عبدالمحسن النمر: مسرح “الطابوقة” في طفولتي بداية رحلتي في التمثيل
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
المناطق_متابعات
الإبحار في تاريخ الفنان السعودي “عبد المحسن النمر” يشبه الدخول إلى أعماق البحر، لاستخراج حكاية ٤٠ عاماً من العطاء الفني، والجهد الذي قدمه خلال مسيرته عبر العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية، والتي أظهرت قدرته على تقمص الشخصيات المتعددة، وربما الصعبة.
وخلال جلسة حوارية أدارها الزميل الإعلامي “ماجد إبراهيم” ضمن برامج مهرجان الأفلام السعودية ، والذي افتتحت فعالياته يوم أمس، استطاع أن يسجل سطراً جديداً في قلوب جمهوره الذي حضر بمقر مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” وفقا لـ “العربية”.
بدأت الجلسة الحوارية، حين الحديث عن مسرح “الطابوقة” كما سماها “النمر” في حديثه، حيث ذاك المسرح الذي اختاره في طفولته بالقرب من منزلهم العتيق، ليضع عددا من أحجار الطابوق ويعتلي عليها، ويقدم مشاهده لأطفال الحارة، ومن حينها بدأ الشغف يتغلغل في داخله ليكون ممثلاً حقيقياً، وتوالت المواقف والقصص، ومرت السنوات، ليصبح نجماً عربياً يُشار له بالبنان.
أخبار قد تهمك وفاة الأمير بدر بن عبدالمحسن عن عمر ناهز الـ75 عاماً 4 مايو 2024 - 10:16 صباحًا تصدروا جدول النقاط وفهد بن جلوي توج الأبطال.. السعودية بطل كأس العرب للهجن 3 مايو 2024 - 10:48 مساءًالشاطر حسنواسترسل النمر حديثه، حين كانت قصة الشهرة في مرحلة مبكرة عبء كبير ومسؤولية أكبر على الممثل الصغير “النمر”، والذي أصبح مشهوراً بين عشية وضحاها، فبعد أول تجربة تلفزيونية مكونة من ٣٠ حلقة، هذه الشهرة التي فرضت عليه سلوكا معينا، تحدث عنها النمر خلال الحوار وعن التغيير الذي عاشه خلال تلك المرحلة بسبب الشهرة.
وتأثر النمر بمتابعة القنوات الفضائية التي ظهرت -على حد تعبيره- بخيارات كثيرة خلال طفولته، منها تلفزيون الظهران، فقد كان محظوظاً بهذه المنطقة الحية ثقافياً وقدرته على مشاهدة هذه القنوات التي شكلت في داخله فكرة التمثيل.
فانطلق من جديد في مسرحية “بيت من ليف” عام ١٩٨٠م، لعب فيها دور عاشقين خلال دور صامت، يضع يده على قلبه ويسقط على الأرض، مواجهاً الجمهور بهذا العمل الذي ربطه بالمسرح في البدايات.
تأثير الصحوةبعد 40 عاماً من العمل الفني، قال عبد المحسن النمر: اكتشفت أنني على الطريق الصحيح، فالفكرة عندي وكنتُ مؤمناً بها، وأعرف أنني في الاتجاه الصحيح على الرغم من التصادم المضاد لفكرتي، وما يجري في داخلي من حالة الصراع واختراعات اللحظة الجميلة، بعد قتال لسنوات طويلة، تحولت تلك الصراعات إلى قناعة المجتمع بفكرك وتوجهي، فأطلقت على هذه المرحلة لقب “قفزة” لأنها جاءت من أرض صلبة، اختصرت المسافة والتجربة وحققت النجاح الذي حلمت به.
رسالة وداعوبعد سؤال المحاور “ماجد إبراهيم” إلى ضيفه الفنان النمر، عن رسالة سرية وداعية لأسرته، سلماها لهم الفنان سمير الناصر، أطلق “النمر” العنان لذاكرته للحديث عن رسالته قائلاً: كانت والدتي ترفض عملي في مجال الفن، وعلى الرغم من دعم الفنان سمير الناصر لي، والذي أخذ على عاتقه دخولي لهذا المجال، إلا أن والدتي كانت مستمرة في الرفض، ما جعلني أكتب رسالة أقول لأسرتي فيها: “أعذروني فإنني لا أرى نفسي في هذا المكان، وسأكون بخير بعد أن أتعلم ما أحبه، وسأتواصل معكم عندما تستقر أوضاعي”، واتجهت إلى دولة الكويت من خلال الفنان عبد الناصر الزاير، وبدأتُ في التسجيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدعم من مدير المسرح الذي وافق على تسجيلي، إلى أن جاءت لحظة وجود أخي أمام باب المعهد، والذي احتضنني وهمس في أذني كلاماً، عُدت فوراً معه إلى السعودية، لأني أيقنت أن خياراتي لا يجب أن تكون على حساب الآخرين.
مسرحية الكماشة
وكان لمسرحية الكماشة نصيب كبير من ذاكرة “النمر” بعد مشاركة أهم نجوم الخليج في هذا العمل، والذي أخذه إلى مرحلة جديدة من مراحل الشهرة، فاستطاع أن يحقق شعبية في المسرح الخليجي والاتصال مع الجمهور، وقدم بعدها العديد من المسرحيات، منها مسرحية “العمياء” ولكنه لم يتوقف عن المسرح سوى لأنه يبحث عن أعمال تشبهه، وهذا سبب عدم وجوده في المسرحيات.
