معركة البرلمان مع فساد الموانئ.. جهات مستفيدة تعرقل التحقيقات
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
4 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث :
ألقى رئيس اللجنة التحقيقية الخاصة بالمخالفات المتعلقة بالموانئ، النائب ياسر الحسيني، الضوء على الجهات التي تعترض على التحقيقات في فساد الموانئ، مشيراً إلى تورط مدير الموانئ في عقود تتجاوز حدود القانون والاقتصاد.
وأكد الحسيني على أنه تم منح وزارة النقل أسبوعاً لجمع الوثائق الخاصة بمخالفات الموانئ، مع استضافة مدير الشركة للتحقيق.
وفي سياق متصل، حذر الحسيني من أن مدير الموانئ يسعى لإبرام عقود تخلو من الشفافية والجدوى الاقتصادية، مما سيضع العراق في موقف دولي خطير، وأضاف أنه إذا لم تتم السيطرة على هذه المخالفات فسيتعرض الموانئ العراقية للخطر الدولي.
من ناحية أخرى، أشار الحسيني إلى سعي مدير الموانئ لتسليم المشاريع والمهام الهامة إلى شركات أجنبية، واستندوا على مستشارين يفتقدون المهنية، مما يمثل تهديداً خطيراً للاقتصاد العراقي.
وختم الحسيني بتأكيده على أن اللجنة التحقيقية ليست فاشلة، بل يهدف بعض الأطراف لفشلها، ودعا إلى حل اللجنة المشكلة واستبدال رئاستها لتفادي تسويف العمل وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في الموانئ العراقية.
وفي وقت سابق، وصف الحسيني، الفساد المستشري في الموانئ العراقية بأنه “الغول” الذي يهدد الاقتصاد العراقي، مشيرًا إلى تورط جهات متعددة في هذا الوضع المشين.
وفي مقابلة تلفزيونية أكد الحسيني أن “فساد الموانئ العراقية يشبه الغول الذي يتربص بالاقتصاد، حيث تقف وراءه جهات حكومية وأخرى تابعة للقطاع الخاص”. وأوضح أن “شركات أجنبية تدير عمليات التحميل والتفريغ في الموانئ، في حين يجد الخريجون العراقيون، الذين يعانون من نقص الفرص الوظيفية، صعوبة في الحصول على فرص عمل”.
وأكد الحسيني أن “التبديد في الموانئ بلغت قيمته 20 مليون دولار، وإذا لم يتم السيطرة على هذا الوضع، فإنه سيستمر ويتفاقم”. وأوضح أن “الموانئ تتخلى عن الكفاءات العراقية المحلية، التي يمكنها إدارة الموانئ بكفاءة، لصالح استخدام شركات أجنبية تتعامل بالعملة الصعبة وتقتصر على توزيع الأرصفة أمام السفن التجارية لتفريغ حمولاتها”.
وأضاف الحسيني أن “أحزاب سياسية وجهات حكومية قد تكون وراء هذا الفساد في الموانئ، ولا نعلم إن كانت الحكومة على علم بها أم لا، وإذا استمر الوضع الحالي، فلن يشهد الاقتصاد العراقي أي تحسن”.
وأشار إلى أن “الشركة العامة للموانئ ووزراء النقل الحالي والسابقين هم السبب الرئيسي للفساد في الموانئ، ويجب محاسبتهم أمام البرلمان”. وأكد الحسيني أن رئيس الوزراء طالب بتقليل الأجور الممنوحة للشركات المساهمة في عمليات التفريغ، لكن العملية تمت بالعكس وتم زيادة التكاليف والهدر.
وفي ختام حديثه، أشار الحسيني إلى أن “الموانئ العراقية لم يتعد سوى بقايا للمجاميع الصحية التي لم يتم تسليمها للشركات الأجنبية للاستثمار”. وختم قائلاً: “أفضل مشروع للعراق هو المشروع الصيني، وتورط بعض الجهات السياسية في عرقلته وعرقلة تطور البلاد”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الموانئ العراقیة فی الموانئ
إقرأ أيضاً:
360 مستفيدة من «نبض دبي»
دبي: «الخليج»
نظمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، فعالية «نبض دبي» في مركز أم الشيف الثقافي الإسلامي ومركز المزهر الثقافي الإسلامي، تزامناً مع عام المجتمع وضمن استراتيجيتها «أقرب إلى المجتمع».
واستهدفت الفعالية النساء بمختلف الأجيال من الفرجان المجاورة في منطقة أم الشيف، حيث جمعت الجدات والأمهات والشابات في لقاء يهدف إلى نقل التجارب والخبرات، وتعزيز القيم الإماراتية، وبناء روابط اجتماعية قوية في أجواء رمضانية.
وأكدت شيخة سلطان المري، مدير إدارة البرامج المعرفية الإسلامية، أن المبادرة تشهد تفاعلاً مجتمعياً إيجابياً للعام الثالث على التوالي، مشيرةً إلى أن الإقبال المتزايد يعكس اهتمام أفراد المجتمع بحضور فعاليات تجمع بين الفائدة والمتعة وتعزز العلاقات الاجتماعية خلال شهر رمضان.
واستضاف مركز أم الشيف الفعالية يوم 9 مارس بحضور أكثر من 100 مستفيدة، حيث تضمنت برنامجاً متنوعاً، ومحاضرة بعنوان: «أهل القرآن» قدمتها حصة عبدالله، تناولت فيها مكانة القرآن الكريم في حياة الفرد.
وفي يوم 12 مارس، استقطب مركز المزهر الثقافي الإسلامي أكثر من 260 مستفيدة، حيث قُدمت د. نجاة علوي، خاطرة رمضانية بعنوان: «يا باغي الخير أقبل».