موقع النيلين:
2025-03-04@00:08:55 GMT

السيد القائد العام … أبا محمد

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT


⭕️ السيد القائد العام … أبا محمد ⭕️
نعزّيك في الفقد الكبير والمصاب الجلل بوفاة الإبن محمد وقد ظل بين الحياة والموت منذ الحادث الأليم في السابع من مارس الماضي ..
غادرت بورتسودان بعيد الحادث لتراه بغرفة العناية الفائقة ميّت كحيّ وحيّ كميّت وما كان لقدر الله إلا أن ينفذ .. وعدت وأنت بين الأمل والرجاء والخوف والدعاء وهذه طبيعة البشر .

.
اليوم أو غداً ستغادر بورتسودان ولكن لتواريه الثرى وقد أستلم صاحب الوديعة وديعته ..
لا نملك غير أن نشد على يديك..
فقد تكالبت عليك البلاءات والمحن والأحزان ..
فبعد الحزن الكبير للوطن الذي لا يزال ينتحب وينزف وينافح ويقاتل ليحيا ويتغلب على الآلام ويسمو فوق الجراح .. فأصابك منه الكثير حيث تستشعر مسؤوليتك الكبيرة الجسيمة عن كل ما يجري ويدور وأنت على قمة رأس السلطة فيه.. فما رأينا غير الثبات والإصرار والعزيمة رغم كل شئ ..
ها هي الأحزان تطرق بابك وغرفة نومك وتخطف فلذة كبدك لتزداد حزناً على حزنٍ وحق لك فأنت قائد عام وضابط برتبة الفريق أول ولكنك بعيداً عن ذلك والد وأب ورب أسرة يعتصرك الألم وأنت تفقد محمد وقد كنت ترجوه وتدّخره ليوم سيأتيك حتماً وهو غائب في بطن لحده ..
اليوم تتساوى مع سواد السودانيين الأعظم وقد افتقد كل بيت وحي ومربع وفريق وحلة ومدينة عزيزاً وحبيباً وقريباً وصديقاً بفعل التمرد الغاشم.. ولعل هذه من حكمته سبحانه وتعالى وإن اتخذ بعض (أعاديك) من ذاك شماتة لا تشبه السودانيين وهم يستقبلون مصيبة الموت فيصمتون ويتأدبون في حضرته ..
نسأل الله أن يغسل حزن الوطن الكبير ويكفكف جراحاته على يديك.. فينهض بعد كبوةٍ ويقال بعد عثرةٍ وينتصر بعد جهادٍ ومصابرة ..
نسأل الله أن يغسل حزنك بماء الصبر وجميل التسليم بالقضاء والقدر ..
نسأل الله جل وعلا أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويكتبه شهيداً عنده ويرفع درجته في عليين وأن يعوضه بشبابه جنة عرضها السموات والأرض ..
نسأل الله أن يحعله ذخراً لك عنده ويجعل البركة في إخوته ..
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أسامة محمد أحمد عبد السلام

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: نسأل الله

إقرأ أيضاً:

كان مكتئباً بلا روح”.. نجل السيد حسن نصر الله يروي تفاصيل الأيام الأخيرة لوالده قبل استشهاده

الأثنين, 3 مارس 2025 10:06 ص

بغداد/المركز الخبري الوطني

كشف جواد نصر الله، نجل الأمين العام الراحل لحزب الله اللبناني السيد الشهيد حسن نصر الله، عن بعض تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة والده.

وقال جواد نصر الله، في تصريحات متلفزة، إن “والده كان يشعر بالاكتئاب والحزن وبلا روح”.

وأضاف في تصريحات لقناة “المنار”: “كل من رآه وتحدث معه كان يقول إن السيد حسن نصر الله، الذي كان قبل حادثة تفجيرات البيجر يختلف تماما عن السيد نصر الله بعد ذلك، ومن رأى والدي في أيامه الأخيرة شعر وكأنهم يودعونه”.

مقالات مشابهة

  • موقع صيني يسلّط الضوء على تهديدات السيد القائد للعدو الصهيوني في حال استئناف عدوانه على غزة
  • مذكرة من الكُتّاب والأدباء والنشطاء السودانيين إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين
  • ليبيا: تدفقات هائلة للاجئين السودانيين إلى مدن جنوب البلاد وتوقعات بوصول عشرات الآلاف خلال العام
  • كان مكتئباً بلا روح”.. نجل السيد حسن نصر الله يروي تفاصيل الأيام الأخيرة لوالده قبل استشهاده
  • ليزدادوا إيمانًا.. من إطلالة السيد القائد البدر
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • رمضانُ الحادي عشر في اليمن… أسواقٌ تفيضُ بالخيرات وبيوتٌ تعاني مرارة الجوع!
  • السيد القائد: كثير من الوعود الإلهية أتت في القرآن الكريم مبنية على أساس التقوى (إنفوجرافيك)
  • «فحملها الإنسان»
  • مبادرة مناصرة اللاجئين السودانيين بمصر تعلن عن إطلاق حملتها سلة إفطار صائم