعوام، بدأت في عام 2024 وتنتهي بنهاية 2028.
الصندوق له أهداف نوعية كتوسعة نطاق التمويل، وتشجيع الاستثمار الجريء، والتنويع الاقتصادي، ودعم الشركات الناشئة، وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، وجذب مزيدٍ من الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة، ومجالات استثماره متنوعة وعديدة عدا القطاع النفطي والعقاري.
يُراد لهذا الصندوق أن يكون مُمكِّنًا ومُعينًا ومُربحًا لعدد من الأعوام، ثم يتخارج ليبحث عن فرص استثمارية أخرى، وتتكرر هذه العملية مرات ومرات، شريطة أن يجد الطرفان الفائدة فيما بينهما، وتتوافق الرؤى والتطلعات، المستثمر من شركات القطاع الخاص كطرف، والصندوق أو من يمثله كطرف آخر.
بالرغم من أن صندوق عُمان المستقبل هو شراكة بين جهاز الاستثمار العُماني ووزارة المالية وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلّا أنه أوجد إدارة مؤهلة للتمويل مثل شركة تنمية وشركة عُمانتل ومجموعة إذكاء وصندوق "سافير cyfr capital" و"جبر"، وجميعهم له اختصاصات ومسؤوليات وتوضيح واضح ومحدد يبدأ من بداية فكرة المشروع ومرحلة ما قبل التأسيس ومرحلة التأسيس إلى الشراكة الكاملة، والأهم أنه يستوعب الشراكات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والواعدة.
منذ عام 2024 يؤدي الصندوق واجبه، ونفذ عدة شراكات استثمارية ناجحة، وبالرغم من ذلك، فإن الكثير من شركات القطاع الخاص ما زال لا يعلم الكثير عن هذا الصندوق النوعي، ومن هنا أتت فكرة المقالة لتسويق مقترح لديه يزيد من توعية القطاع الخاص الجاد من ناحية، وبث الزخم لهذا الصندوق وأهميته بين فترة وأخرى.
المقترح عبارة عن إقامة منتدى استثماري تخصصي يجمع بين إدارة صندوق عُمان المستقبل والجهات التمويلية المذكورة أعلاه، ودعوة قوائم المستثمرين الحاليين من الذين نجحت شراكاتهم التجارية، والقوائم التي لم يتم اختيارها، والقوائم المستهدفة، والشركات العائلية، والشركات الواعدة، كما يُمكن الاستعانة بغرفة تجارة وصناعة عُمان للمساعدة في التنظيم وتقديم الدعم المعلوماتي اللازم، كما يمكن للبرنامج الوطني للاستدامة المالية أن يكون طرفا داعما بشكل أو بآخر.
ولا شك أن تبني فكرة هذا المنتدى الاستثماري والتمويلي، سيُحقق أهدافًا عديدة؛ أهمها: التعرف على المستثمر الجاد، وإيجاد الأوعية التمويلية المناسبة، وللتوعية الإضافية للشركات الجادة بأنَّه لا توجد مشكلة في التمويل، وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص على المبادرة في هكذا تمويل بعد الاستعداد الكامل قبل التقدم للتمويل والشراكة، وتحقيق الأهداف المنشودة للصندوق بشكل أسرع مما هو مخطط، وتكوين زخم وثَّاب يحتاجه السوق العُماني وخاصة مؤسسات القطاع الخاص، وخلق حوار تخصصي مُثرٍ يضم جميع أطراف العلاقة تحت سقف واحد، هدفه تحقيق أهداف صندوق عُمان المستقبل في صورة شراكات استثمارية يراد لها أن تكون مستدامة وتتطور مع الأيام.
رابط مختصر