آخر تحديث: 4 ماي 2024 - 10:39 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف رئيس اللجنة التحقيقية الخاصة بالمخالفات المتعلقة بالموانئ، النائب ياسر الحسيني، السبت، عن الجهات التي تقف وراء منع التحقيق بفساد الموانئ، وفيما أشار الى أن مدير الموانئ يتسابق مع اللجنة التحقيقية لإبرام عقود بعيدة عن القانون والاقتصاد، كشف عن امهال وزارة النقل اسبوعا لجمع الوثائق الخاصة بمخالفات الموانئ واستضافة مدير الشركة.

وقال الحسيني في حديث صحفي، ان “هناك ضغوطا تمثلت بأحزاب سياسية  إطارية وصدرية وحكومية ومتنفذين مستفيدين واخرين مغرر بهم للحد من أداء وعمل اللجنة التحقيقية”، مشيرا الى ان “هناك محاولات أخرى تعرقل العمل وطالبت بحل اللجنة المشكلة وأقصاء رئاسة اللجنة واستبدالها والهدف منها تسويف العمل”.وأضاف، انه “ستتم استضافة مدير الموانئ داخل البرلمان وإذا لم يحضر فهذه كارثة خطيرة بعمل المجلس النواب وسنذهب لاستجواب وزير النقل”، مؤكدا انه “امهلنا وزارة النقل أسبوعا لغرض لجمع الوثائق الخاصة بفساد الموانئ”.وتابع، ان “مدير عام الموانئ يتسابق مع اللجنة التحقيقية لإجراء عقود بعيدة كل البعد عن القانون والجدوى الاقتصادية وهي تلزم الحكومة بتسديد مليارات الملايين إذا تم التصديق عليها قضائيا وسيكون العراق مديون لهذه الشركات التي يتم التعاقد معها الان”، موضحا ان “الموانئ ترى بنفسها هي صاحبة السلطة والشأن والمال وتعمل خارج النطاق القانوني”.ولفت الى ان “الضغوطات التي تمارس نجحت بإخفاق عمل اللجان المشكلة سابقاً ومنع المضي بالتحقيق”. مبينا ان “مدير الموانئ فرحان الفرطوسي يستهتر بأموال العراق ولدينا معطيات أثبتت وجود هدر 20 ترليونا وهذه تعتبر جريمة بحق الشعب العراقي”.وبين، انه “ليست السفيرة الامريكية وحدها من تحاول الضغط على اللجنة من اجل اغلاق هذا الملف وانما جهات أخرى موازية لها لتسويف المواقف والإبقاء على وضع الهدر الحالي وهو امر خطير وعليها ان تحترم وجودها الدبلوماسي والابتعاد عن تحقيق الاجندات الخارجية التي تعمل معها”، لافتا الى ان “مدير الموانئ الحالي له الفضل الأكبر بأن تمضي الرؤية الامريكية داخل العراق من خلال الابتعاد عن المشروع الصيني، الذي أشير له على أنه أفضل وانجح العروض للعراق وفعلا تم إحالة ميناء الفاو الكبير الى شركة دايو”.واكد الحسيني، على انه “إذا ما تم السيطرة على هذه المخالفات ستكون الموانئ العراقية في إطار الخطر الدولي. واللجنة المشكلة الحالية للتحقيق بشبهات الفساد ليست فاشلة وانما يراد لها الفشل لأنها لا زالت في بدايتها”، مردفاً ان “الفرطوسي عراب اتفاق ميناء الفاو مع موانئ أبو ظبي والدول الأخرى ومضى بالمشورة مع الجهات الضاغطة والمستفيدة من هذا المشروع لرمي اهم عنصر اقتصادي بعد النفط بأحضان الجانب الاماراتي الذي هو منافس لنا”.واستدرك بالقول، ان “هناك سياسة يستخدمها مدير الموانئ لانهاء وجود الخبرات العراقية الموجودة حاليا عن طريق تسليم المشاريع الاتمتة وغيرها الى شركات اجنبية، واعتماد الشخصيات الحكومية مثل الوزراء والمدراء العامين على مهامهم ومشورة المستشارين الذين يفقدون المهنية مشكلة خطيرة تلقي بظلالتها على العراق”.