قالت حركة حماس إن وفدا مفاوضا سوف يتوجه إلى القاهرة اليوم السبت لاستئناف محادثات الهدنة في غزة بينما حذرت الأمم المتحدة من أن الهجوم الذي هددت به إسرائيل على مدينة رفح قد يؤدي إلى "حمام دم"، وفق ما ذكرت شبكة فرانس ٢٤. 

وكرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اعتراضات واشنطن على هجوم رفح الذي طال التهديد به.

 

ووينتظر الوسطاء الأجانب رد الحركة الفلسطينية على اقتراح بوقف القتال لمدة 40 يوما وتبادل الرهائن بالاسرى الفلسطينيين.

وزعم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة إن “الشيء الوحيد الذي يحول بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس”.

وتكثف الولايات المتحدة الضغوط الدبلوماسية على قطر لإبعاد قادة حماس من البلاد في الأسابيع الأخيرة، حسبما قال مسؤول مطلع  لشبكة  إيه بي سي نيوز.

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تكافح فيه قطر وغيرها من الوسطاء بين الولايات المتحدة وحماس من أجل التفاوض بشكل فعال مع الحرك

وأصدرت حماس بيانا ذكرت فيه أن القيادة لديها "روح إيجابية" ردا على اقتراح وقف إطلاق النار الذي تم تقديمه.

وقالت المجموعة في بيان "نحن ذاهبون إلى القاهرة بنفس الروح للتوصل إلى اتفاق".

وأضاف: "إننا في حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية مصممون على إنضاج الاتفاق بما يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين والنازحين". 

وتعثرت المفاوضات جزئيا بسبب مطالبة حماس بوقف دائم لإطلاق النار وتعهدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكررة بسحق مقاتلي الحركة المتبقين في رفح.

كما كرر بلينكن يوم الجمعة اعتراضات واشنطن على الهجوم الذي هدد به منذ فترة طويلة في رفح، قائلا إن إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين الذين يحتمون هناك.
وفد 

وقال: "في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا أن نؤيد عملية عسكرية كبيرة في رفح لأن الضرر الذي ستحدثه يتجاوز ما هو مقبول".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

محللون: نتنياهو يريد اتفاقا جديدا وهذه خيارات حماس للرد

تباينت آراء محللين سياسيين بشأن قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة وإغلاق المعابر معها، وسط إجماع بأن تل أبيب تريد اتفاقا جديدا يفرغ مضمون اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي من مضمونه.

فقد أكد الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن إسرائيل تعاقب الفلسطينيين جماعيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار مع تلويحها الدائم بـ"فتح الجحيم على قطاع غزة" ومساعيها لتغيير بنود الاتفاق.

وتستخدم إسرائيل لتحقيق ذلك -وفق حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"- التهديد والتلويح باستئناف الحرب، إضافة إلى منع إدخال المساعدات الإنسانية التي تساعد السكان على البقاء مثل الخيام والبيوت المتنقلة والمساعدات الطبية.

وتأتي قرارات نتنياهو -التي اعتبرتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انقلابا على الاتفاق- بعد عرقلته الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي).

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن "وقف إدخال المساعدات إلى غزة جزء من مرحلة أولى للضغط على حماس"، وإن خطوات تصعيدية قد تبدأ الأسبوع المقبل.

إعلان

وبشأن الخلاف بين نتنياهو والأجهزة الأمنية، أكد مصطفى أنه قائم منذ شهور، "فنتنياهو يخشى انهيار حكومته ويريد إكمال ولايتها القانونية حتى أكتوبر/تشرين الأول 2026″، مؤكدا أن هذا سبب سياسي داخلي.

وحسب مصطفى، فإن نتنياهو أيضا لا يقبل بالاتفاق الحالي لأنه لا يحقق أهداف الحرب وهي: نزع سلاح المقاومة وإنهاء حكم حماس وطرد قادتها من القطاع من أجل شطب إخفاق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويرى داعمو الاتفاق وضع إسرائيل شروطا سياسية -كما يقول مصطفى- مثل نزع سلاح حماس وطرد قادتها غير منطقي، إذ لا يمكن للحركة القبول بها، وموقفها في هذا الإطار عقلاني، وكذلك يرون أن نتنياهو لا يريد نجاح المرحلة الثانية.

