رأي اليوم:
2025-04-27@23:42:42 GMT

العالم بعيد عن حرب نووية

تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT

العالم بعيد عن حرب نووية

أيوب نصر منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، أو العملية العسكرية الخاصة كما يحلو للروس تسميتها، والناس يتكلمون عن الحرب النووية التي تهدد العالم، ويتجدد الكلام حولها كلما ارتفع سقف المطالب الاوكرانية من الأسلحة. بعد أزمة الصواريخ الكوبية، قرر الرئيس جون كيندي والرئيس نيكيتا خروتشوف، إنشاء خط إتصال ساخن يربط بين الكريملين والبيت الأبيض لتجنيب العالم حرب مباشرة  بين المعسكرين ستكون نووية لا محالة، خاصة بعد أن تطلب وصول رسالة من خروتشوف إلى كينيدي أثناء أزمة الصواريخ الكوبية أكثر من 12 ساعة، وقد تطور الخط الساخن المحدث بين الكريملين والبيت الأبيض مع التطور الزمني والتقني.

ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية وتسائل الناس عن مدى فاعلية ذلك الخط الساخن في تجنيب العالم طامة حرب نووية، وتناقلت وسائل إعلامية  أنه لم يرن ذلك الهاتف، سواء الموجود في الكريملين أو الموجود في البيت الأبيض، مما يظهر جليا رغبة الطرفين في التصعيد، وعدم امتناعهما عن اللجوء إلى السلاح النووي. قبل بداية هذه الحرب زار الرئيس الفرنسي والرئيس الالماني روسيا والتقيا بوتين، ولم يكن الغرض الأول من الزيارتين منع بوتين من شن حربه، وذلك أن المخابرات الغربية كانت تعلم يقينا أن الحرب قائمة لا محالة وذلك أن الحلف يتبع سياسة الباب المفتوح، وهذه السياسة تمنع تقديم ضمانات إلى روسيا مما يعني إندلاع الحرب.  ولكن كان لتلك الزيارتين غرض آخر هو كسب ثقة الرئيس بوتين، حتى يكون أحد الرئيسين، إما الفرنسي أو الألماني، وسيطا في الحرب و يقوم مقام خط الإتصال الساخن بين القوتين النوويتين، لكنهما فشلا في كسب ثقة بوتين، ورأى العالم كله ذلك الإستقبال البارد الذي إستقبلهما به، بما ينطوي عليه من عدم ثقته بهما. وهنا جاء الدور على تركيا، لتلعب دور الخط الساخن، نظرا للثقة المتبادلة بين بوتين وأردوغان، فتركيا لم تكن منحازة لروسيا على حساب الغرب والنيتو، وإنما حافظت على دورها المتوازن  حتى تكون محلا للثقة قصد الإبقاء على الإتصال بين الطرفين. إذا كان الخط الهاتفي الساخن بين روسيا وأمريكا لم يرن في هذه الحرب، فذلك لوجود ضرب آخر من الخطوط الساخنة التي فتحت مع هذه الأزمة، وهذا يعني الإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة، مما يعني أن العالم لن يصل إلى حرب نووية بسبب الأزمة الحالية كاتب وباحث مغربي Nasrayoub2@gmail.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما بالسودان

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما (الورم الفطري)، وهو مرض مداريّ مُعدٍ يصيب خصوصا الفئات المحرومة، قد دُمّر في الخرطوم بسبب الحرب في السودان.

وصرح مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان لوكالة فرانس برس، الخميس: "لقد تضرر مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم بشدة جراء الحرب وتعرض لدمار كبير".

واندلع النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 وسرعان ما امتدت الاشتباكات التي بدأت في الخرطوم إلى معظم ولايات البلد المترامي الأطراف.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسبّبة، وفق الأمم المتحدة، بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق. وقد تسببت أيضا بانهيار النظام الصحي.

وفي مقطع فيديو تلقته فرانس برس الأربعاء، يظهر مركز الأبحاث متضررا بشكل كبير، إذ يمكن خصوصا رؤية أسقف منهارة ورفوف مقلوبة ووثائق متناثرة.

وقال أحمد فحل، مؤسس المركز: "فقدنا كل المحتوى الموجود في بنوكنا البيولوجية وكانت فيها بيانات منذ أكثر من 40 سنة"، مضيفا أن هذا وضع "يصعب تحمله".

ولا يزال متعذرا على السلطات الصحية الوصول إلى موقع المركز، مما يحول دون "إجراء أي تقييم للأضرار"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وأكدت المنظمة لفرانس برس أن المركز الذي تأسس عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم هو الوحيد في العالم المخصص لدراسة الورم الفطري.

وكان المركز يستقبل كل عام 12 ألف مريض، وفقا لمؤسسه.

في عام 2019، أجرى المركز أول تجربة سريرية في العالم على هذا الورم، بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة السودانية.

ويمكن للورم الفطري الذي تسببه بكتيريا أو فطريات موجودة في التربة أو الماء، أن يؤدي إلى تآكل العظام.

في عام 2016، صنفت منظمة الصحة العالمية مرض المايستوما الذي يؤثر خصوصا في الفئات السكانية المحرومة وكذلك المزارعين والعمال والرعاة في البلدان النامية، على أنه من بين "الأمراض المدارية المُهمَلة".

مقالات مشابهة

  • السودان يشهد أكبر «أزمة نزوح» في العالم
  • في أجواء ساحرة: جيجي حديد وبرادلي كوبر يحتفلان بعيد ميلادها الثلاثين في حضور نجوم العالم"
  • ترامب ينتقد بوتين بعد لقاء زيلينسكي قبل جنازة البابا
  • "بوتين يماطلني فقط".. تهديد جديد من ترامب تجاه روسيا
  • الكرملين يكشف مفاجأة بشأن شروط بوتين للتفاوض مع أوكرانيا
  • بوتين يزعم سيطرة قواته على إقليم كورسك.. والجيش الأوكراني يرد
  • ترامب: استمرار بوتين في إطلاق الصواريخ يجعلني أفكر أنه لا يريد وقف الحرب
  • ترامب "ينقلب على بوتين": يجب التعامل معه بشكل مختلف
  • ترامب: أعتقد أن بوتين سيستمع إلي بشأن وقف الضربات في أوكرانيا
  • تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما بالسودان