"الرسم بالظلال" يمنح أطفال "الشارقة القرائي" فرصة لتخيّل أبطال قصصهم
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الشرقة - الوكالات
«كن بطل قصتك»، هو شعار الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظم فعالياته حالياً في مركز إكسبو الشارقة وتستمر حتى 12 مايو الجاري، بتنظيم من هيئة الشارقة للكتاب، ومن وحي هذا الشعار يحلق الأطفال في عوالم الإبداع والفن، يصنعون أبطالهم وشخصياتهم، من خلال الورش والفعاليات العديدة التي تقدمها هذه التظاهرة الدولية التي تثري الذائقة المعرفية والجمالية لأجيال المستقبل.
من ضمن الفعاليات التي أقيمت في المهرجان ورشة «الرسم بالظلال»، التي استهدفت الأطفال من عمر 8 سنوات فما فوق، في ركن حرف فنية، حيث تحلق الأطفال حول طاولات توزعت عليها أنواع الأوراق والأدوات والمصابيح الضوئية الصغيرة لإطلاق العنان لخيالهم في تصور وإبداع الأشكال المختلفة، وإنتاج قطع فنية متميزة عبر تقنيات الظلال والضوء وانعكاساتها على الورق.
مقدمة الورشة، سارة مزهر، قالت: "إن هذه الورشة تمكن الأطفال من العديد من المهارات الذهنية والإدراكية والاجتماعية، حيث تحفز الخيال والتفكير الذهني، كما تساعد الأطفال على العمل بشكل جماعي، والتعاون فيما بينهم كفرق جماعية، وتلك مهارات اجتماعية مهمة للأطفال في سنهم، حيث يبدؤون في تكوين صداقات مع أقرانهم والتعرف على دوائر اجتماعية مفيدة لتطورهم".
وأضافت سارة مزهر، «كل الرسومات التي استخدمنا في هذه الورشة هي لفنان بلجيكي معروف ومتميز في مجال الرسم بالظلال، وهو فان سانبول، وقد وزعنا هذه الرسومات على المشاركين معنا، وعبر 45 دقيقة من الانهماك على محاكاة هذه الصور، خرجنا بتجارب مميزة، تعلم منها الأطفال في هذا اليوم الكثير من الأشياء، كما أمضوا أوقاتاً ممتعة، مليئة بالفن والحماس والإبداع»
وقد شاهدنا رسومات عديدة وأشكال إبداعية مختلفة في ختام هذه الورشة الإبداعية، فمن خلال المصابيح وانعكاس الضوء على الورق، شكل الأطفال قلاعاً وقصوراً وشخصيات وإبداعات مختلفة، أضفوا عليها زخماً آخر من خلال تلوينها وتزيينها.
وتعد هذه الورشة الفنية جزءاً من الفعاليات العديدة التي يقدمها مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الحالية، والتي تشمل أنشطة وورشاً وندوات وجلسات عديدة، محورها الأول هو الطفل والارتقاء بتطوره المعرفي وتنمية مواهبه وملكاته الإبداعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: هذه الورشة
إقرأ أيضاً:
مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان خلال شهرين
أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف، جيمس إلدر، مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان جراء الحرب المتصاعدة منذ أواخر سبتمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
وقال إلدر، في مؤتمر صحفي الثلاثاء في جنيف السويسرية، إن هؤلاء الأطفال قتلوا “خلال أقل من شهرين”، بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال كل يوم، بينما يعاني كثيرون آخرون من إصابات وصدمات نفسية.
وأعرب عن قلقه إزاء ما وصفها بـ”اللامبالاة” إزاء هذه الوفيات من جانب القادرين على وقف هذا العنف، إذ “لا يثير قتلهم أي ردة فعل ذات معنى لدى أصحاب النفوذ”، وفق تعبيره.
وأضاف “لا تُسمع صرخات الأطفال، وصمت العالم يزداد صماً للآذان، ومرة أخرى نسمح لما لا يمكن تصوره بأن يصبح مشهد الطفولة وضعا طبيعيا جديدا وهذا مروع وغير مقبول”.
وتحدث مسؤول اليونيسيف عن الأحداث التي جرت خلال الأيام العشرة الماضية، وأثرها على الأطفال. ففي 10 نوفمبر الجاري “قُتل 7 أطفال من نفس العائلة الممتدة”، وفق إلدر الذي قال إن “أفراد الأسرة الـ27 الذين قتلوا جميعا كانوا يبحثون عن مأوى في جبل لبنان بعد فرارهم من العنف في الجنوب”.
وفي اليوم التالي، قُتل طفلان آخران مع والدتهما، وأصيب عشرة آخرون، فيما قتل يوم 12 نوفمبر 13 طفلا وأصيب 13 آخرون بجراح، من بينهم أحمد البالغ من العمر 8 سنوات، وهو الآن الناجي الوحيد من الغارة.
ويوم 13 نوفمبر، قُتل 4 أطفال بعد أن حاولوا الفرار من القتال في الجنوب، وشهد اليوم الذي تلاه مقتل ثلاثة أطفال آخرين وإصابة 13 بجراح، بحسب ما قال إلدر.
وفي 16 نوفمبر، قُتل 5 أطفال بينهم ثلاثة من عائلة واحدة. ومن بين المصابين، سيلين حيدر، لاعبة كرة قدم شابة في المنتخب الوطني اللبناني. وهي في غيبوبة بسبب شظية في رأسها، تطايرت من صاروخ أصاب العاصمة بيروت، أثناء محاولتها إخلاء المنطقة.
أما الأحد الماضي، فقد قتلت فتاتان توأمان تبلغان من العمر 4 سنوات، وفق إلدر.
وقال إنه “يأمل ألا يشهد العالم مجددا نفس مستوى القتل الدموي للأطفال في غزة، على الرغم من وجود أوجه تشابه تقشعر لها الأبدان بالنسبة للأطفال في لبنان” على حدّ تعبيره.
اقرأ أيضاًالعالماستشهاد صحفي في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة
وإضافة للقتل، فإن “حال بقية الأطفال في البلد الذي يتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي خصوصاً في الجنوب حيث يتركز مقاتلو حزب الله، ليس مطمئناً”، وفق المتحدث.
وأوضح إلدر أن مئات الأطفال أصبحوا بلا مأوى، كما تم تدمير الكثير من البنى التحتية التي يحتاجها الأطفال، مثل المرافق الصحية. ولغاية 15 نوفمبر، قتل أكثر من 200 عامل في القطاع الصحي، وأصيب 300، بحسب بيانات وزارة الصحة العامة اللبنانية.
وعلى الرغم من الجهود التي بُذلت في أوائل نوفمبر لفتح بعض المدارس أبوابها أمام الأطفال في لبنان، فقد أُغلقت جميعها مرة أخرى، نظرا لتوسع نطاق الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق تأكيد إلدر.
وتابع أن هناك تأثيرا نفسياً “خطيرا” على الأطفال. فقد أصبحت علامات الاضطراب النفسي “مقلقة وواضحة بشكل متزايد”.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023، أحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3544 قتيلا و15036 جريحا، وفق آخر حصيلة، بينما قُتل 124 إسرائيلياً وفق بيانات رسمية.