قوات عسكرية ضخمة روسية تقتحم قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
اقتحمت قوات روسية قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر، في أعقاب قرار المجلس العسكري هناك بطرد القوات الأمريكية من البلاد.
وطلب ضباط الجيش الذين يحكمون الدولة الواقعة في غرب أفريقيا من الولايات المتحدة، سحب قرابة ألف فرد عسكري من البلاد.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير لوكالة "رويترز"؛ إن القوات الروسية لا تختلط مع القوات الأمريكية، وإنما تستخدم مكانا منفصلا في القاعدة الجوية 101 المجاورة لمطار ديوري حماني الدولي في نيامي عاصمة النيجر.
وتضع هذه الخطوة التي اتخذها الجيش الروسي الجنود الأمريكيين والروس على مسافة قريبة للغاية بعضهم من بعض، في وقت يتزايد فيه التنافس العسكري والدبلوماسي بين البلدين بسبب الصراع في أوكرانيا.
وتثير الخطوة أيضا تساؤلات حول مصير المنشآت الأمريكية في البلاد بعد الانسحاب. وقال المسؤول: "(الوضع) ليس جيدا، لكن يمكن إدارته على المدى القصير".
وردا على سؤال حول ما أوردته رويترز، قلل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من أي خطر على القوات الأمريكية، أو إمكانية اقتراب القوات الروسية من المعدات العسكرية الأمريكية.
وقال أوستن في مؤتمر صحفي في هونولولو: "الروس موجودون في مجمع منفصل، ولا يمكنهم الوصول إلى القوات الأمريكية أو معداتنا". وأضاف: "دائما ما أركز على سلامة قواتنا وحمايتهم... لكن في الوقت الحالي، لا أرى مشكلة كبيرة هنا فيما يتعلق بحماية قواتنا".
ولم ترد سفارتا النيجر وروسيا في واشنطن بعد على طلب للتعليق. واضطرت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى سحب قواتهم من عدد من الدول الأفريقية، في أعقاب انقلابات أوصلت إلى السلطة مجموعات حريصة على أن تنأى بنفسها عن الحكومات الغربية.
وبالإضافة إلى الرحيل الوشيك من النيجر، غادرت القوات الأمريكية تشاد في الأيام القليلة الماضية، بينما طُردت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو. وفي الوقت نفسه، تسعى روسيا إلى تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، وتصوير نفسها دولة صديقة ليس لها أي ماض استعماري في القارة.
وأصبحت مالي، على سبيل المثال، في السنوات القليلة الماضية واحدة من أقرب حلفاء روسيا في أفريقيا، مع انتشار قوة تابعة لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة هناك لمحاربة الجهاديين.
ووصفت روسيا العلاقات مع الولايات المتحدة بأنها "تحت الصفر"، بسبب المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية لأوكرانيا في الحرب التي دخلت عامها الثالث. وقال المسؤول الأمريكي؛ إن سلطات النيجر أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن نحو 60 عسكريا روسيا سيكونون في النيجر، لكن المسؤول لم يتمكن من التحقق من هذا العدد.
وبعد الانقلاب، نقل الجيش الأمريكي بعض قواته في النيجر من القاعدة الجوية 101 إلى القاعدة الجوية 201 في مدينة أجاديز.
ولم يتضح بعد ما العتاد العسكري الأمريكي المتبقي في القاعدة الجوية 101.
وأنشأت الولايات المتحدة القاعدة الجوية 201 في وسط النيجر بتكلفة تزيد على 100 مليون دولار.
ومنذ عام 2018، استُخدمت القاعدة لاستهداف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة بطائرات مُسيرة.
وتشعر واشنطن بالقلق إزاء المسلحين الجهاديين في منطقة الساحل الأفريقي، الذين قد يتمكنون من التوسع في غياب القوات والقدرات المخابراتية الأمريكية. وجاءت خطوة النيجر للمطالبة بسحب القوات الأمريكية بعد اجتماع في نيامي في منتصف آذار/ مارس، عندما أثار مسؤولون أمريكيون كبار مخاوف، منها الوصول المتوقع للقوات الروسية وتقارير عن سعي إيران إلى الحصول على مواد خام في البلاد مثل اليورانيوم.
وقال المسؤول؛ إنه على الرغم من أن الرسالة الأمريكية إلى مسؤولي النيجر لم تكن إنذارا نهائيا، فقد تم توضيح أن القوات الأمريكية لا يمكن أن توجد في قاعدة واحدة مع القوات الروسية.
وقال المسؤول: "لم يتقبلوا ذلك الأمر". وأُرسل جنرال أمريكي إلى النيجر لمحاولة ترتيب انسحاب احترافي ومسؤول.
وعلى الرغم من عدم اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل الجنود الأمريكيين في النيجر، فإن المسؤول ذكر أن الخطة تتمثل في عودتهم إلى قواعد القيادة الأمريكية لأفريقيا الموجودة في ألمانيا.
الولايات المتحدة النيجر تشاد فاغنر 0 شارك
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
استجابة لمطالبة القوات الروسية بدء مغادرة النازحين السوريين لقاعدة حميميم
سرايا - يوسف الطورة- رصد خاص - نشرت وكالة "سانا" السورية الرسمية، مشاهد توثق بدء عودة الأهالي التدريجية من مطار حميميم، مقر القاعدة الروسية، إلى قراهم وبلداتهم بريف اللاذقية، بعد فرض الأمن والاستقرار في مناطق الساحل السوري.
وكانت القوات الروسية في قاعدة مطار حميميم، طلبت من السوريين مغادرة القاعدة قائلة في بيان لها إن الظروف تحسنت وإن القاعدة ليس بوسعها إيواء هذا العدد وتقديم الخدمات لهم، وحددت يوم 16 آذار موعدا لتقديم حصص غذائية للمغادرين.
وتداول ما قيل إنها وثيقة موجهة من القوات الروسية في قاعدة "حميميم" للنازحين إليها أثناء أحداث الساحل، تطلب منهم مغادرة القاعدة.
وتشير الوثيقة إلى أن "الظروف الأمنية تحسنت، ولم يعد بالإمكان استيعاب هذا العدد أو تقديم الخدمات لهم".
وخاطبت القوات الروسية، السوريين الموجودين فيها، كما جاء في الوثيقة الصادرة، السبت، أن "الحياة في بلدكم تتحسن تدريجيا، وحكومتكم معترف بها كشرعية من قبل غالبية الدول والمجتمع الدولي، وتبذل هذه الحكومة جهودا كبيرة لحل الوضع في محافظة اللاذقية، وتشارك المنظمات الإنسانية الدولية أيضا في الجهود الرامية إلى تحقيق استقرار الحالة، وإرساء السلام وضمان سلامة حياة المدنيين وصحتهم".
وجاء في الوثيقة أن "مجلس الأمن الدولي أصدر بيانا أعدته روسيا والولايات المتحدة، دعا الحكومة السورية إلى إتخاذ تدابير لحماية المدنيين والبنية التحتية، وتم اعتماد مشروع البيان رسمياً يوم الجمعة 14 آذار/مارس أثناء جلسة علنية لمجلس الأمن".
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-03-2025 09:45 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية