تمكن مراسل وكالة نوفوستي من العثور على قبر لمرتزق ألماني سابع تم القضاء عليه في أوكرانيا.

الحديث يدور عن المرتزق ستيفان رولاند بوري، من مواليد عام 1986، من بلدة بافارية صغيرة بالقرب من نورمبرغ. قبل أكثر من عام أجرت مجموعة RND الإعلامية مقابلة مع هذا المرتزق، وذكرت أنه شارك في المعارك إلى جانب نظام كييف لمدة عامين تقريبا، حتى لقي حتفه في 13 مارس في قصف مدفعي روسي.

إقرأ المزيد الكشف عن جنسيات مرتزقة يقاتلون روسيا في صفوف "الفيلق الجورجي"

ووفقا للمعلومات المتوفرة، أمضى بوري خمس سنوات في الجيش الألماني وخدم لفترة في أفغانستان. وبعد ذلك عاد إلى منطقته الأصلية وعمل في شركة يمتلكها،  تظهر صورته المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي رجلا ملتحيا قوي المظهر. كان بوري متزوجا وأنجب ولدا لكنه انفصل عن زوجته في عام 2018.

في أبريل 2022، توجه بوري إلى أوكرانيا. وفي 10 أبريل 2024، نشرت زوجته السابقة على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي صورة شمعة مشتعلة، وذكرت أنها عادت لتوها من جنازته.

بعد أسبوعين من دفنه، في مقبرة العائلة قرب الكنيسة اللوثرية القديمة بضواحي  نورمبرغ، كان من الممكن مشاهدة باقة من الزهور التي لم تذبل بعد قرب القبر وعلى شريطها الحريري عبارة تؤكد أن "تضحية بوري ليست عديمة الفائدة" وبدون أية تفاصيل. طبعا لا يتم منح جميع المرتزقة من ألمانيا، الذين يقتلون في أوكرانيا، مثل هذا "الشرف" – الدفن في أراضي الوطن الأصلي وبجوار أقاربهم المتوفين سابقا. على سبيل المثال تم دفن ديانا فاغنر من مدينة بون، التي قاتلت في الكتيبة القومية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية وماتت عن عمر يناهز 36 عاما في يناير من هذا العام، في مقبرة عسكرية في كييف.

وفي منتصف شهر مارس، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن 235 مرتزقا وصلوا من ألمانيا إلى أوكرانيا، وتم القضاء على 88 منهم بالفعل. وكانت الوزارة قد أعلنت أن عدد المرتزقة الأجانب في صفوف قوات كييف بلغ أكثرمن 13.3 ألف وأن الجيش الروسي قضى على 5.9 ألف منهم حتى الآن، وسيواصل ملاحقتهم حتى تصفيتهم أينما كانوا.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

الكرملين: مسائل كثيرة «يفترض حلها» للتوصل إلى هدنة مع كييف

عواصم «وكالات»: قال الكرملين اليوم الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيد فكرة وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، لكن هناك «مسائل كثيرة» يفترض أن يتم حلّها قبل أي هدنة.

ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه منصبه للتوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار بين موسكو وكييف، لكن إدارته لم تتمكن من تحقيق اختراق رغم محادثات منفصلة مع الجانبين.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «بوتين يؤيد اتفاقا لوقف إطلاق النار لكن ما زال هناك مسائل عالقة، مسائل كثيرة لم تحل وهي مرتبطة بعدم قدرة نظام كييف على السيطرة على العديد من الجماعات المتطرفة وبخطط لزيادة العسكرة» في أوكرانيا.

في الأثناء، أعرب ترامب عن استيائه إزاء بطء وتيرة المحادثات، وقال لشبكة إن بي سي في مارس إنه «غاضب» من بوتين.

وقال لصحفيين أمس: «نحن نتحدث مع روسيا، نريدهم أن يتوقفوا».

وفي السياق ذاته، قال مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي، كيفين هاسيت: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر عدم فرض رسوم جمركية على الواردات الروسية خشية من مغبة إفسادها المحادثات الجارية بشأن التوصل لوقف إطلاق نار محتمل في الحرب في أوكرانيا.

وذكر هاسيت لقناة «أيه بي سي» أنه سيكون من غير المناسب «الزج بمسألة جديدة في منتصف هذه المفاوضات».

وكانت روسيا قد غابت بشكل لافت عن قائمة الرسوم الجمركية العقابية الواسعة التي أعلن عنها ترامب في وقت سابق من الأسبوع، والتي شملت تقريبا جميع دول العالم ومنها أوكرانيا.

