صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-07@15:37:11 GMT

قوة المأمور!!

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

قوة المأمور!!

صباح محمد الحسن

طيف أول:

في مرات تعيش وتموت وفقا لما يجري في أغوارك

ذلك الوجع الذي لا يستطيع أحدا سواك أن يعرفه

وفي وطني يتبادلون المبادئ والمواقف كما المواقع في صفوف الحرب

الحراك المؤلم الذي يشعرك أن شهيتهم ما زالت مفتوحة لحصد مزيد من الأرواح

عندها تدرك أن هذا هو الوجع الذي يجري بداخلك ولا تشاركه الناس، مثل أي شعور آخر بسبب آلام الحرب!!

ومني اركو مناوي ربما لا يدري الآن أن كانت قواته الأكثر، التي تحارب في صفوف الجيش السوداني، أم مع قوات الدعم السريع، أم تلك التي تستريح في مدن ولاية نهر النيل حتى يمكنه أن يحدد موقفه علي أي خطوط الحرب يقف الآن!! والقائد بحركة تحرير السودان العقيد خليفة عبد العزيز يعلن أمس عن انسلاخه من حركة مناوي وانضمامه لقوات الدعم السريع بقوة قوامها 7 آلاف جندي فكم هو العدد الكلي أو قل المتبقي لمناوي!!

الذي لا بد أنه يحتاج لإعادة النظر، إن كانت قوات حركة تحرير السودان تحت تصرفه الآن أم تحت تصرف العقيد المنشق!!

وهذا التحول الخطير في توجه الحركة وفق بوصلة الحرب سيلقي بظلاله الكبيرة علي القاعدة العسكرية للحركة

والذي ربما يكون سبب في جر القيادة إلى اتجاه معاكس سيما أن التأثير المناطقي والقبلي أصبحت تبدو ملامحه واضحة علي مرآة ساحات المعارك الخط الذي قادته الفلول لضرب النسيج الاجتماعي، والذي تضررت منه القوات المسلحة قبل غيرها باعتبارها تضم آلاف الجنود والضباط من ذات المناطق التي وصمها الجيش وعاقبها بسبب الانتماء القبلي والمناطقي لقوات الدعم السريع

إذن هل القرار القاعدي الذي اتخذته هذه القوات سيجبر القيادة إلى أن تسلك هذا الاتجاه فليس ببعيد أن يقرر، مناوي صاحب المواقف (المتحركة) التوقف عن القتال في صفوف الجيش ومن ثم يقدم إعلانه عن الدخول مرة أخرى إلى الميدان ولكن آنذاك بالقتال في صفوف الدعم السريع

والعجيب أن المجموعة المشقة من مناوي رفعت شعار الانحياز لمطالب الشعب في استعادة الحكم الديمقراطي ظنا منها أنها تغير مبدئا وموقفا وتنال شرفا ويفوت عليها أن انضمامها للدعم السريع لا يعني انحيازها لرغبة الشعب وهو انضمام لأحد طرفي الصراع وهذا يعني أن ليس هناك فرق بينها ومناوي ورؤيته الخاطئة في دعم استمرار الحرب

ولو كانت المجموعة تنحاز للشعب وللديمقراطية لخرجت من ميدان المعركة وتنحت جانبا

وقبلها أعلنت مجموعة من حركة العدل والمساواة انضمامها إلى الدعم السريع على الرغم من  انحياز قائدها للجيش

كما أعلنت قوات من الدعم السريع في عدة مناطق انضمامها للجيش السوداني

وهذا يكشف أن ساحات المعارك دخلت مرحلة تمرد القوات علي القيادة واتساع دائرة الفوضى التي تعكس غياب القرار القيادي لهذه الجيوش المتعددة فالجيش لا يستطيع السيطرة علي كتائب البراء على الرغم من  أنه تبرأ منها إلا أنها ما زالت تواصل في حربها على طريقتها الخاصة دون أخذ أوامر من (زيد أو عبيد)

وسبقتها قوات الدعم السريع التي شهدت أخطر عملية فقدان للسيطرة علي الميدان الأمر الذي جعلها تخسر المعركة اجتماعيا وأخلاقيا

والآن بين ليلة وضحاها وقبل أن يقبض مناوي الثمن من البرهان مقابل انضمام قواته للجيش وجد البرهان نفسه أنه يعقد صفقة مع قائد بلا قوات!!

