موقع النيلين:
2024-12-23@20:13:41 GMT

???? أزمة السودان تهدد العالم… كيف؟

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT


1 استوقفني في خطاب المبعوث الأمريكي توم بيرلو نهاية الأسبوع الماضي بالكونغرس قوله (ركزنا استراتيجيتنا على بناء ومواءمة الإرادة السياسية الكافية في المنطقة لفرض اتفاق سلام يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني خلال الأشهر الأخيرة، أوضحنا لنظرائنا الإقليميين والأوروبيين أن السودان لا يمثل الآن أزمة إنسانية وأزمة حقوقية فحسب، بل يمثل أيضاً تهديداً للاستقرار الإقليمي وأوروبا.

).

ياترى كيف لأمريكا فرض اتفاق سلام بين الأطراف المتحاربة.؟وماذا يقصد ببناء الإرادة السياسية. ثم نأتي لبيت القصيد والفزاعة (أزمة السودان تهدد الاستقرار الإقليمي وأوروبا.)
2
لم تستطع أمريكا التي كانت ترعى مفاوضات جدة أن تفرض على المليشيا تنفيذ ما وقعت عليه بشهود دوليين فكيف تريد أن تفرض السلام؟ الإرادة السياسية كانت حاضرة من قبل كل الدول ماعدا الإمارات وكلهم بصموا على مخرجات منبر جدة ولكن عجزت أمريكا وجنجويدها (مولي في، وفكتوريا، والسفير جود غفري) المتواطئين مع جنجويد السودان الذين كانوا ينتظرون هزيمة الجيش السوداني لفرض الأمر الواقع كما أوهمتهم بذلك تقاريرهم الكاذبة.
أكد قادة السودان أن هناك طريق واحد للسلام هو تنفيذ مقررات جدة…بمعنى خروج المليشيات من الأعيان المدنية والمدن والمنازل وإنهاء أي دور عسكري أو سياسي لهم في السودان نقطة سطر جديد (لاءات الرئيس البرهان الثلاثة).

هناك طريقان متاحان لأمريكا لفرض السلام في السودان، الأول أن تضغط على المليشيا لتنفيذ ما وافقت عليه في جدة لتتوافق عملية السلام مع “تطلعات الشعب السوداني” فعلاً، الطريق الآخر أن تعبئ جيوشها وجيوش حلفائها في المنطقة لغزو السودان واستعماره وتقديمه هدية لعربان الشتات.!!.

3
نأتي للأكذوبة الثانية وهي أن أزمة السودان تهدد الاستقرار في الإقليمين الأمريكي والأوروبي.. كيف الكلام ده يا مستهبلين؟!!. لماذا لم تهدد حرب غزة السلام في الإقليمين الآسيوي والعربي وكل الشرق الأوسط والعالم، إذن لماذا لم تهرول أمريكا لفرض السلام هناك وهي تتفرج يومياً على حفلات الإبادة الجماعية التي يقيمها الصهاينة للفلسطينيين؟!!. حين ترى ازدواج المعايير هذه لابد أن تصاب بالغثيان.

كيف تهدد أزمة السودان السلم في الإقليم الأفريقي وكل دول الجوار الأفريقي داعمة للتمرد ماعدا مصر وأريتريا. دول الجوار معبر للسلاح والمرتزقة والتشوين وتعتاش الآن من عمليات الإغاثة التي تنهبها مع طائراتها المليشيا والعالم يتفرج.. ياااا سلام!!. دول تدفع باتجاه الحرب بتغذيتها وتسعى حثيثاً لتفكيك الدولة السودانية ولتنهب أراضيها ومواردها. هي مبسوطة للحرب

فالسودان لن يغزوها والجنجويد حلفاءها ولذا هي لا تشعر بأي تهديد لأمنها من حرب السودان.
4
كيف ياترى تهدد أزمة السودان أوروبا.. كما تفعل أزمة أوكرانيا مثلاً؟. مؤكد لا يقصدون تهديد أمني عسكري مباشر ولا يعنون أن السودان يهدد أمن البحر الأحمر فذلك مستحيل على السودان، وليس للسودان صادرات معتبرة لأوروبا يمكن أن يمنعها عنها.. طيب كيف سيهدد السودان التعبان الجيعان المنهك بالحرب دول أوروبا العظمى.؟! لابد أن المبعوث الأمريكي يقصد أن الفوضى التي ستحدثها الحرب في ظل دعم أوروبا للجنجويد ستهدد الأمن الأوروبي عبر تدفق ملايين من اللاجئين لشواطئها. وكان السودان عبر ذات الجنجويد وبسعر رخيص يعمل ككلب حراسة لتأمين حدود السادة الأوروبيين بمنع الهجرة العابرة إلى الشواطئ الإفريقية.
إذا كان ذلك ما يقصده سيادة المبعوث.. وهو مايعنيه أكثر من الأزمة الإنسانية والحقوقية فهو محق… ولكن عليه أن يدعو الأوروبيين ليكفوا أيديهم عن دعم عصابات الجنجويد وفتح عواصمهم لمؤتمراتهم.

5
الذي لا يدركه السادة كل المتداخلين والمتطفلين فى الشأن السوداني والذين يظنون أنهم بالتلويح بـ الضغوط الدولية والعقوبات يمكن أن يفرضوا سلاماً على القيادة السودانية هم ببساطة لن يتمكنوا من فعل هذا المستحيل لأن القيادة تعلم علم اليقين أن أي محاولة لفرض سلام لا يلبي تطلعات السودانيين في الكرامة بعد أن فقدوا كل شيء لن يكتب لها النجاح وستدفع القيادة ثمنها كاش بمجرد توقيعه. ولكم في ما جرى بالمنامة خير مثال.

إذا عجز المبعوث الأمريكي عن إلزام الجنجويد بما وقعوا عليه تحت رعاية أمريكا وعجزت أيضاً عن إقناع حلفائها بالتوقف عن إرسال أسلحة الموت والدمار للسودان كما تفعل الإمارات، وإذا عجزوا عن إقناع أوروبا عن التوقف عن دعم الجنجويد سياسياً وعسكرياً…. فهي بالطبع لن تستطيع فرض السلام على السودانيين وإن كانوا يظنون أنهم الحلقة الأضعف التي يمكن ضغطها وتهديدها لأنهم يعتقدون أنها قابلة للاستجابة للضغوط والتخويف، ولكنهم مخطئون.. “أصبر خليهم الأيام بتوريهم”.

عادل الباز
عادل الباز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: أزمة السودان

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يدحض بالأرقام التقارير التي تروج للمجاعة بالسودان

نفى وزير الزراعة والغابات المكلف، د. أبوبكر عمر البشرى، صحة التقارير التي تروج لحدوث مجاعة في السودان، مؤكدًا بالأرقام أن السودان يتمتع بموارد وفرص زراعية هائلة تحول دون وقوع مجاعة.

وفي مؤتمر صحفي عقده ببورتسودان يوم الاثنين، أعلن الوزير عن نجاح الموسم الزراعي الصيفي، مشيرًا إلى الاستعدادات الجيدة للموسم الزراعي الشتوي الذي انطلق في الولاية الشمالية منتصف نوفمبر الجاري.

وأكد الوزير أن المزاعم بشأن وجود مجاعة في السودان تفتقر إلى الأسس العلمية، حيث تعتمد المجاعة على معايير محددة أبرزها معدلات سوء التغذية. وأوضح أن الجهات التي أثارت هذه الادعاءات لم تجمع بيانات أو تجري دراسات حول سوء التغذية، وإنما استندت إلى دوافع سياسية.

وأضاف الوزير أنه تم تدشين حصاد الموسم الصيفي مطلع نوفمبر في ولاية كسلا، كاشفًا أن الإنتاج المتوقع يتراوح بين 7 و8 ملايين طن من الحبوب، وهي كمية تتجاوز احتياجات السودان، ما يؤكد عدم صحة الادعاءات بوجود مجاعة.

وتطرق وزير الزراعة إلى سير التحضيرات للموسم الشتوي مطمئنا الجميع بأن التحضيرات تسير بشكل ممتاز وعبر عن تقدير الوزارة للشركاء من المنظمات الدولية ذات الصلة بالقطاع الزراعي، وتقدير الوزارة لشركات الوقود وكل الجهات التي ساهمت في إنجاح الموسم الصيفي وتساهم في التحضير الجيد للموسم الشتوي .وتناول حجم الدمار الذي حدث بسبب إنتهاكات مليشيا الدعم السريع الإرهابية على القطاع الزراعي، مشيرا إلى أن البلاد رقم ذلك تجاوزت التحدي ومضت وحققت نجاحات في القطاع .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قطر تهدد أوروبا بوقف مبيعات الغاز إذا تم تغريمها بموجب قانون العناية الواجبة
  • التقدم والاشتراكية يحذر من المخاطر  التي تهدد المرفق العمومي في عهد حكومة أخنوش
  • وزير الزراعة يدحض بالأرقام التقارير التي تروج للمجاعة بالسودان
  • قطر تهدد بوقف صادرات الغاز إلى أوروبا
  • قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا بسبب غراماتها على شركة “قطر للطاقة”
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • قطر تهدد أوروبا بإيقاف تصدير الغاز
  • قطر تهدد بوقف تصدير الغاز إلى أوروبا بسبب تشريعات جديدة ستكلفها الملايين
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
  • أزمة السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل سياسي في الأفق