معلومات عن الطبيب عدنان البرش أشهر جراحي غزة.. استهدفته قوات الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أكثر من أربعة أشهر قضاها الطبيب عدنان البرش داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، وذلك بعد اعتقاله أثناء عمله مع مجموعة من الأطباء في مستشفى العودة شمالي غزة، لينتهي به الحال شهيدًا ولا يزال جثمانه محتجزًا داخل سجن «عوفر».
من هو الطبيب عدنان البرش؟الطبيب الراجل عدنان أحمد عطية البرش هو استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء ورئيس الدائرة الطبية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بغزة، جرى اعتقاله من مستشفى العودة في جباليا بالقرب من شمال قطاع غزة، برفقة عدد من الأطباء والمرضى والنازحين قبل نحو 4 أشهر، وتعرّض للتعذيب الوحشي على يد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى توفي خلال الساعات الماضية.
وبحسب وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية، فقد حصل الطبيب عدنان البرش على شهادة الثانوية العامة من مدرسة حليمة السعدية في غزة، ونال شهادة البكالوريوس في الطب من كلية الطب في جامعة يانش في رومانيا، كما حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة الأزهر في غزة.
عاد «البرش» إلى وطنه بعد إكمال دراسته في رومانيا، ولم يكتفِ بذلك بل واصل رحلته العلمية، وتخصص في مجال جراحة العظام والمفاصل، وحصل على شهادات معتمدة من الأردن وفلسطين، ثم توج مسيرته التعليمية بنيل الزمالة البريطانية في جراحة الكسور المعقدة في لندن.
أصدقاء البرش يحاولون إسعافه في مستشفى الإندونيسينال الدكتور عدنان البرش شهرة واسعة في الوطن العربي، بعد مسيرته المهنية الحافلة بالإنجازات، إذ تولى رئاسة قسم العظام بمستشفى الشفاء، ليصبح أحد أهمّ رواد هذا المجال الطبي في قطاع غزة، وواجه لحظةً قاسية في نوفمبر الماضي، عندما أصيب أثناء إجرائه عملية جراحية في مستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، وذلك إثر قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، وحينها وثّق مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي هذه اللحظات المؤلمة، حيث ظهر الدكتور البرش غارقًا في دمائه، بينما واصل زملاؤه علاجه وسط الظلام الدامس بسبب انقطاع الكهرباء.
وخلال الساعات الماضية، نعت النقابة العامة لأطباء مصر الطبيب عدنان البرش بكلمات مؤثرة، وكتبت عبر صفحتها الرسمية: «نعت نقابة أطباء مصر الطبيب الفلسطيني عدنان البرش، استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، بعد استشهاده نتيجة للتعذيب الوحشي الذى تعرض له في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأكد مقرر لجنة الإعلام بالنقابة العامة للأطباء الدكتور أحمد مبروك الشيخ، أن استشهاد الطبيب الفلسطيني عدنان البرش هو اغتيال متعمد في إطار استهداف ممنهج للأطباء في غزة، مثل العدوان الذي شنه الاحتلال على مستشفى الشفاء الطبي، بعد أن عايش الدكتور الشهيد حصار المستشفى وعلاج المصابين فيه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عدنان البرش الطبيب عدنان البرش الطبيب الفلسطيني عدنان البرش نقابة الأطباء نقابة أطباء مصر الطبیب عدنان البرش مستشفى الشفاء فی مستشفى
إقرأ أيضاً:
14 بيتابايت معلومات وعقد بـ 133 مليون دولار| موظفة ميكروسوفت تفضح الاحتلال في آخر رسائلها
أثار الموقف البطولي الذي أقدمت عليه موظفة شركة ميكروسوفت ابتهال أبو السعد، ردود فعل عالمية بعدما دافعت عن القضية الفلسطينية ورفضت الاشتراك في الدعم الذي تقدمه شركتها للكيان الإسرائيلي.
وكان انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، لقطات فيديو اظهرت احتجاج ابتها أبو السعد خلال المؤتمر السنوي لشركة مايكروسوفت، وحديثها عن حرب غزة وتضامنها مع أطفال فلسطين، إلا أن حسابات موظفة ميكروسوفت على مواقع التواصل الاجتماعي تم غلقها وحظرها وسط مخاوف من تعرضها للخطر بعد موقفها.
وما زاد من الخوف على ابتهال أبو السعد، البريد الإلكتروني الذي ارسلته للموظفين في مايكروسوفت، كاشفة فيه فضائح عن الشركة ودعمها للكيان الإسرائيلي.
تفاصيل رسالة ابتهال أبو السعد الأخيرةوجاء في نص الإيميل: “قد يكون البعض منكم قد شاهد للتو على البث المباشر أو حضر شخصيًا، قمت بمقاطعة كلمة مصطفى سليمان الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، خلال الاحتفال المرتقب بالذكرى الخمسين. أريد أن أوضح لكم سبب قيامي بذلك: أنا اسمي ابتِهال، وأعمل كمهندسة برمجيات في فريق منصة الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت منذ ثلاث سنوات ونصف. قررت التحدث اليوم لأنه بعدما اكتشفت أن فريق عملي يساهم في دعم الإبادة الجماعية لشعبي في فلسطين، شعرت أنه لا يوجد أمامي خيار أخلاقي آخر. كان هذا ضروريًا بشكل خاص بعدما رأيت كيف حاولت مايكروسوفت كبت وإسكات أي اعتراض من زملائي الذين حاولوا إثارة هذه القضية”.
