تعليق حركة “حماس” على إعلان صنعاء بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد “إسرائيل”
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الجديد برس:
ثمنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إعلان قوات صنعاء بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد في وجه كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حماس في بيان: “إن ما يقوم به إخواننا في حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية الباسلة من إسناد لشعبنا ومقاومته هو امتداد وترجمة عملية للمواقف التاريخية للشعب اليمني الأصيل في نصرة فلسطين، والدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وإسناد مقاومتنا ضد الاحتلال الغاشم”.
وأضافت “بكل اعتزاز وفخر نحيي إخواننا في حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، والشعب اليمني الشقيق وكافة أطيافه ومكوناته التي كانت على الدوام نصيراً لشعبنا وحقه في الحرية وتقرير المصير”.
من جهتها، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية الشعوب والقوى في العالمين العربي والإسلامي إلى دعم مواقف اليمن لما تمثّله من موقف متقدم وعملي في مواجهة العدوان وتهديدات العدو بشن هجوم بري ضد رفح.
وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية: ”نشيد بالشعب اليمني الشقيق ومواقف قيادة حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، لقد تابعنا باعتزاز وفخر المسيرات الكبرى التي خرج فيها الشعب اليمني ليعبّر عن أصالته وشجاعته ويؤكد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة”.
وكان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، أعلن في وقتٍ سابق الجمعة، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح سريع في بيان تلاه خلال المسيرة المليونية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، أن هذه المرحلة تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، وتلك التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط، في أي منطقة تطالها قواتنا المسلحة.
وأكد سريع أن صنعاء ستفرض عقوبات على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، من أي جنسية كانت، وذلك في حال اتجاه الاحتلال الإسرائيلي إلى شن عملية عسكرية عدوانية ضد رفح.
وأضاف أن قوات صنعاء “ستمنع جميع سفن الشركات المرتبطة بموانئ الاحتلال من المرور في منطقة عملياتها، بغض النظر عن وجهتها”.
إلى جانب ذلك، أكد سريع أن قوات صنعاء “لن تتردد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى”، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أشار إلى متابعة العرض المطروح على المقاومة، والذي “يريد فيه الاحتلال انتزاع ورقة الأسرى، من دون وقف دائم لإطلاق النار”، ومتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي والأمريكي، والتحضير لتنفيذ عدوان على رفح.
ويأتي ذلك بعد تأكيد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس، أن صنعاء تحضر لجولة جديدة من التصعيد، في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
وشدّد الحوثي على أن نجاح المفاوضات والتوصل إلى وقف إطلاق نار “لا يعنيان نهاية الصراع مع الاحتلال، بل نهاية جولة”، مشدداً على أن “وقوف شعبنا مع الشعب الفلسطيني سيستمر في هذه الجولة، ويتأهل للجولات المقبلة بما هو أكبر وأعظم”.
كما أشار إلى أن الخروج المليوني للشعب اليمني الجمعة “سيؤكد ويعلن التحضير للجولة الرابعة من التصعيد”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الرابعة من التصعید حرکة أنصار الله قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
أكد الدكتور محمد عزالعرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن السلوك الإسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر على غزة، اعتمد بشكل واضح على التصعيد العسكري، ما يعكس نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث.
وأوضح عزالعرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة اختارت التصعيد في غزة منذ اليوم التالي للهجمات بهدف فرض السيطرة على حركة حماس، لافتًا إلى أن المسؤولون الإسرائيليون يعتقدون أن هذا التصعيد يؤدي إلى إضعاف موقف حماس وبالتالي يفتح المجال لتقديم تنازلات في ملفات مثل تبادل الأسرى.
وأوضح الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف عند غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية، وفور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بدأ التصعيد في الضفة الغربية، خصوصًا في جنين، مشيرًا إلى أن هذا التحرك، يبعث برسالة مفادها أن إسرائيل لا تزال ترفض تغيير سياستها في كافة الأراضي الفلسطينية.
ولفت الدكتور عزالعرب، إلى أن الشخصيات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كانوا يعارضون الاتفاقات المبدئية لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أنها تحاول التراجع عن تلك الاتفاقات إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار، ما قد يؤدي إلى تجدد التصعيد في غزة.
وأفاد عزالعرب، أن إسرائيل تحت الحكومة الحالية ترفض فهم لغة السلام أو التفاوض السلمي إلا في ظل الضغوط الدولية أو الداخلية، كما ظهر من خلال التنازلات التي اضطرت الحكومة لتقديمها تحت تأثير الضغوط الأمريكية، وكذلك من الداخل الإسرائيلي.