صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-06@12:03:06 GMT

قوة المأمور!!

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

قوة المأمور!!

صباح محمد الحسن

طيف أول:

في مرات تعيش وتموت وفقا لما يجري في أغوارك

ذلك الوجع الذي لا يستطيع أحدا سواك أن يعرفه

وفي وطني يتبادلون المبادئ والمواقف كما المواقع في صفوف الحرب

الحراك المؤلم الذي يشعرك أن شهيتهم ما زالت مفتوحة لحصد مزيد من الأرواح

عندها تدرك أن هذا هو الوجع الذي يجري بداخلك ولا تشاركه الناس، مثل أي شعور آخر بسبب آلام الحرب!!

ومني اركو مناوي ربما لا يدري الآن أن كانت قواته الأكثر، التي تحارب في صفوف الجيش السوداني، أم مع قوات الدعم السريع، أم تلك التي تستريح في مدن ولاية نهر النيل حتى يمكنه أن يحدد موقفه علي أي خطوط الحرب يقف الآن!! والقائد بحركة تحرير السودان العقيد خليفة عبد العزيز يعلن أمس عن انسلاخه من حركة مناوي وانضمامه لقوات الدعم السريع بقوة قوامها 7 آلاف جندي فكم هو العدد الكلي أو قل المتبقي لمناوي!!

الذي لا بد أنه يحتاج لإعادة النظر، إن كانت قوات حركة تحرير السودان تحت تصرفه الآن أم تحت تصرف العقيد المنشق!!

وهذا التحول الخطير في توجه الحركة وفق بوصلة الحرب سيلقي بظلاله الكبيرة علي القاعدة العسكرية للحركة

والذي ربما يكون سبب في جر القيادة إلى اتجاه معاكس سيما أن التأثير المناطقي والقبلي أصبحت تبدو ملامحه واضحة علي مرآة ساحات المعارك الخط الذي قادته الفلول لضرب النسيج الاجتماعي، والذي تضررت منه القوات المسلحة قبل غيرها باعتبارها تضم آلاف الجنود والضباط من ذات المناطق التي وصمها الجيش وعاقبها بسبب الانتماء القبلي والمناطقي لقوات الدعم السريع

إذن هل القرار القاعدي الذي اتخذته هذه القوات سيجبر القيادة إلى أن تسلك هذا الاتجاه فليس ببعيد أن يقرر، مناوي صاحب المواقف (المتحركة) التوقف عن القتال في صفوف الجيش ومن ثم يقدم إعلانه عن الدخول مرة أخرى إلى الميدان ولكن آنذاك بالقتال في صفوف الدعم السريع

والعجيب أن المجموعة المشقة من مناوي رفعت شعار الانحياز لمطالب الشعب في استعادة الحكم الديمقراطي ظنا منها أنها تغير مبدئا وموقفا وتنال شرفا ويفوت عليها أن انضمامها للدعم السريع لا يعني انحيازها لرغبة الشعب وهو انضمام لأحد طرفي الصراع وهذا يعني أن ليس هناك فرق بينها ومناوي ورؤيته الخاطئة في دعم استمرار الحرب

ولو كانت المجموعة تنحاز للشعب وللديمقراطية لخرجت من ميدان المعركة وتنحت جانبا

وقبلها أعلنت مجموعة من حركة العدل والمساواة انضمامها إلى الدعم السريع على الرغم من  انحياز قائدها للجيش

كما أعلنت قوات من الدعم السريع في عدة مناطق انضمامها للجيش السوداني

وهذا يكشف أن ساحات المعارك دخلت مرحلة تمرد القوات علي القيادة واتساع دائرة الفوضى التي تعكس غياب القرار القيادي لهذه الجيوش المتعددة فالجيش لا يستطيع السيطرة علي كتائب البراء على الرغم من  أنه تبرأ منها إلا أنها ما زالت تواصل في حربها على طريقتها الخاصة دون أخذ أوامر من (زيد أو عبيد)

وسبقتها قوات الدعم السريع التي شهدت أخطر عملية فقدان للسيطرة علي الميدان الأمر الذي جعلها تخسر المعركة اجتماعيا وأخلاقيا

والآن بين ليلة وضحاها وقبل أن يقبض مناوي الثمن من البرهان مقابل انضمام قواته للجيش وجد البرهان نفسه أنه يعقد صفقة مع قائد بلا قوات!!