أدوار جريئةوعن مشاركاته في أعمال جريئة مثل مسلسل “خزنة” ودور متعاطي المخدرات، أوضح أنه قام بإتقان الدور بعد اطلاعه على قصص لمدمنين من خلال زيارة مستشفى الأمل، ليشاهد الأعراض الانسحابية لبعض الحالات، ونجح في تقمص الدور لدرجة أن والدته بكت خوفاً عليه من الإدمان نفسه، وعن مشاركته في مسلسل “أم هارون” قال: دخلتُ إلى عمق الدراما بهذا العمل، كوني أريد تقديم عمل مهني متنوع على مستوى واسع.
وفي ختام الجلسة الحوارية، كشف الفنان عبد المحسن النمر سعيه للسينما العالمية من خلال أعمال سعودية وخليجية تأخذ الجميع للعالمية.
يذكر أن مهرجان أفلام السعودية، جاء بتنظيم جمعية السينما، وبشراكة مميزة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.
ويشهد المهرجان مناقشة أكثر من 50 فيلماً متنوعاً ما بين روائي طويل، وقصير، ووثائقي، فضلًا عن تقديم حزمة مميزة من البرامج الثقافية التي تشمل الندوات والورش التدريبية المتقدمة، بالإضافة إلى توفير منصة لشركات الإنتاج والمنتجين وصناع الأفلام لتمكين مشاريعهم من خلال سوق الإنتاج.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: اثراء السعودية مهرجان أفلام السعودية هيئة الأفلام وزارة الثقافة من خلال
إقرأ أيضاً:
خورفكان.. «النسور» يستعيد شراسته مع «النمر»!
عمرو عبيد (القاهرة)
يُعد «النسور» الفريق صاحب أفضل نتائج وقفزات في ترتيب «دوري أدنوك للمحترفين»، خلال الجولات الخمس الماضية، وإذا كان الوحدة الأفضل بين «رباعي القمة»، بحصده 13 نقطة خلال آخر 5 مباريات، فإن خورفكان جمع «العلامة الكاملة» بـ15 نقطة، بنسبة نجاح بلغت 100%، وهو الفريق الوحيد الذي حقق ذلك في تلك الجولات الأخيرة.
خورفكان هو صاحب أقوى القفزات في الترتيب، بلا منازع، إذ لم يتوقف عن الصعود درجة تلو الأخرى خلال تلك الجولات، وبعدما قضى أغلب أسابيع البطولة بين المركزين العاشر والحادي عشر، خاصة بين الجولات 13 و17، بدأ يصعد تدريجياً منذ الجولة الـ16، حيث بات في المرتبة العاشرة ثم التاسعة، قبل أن يقفز إلى المركز السابع بعد الجولة الـ19، وأخيراً بلغ المركز السادس عقب نهاية الجولة العشرين، للمرة الأولى منذ انطلاق النُسخة الحالية من «دورينا».
وبعد فترة «عصيبة» في بداية الموسم، شهدت خسارته 4 مباريات وتعادله في مباراة، مقابل فوزه مرتين فقط، تحت قيادة دانيال إيسايلا، محققاً نسبة نجاح بلغت 33.3%، انتفض «النسور» مع عبد المجيد النمر، ليحصد 7 انتصارات وتعادلين، مقابل 4 هزائم، مُسجلاً نسبة نجاح بلغت 59%، وتحول الفارق التهديفي من المعدل السلبي (-7) إلى فارق إيجابي بلغ (+5).
وتحت قيادة النمر، برز طارق تيسودالي بشدة، حيث شارك في 6 أهداف منذ انتقاله إلى صفوف «النسور»، بعدما سجّل 3 أهداف وصنع مثلها خلال 6 مباريات فقط، بمعدل المشاركة في تسجيل أو صناعة هدف واحد في كل مباراة، وأهدى طارق فريقه 9 نقاط عبر أهدافه أو تمريراته الحاسمة بصورة مباشرة.
وعلى الصعيد الفني، تحسّن مستوى اللعب الجماعي والتكتيكي للفريق مع النمر بصورة لافتة، حيث سجّل «النسور» 71.4% من أهدافه الأخيرة عبر التمريرات الحاسمة المباشرة بين اللاعبين، وانطلقت الجبهة اليُمنى الهجومية بقوة غير معهودة، إذ أنتجت وحدها 52.4% من الأهداف، كما تحسنت معدلات التهديف عبر ألعاب الهواء، وسجّل اللاعبون 28.6% من الأهداف بواسطة الرؤوس، لاسيما أن خطورة ودقة الكرات العرضية زادت بشكل واضح مع المدرب المواطن، وأسفرت عن تسجيل 52.4% من الأهداف.
«السرعة» و«المرونة التكتيكية»، رسما ملامح الفريق مع النمر، بعدما سجّل 14 هدفاً عبر الهجمات المنظمة السريعة والمرتدات، وكذلك الضغط العالي، وهو ما يُمثّل نسبة 66.7% من حصاد «النسور» الهجومي في تلك الفترة الأخيرة، كما أحرز الفريق 81% من أهدافه عبر «الحركة» مقابل 19% لأهداف الركلات الثابتة، وهو ما يختلف عن النسب السابقة مع إيسايلا، التي بلغت 60% و40% على الترتيب.