بعد طوفان الاقصى… الوحدة الاسلامية تُفشل خطة اميركا في المنطقة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
شكّلت معركة "طوفان الأقصى" التي اندلعت في السابع من تشرين الأول الفائت في قطاع غزّة وتمدّدت لتطال العديد من الساحات في المنطقة، عاملاً أساسياً في إنهاء الفتنة الطويلة بين السنّة والشّيعة والتي بدأت عام 2003 مع الغزو الأميركي للعراق.
منذ ذاك الحين بدأت مظاهر الفتنة السنيّة - الشيعية التي انطلقت من العراق واستُكملت باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وانفجرت بشكل كامل بعد اندلاع الاحداث في سوريا والعراق في العام 2011، حيث بدا الصراع بين هاتين الطائفتين محكوماً بمسارات وتوجّهات سياسية خارجية.
استطاعت الولايات المتحدة الاميركية من خلال وجودها في المنطقة تغذية هذا الخلاف وإيصاله الى حدوده القُصوى وذلك كان عائداً الى هدفين أساسيين؛ الاول هو التخلّص من خطر "تنظيم القاعدة" والثاني خطر ايران وحلفائها على الساحة الاقليمية، إذ إنّ القاعدة كانت توجّه كل قوّتها ضدّ واشنطن ومصالحها في المنطقة وكذلك إيران، وعليه فإنّ الصراع بين الحضارتين الاسلامية والغربية حتّم خلق صراع مقابل داخل الحضارة الاسلامية نفسها أي بين السنّة والشيعة، حيث جرى تأجيجه واستغلاله خارجياً بشكل كامل في تلك المرحلة لإحداث تفرقة في الأمّة الاسلامية عموماً بالتوازي مع تحريض اعلامي واسع لعب دوراً أساسياً في تعزيز الشّقاق الطائفي وتوسيع هوّة الأزمات.
لكن هذا الخلاف ما لبث أن انتهى بعد انتهاء الحرب السورية وحصول معركة "سيف القدس" قبل سنوات، حيث شكّلت تلك المرحلة تمهيداً لتجربة جديدة في العلاقة بين السنّة والشيعة ترافقت مع تهدئة على خطّ لبنان، وذلك مع انكفاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتحسّن علاقته بحزب الله من جهة، والعلاقة المميزة التي تربط الثنائي الشيعي برئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جهة أخرى.
كل ذلك انعكس مؤقتاً على مختلف الساحات في المنطقة، لكن التحوّل الكبير حصل قبل أشهر مع اندلاع معركة "طوفان الأقصى" ودخول السنّة والشيعة في حرب واحدة انطلقت من جنوب لبنان وحشدت معها المنطقة ككُلّ، حيث تقاتل "حماس" اليوم الى جانب المقاومة العراقية ويقاتل اليمنيون الى جانب "حزب الله" وغيره من القوى، الامر الذي أحدث ترميماً في العلاقة بين السنّة والشيعة في المنطقة من لبنان إلى العراق والبحر الأحمر وسدّ الفجوة الطائفية في الشرق الأوسط وخلق حالة من التوتّر الاميركي دفع بواشنطن الى اعادة حساباتها تلافيا لفقدان تأثيرها في المنطقة.
بالمحصلة فإنّ احدى تداعيات "طوفان الأقصى" والتي يتوقّف عندها المحلّلون هي وضع حدّ نهائي للفتنة السنيّة الشيعية وإعادة اللحمة في الشارع الاسلامي الداعم للمقاومة الفلسطينية، ما فتح الباب أمام مسار جديد في المنطقة سيكون حتماً طويلاً ويقطع الطريق على الولايات المتحدة الاميركية لأي تدخّل عسكري يؤدي الى تحقيق خطّتها من خلال ضرب العالم الاسلامي وتمزيق وحدته. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی المنطقة بین السن ة
إقرأ أيضاً:
كيف نحمي كبار السن من أمراض الشتاء؟
تعتبر فئة كبار السن من الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية واهتمام كبير، خصوصًا في حال معاناتهم من بعض الأمراض المزمنة أو المرتبطة بتقدم العمر، لذلك من المهم معرفة الطرق الصحيحة لحماية كبار السن من أمراض الشتاء خصوصاً في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد خلال هذه الآونة.
طرق العناية بكبار السن من أمراض الشتاء.- الانتظام في تناول غذاء صحي متوازن غني بالألياف والخضروات. والفواكه، إلى جانب الأغذية الغنية بفيتامين سي المتوفر في الموالح.
- الحرص على شرب 8 أكواب ماء يوميًا.
- الاهتمام بعدم تخفيف الملابس والالتزام بالملابس المناسبة حسب برودة الجو.
- الانتظام في رياضة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا.
- الحرص على تلقي التطعيمات المطلوبة للمسنين مثل تطعيم الانفلونزا والجرعة المنشطة لتطعيم الكورونا.
كيف نحمي كبار السن من أمراض الشتاء نصائح مهمة لكبار السن- على كبار السن ضرورة الالتزام بالتواجد داخل المنازل، خلال سقوط الأمطار، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
- على أصحاب الأمراض المزمنة، تجنب الخروج خلال سقوط الأمطار، أو انخفاض درجات الحرارة.
- الالتزام بارتداء الملابس الثقيلة، لمواجهة التقلبات الجوية في حالة الخروج، لتجنب الإصابة بالبرد وأمراض الشتاء.
كيف نحمي كبار السن من أمراض الشتاء- خلال التعرض للبلل من الأمطار، يجب تغيير الملابس سريعا.
- الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء، والسوائل الدافئة.
- احرص على تناول الأطعمة المفيدة للجسم، وشرب الحساء الساخن، لتقليل العدوى والأنفلونزا، وأمراض الشتاء.
- العمل على تحريك الأطراف بشكل مستمر، في اليدين والقدمين لتنشيط الدورة الدموية، وحمايتها من انخفاض درجات الحرارة، خاصة أن الجلوس الدائم في المنزل يصيب الجسم بالخمول.
كيف نحمي كبار السن من أمراض الشتاء كيف نحافظ على الصحة النفسية لكبار السنيذكر أن وزارة الصحة كانت نشرت عدد من النصائح التي يمكن من خلال اتباعها الحفاظ على الصحة النفسية لكل من كبار السن والشباب وحتى الأطفال وتأتي كالتالي:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تناول طعام صحي.
- الامتناع عن شرب الكحوليات.
- التعبير عن المشاعر.
- الاستمتاع بقضاء وقت مع العائلة والأصدقاء.
- الحصول على قسط كافي من النوم ولمدة 8 ساعات يوميًا.
اقرأ أيضاًلـ كبار السن والمرضى.. «الجوازات» تواصل تسهيل الحصول على خدماتها الشرطية
كاتب صحفي: الدولة المصرية تضع احتياجات كبار السن نصب أعينها
«الجوازات» تواصل تسهيل إجراءات الحصول على خدماتها لـ كبار السن والمرضى