ومن هنا تتجلى قراءة الميدان أن خطورة الأمر الآن تكمن في قوة المأمور على الآمر

والذي يغادرك لا يحمل نفسه ويبارح صفوفك هو يغادر بسلاحك وعتادك وخطتك واسراك وهذا ما يجعل موازين الحرب تتغير ليس كل يوم في ساعة واحدة، ولكن في كل ساعة في اليوم!!

طيف أخير:

القتال في الفاشر يتسبب في إغلاق ممر إنساني من تشاد يهدد بالمجاعة حسب الأمم المتحدة

نقلا عن صحيفة الجريدة

 

الوسومصباح محمد الحسن.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن قوات الدعم السریع فی صفوف

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى بمسيّرات "الدعم السريع" ومئات الجثث بالخرطوم

الخرطوم- الوكالات

قال مصدر عسكري، "إن قتلى وجرحى سقطوا في وقت مبكر اليوم الأحد إثر استهداف مسيّرات لقوات لدعم السريع مقر اللواء 73 في الجيش السوداني بمدينة الدبة شمالي السودان".

وتقع الدبة شمال الخرطوم وجنوب دنقلا، كما تقع ضمن حدود الولاية الشمالية.

وقال مصدر في سد مروي شمالي السودان، "إن قوات الدعم السريع استهدفت أمس السبت، لليوم الثاني، مدينة مروي بالمسيرات، مما أدى إلى إصابة أحد محولات الكهرباء بسد مروي وانقطاع الكهرباء عن عدة ولايات في البلاد".

وقال مصدر آخر في قيادة الفرقة 19 مشاة مروي التابعة للجيش السوداني "إن المضادات الأرضية أسقطت عددا من المسيرات التي أطلقت لاستهداف مقر قيادة الفرقة وسد مروي".

وفي الأشهر القليلة الماضية، هاجمت قوات الدعم السريع بالمسيّرات مدنا عدة خارج نطاق المعارك بينها القضارف وسنار جنوبي شرقي السودان.

ويأتي استهداف قوات الدعم السريع مدينة الدبة في الولاية الشمالية بعد أيام من هزيمتها على يد الجيش السوداني في الخرطوم.

في غضون ذلك، قال مصدر من وزارة الصحة السودانية، أمس السبت "إن قوات الدفاع المدني والأجهزة المختصة تمكنت خلال الأيام الماضية من جمع نحو 320 جثة لقتلى الحرب".

وأضاف المصدر أن معظم الجثث تعود لضحايا المواجهات الأخيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط وغرب مدينة الخرطوم.

وأشار إلى أن هنالك جثثا يرجح أنها لمدنيين كانوا في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع تم إلقاؤها في آبار أو دفنها بشكل غير لائق.

وتوقع المصدر ازدياد أعداد الجثث بعد توسيع عمليات البحث في المناطق التي شهدت أخيرا عمليات عسكرية بولاية الخرطوم.

مقالات مشابهة

  • مناوي يكشف عن اتفاق بين الدعم السريع والأمم المتحدة لتهجير سكان الفاشر
  • سجن سوبا.. الشاهد على جرائم وانتهاكات الدعم السريع بحق السودانيين
  • الجيش السوداني: مرتزقة من اليمن ودول أخرى يقاتلون مع الدعم السريع!
  • معاناة النازحين الفارين من هجمات قوات الدعم السريع في السودان
  • قتلى وجرحى بمسيّرات "الدعم السريع" ومئات الجثث بالخرطوم
  • آلاف السودانيين يفرون إلى جنوب أم درمان خوفا من قوات الدعم السريع
  • اشتباكات في السودان بين الجيش والدعم السريع ونزوح جديد لـ 5 آلاف شخص
  • الجيش السوداني يصد هجمات لـ"الدعم السريع" على مقر "الفرقة 19 مشاة" وسد مروي  
  • مسيرات الدعم السريع تستهدف كهرباء سد مروي مجددا والجيش يكشف الحقائق
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع جنوب وغرب أم درمان