رأي اليوم:
2024-11-16@07:02:18 GMT

العالم بعيد عن حرب نووية

تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT

العالم بعيد عن حرب نووية

أيوب نصر منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، أو العملية العسكرية الخاصة كما يحلو للروس تسميتها، والناس يتكلمون عن الحرب النووية التي تهدد العالم، ويتجدد الكلام حولها كلما ارتفع سقف المطالب الاوكرانية من الأسلحة. بعد أزمة الصواريخ الكوبية، قرر الرئيس جون كيندي والرئيس نيكيتا خروتشوف، إنشاء خط إتصال ساخن يربط بين الكريملين والبيت الأبيض لتجنيب العالم حرب مباشرة  بين المعسكرين ستكون نووية لا محالة، خاصة بعد أن تطلب وصول رسالة من خروتشوف إلى كينيدي أثناء أزمة الصواريخ الكوبية أكثر من 12 ساعة، وقد تطور الخط الساخن المحدث بين الكريملين والبيت الأبيض مع التطور الزمني والتقني.

ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية وتسائل الناس عن مدى فاعلية ذلك الخط الساخن في تجنيب العالم طامة حرب نووية، وتناقلت وسائل إعلامية  أنه لم يرن ذلك الهاتف، سواء الموجود في الكريملين أو الموجود في البيت الأبيض، مما يظهر جليا رغبة الطرفين في التصعيد، وعدم امتناعهما عن اللجوء إلى السلاح النووي. قبل بداية هذه الحرب زار الرئيس الفرنسي والرئيس الالماني روسيا والتقيا بوتين، ولم يكن الغرض الأول من الزيارتين منع بوتين من شن حربه، وذلك أن المخابرات الغربية كانت تعلم يقينا أن الحرب قائمة لا محالة وذلك أن الحلف يتبع سياسة الباب المفتوح، وهذه السياسة تمنع تقديم ضمانات إلى روسيا مما يعني إندلاع الحرب.  ولكن كان لتلك الزيارتين غرض آخر هو كسب ثقة الرئيس بوتين، حتى يكون أحد الرئيسين، إما الفرنسي أو الألماني، وسيطا في الحرب و يقوم مقام خط الإتصال الساخن بين القوتين النوويتين، لكنهما فشلا في كسب ثقة بوتين، ورأى العالم كله ذلك الإستقبال البارد الذي إستقبلهما به، بما ينطوي عليه من عدم ثقته بهما. وهنا جاء الدور على تركيا، لتلعب دور الخط الساخن، نظرا للثقة المتبادلة بين بوتين وأردوغان، فتركيا لم تكن منحازة لروسيا على حساب الغرب والنيتو، وإنما حافظت على دورها المتوازن  حتى تكون محلا للثقة قصد الإبقاء على الإتصال بين الطرفين. إذا كان الخط الهاتفي الساخن بين روسيا وأمريكا لم يرن في هذه الحرب، فذلك لوجود ضرب آخر من الخطوط الساخنة التي فتحت مع هذه الأزمة، وهذا يعني الإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة، مما يعني أن العالم لن يصل إلى حرب نووية بسبب الأزمة الحالية كاتب وباحث مغربي Nasrayoub2@gmail.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

غضب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بعد تحدث فلاديمير بوتين مع المستشار الألماني أولاف شولتز لأول مرة منذ عام 2022

نوفمبر 15, 2024آخر تحديث: نوفمبر 15, 2024

المستقلة/- حذر فلاديمير زيلينسكي من أن محادثة هاتفية بين أولاف شولتز وفلاديمير بوتن ستفتح “صندوق باندورا”، بعد أن ناقش المستشار الألماني والزعيم الروسي الحرب في أوكرانيا في مكالمة نادرة يوم الجمعة.

حث شولتز نظيره الروسي على سحب القوات من أوكرانيا والتفاوض مع كييف لتحقيق سلام عادل ودائم، في أول مكالمة بين زعيم غربي كبير وبوتين منذ ديسمبر 2022.

جاءت المكالمة الهاتفية التي استمرت ساعة واحدة بعد أن تحدث بوتن مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهدت إدارته القادمة بالضغط من أجل إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت إن شولتز أكد على عزم ألمانيا الثابت على دعم أوكرانيا في “حرب العدوان” الروسية لأطول فترة ممكنة.

وقال هيبستريت إن شولتز تحدث مع زيلينسكي، قبل المكالمة مع بوتن وكان يخطط لإجراء مكالمة مع كييف بعد ذلك. وقال إن شولتز سيطلع الحلفاء الغربيين على محادثته مع بوتن.

وبحسب قراءة للمحادثة نشرها الكرملين، قال بوتين لشولز إن أي اتفاقيات محتملة بشأن أوكرانيا يجب أن تستند إلى “الحقائق الإقليمية الجديدة ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع”.

وقال بوتين إن مطالب روسيا بإنهاء الصراع معروفة جيدًا، في إشارة إلى خطاب ألقاه في يونيو/حزيران عندما أعلن موقفًا متطرفًا لإنهاء الحرب: يتعين على أوكرانيا التخلي عن طموحاتها في حلف شمال الأطلسي وسحب جميع قواتها من جميع أراضي المناطق الأربع التي تطالب بها روسيا.

أشار شولز مؤخرًا إلى استعداده لإجراء اتصال مباشر مع بوتين، في حين قال الكرملين إنه منفتح على المحادثة.

تأتي المكالمة بين الزعيمين في منعطف حرج في غزو موسكو الكامل لأوكرانيا. تخطط موسكو، بدعم من جنود كوريا الشمالية، لشن هجوم كبير لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الغربية، في حين تحقق القوات الروسية تقدمًا سريعًا في شرق أوكرانيا.

وقال شولتز لبوتن إن نشر جنود من كوريا الشمالية، وهو ما لم تعترف به موسكو رسميًا، كان “تصعيدًا خطيرًا” في الحرب. واتفق الزعيمان على البقاء على اتصال في المستقبل.

من المرجح أن يؤدي استعداد شولتز للتواصل مع بوتين إلى إثارة الإحباط في أوكرانيا، التي أصبح مستقبلها غير مؤكد بعد فوز ترامب، مما أثار مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تنهي مساعداتها العسكرية.

وفقًا لرويترز، حذر زيلينسكي شولتز من التحدث إلى بوتين عبر الهاتف، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يقلل من عزلة الزعيم الروسي ويبقي الحرب مستمرة.

في خطابه المسائي، قال زيلينسكي إن مكالمة شولتز مع بوتين فتحت “صندوق باندورا” من خلال تقويض الجهود الرامية إلى عزل الزعيم الروسي.

وقال زيلينسكي: “الآن قد تكون هناك محادثات أخرى ومكالمات أخرى. فقط الكثير من الكلمات. وهذا بالضبط ما أراده بوتن منذ فترة طويلة: من المهم للغاية بالنسبة له أن يضعف عزلته”.

في الأيام الأخيرة، سعى زيلينسكي إلى استمالة ترامب، حيث قال لمحطة إذاعية أوكرانية إن حرب روسيا ضد بلاده “ستنتهي عاجلاً” في ظل الإدارة الجديدة.

وقال لسوسبيلن يوم الجمعة: “ستنتهي الحرب، لكن لا يوجد تاريخ محدد. بالطبع، مع سياسة هذا الفريق، الذي سيقود البيت الأبيض الآن، ستنتهي الحرب عاجلاً”. وأكد أن “السلام العادل” أمر حيوي لأوكرانيا.

في الأسبوع الماضي، انزلقت ألمانيا إلى اضطرابات سياسية بعد قرار شولتز بإقالة وزير ماليته، وهي الخطوة التي أدت إلى تفكك حكومته. ستعقد ألمانيا انتخابات مبكرة في 23 فبراير.

لعب موضوع أوكرانيا دورًا بارزًا في الأزمة السياسية في البلاد، مع الخلاف حول كيفية الاستمرار في تمويل أوكرانيا جزئيًا بسبب التداعيات.

وكانت نقطة خلاف أخرى في ألمانيا هي رفض شولتز السماح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ توروس بعيدة المدى. وقال شولتز هذا الأسبوع إنه متمسك بقراره بعدم تزويد كييف بالصواريخ، بحجة أن هذا النهج ساعد في تجنب تصعيد الحرب.

تبنى خصمه الرئيسي، الزعيم المحافظ فريدريش ميرز، موقفًا أكثر تشددًا بشأن الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث ورد أنه أعرب عن استعداده للسماح باستخدام صواريخ توروس إذا لم يتوقف بوتين عن قصف الأهداف المدنية.

وباعتبارها ثاني أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، تواجه ألمانيا مخاوف من أنها ستتحمل حصة أكبر بكثير من المجهود الحربي إذا نفذ ترامب تهديده بتقليص الدعم لكييف. وفي محاولة لتهدئة الأعصاب في جميع أنحاء أوروبا، سافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بروكسل يوم الأربعاء متعهدًا بتعزيز الدعم لأوكرانيا حتى يتولى ترامب منصبه.

لم يتحدث بوتين إلى معظم زعماء الناتو والغرب منذ عام 2022، عندما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات كبيرة على روسيا لشن هجومها المفاجئ على أوكرانيا.

وزعم ترامب أنه سينهي الحرب في أوكرانيا “خلال يوم واحد” من عودته إلى البيت الأبيض، على الرغم من أنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك.

مقالات مشابهة

  • ساعة من الحوار.. ماذا جرى بين بوتين وشولتز في أول اتصال منذ 2022؟
  • غضب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بعد تحدث فلاديمير بوتين مع المستشار الألماني أولاف شولتز لأول مرة منذ عام 2022
  • بوتين يبلغ شولتس باستعداد روسيا للتعاون في مجال الطاقة
  • شولتس يتحدث إلى بوتين لمدة ساعة رغم تحذير زيلينسكي
  • بوتين يبحث مع ولي العهد السعودي تطورات الحرب الأوكرانية
  • رئيس مجلس الشئون السياسية الروسية: لا نسعى لإشعال فتيل حرب نووية في العالم
  • بعد عرضه الوساطة في الحرب الأوكرانية.. ابن سلمان يهاتف بوتين لبحث مستجدات الأزمة
  • بعد عرضه الوساطة في الحرب الأوكرانية.. بن سلمان يهاتف بوتين لبحث مستجدات الأزمة
  • طلبا لوساطة عراقية.. وفد أمريكي يصل بغداد لمتابعة الخط الساخن مع طهران
  • طلبا لوساطة عراقية.. وفد أمريكي يصل بغداد لمتابعة الخط الساخن مع طهران - عاجل