رأي اليوم:
2025-01-29@15:21:16 GMT

العالم بعيد عن حرب نووية

تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT

العالم بعيد عن حرب نووية

أيوب نصر منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، أو العملية العسكرية الخاصة كما يحلو للروس تسميتها، والناس يتكلمون عن الحرب النووية التي تهدد العالم، ويتجدد الكلام حولها كلما ارتفع سقف المطالب الاوكرانية من الأسلحة. بعد أزمة الصواريخ الكوبية، قرر الرئيس جون كيندي والرئيس نيكيتا خروتشوف، إنشاء خط إتصال ساخن يربط بين الكريملين والبيت الأبيض لتجنيب العالم حرب مباشرة  بين المعسكرين ستكون نووية لا محالة، خاصة بعد أن تطلب وصول رسالة من خروتشوف إلى كينيدي أثناء أزمة الصواريخ الكوبية أكثر من 12 ساعة، وقد تطور الخط الساخن المحدث بين الكريملين والبيت الأبيض مع التطور الزمني والتقني.

ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية وتسائل الناس عن مدى فاعلية ذلك الخط الساخن في تجنيب العالم طامة حرب نووية، وتناقلت وسائل إعلامية  أنه لم يرن ذلك الهاتف، سواء الموجود في الكريملين أو الموجود في البيت الأبيض، مما يظهر جليا رغبة الطرفين في التصعيد، وعدم امتناعهما عن اللجوء إلى السلاح النووي. قبل بداية هذه الحرب زار الرئيس الفرنسي والرئيس الالماني روسيا والتقيا بوتين، ولم يكن الغرض الأول من الزيارتين منع بوتين من شن حربه، وذلك أن المخابرات الغربية كانت تعلم يقينا أن الحرب قائمة لا محالة وذلك أن الحلف يتبع سياسة الباب المفتوح، وهذه السياسة تمنع تقديم ضمانات إلى روسيا مما يعني إندلاع الحرب.  ولكن كان لتلك الزيارتين غرض آخر هو كسب ثقة الرئيس بوتين، حتى يكون أحد الرئيسين، إما الفرنسي أو الألماني، وسيطا في الحرب و يقوم مقام خط الإتصال الساخن بين القوتين النوويتين، لكنهما فشلا في كسب ثقة بوتين، ورأى العالم كله ذلك الإستقبال البارد الذي إستقبلهما به، بما ينطوي عليه من عدم ثقته بهما. وهنا جاء الدور على تركيا، لتلعب دور الخط الساخن، نظرا للثقة المتبادلة بين بوتين وأردوغان، فتركيا لم تكن منحازة لروسيا على حساب الغرب والنيتو، وإنما حافظت على دورها المتوازن  حتى تكون محلا للثقة قصد الإبقاء على الإتصال بين الطرفين. إذا كان الخط الهاتفي الساخن بين روسيا وأمريكا لم يرن في هذه الحرب، فذلك لوجود ضرب آخر من الخطوط الساخنة التي فتحت مع هذه الأزمة، وهذا يعني الإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة، مما يعني أن العالم لن يصل إلى حرب نووية بسبب الأزمة الحالية كاتب وباحث مغربي Nasrayoub2@gmail.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذا توقف دعم الغرب

قال حسين مشيك مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من موسكو، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسم الخطوط العريضة يوم أمس، لأي مفاوضات قد تحدث بالنسبة للأزمة الروسية الأوكرانية، موضحا أن بوتين أشار إلى أن بلاده مستعدة لهذه المفاوضات.      

وأضاف «مشيك»، خلال رسالة على الهواء، أنّ بوتين أكد أن الغرب بيده الأمر، بمعنى أنه في حالة رغبة الدول الغربية بإنهاء الصراع فيجب عليها إيقاف الدعم العسكري إلى أوكرانيا، وهذا سيؤدي خلال شهر أو شهرين بحد أقصى إلى وقف الأعمال القتالية، إذ أن أوكرانيا لا تملك القدرة على مواصلة الصراع، بحسب وجهة نظر بوتين.

وتابع: «بوتين أشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو منتهي الصلاحية أي شرعيته منتهية في الحكم الأوكراني»، مؤكدا أنها خطوط عريضة رسمها بوتين يوم أمس، لكن من خلال التصريحات الروسية الأخيرة يتضح أن الجميع في الداخل الروسي مقتنع بأن روسيا لا تنظر إلى زيلينسكي على أنه شريك في المرحلة المقبلة أي مرحلة ما بعد المفاوضات والتسوية في أوكرانيا».

مقالات مشابهة

  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية فى هذه الحالة.. تفاصيل
  • خطط أمريكية لاغتيال بوتين.. «الدوما» يعتزم مخاطبة الكونجرس ويهدد بحرب نووية
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذا توقف دعم الغرب
  • طريق مباشر لبدء حرب نووية.. رد قوي من “موسكو” بشأن التحضير لاغتيال بوتين
  • بوتين: الحرب في أوكرانيا قد تنتهي خلال شهرين والمفاوضات ممكنة ولكن ليس مع زيلينسكي لأنه “غير شرعي”
  • موسكو: التحضير لاغتيال بوتين هو طريق مباشر لبدء حرب نووية
  • الدوما الروسي: محاولة اغتيال بوتين طريق مباشر لبدء حرب نووية
  • "النواب" يوافق على اتفاقية إنشاء محطة طاقة نووية بالتعاون مع روسيا
  • النواب يوافق على اتفاق مصر وروسيا لإنشاء محطة طاقة نووية
  • هكذا تستعد أوروبا للأسوأ في عهد ترامب- بوتين الثاني