وأضافت ابتهال: “خلال العام والنصف الماضيين، تعرض مجتمعنا العربي والفلسطيني والمسلم في مايكروسوفت للتهميش، والتهديد، والمضايقات، والتشهير، دون أن تتخذ مايكروسوفت أي إجراء. حاول البعض منا التعبير عن آرائه، لكن في أفضل الحالات لم يُستمع إلينا، وفي أسوأها تم فصل موظفين اثنين فقط لأنهم نظموا وقفة تضامنية. لم يكن لدي خيار آخر لجعل صوتنا مسموعًا”.
إبادة جماعية مستمرة بحق الشعب الفلسطينيواستطردت: “خلال العام ونصف الماضي، كنت شاهدة على الإبادة الجماعية المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل. رأيت معاناة لا توصف وسط الانتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان من قبل إسرائيل، بدءًا من القصف العشوائي الذي لا يرحم، واستهداف المستشفيات والمدارس، وصولًا إلى استمرار نظام الفصل العنصري - وكل ذلك أدانته منظمات دولية عديدة مثل الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان”.
وزادت: "لقد تركتني صور الأطفال الأبرياء المغطين بالرماد والدماء، وصرخات الآباء المكلومين، ودمار العائلات والمجتمعات محطمة نفسيًا. حاليًا، استأنفت إسرائيل هجماتها الواسعة على غزة، مما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 300,000 من سكان غزة في فترة لا تتجاوز العام ونصف. قبل أيام قليلة، ظهرت تقارير تفيد بأن إسرائيل قتلت خمسة عشر مسعفًا وعامل إنقاذ في غزة، وأعدمتهم "واحدًا تلو الآخر" قبل دفنهم في الرمال - وهي جريمة حرب أخرى تضاف إلى القائمة".
استخدام الذكاء الاصطناعي في المراقبة والقتلوكشفت موظفة ميكروسوفت: "في نفس الوقت، يساهم عملنا في مجال الذكاء الاصطناعي "المسؤول" في تسهيل المراقبة والقتل. وقد خلصت الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية إلى أن ما يحدث هو إبادة جماعية، بينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق القادة الإسرائيليين. فعندما انضممت إلى فريق منصة الذكاء الاصطناعي، كنت متحمسة لتطوير تقنيات حديثة يمكنها خدمة الإنسانية، مثل منتجات الوصول، وخدمات الترجمة، وأدوات "تمكين كل إنسان ومنظمة لتحقيق المزيد". لم أكن أعلم أن مايكروسوفت ستبيع عملي للجيش الإسرائيلي بهدف التجسس وقتل الصحفيين والأطباء والعاملين في مجال الإغاثة، بالإضافة إلى المدنيين. لو كنت أعلم أن عملي في تطوير تقنيات النسخ الصوتي سيساهم في التجسس على المكالمات الهاتفية بهدف استهداف الفلسطينيين، لما انضممت لهذا الفريق".
وأضافت: “وفقًا لتقرير من وكالة أسوشيتد برس، يوجد عقد بقيمة 133 مليون دولار بين مايكروسوفت ووزارة الدفاع الإسرائيلية. وقد ازداد استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت بشكل هائل، حيث تضاعف حجم البيانات المخزنة على خوادم مايكروسوفت ليصل إلى أكثر من 13.6 بيتابايت. إن تقنية Microsoft Azure تُستخدم في جمع المعلومات التي يتم الحصول عليها من المراقبة الجماعية، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والرسائل الصوتية، وفقًا لضابط استخبارات إسرائيلي”.
أسلحة ذكاء اصطناعي تقتل الأبرياءواختتمت ابتهال رسالتها، قائلة: "هل هذا هو الإرث الذي نريد أن نتركه وراءنا؟ هل يمكننا أن نفخر بالعمل على أسلحة ذكاء اصطناعي تقتل الأبرياء؟ فالصمت هو تواطؤ. لكن حتى الخطوات الصغيرة يمكن أن تحدث فرقًا. بصفتنا موظفين في هذه الشركة، يجب علينا أن نرفع أصواتنا ونطالب مايكروسوفت بإنهاء بيع التكنولوجيا للجيش الإسرائيلي. وإذا كان لديك مخاوف بشأن هذا الموضوع، وترغب في أن يكون عملك أخلاقيًا، أشجعك على اتخاذ الإجراءات التالية: وقّع على عريضة "لا لـ Azure من أجل الفصل العنصري" - نحن نرفض كتابة رموز تقتل.. ابدأ مناقشات مع زملائك حول هذه القضايا - فقد يكون العديد من الموظفين غير مدركين لذلك… تذكر أن سياسة حقوق الإنسان في مايكروسوفت تحمي من الانتقام عند إثارة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان. وآمل أن تُلهم أصواتنا الجماعية قادة الذكاء الاصطناعي لدينا لتصحيح المسار وتجنب ترك إرث ملطخ".