وقال إن منطق الاتفاق الحالي يرتكز على أن المرحلة الثانية تحقق مصالح الطرفين، "فإسرائيل تريد استعادة كل أسراها، وحماس ترغب في وقف الحرب"، لكن نتنياهو يريد إطارا تفاوضيا جديدا بتمديد المرحلة الأولى أو الدخول للمرحلة الثانية بشروط سياسية.

التجويع سلاحا

بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن انعكاسات قرارات نتنياهو آنية وسريعة، إذ تعيش غزة جحيما يظهر بوضوح في الشارع الفلسطيني.

ووفق القرا، فإن إسرائيل بقراراتها الجديدة تريد العودة إلى ما بعد نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عندما بدأت في تطبيق التجويع سلاحا ضد الغزيين، وتمارس حاليا ضغوطا مشابهة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مقربين لنتنياهو أن رئيس الوزراء يرى أن العودة للقتال لمدة قصيرة ممكنة للضغط على حماس، وأكدوا أنه سيكون هناك تغيير في طبيعة القتال مع رئيس الأركان الجديد إيال زامير.

وحسب هذه المصادر، فإن نتنياهو لا يعتقد أن تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة أمر ممكن.

وبشأن خيارات المقاومة لمواجهة نتنياهو، قال القرا إن بعضها يكمن بالتمسك بموقفها بعدم تمديد المرحلة الأولى، إضافة إدارة ملف الأسرى الإسرائيليين في ظل وجود 59 أسيرا، واصفا هذا الملف بـ"ورقة ضغط قوية لدى حماس أمام إسرائيل وجبهتها الداخلية".

إعلان

وإضافة إلى ذلك، فإن المقاومة ستحاول الضغط على الوسطاء لوضع حد للمراوغة الإسرائيلية، "فالمرحلة الأولى لم تشهد تطبيقا للبروتوكول الإنساني وانسحابا إسرائيليا واضحا".

ووصف القرا المرحلة الحالية بـ"عض أصابع"، خاصة أن نتنياهو يريد استعادة الأسرى مقابل خطوات محدودة "تفرغ الاتفاق من مضمونه لكي لا ينهار ائتلافه الحكومي".

رفع السقف

من جانبه، أعرب توماس واريك المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط عن قناعته بأن الوقت الحالي يختلف جذريا عن أجواء اتفاق يناير/كانون الثاني، إذ يريد نتنياهو اتفاقا مختلفا، ويأمل في تمديد المرحلة الأولى، مما يشكل تحديا لحماس.

وبينما أقر بأن اتفاق يناير/كانون الثاني لا يدعو إلى وقف المساعدات والمواد الغذائية، زعم واريك أن ما يحصل ليس عقابا جماعيا للغزيين.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تحاول التفاوض على اتفاق يختلف عن الذي وقعت عليه في يناير/كانون الثاني الماضي، مشيرا إلى أنها ترفع السقف قبل وصول مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى المنطقة.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة يتوجه إلى القاهرة -للمشاركة في القمة العربية الطارئة
  • إعلام عبري: إسرائيل ستستأنف القتال وتعيد تهجير فلسطينيي شمال غزة
  • إعلام إسرائيلي: نضع خيار القتال على طاولة لتسريع الوصول إلى تفاهمات
  • محللون: نتنياهو يريد اتفاقا جديدا وهذه خيارات حماس للرد
  • نتنياهو: أوقفنا إدخال المساعدات إلى غزة وحماس لم تلتزم بوقف إطلاق النار
  • بيان شديد اللهجة من مصر بعد وقف إسرائيل إدخال المساعدات لغزة
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية غدا في أول جولة خارجية منذ توليه منصبه
  • حماس: قرار نتنياهو بوقف المساعدات ابتزاز وانقلاب على الاتفاق
  • غوتيريش سيشارك في القمة العربية.. "لا حل إلا بإقامة دولة فلسطينية"
  • جوتيريش يحث إسرائيل وحماس على الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة