خبيرة تربوية: المعلم المبدع الباب الرئيسي لجذب الطلاب إلى المدرسة ومواجهة التسرب من التعليم
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أكدت الكاتبة والخبيرة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عفت بركات، أهمية المعلم المبدع صاحب الطاقة والوعي الذي يدفع إلى جذب الطالب ومساعدته لتخطي العقبات ومنع التسرب من التعليم، منوهة إلى الدور التي تقوم به الدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم.
وقالت بركات، على هامش مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة عشر الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت عنوان "كن بطل قصتك" خلال الفترة من 1 إلى 12 مايو الجاري إن محور مشاركتها في المهرجان هذا العام يتمحور حول كيفية مواجهة تسرب الطلاب وعزوفهم عن التعليم.
وأضافت أن عملها يكون دائما في المناطق النائية بمحافظات مصر، تلك المناطق التي يضطر فيها الطفل إلى العمل مبكرا حيث يقوم بعض الآباء بتسريب أبنائهم من التعليم، لكي يتوجه للمساعدة في مصاريف الأسرة، أو نتيجة ضغوطات أسرية أخرى وقد لا تثمر محاولات السعي وراء أولئك الأطفال خاصة في غياب معلم مبدع لديه القدرة على جذب هؤلاء الطلاب.
وتابعت:إن هناك محاولات من بعض أولياء الأمور لإدراج أبنائهم في كشوف الدمج دون أن يكونوا في حاجة إلى ذلك، وتكون النتيجة عكسية ليست في صالح الطفل، مشيرة إلى أن الكثير من طلابها يعملون ويحققون تفوقا علميا بسبب الورش التي تقدمها والتي ساعدت بشكل كبير في جذبهم إلى المدرسة، كما أن الأنشطة المدرسية كفيلة إلى حد كبير بأن تجذب الطلاب وتقضي على الفجوة وتساعد بشكل كبير في أن يفجر الطالب طاقاته الإبداعية داخل مؤسسته التعليمية.
وعن مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، قالت بركات إن مشاركتها في هذه الدورة بصفتها كاتبة للطفل وتربوية وإنها ستقدم بعض الجلسات وورش الأطفال في مدارس الشارقة وداخل المعرض وستعرض تجربتها الإبداعية والعملية مع نخبة من الكتاب ضيوف المهرجان في حوار مع الأطفال ومحاورتهم حول تجاربهم الثقافية والمعرفية، فضلا عن إحياء الأمل لدى الطلاب المعرضين للتسرب من التعليم والبعد عن المدرسة، وكيفية مساعدة الطلاب على تجاوز تلك المشكلات التي تهدد قطاعا كبيرا منهم والتغلب على الظروف وجذبهم إلى المدرسة من جديد.
وحول دور كاتب الطفل مجتمعيا وطرق التعامل مع الأطفال، أكدت عفت بركات ضرورة التواصل مع الطفل من خلال المشاركة في معارض الكتب أو المكتبات العامة وقصور الثقافة وورش الحكير وتدريب الطلاب على الكتابة، مشيرة إلى أنها تستخدم أسلوب سرد القصص لجذب الطفل ومزج الحكي بالرسم والألوان لأنهما الأقرب إلى الأطفال في سن مبكرة.
وأضافت أن مشاركة الكاتب المجتمعية مع الطفل تساعده على التعرف على ذاته وفهمها وأحيانا فهم الأم لمهارات طفلها والانتباه إلى هواياته خاصة وأن الكثير من الأطفال لا ينتبهون لما يملكون من مهارات.
وقالت الكاتبة والخبيرة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عفت بركات إن الكاتب إذا لم يتحل بروح البحث والسعي وراء عمله لن يطرح إبداعا ملهما، لذا، فأنا دائمة الالتصاق بالأطفال ليس فقط لكوني معلمة بل عن طريق الورش والمناقشات والمسابقات، مؤكدة أنها تقوم بتقليب أدمغتهم لتثمر غرسها، ما بين ورش حكي وورش للتخيل وتدريب على فنون المسرح وفنون الكتابة.
وأضافت: إنه من الطبيعي إن تثمر تلك اللقاءات عن مادة صالحة للكتابة وأيضا من خلال الحوارات والأسئلة الملحة على ألسنة الأطفال الباحثين عن الحقيقة.. .موضحة أن من أهم قصصها التي تم استيحاء فكرتها من أحد رسوم الأطفال هي قصة "ذات الرداء الأزرق" للطفلة ريتاج عاشقة الأزرق والصادرة منذ عامين تقريبا وهي تهدف إلى تقبل الآخر كما هو.
