صحيفة التغيير السودانية:
2024-07-08@11:44:53 GMT

قوة المأمور!!

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

قوة المأمور!!

صباح محمد الحسن

طيف أول:

في مرات تعيش وتموت وفقا لما يجري في أغوارك

ذلك الوجع الذي لا يستطيع أحدا سواك أن يعرفه

وفي وطني يتبادلون المبادئ والمواقف كما المواقع في صفوف الحرب

الحراك المؤلم الذي يشعرك أن شهيتهم ما زالت مفتوحة لحصد مزيد من الأرواح

عندها تدرك أن هذا هو الوجع الذي يجري بداخلك ولا تشاركه الناس، مثل أي شعور آخر بسبب آلام الحرب!!

ومني اركو مناوي ربما لا يدري الآن أن كانت قواته الأكثر، التي تحارب في صفوف الجيش السوداني، أم مع قوات الدعم السريع، أم تلك التي تستريح في مدن ولاية نهر النيل حتى يمكنه أن يحدد موقفه علي أي خطوط الحرب يقف الآن!! والقائد بحركة تحرير السودان العقيد خليفة عبد العزيز يعلن أمس عن انسلاخه من حركة مناوي وانضمامه لقوات الدعم السريع بقوة قوامها 7 آلاف جندي فكم هو العدد الكلي أو قل المتبقي لمناوي!!

الذي لا بد أنه يحتاج لإعادة النظر، إن كانت قوات حركة تحرير السودان تحت تصرفه الآن أم تحت تصرف العقيد المنشق!!

وهذا التحول الخطير في توجه الحركة وفق بوصلة الحرب سيلقي بظلاله الكبيرة علي القاعدة العسكرية للحركة

والذي ربما يكون سبب في جر القيادة إلى اتجاه معاكس سيما أن التأثير المناطقي والقبلي أصبحت تبدو ملامحه واضحة علي مرآة ساحات المعارك الخط الذي قادته الفلول لضرب النسيج الاجتماعي، والذي تضررت منه القوات المسلحة قبل غيرها باعتبارها تضم آلاف الجنود والضباط من ذات المناطق التي وصمها الجيش وعاقبها بسبب الانتماء القبلي والمناطقي لقوات الدعم السريع

إذن هل القرار القاعدي الذي اتخذته هذه القوات سيجبر القيادة إلى أن تسلك هذا الاتجاه فليس ببعيد أن يقرر، مناوي صاحب المواقف (المتحركة) التوقف عن القتال في صفوف الجيش ومن ثم يقدم إعلانه عن الدخول مرة أخرى إلى الميدان ولكن آنذاك بالقتال في صفوف الدعم السريع

والعجيب أن المجموعة المشقة من مناوي رفعت شعار الانحياز لمطالب الشعب في استعادة الحكم الديمقراطي ظنا منها أنها تغير مبدئا وموقفا وتنال شرفا ويفوت عليها أن انضمامها للدعم السريع لا يعني انحيازها لرغبة الشعب وهو انضمام لأحد طرفي الصراع وهذا يعني أن ليس هناك فرق بينها ومناوي ورؤيته الخاطئة في دعم استمرار الحرب

ولو كانت المجموعة تنحاز للشعب وللديمقراطية لخرجت من ميدان المعركة وتنحت جانبا

وقبلها أعلنت مجموعة من حركة العدل والمساواة انضمامها إلى الدعم السريع على الرغم من  انحياز قائدها للجيش

كما أعلنت قوات من الدعم السريع في عدة مناطق انضمامها للجيش السوداني

وهذا يكشف أن ساحات المعارك دخلت مرحلة تمرد القوات علي القيادة واتساع دائرة الفوضى التي تعكس غياب القرار القيادي لهذه الجيوش المتعددة فالجيش لا يستطيع السيطرة علي كتائب البراء على الرغم من  أنه تبرأ منها إلا أنها ما زالت تواصل في حربها على طريقتها الخاصة دون أخذ أوامر من (زيد أو عبيد)

وسبقتها قوات الدعم السريع التي شهدت أخطر عملية فقدان للسيطرة علي الميدان الأمر الذي جعلها تخسر المعركة اجتماعيا وأخلاقيا

والآن بين ليلة وضحاها وقبل أن يقبض مناوي الثمن من البرهان مقابل انضمام قواته للجيش وجد البرهان نفسه أنه يعقد صفقة مع قائد بلا قوات!!

ومن هنا تتجلى قراءة الميدان أن خطورة الأمر الآن تكمن في قوة المأمور على الآمر

والذي يغادرك لا يحمل نفسه ويبارح صفوفك هو يغادر بسلاحك وعتادك وخطتك واسراك وهذا ما يجعل موازين الحرب تتغير ليس كل يوم في ساعة واحدة، ولكن في كل ساعة في اليوم!!

طيف أخير:

القتال في الفاشر يتسبب في إغلاق ممر إنساني من تشاد يهدد بالمجاعة حسب الأمم المتحدة

نقلا عن صحيفة الجريدة

 

الوسومصباح محمد الحسن.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن قوات الدعم السریع فی صفوف

إقرأ أيضاً:

مستشار قائد الدعم السريع ينفي اتهامات قائد الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من داعش

(وكالة أنباء العالم العربي) - نفى مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق اتهامات رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان للدعم السريع بالاستعانة بمقاتلين من تنظيم داعش المتطرف في صراعه مع الجيش.

وقال طبيق لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الجمعة "قوات الدعم السريع... تقاتل باحترافية تامة وتستهدف جيش البرهان وحركات المرتزقة والجماعات المتطرفة التي تقاتل الآن في صف الجيش".