ومن هنا تتجلى قراءة الميدان أن خطورة الأمر الآن تكمن في قوة المأمور على الآمر

والذي يغادرك لا يحمل نفسه ويبارح صفوفك هو يغادر بسلاحك وعتادك وخطتك واسراك وهذا ما يجعل موازين الحرب تتغير ليس كل يوم في ساعة واحدة، ولكن في كل ساعة في اليوم!!

طيف أخير:

القتال في الفاشر يتسبب في إغلاق ممر إنساني من تشاد يهدد بالمجاعة حسب الأمم المتحدة

نقلا عن صحيفة الجريدة

 

الوسومصباح محمد الحسن.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن قوات الدعم السریع فی صفوف

إقرأ أيضاً:

السودان: قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها يمهدون لإعلان حكومة موازية عبر دستور انتقالي

يمانيون../
أعلنت قوات “الدعم السريع” السودانية، اليوم الثلاثاء، توقيعها مع عدد من الحلفاء على دستور انتقالي جديد، في خطوة تهدف إلى تشكيل حكومة موازية للحكومة القائمة في البلاد، وسط استمرار الحرب بينها وبين الجيش السوداني منذ قرابة عامين، ما يزيد من مخاطر تقسيم السودان، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.

بالتزامن مع هذا الإعلان، نفذت “الدعم السريع” هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف البنية التحتية للكهرباء في السودان، حيث قصفت محطة سد مروي، أكبر منشأة لتوليد الطاقة في البلاد، ما تسبب في انقطاع واسع للكهرباء شمالي السودان، بحسب بيان صادر عن الجيش السوداني.

في المقابل، أكدت قيادة الجيش أنها حققت تقدمًا عسكريًا في منطقة شرق النيل، في خطوة تهدف إلى محاصرة قوات “الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم، ضمن تصعيد مستمر بين الطرفين.

الدستور الانتقالي الذي تبنّته قوات “الدعم السريع” يسعى إلى استبدال الدستور الموقع عام 2019، ويؤسس لإقامة دولة فيدرالية علمانية مقسمة إلى ثمانية أقاليم، مع منح المناطق حق “تقرير المصير” في حال عدم تحقيق فصل الدين عن الدولة، وفق نص الوثيقة.

كما ينص الدستور على إنشاء جيش وطني موحّد، حيث يُنظر إلى القوات الموقّعة على الاتفاق على أنها ستكون “النواة” لهذا الجيش.

أبرز القوى الموقعة على الوثيقة تشمل “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، وهي حركة ذات توجه علماني تسيطر على مناطق واسعة في جنوب كردفان، إلى جانب فصائل أخرى أصغر حجمًا.

في بيان مشترك، أعلنت قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها أن الحكومة الموازية سيتم تشكيلها خلال الأسابيع القادمة، لكن لم يتم الكشف عن أسماء الشخصيات التي ستقودها أو موقعها الرسمي.

إعلان الدستور الجديد من قبل “الدعم السريع” يمثل تصعيدًا سياسيًا خطيرًا قد يساهم في تعميق الانقسام داخل السودان، خاصة في ظل غياب توافق وطني حول أي حلول سياسية للأزمة المستمرة.

هذا التطور قد يؤدي إلى تصعيد المواجهات العسكرية بين طرفي النزاع، وربما يدفع إلى تدخلات إقليمية ودولية أكثر حدة، في وقت يعاني فيه السودان من أزمة إنسانية متفاقمة بسبب الصراع المستمر.

مقالات مشابهة

  • قائد في الجيش السوداني: الدعم السريع يرتب لانسحاب وشيك من الخرطوم
  • اكتمال صيانة خط مياه استهدفته قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني: دمرنا أسلحة ومعدات عسكرية لميليشيا الدعم السريع في عدة مناطق
  • مجزرة جديدة لميليشيا الدعم السريع في الفاشر بالسودان
  • قوات الدعم السريع وحلفائها توقع على "دستور انتقالي"  
  • قوات الدعم السريع السودانية وحلفاؤها يوقعون دستورا انتقاليا يمهد لحكومة موازية
  • السودان: قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها يمهدون لإعلان حكومة موازية عبر دستور انتقالي
  • هكذا يتم تهريب الصمغ العربي السوداني الشهير.. ما علاقة الدعم السريع؟
  • “الدعم السريع” وجماعات متحالفة معها توقّع على “دستور انتقالي”
  • السودان: الدعم السريع وجماعات متحالفة معها توقّع على دستور انتقالي