وأوضح هاسيت أن هذا لا يعني أن روسيا تعامل بشكل مختلف تماما عن الدول الأخرى، وأضاف إن ترامب يركز فقط على المحادثات مع روسيا لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في تفسير أولي بعد إعلان الرسوم الجمركية: إن روسيا لم تدرج لأن العقوبات الأمريكية تمنع بالفعل أي تجارة ذات شأن معها.

وفي مارس الماضي، رفض بوتين اقتراحا أمريكيا أوكرانيا مشتركا بوقف إطلاق النار بشكل كامل وغير مشروط، في حين اشترط الكرملين الموافقة على الهدنة التي اقترحتها الولايات المتحدة في البحر الأسود برفع الغرب بعض العقوبات.

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا اليوم الاثنين إلى الكف عن «المراوغة والمماطلة» بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي في القاهرة اليوم الاثنين إنه ينبغي لروسيا الموافقة على «وقف إطلاق النار بدون شروط» وفقا لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشار ماكرون إلى أن روسيا لم ترفض فقط (وقف إطلاق النار) بل تزيد من قصفها على المدنيين ما تسبب في خسائر مأساوية قبل أيام في أوكرانيا.

وأكد ماكرون أن فرنسا تدعم «هدف إنهاء الحرب... ونتمنى سلاما مستداما يضمن أمن أوكرانيا وأمن الأوروبيين»، مشيرا إلى التأثيرات السلبية لحرب أوكرانيا على قطاعات الزراعة والغذاء.

وقال الرئيس الفرنسي: «من الملح أن تكف روسيا عن المراوغة والمماطلة وأن توافق على وقف إطلاق النار بدون شروط وهذا كان اقتراح الرئيس ترامب والذي قبله الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي في جدة في 11 مارس الماضي».

وكان الرئيس الأوكراني دان أمس غياب الرد الأمريكي على «رفض» روسيا مقترح وقف إطلاق النار.

وقال: «أوكرانيا قبلت الاقتراح الأمريكي حول وقف إطلاق نار تام وغير مشروط، بوتين يرفض، ننتظر من الولايات المتحدة أن ترد، حتى الآن لم يكن هناك رد».

وأكد زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي أن «الضغط على روسيا لا يزال غير كافٍ، والضربات الروسية اليومية على أوكرانيا تثبت ذلك».

وتدعو أوكرانيا إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، في حين تسعى موسكو لتخفيفها.

روسيا مستعدة في تهدئة التوتر

بين الولايات المتحدة وإيرانوفي سياق آخر، قال الكرملين اليوم الاثنين إن روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها من جهود للمساعدة في تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف إيران ما لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.

وعرضت موسكو مرارا التوسط بين الجانبين بعد أن تسبب تهديد ترامب باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران في إشاعة التوتر في المنطقة.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: «نتشاور بشكل مستمر مع شركائنا الإيرانيين بما في ذلك حول مسألة الاتفاق النووي».

وتابع قائلا: «ستستمر تلك العملية بما في ذلك خلال المستقبل القريب، وبالطبع روسيا مستعدة لبذل كل جهد ممكن والقيام بكل ما هو متاح للمساهمة في حل تلك المشكلة بالسبل السياسية والدبلوماسية».

وانسحب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى من اتفاق أُبرم عام 2015 بين إيران وعدد من القوى العالمية، وكان هذا الاتفاق قد وضع قيودا على أنشطة إيران النووية مقابل رفع عقوبات، وتقول إيران إنها تحتاج للطاقة النووية لأغراض سلمية وتنفي سعيها لحيازة أسلحة نووية.

وترفض طهران مطالب ترامب بإجراء محادثات مباشرة، وأصدر مسؤول إيراني كبير تحذيرا مطلع الأسبوع لدول جوار تستضيف قواعد أمريكية بأنها في مرمى النيران.

وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي إن تصريحات ترامب بشأن قصف إيران لا تؤدي إلا «لتعقيد الموقف» وحذر من أن مثل تلك الضربات قد تكون «كارثية» على المنطقة بشكل أوسع.

وعادة ما تحجم روسيا عن توجيه مثل هذه الانتقادات الحادة لترامب.

وتحرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سريعا منذ عودة ترامب للرئاسة لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة في تقارب راقبته أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون بقلق.