وعن تحويل كتب الطفل الورقية إلى عالم "الرقمنة" أوضحت أن هذه التجربة أتت ثمارها بالفعل وهناك تطبيقات حققت نجاحا على مستوى الوطن العربي ولكن الفئة الأكبر من الأطفال يحبون الإمساك بالكتاب الورقي لأن سعادتهم تكون في الحصول عليه خاصة إن كان الكتاب تمت طباعته بمقاييس تحترم عين الطفل في الصورة الجاذبة والخط المناسب والحكاية الطريفة التي يلهث وراءها حتى ينهيها.
وأشارت الى أنه على الرغم من دور الرقمنة الكبير في الحفاظ على الموروث إلا أن المتعة الحقيقية تتمثل في الورش التفاعلية مع الأطفال ومن خلال الكتب.
و"عفت بركات" شاعرة وكاتبة أطفال حاصلة على دبلوم النقد الفني، دبلوم فنون الطفل من أكاديمية الفنون، ماجستير الإرشاد النفسي في التربية الإبداعية للطفل، وفي المجال الوظيفي تعمل معلما ومدربا خبيرا بوزارة التربية والتعليم.
كما نشرت لها العديد من الأعمال الصحفية والابداعية والنقدية في مجال المسرح والأدب، والعديد من الأبواب الصحفية في صحافة الطفل بالعديد من المجلات المصرية والعربية، وحصلت على العديد من الجوائز في المهرجانات والمؤتمرات المختلفة، فضلا عن أنها قدمت مبادرات حية في تطوير اللغة وفنون الكتابة الأدبية.وقامت إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بمديرية التعليم بالإسكندرية بتطبيق مشروعها الصالون الأدبي على طلاب المدارس بالمراحل الثلاث لتدريب الطلاب على فنون الكتابة الإبداعية منذ عام 2019.
وقد كرمتها وزارة التربية والتعليم عن دورها في تحويل المناهج المدرسية إلى عروض مسرحية (مسرحة المناهج) وقدمت بعض أعمالها المسرحية على مسارح الدولة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم مسرحة المناهج التسرب من التعليم خبيرة تربوية التربیة والتعلیم مشارکتها فی من التعلیم
إقرأ أيضاً:
وكيل تعليم الجيزة: الالتزام والانضباط داخل المدارس ليس رفاهية تربوية بل أساس النجاح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجري سعيد عطية، وكيلُ أولِ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ بمحافظةِ الجيزة، زيارةً ميدانيةً مكثفةً، تابعَ خلالها انتظامَ العمليةِ التعليميةِ داخلَ عددٍ من المدارسِ التابعةِ لإدارتي العجوزةِ والدقي التعليميةِ، بهدفِ التأكدِ من تطبيقِ القواعدِ المنظمةِ للعمليةِ التعليميةِ، والارتقاءِ بمستوى الأداءِ المدرسيِّ والإداريِّ ، رافقَهُ خلالَ الجولةِ الأستاذُ محمد حفني، مديرُ عامِّ إدارةِ المتابعةِ بالمديريةِ، وجاء ذلك بناءً على التوجيهاتِ المهندسِ عادل سعيد النجار محافظ الجيزة وحرصًا على تحقيقِ بيئةٍ تعليميةٍ تُرسِّخُ الانضباطَ ، وتعززُ الالتزامَ السلوكيَّ والتربويَّ داخلَ المدارسِ.
و أصدرَ" عطية " تعليماته المباشرةَ بضرورةِ الالتزامِ بالزيِّ المدرسيِّ، لما له من أثرٍ في تعزيزِ روحِ الانضباطِ داخلَ المجتمعِ المدرسيِّ، بإدارةُ العجوزة التعليميةُ بمدارس مدرسةُ الاورمان الاعدادية بنين،مدرسة عبد الرحمن الصيرفي الثانوية.
وجّهَ عطية الأخصائيينَ الاجتماعيينَ بتفعيلِ لائحةِ الانضباطِ المدرسيِّ، والاهتمامِ بدورِهم التوجيهيِّ في متابعةِ الطلابِ، وضبطِ سلوكياتِهم، ومعالجةِ المشكلاتِ التي تُؤثِّرُ على انتظامِهم داخلَ الفصولِ الدراسيةِ.
وإلزامُ إداراتِ المدارسِ بتفعيلِ سجلِّ القرائيةِ، والعملِ على رفعِ مستوى الطلابِ الضعافِ في القراءةِ والكتابةِ، من خلالِ استراتيجياتٍ تربويةٍ فعالةٍ تُسهمُ في تحسينِ مهاراتِهم الأكاديميةِ.