وأكمل، انه “نحن مع مشروع طريق الحرير والمبادرة الصينية على الرغم من معرفتنا بوجود موانع سياسية وإقليمية وفيتو امريكي بعدم التحاق العراق بهذا الطريق”. مضيفاً ان “المحور الأمريكي لا يرفض المبادرة الاقتصادية الصينية في الامارات والكويت وانما فقط ب‍العراق بسبب عدم الاستقرار السياسي”.وأشار الى ان “البرلمان الحالي يفتقد الى جبهة المعارضة ما يجعله قريب من الحكومة وهذه مشكلة، واغلب الكتل السياسية صامتة على التعاقدات الحكومية ولا تعلم نتائجها وانعكاساتها على الاقتصاد العراقي وتذهب به الى المجهول، مثل منها أنبوب نفط العقبة والمصانع البتروكيمياوية في مصر”، لافتا الى ان “الجهات المستفيدة الإقليمية والأمريكية والداخلية هي من تقف وراء عدم تطبيق قرارات المحكمة الاتحادية بشأن اتفاقية خور عبد الله”. وكشف الحسيني، ان “التجاوزات الكويتية تجاه الابار النفطية المشتركة مع العراق وصلت قرابة الـ 900 ألف برميل يومياً وهو حق مشترك معنا ولا يوجد أي ردع من قبل وزارة الخارجية ولا الجهات السياسية لها”، مؤكدا ان “الامتعاض الكويتي على طريق التنمية مؤقت ومشكوك بمصداقيته وستثبت الأيام انه مفتعل وشكلي فقط”.وأردف الحسيني، ان “الموقف الخليجي والدولي ثابت ويعمل على انهاء اطلالة العراق البحرية والضغط بهذا الامر لغرض سلب الواردات الاقتصادية العراقية، وموقفنا تجاه التحشيد والادعاء بالانتصار من قبل الكويت غير واضح المعالم”، مشيرا الى ان “قرابة الـ 27 دونماً من ميناء المعقل مؤجرة بمبالغ هزيلة (60 مليون دينار سنوياً) وهذا هدر واضح وصريح عل اعتباره موقعا استراتيجيا وتعمل هذه المساحة خارج تخصص الشركة العامة للموانئ واغلب هذه العقود وقعت بزمن الفرطوسي”. الى ذلك، حمل الحسيني، القوى السنية “مسؤولية تأخير انتخاب رئيس البرلمان لأنه منصب حصري لهم وبعد انسحاب الكريم طالبت المحكمة بالمضي بالإجراءات وتقدم طلب فتح باب الترشيح من جديد وهو مخالف للدستور والنظام الداخلي والى الان لم يتفقوا على شخصية محددة”، مؤكدا ان “التأخير سببه التدخل الخارجي لأنه أخفق بإيصال القوى السنية الى اتفاق موحد”.وحول الإقليم، أكد الحسيني، ان “حجم إيرادات الإقليم غير النفطية هي اضعاف الواردات الموجودة بكل المحافظات الأخرى، والى الان لم يوفوا بعهدهم حول الفقرات التي وردت بالموازنة بإعادة الواردات النفطية وغير النفطية الى المركز ولا تصرف من قبلهم، وحتى حسابات لا يعطون الى الحكومة الاتحادية”.وبين، ان “الشأن الإقليمي والضاغط السياسي هو المستحكم بالرغم من وجود قرارات المحكمة الاتحادية التي تحد من إطلاق رواتب الإقليم الا بعد توطينها، والى الان الاقليم لم يضبط المنافذ وفق ما شرع في قانون الموازنة وهذه كلها مخالفات”.وبشأن إقرار قانون البغاء، أجاب الحسيني أن “كثرة اللغط من قبل الجهات الدولية الخارجية لن تغير موقفنا على اعتبار العراق دولة قائمة على الدين الإسلامي، وامتعاضهم دليل على انهم يريدون الضغط على الاقتصاد العراقي وهم يرغبون بتفكيك المجتمع ويصنعون دين خاص بهم بالكرة الأرضية”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: اللجنة التحقیقیة مدیر الموانئ الى ان

