سفارة تايلاند تعلق على اختطاف عشرات المغاربة للعمل في الاحتيال الإلكتروني
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أعلنت السفارة التايلاندية في المغرب عبر بيان رسمي، الجمعة، أن بانكوك "مستعدة للتعاون مع جميع البلدان التي تم استدراج مواطنيها أو احتجازهم" عبر عصابات للإتجار البشر، وإجبارهم على العمل في تايلاند ضمن شبكات احتيال إلكترونية.
وجاء بيان السفارة عقب تقارير تحدثت عن عن تعرض شباب وفتيات مغاربة، تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، للاحتجاز في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، من قبل ميلشيات مسلحة، بعدما تم إقناعهم بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإلكترونية بأجور مرتفعة.
ولفت تقرير كان قد نشره موقع "هسبريس" المغربي، أن المجرمين أغروا أولئك المغاربة بفرص عمل وهمية وقدموا لهم تذاكر الطيران وتكاليف الإقامة الفندقية، قبل أن يتم اختطافهم وتعذيبهم من أجل إجبارهم على العمل في شبكات للاحتيال الإلكتروني.
وأشارت السفارة إلى أن "حادثة استدراج الشبكات الإجرامية الدولية لبعض الرعايا الأفارقة إلى بعض المناطق في جنوب شرق آسيا ظاهرة حديثة نسبياً تخص مواطنين من العديد من دول العالم"، لافتة إلى أن الحكومات في جنوب شرق آسيا وأفريقيا تعمل بشكل مشترك للتصدي لها.
ونبه البيان إلى وقوع مواطنين من مختلف البلدان الأفريقية، وليس فقط من المغرب، ضحايا لمثل هذه العصابات الدولية للإتجار بالبشر وعصابات الجريمة الإلكترونية، معتبار أنه من الصعب التحقق من العدد الدقيق لهؤلاء الضحايا المحتملين وجنسياتهم وأماكن تواجدهم. ولا تزال التحقيقات التي تجريها وكالات إنفاذ القانون الوطنية والدولية جارية.
وشدد البيان على ان الحكومة التايلاندية "أصدرت تعليمات لسفاراتها في أفريقيا بتطبيق تدابير احترازية إضافية في منح التأشيرات، من أجل تقليل فرصة وقوع المواطنين الأفارقة ضحايا لهذه الأنشطة الإجرامية أو استخدام تايلاند كطريق عبور نظراً لأن تايلاند مركز طيران محوري جنوب شرق آسيا".
وفي سياق متصل، توجهت البرلمانية المغربية فاطمة التامني، بسؤال إلى وزير الخارجية ناصر بوريطة، بخصوص قضية احتجاز عشرات الشبان والشابات في ظروف قاسية في تايلاند.
وحسب تقارير إعلامية محلية، فقد أوضحت التامني في سؤالها، أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن هؤلاء الشباب تم اختطافهم واحتجازهم في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، حيث يُجبرون على العمل في شبكات للاحتيال الإلكتروني في ظروف لا إنسانية.
وأضافت أن هؤلاء الشباب يتعرضون للاستغلال حيث يُجبرون على العمل يوميا لمدة لا تقل عن 17 ساعة أمام الحواسيب، ويُحرمون من الراحة والنوم الكافيين، كما يتعرضون للتعذيب من قبل أفراد الميليشيات عند محاولتهم التواصل مع عائلاتهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی تایلاند على العمل
إقرأ أيضاً:
نهى طلعت في عيد العمال: العمل جوهر الكرامة الإنسانية ومحرك التنمية
تقدمت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي، مؤسس وعضو الجمعية العامة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بخالص التهاني وأصدق الأمنيات إلى جموع عمال وعاملات مصر في جميع أنحاء الجمهورية.
وقالت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي في تصريح لها بهذه المناسبة، إن عيد العمال هو يوم لتكريم وتقدير كل يد عاملة تساهم بجهدها وعرقها في بناء هذا الوطن، وهو فرصة لنجدد الامتنان لهؤلاء الرجال والنساء الذين يمثلون القوة الدافعة وراء كل إنجاز يتحقق على أرض مصر.
وأكدت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الأهمية القصوى للعمل ليس فقط كمصدر للرزق، بل كونه جوهر الكرامة الإنسانية وأساس استقرار الفرد والمجتمع.
وأضافت: "العمل يمنح الإنسان الشعور بالقيمة، ويعزز انتمائه لمجتمعه، وهو السبيل لتحقيق الذات والمساهمة الفاعلة في مسيرة التقدم الوطني".
وشددت الدكتورة نهى طلعت على أن الحق في العمل هو حق إنساني أساسي، لا ينفصل عن الحق في الحياة الكريمة والحق في التنمية.
وأوضحت بأن ضمان هذا الحق لا يقتصر على توفير فرص العمل، بل يمتد ليشمل ضمان بيئة عمل صحية وآمنة، وأجور عادلة، وحماية اجتماعية تكفل للعامل وأسرته مقومات الحياة الكريمة، وهو ما نسعى لترسيخه كثقافة وممارسة من خلال عملنا في المجلس القومي لحقوق الإنسان وبالتعاون مع كافة الشركاء".
وأشارت مؤسس وعضو الجمعية العامة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي إلى الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي التنموي في دعم قضايا العمال.
وقالت إن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، جنباً إلى جنب مع الجهود الحكومية، يعمل على تمكين العمال وتنمية مهاراتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، إيماناً بأن الاستثمار في العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة تعود بالنفع على المجتمع ككل."
واختتمت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي تصريحها بتجديد التهنئة القلبية لعمال مصر، داعيةً إياهم إلى مواصلة العطاء بنفس الروح المعهودة من الإخلاص والتفاني، ومتمنية لهم ولمصرنا الغالية دوام الرفعة والازدهار.