كما عززت موسكو العلاقات مع طهران منذ بدء التدخل الشامل لأوكرانيا بتوقيع البلدين معاهدة شراكة استراتيجية في يناير.

أوكرانيا ترسل وفدا إلى واشنطن

لمناقشة اتفاق المعادن النادرة من جهة ثانية، أعلنت الحكومة الأوكرانية اليوم الاثنين أن كييف سترسل وفدا إلى واشنطن «هذا الأسبوع» لمناقشة اتفاق بشأن المعادن النادرة التي تريد الولايات المتحدة استغلالها لقاء المساعدات التي تقدمها لهذا البلد منذ بداية الهجوم الروسي.

وكتبت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو على «إكس» إن الوفد الأوكراني سيتولى مهمة «الدفع بالمفاوضات» حول هذه الوثيقة «الاستراتيجية» وسيضم ممثلي «وزارات الاقتصاد والخارجية والعدل والمال».

وأكدت سفيريدينكو أن «الحوار» الأوكراني الأمريكي حول هذا النص يعكس «التزامنا المشترك بناء شراكة قوية وشفافة»، في حين وجه نواب أوكرانيون ووسائل إعلام محلية انتقادات شديدة إلى النسخة الجديدة من الاتفاق، معتبرين أنها «غير مقبولة».

وتلقت أوكرانيا نسخة جديدة من هذا الاتفاق في نهاية مارس، بعد فشل توقيع أول اتفاق إطاري بهذا الشأن في فبراير، عقب مشادة كلامية بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وفي 30 مارس، حذر ترامب زيلينسكي من مواجهة «مشكلات كبيرة» إذا تراجع عن إبرام الاتفاق.

ويطالب الرئيس الأمريكي بإبرام هذا الاتفاق تعويضا عن المساعدات العسكرية والمالية التي قدمها سلفه جو بايدن لأوكرانيا منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات.

ومن جانبها، تشدد كييف على ضرورة إدراج الضمانات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا في الوثيقة لمنع أي هجوم روسي مستقبلي.

وذكرت وسائل إعلام أن النسخة الجديدة من الاتفاق لا ينص على هذه الضمانات.

وامتنع المسؤولون الأوكرانيون عن انتقاد النص الجديد علنا في ظل حرصهم على الإبقاء على المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن رغم العلاقات الجيدة التي تربط ترامب بروسيا.

وفي الأول من أبريل، أكد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا أن بلاده تريد «التوصل إلى نص مقبول للطرفين لتوقيعه» مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن الاتفاق لا يمكنه «بأي حال» أن يتعارض مع التزامات أوكرانيا تجاه الاتحاد الأوروبي الذي تأمل في الانضمام إليه في السنوات المقبلة.

روسيا: أوكرانيا هاجمت البنية

التحتية للطاقة 6 مرات

وعلى الأرض، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين إن أوكرانيا هاجمت البنية التحتية للطاقة الروسية ست مرات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على الرغم من اتفاق وقف الهجمات على منشآت الطاقة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

وأضافت الوزارة إن هجمات أوكرانيا استهدفت منشآت طاقة ومحطات كهرباء فرعية في مناطق روستوف وفارونيش وبريانسك الروسية، بالإضافة إلى منطقتي خيرسون ودونيتسك الأوكرانيتين الخاضعتين لسيطرة موسكو.

وتوجه أوكرانيا اتهامات مماثلة لروسيا منذ الموافقة على اتفاق وقف الهجمات الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مقتل قائد الدعم السريع قطاع غرب أم درمان وأكبر مجمع سكني في قبضة الجيش
  • الجيش يعثر في سهل القليلة على قذائف قيد التجهيز لإطلاقها
  • الكرملين: مسائل كثيرة «يفترض حلها» للتوصل إلى هدنة مع كييف
  • مشروع جديد يوفر المياه النظيفة لـ118 ألف شخص في مأرب بتمويل ألماني
  • قائد أوكراني: مرتزقة من كولومبيا يقاتلون معنا
  • الأمن يعثر على طفل تائه في عمّان
  • هجوم صاروخي روسي على كييف يسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين
  • الجيش السوداني: مرتزقة من اليمن ودول أخرى يقاتلون مع الدعم السريع!
  • ضربة صاروخية على وسط العاصمة الأوكرانية كييف
  • جربنا ديمقراطية ال دقلو التي أصبح قمع الكيزان وظلمهم وفسادهم أمامها كعدل بن الخطاب