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان

غزة - صفا

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقائم بأعمال رئيس الحركة في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، "نحن اليوم نبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان. 

وأوضح "الحية"، في كلمة مسجلة بثتها قناة الأقصى الفضائية، يوم الأربعاء، أن الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب، نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، بحيث تدير كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك.

وأضاف "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، قطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، فكرة اللجنة كانت مقبولة من الجميع، ورعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".

وتابع: "كما أكدت القمة العربية والإسلامية الأخيرة دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي"، وباركت الجهود المبذولة في هذا المجال. نحن، إن شاء الله، ماضون في تفعيل هذه اللجنة، لأننا نعتقد أنها ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".

وبين "الحية"، أن اللجنة ستكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تساهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة.

وأكمل "نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي".

ونوه إلى أن اللجنة يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل، غزة ليست معزولة، فهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، وندعو إلى تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات.

واستطرد "أعتقد أن هذه اللجنة هي المجال الذي يجب الحديث عنه في الوقت الحالي، إذا تم الاتفاق عليها بشكل رسمي، فإنني أعتقد أنها ستساهم بشكل كبير في وقف العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تسريع عملية وقفه، نحن في حماس مستعدون للعمل على ذلك، وقد عرضنا في أكثر من مرة مقترحات لتسهيل عمل اللجنة في غزة".

وأردف "على سبيل المثال، عرضنا على الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويساهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، نحن نسعى لتخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".

وتابع "نحن كذلك مستعدون للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار. نحن جاهزون للتنسيق مع الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة".

وأوضح "الحية " أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم.

وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.

وأضاف "أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة".

وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.

وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.

وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.

وبين القيادي في حركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي يحمي اللصوص وقطاع الطرق في قطاع غزة، مؤكداً أن "عمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته".

وأشار "الحية"، إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة شحيحة واللصوص يسيطرون على جزء كبير منها، "تحت مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، الذي يحميهم في كثير من الأحيان"، مبينا أن هنالك جهودا كبيرة لحماية المساعدات.

وقال إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، "إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر"، وأضاف "نشد على أيدي الجهات الأمنية والشعبية التي ضربت اللصوص بيد من حديد".

وطالب "الحية"، التجار في القطاع أن يكفوا عن شراء البضائع المسروقة؛ "لأنه يساهم في رفع أسعارها على المواطن".

مقالات مشابهة

  • ما علاقته بالموازنة؟.. مخاوف سياسية من التعداد السكاني في العراق - عاجل
  • رئيس «الاستشعار من البُعد» يستقبل مدير مشروع الابتكار الزراعي بالوكالة الألمانية
  • مدير تعليم السويس يتفقد المخازن العمومية والصالة الرياضية
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • فضيحة بمليارات الدولارات: تهريب العملة الصعبة عبر مطار عدن يكشف المستور
  • “الإصلاح” و “الانتقالي”.. خصمان يجمعُهما تدميرُ “الاقتصاد” ونهبُ “المال العام”
  • العراق.. تحركات سياسية وعسكرية تحسباً لأي تهديد إسرائيلي
  • بصلاحيات غير مسبوقة: لجنة النزاهة تبدأ معركة محاسبة الفساد
  • حماة المال العام يحذرون من سماسرة الأحكام القضائية
  • نائب إطاري:قانون العفو العام لن يكون على “قياس” مطالب السنّة