شددَ وكيل الوزارة على ضرورةِ الاهتمامِ بالنظافةِ العامةِ، وإجراءِ أعمالِ الصيانةِ البسيطةِ بشكلٍ دوريٍّ، بما يضمنُ الحفاظَ على بيئةٍ مدرسيةٍ سليمةٍ ومريحةٍ للطلابِ والمعلمينَ.
وقام عطية بمتابعة مسابقة أوائل الطلاب و التي تقام في مدرسة الاورمان الاعدادية بنين و قام بتحفيز الطلاب علي التفوق و خلق روح المنافسة بينهم.
شددَ وكيلُ الوزارةِ على جميعِ الطلابِ بضرورةِ الالتزامِ الصارمِ بالزيِّ المدرسيِّ، باعتبارِه جزءًا لا يتجزأُ من هويةِ المدرسةِ، ومظهرًا من مظاهرِ النظامِ والانضباطِ داخلَ المؤسساتِ التعليميةِ بإدارةُ الدقي التعليميةُ،مدرسةُ الشهيد عامر عبد المقصود الابتدائية.
كما وجّهَ عطية إدارة المدارسِ بتكثيفِ التوعيةِ بأهميةِ الحضورِ اليوميِّ، وتعزيزِ ثقافةِ الانضباطِ الذاتيِّ لدى الطلابِ، لضمانِ تهيئتهم للمستقبلِ وفقَ أسسٍ تعليميةٍ وسلوكيةٍ سليمةٍ.
كما وجه عطية إرشاداتُ إلى أولياء الأمورِ:الحضورُ المدرسيُّ ليس مجردَ إجراءٍ روتينيٍّ، بل هو التزامٌ أساسيٌّ يُشكّلُ شخصيةَ الطالبِ، ويُسهمُ في تعزيزِ قدراتهِ الأكاديميةِ والاجتماعيةِ.
الانضباطُ السلوكيُّ لا يبدأُ داخلَ المدرسةِ فقط، بل هو امتدادٌ لما يُزرَعُ في البيتِ أولًا. كُنوا داعمينَ لأبنائِكم في تعزيزِ الالتزامِ والانضباطِ داخلَ المدارسِ.
واضاف عطية إلى الطلابِ: الزيُّ المدرسيُّ ليس مجردَ لباسٍ، بل هو رمزُ الانتماءِ، وعلامةُ الجديةِ والانضباطِ. كُنوا قدوةً في احترامِ القواعدِ المدرسيةِ، وتعاملوا معَ التعليمِ باعتبارهِ بوابةً نحوَ المستقبلِ المشرقِ.
المدرسةُ ليست جدرانًا فقط، بل هي مجتمعٌ تعليميٌّ متكاملٌ، يُشكّلُ وجدانَكم، ويُهذّبُ سلوكَكم، فاحرصوا على الاستفادةِ من كلِّ يومٍ دراسيٍّ.
وأكد عطية إلى الإداراتِ المدرسيةِ والمعلمينِ: الرقابةُ المدرسيةُ ليست مسؤوليةً إداريةً فقط، بل هي التزامٌ تربويٌّ يُرسّخُ القيمَ والانضباطَ، فكونوا حريصينَ على متابعةِ سلوكِ الطلابِ، وتقديمِ الإرشاداتِ الدائمةِ لهم.
الأخصائيُّ الاجتماعيُّ هو ركيزةٌ أساسيةٌ داخلَ المدارسِ، ودورهُ لا يقتصرُ على تسجيلِ المخالفاتِ، بل يمتدُّ إلى تقويمِ السلوكِ، ومعالجةِ المشكلاتِ التربويةِ بطرقٍ علميةٍ فعالةٍ.
وقال" عطية "الالتزامُ والانضباطُ داخلَ المدارسِ ليس رفاهيةً تربويةً، بل هو أساسُ النجاحِ والتحصيلِ العلميِّ. اليومُ الدراسيُّ يبدأُ بالانتظامِ في الحضورِ، ويُبنى على احترامِ قواعدِ المؤسسةِ التعليميةِ، لا تهاونَ معَ أيِّ تقصيرٍ يُعيقُ تحقيقَ بيئةٍ مدرسيةٍ منضبطةٍ، ولا تساهلَ معَ أيِّ تجاوزاتٍ تُهدّدُ جودةَ العمليةِ التعليميةِ."
واكد ان "مديريةُ التربيةِ والتعليمِ بالجيزةِ تُؤكدُ أنَّ الرقابةَ الميدانيةَ مستمرةٌ، وأنَّ تعزيزَ الالتزامِ داخلَ المدارسِ هو هدفٌ استراتيجيٌّ، لن يتحققَ إلا بالتعاونِ الكاملِ بينَ جميعِ أطرافِ المنظومةِ التعليميةِ."