وأضاف مستشار قائد الدعم السريع "إذا كان لديك (البرهان) دليل فتقدم به. غير أن الوضع على العكس، هناك أدلة تثبت أن البرهان يستعين بالمتطرفين والدواعش، العمليات التي نفذتها قواته وحلفاؤها تعد جرائم إرهابية وانتهاكا لحقوق الإنسان... وتعد أدلة على استعانة جيش البرهان بالدواعش".

وأعلنت قوات الدعم السريع يوم السبت الماضي سيطرتها على سنجة عاصمة ولاية سنار، بما في ذلك مقر رئاسة الحكومة وقيادة الجيش بالولاية، بعد أن توغلت إلى منطقة جبل موية الاستراتيجية.

ومضى طبيق قائلا "قوات الدعم السريع تتقدم في كل المحاور، وتلحق هزائم ساحقة بجيش البرهان والحركات المرتزقة التي تقاتل معه أيضا مثل كتائب البراء والجماعات الإسلامية المتطرفة".

وأردف بالقول "قوات الدعم السريع لا تقاتل جيشا مهنيا وجيشا محترفا، بل تقاتل مليشيات وجماعات إسلامية متطرفة وجماعات إرهابية، لأنها تستهدف المواطن السوداني... وهذا إرهاب ظاهر للمجتمع الدولي ولكل العالم".

وتابع "نحن نقول إن قوات الدعم السريع تحارب الإرهاب في السودان وتحارب الجبهات الإسلامية المتطرفة".

وقال البرهان يوم الثلاثاء إنه لا مجال للخضوع لأي ابتزاز للتفاوض بشكل يسلب "هيبة وإرادة" القوات المسلحة ولا يلبي طموحات الشعب السوداني، مضيفا في إشارة إلى قوات الدعم السريع "لن نتفاوض مع عدو يستمر في انتهاكاته، ولا مع من يؤيده".

وردا على تصريحات البرهان، قال مستشار قائد الدعم السريع "إلى أين تنسحب قوات الدعم السريع وهي قوات سودانية تقاتل دفاعا عن المواطنين وتقاتل لتحرير الشعب السوداني من هذه العصابات. هذه الطلبات هي طلبات العاجز الذي فشل في أن يحقق انتصارا على قوات الدعم السريع، لذا هو يطالب بانسحابها.

"الدعم السريع يقاتل في الميدان واستلم كل المواقع العسكرية في عمليات واضحة قدم فيها عددا من الشهداء والجرحى، لذلك لن تنسحب قوات الدعم السريع من أي موقع إلا بعد التفاوض والاتفاق على إنهاء هذه الحرب والاتفاق أيضا على بناء وتأسيس جيش وطني واحد يمثل كل أبناء الشعب السوداني ولا يسيطر عليه الدواعش".

وسئل طبيق عن الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع من قبل وزارة الخارجية السودانية بمنع وصول شحنات من البذور وفرها برنامج الأغذية العالمي للمزارعين بولاية سنار، فقال "هذه التهمة أيضا مردودة إليهم لأنه بالأمس فقط طيران جيش البرهان قصف التجمعات والمخازن الرئيسية لمشروع الجزيرة في مدينة ود مدني وألحق بها أضرارا كبيرة جدا.

"هم من يحاربون المواطن وهم من يخربون الموسم الزراعي ويدمرون البنى التحتية. لذلك نحن نقول لهم إن هذه الأعمال يقوم بها جيش البرهان والجماعات الإرهابية التي تقاتل في صفه، وبالعكس قوات الدعم السريع تعمل مع المواطنين جنبا إلى جنب في تأمين الموسم الزراعي وتوفير البذور حتى لا يتضرر المواطنون وتكون المجاعة في السودان واقع حقيقي".

أظهرت بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الشهر الماضي أن هناك خطرا حقيقيا لحدوث مجاعة في 14 منطقة بالسودان إذا تصاعدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. ووصف برنامج الأغذية العالمي أزمة الجوع المتفاقمة في السودان بأنها الأكبر في العالم.

وقال مستشار قائد الدعم السريع إن "منصة جدة هي المنبر الوحيد المؤهل لاحتضان المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع"، في إشارة إلى المحادثات التي جرت في جدة العام الماضي برعاية السعودية والولايات المتحدة، والتي توقفت بعد فشلها في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وأضاف طبيق "الشرط الأول هو الالتزام بمخرجات منبر جدة، وأول شيء يجب تحقيقه هو أن ينفض الجيش يده من الإسلاميين المتطرفين ويسيطر على قراره، وتكون هناك إرادة حقيقية لوقف إطلاق النار".

وتابع قائلا "نلمس تعددا في القرارات في بورتسودان (مقر الحكومة السودانية المؤقت)، لا يوجد مركز قرار واحد للجيش، لكن الإسلاميين المتطرفين يسيطرون على قرار الجيش، لا البرهان ولا غيره قادر على أن يتخذ قرارا بالذهاب إلى جدة أو وقف هذه الحرب إلا بموافقة الحركة الإسلامية، لذلك نقول كيف نتفاوض الآن إذا كان الجيش لا قرار ولا إرادة له".

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

وتسبب الصراع في نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.  

مقالات مشابهة

  • أيام تمضي وآلاف بلا مأوى.. كارثة إنسانية تفتك بنازحي سنار السودانية
  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
  • مع من يجب أن نبحث وقف الحرب؟ و لماذا
  • «طوارئ الدندر»: الدعم السريع هاجمت قرية «حويوا» وقتلت مواطنين
  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • حالة إنسداد!!
  • مستشار قائد الدعم السريع ينفي اتهامات قائد الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من داعش
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • الدعم السريع تعلن استعادتها لمدينة الدندر من القوات المشتركة