أبدت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية سابقا هالة غريط، بشيء من التفصيل، أسباب استقالتها من منصبها قبل أيام.

واستقالت غريط "اعتراضا على سياسة واشنطن تجاه الحرب في غزة"، في ثالث خطوة مماثلة على الأقل من وزارة الخارجية الأميركية بسبب هذه الأزمة.

وكتبت على موقع "لينكد إن": "استقلت في أبريل 2024 بعد 18 عاما من الخدمة المتميزة، اعتراضا على سياسة الولايات المتحدة في غزة".

وحسب الموقع الإلكتروني للوزارة، كانت هالة أيضا نائبة مدير المركز الإعلامي الإقليمي في دبي، وانضمت إلى وزارة الخارجية منذ نحو عقدين كمسؤولة سياسية وحقوقية.

وقالت لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية: "كانت لدي نوايا كاملة للاستمرار في مسيرتي المهنية حتى المستويات العليا. لم تكن لدي أي نية للاستقالة مطلقا".

لكنها أضافت أن "سياسة الحكومة الأميركية بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة غيرت ذلك للأسف".

وأوضحت أنها وزملاءها "كانوا يعلمون بوضوح أنه سيكون هناك رد فعل قوي على هجوم حماس في 7 أكتوبر"، إلا أنها تابعت: "لا أعتقد أن أحدا توقع أن النتيجة ستكون 34 ألف قتيل وظروف مجاعة في غزة".

وقالت الدبلوماسية الأميركية إنه لم يكن هناك حادث معين دفعها إلى الاستقالة، بل "تراكم الأحداث طوال الحرب، والشعور المتزايد بأن تحذيراتها بشأن سياسة زعزعة الاستقرار لم يتم الالتفات إليها".

وقالت: "أنا قلقة بشكل أساسي من أننا على الجانب الخطأ من التاريخ ونضر بمصالحنا"، في إشارة إلى دعم الإدارة الأميركية القوي لإسرائيل في الحرب على قطاع غزة.

وأشارت غريط أيضا إلى وجود "معايير مزدوجة" في السياسة الأميركية بشأن آثار الحرب، بما في ذلك الأزمة الإنسانية ومقتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة.

وأضافت: "علينا كدولة أن نتمسك بمبادئنا. لا يمكننا أن نجعل هناك استثناءات. حلفاؤنا وأعداؤنا يراقبون وهذا يؤذينا كأمة".

وأردفت: "من خلال استطلاعات الرأي شهدنا تزايدا في معاداة الولايات المتحدة، وتراجعت شعبيتنا في أنحاء المنطقة، بما في ذلك البلدان التي كانت لدينا علاقات رائعة معها".

انقسامات في الخارجية الأميركية

وقالت غريط إن بعض العاملين في وزارة الخارجية الأميركية شجعوها على مواصلة مشاركة تعليقاتها المعترضة على السياسة الأميركية، وأخبروها أنه سيتم نقل هذه الاعتراضات "إلى أعلى مستويات صناع القرار"، لكن آخرين "أسكتوها وهمشوها" على حد وصفها.

واستطردت: "قيل لي إنك ترفضين القيام بعملك".

ورغم أنها قالت إن "الكثيرين" داخل الوزارة كانوا يشاركونها وجهات نظرها، فقد أكدت: "كان من الواضح جدا أن آخرين كانوا غير مرتاحين تماما للحديث عن غزة، أو لتقديم انتقادات للحرب".

وأوضحت: "فكرة تورط الأميركيين في قتل المدنيين في غزة أمر صعب ومدمر للغاية بالنسبة للدبلوماسيين الذين يجب عليهم الاعتراف بأنفسهم".

وتساءلت غريط: "ماذا تفعل بهذه المعلومات إذا لم تكن الشخص الذي يمكنه تغيير السياسة؟".

ومع إلحاح الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، فإن واشنطن واصلت إمداد حليفتها بالأسلحة، رغم ردود الفعل العنيفة المتزايدة، حتى بين كبار المسؤولين الأميركيين، بشأن الخسائر المدنية في الحرب.

وهناك انقسامات داخل وزارة الخارجية حول ما إذا كان يجب تصديق تأكيدات إسرائيل بأنها تستخدم الأسلحة الأميركية بما يتوافق مع القانون الدولي.

موجة استقالات

قبل أسابيع أعلنت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية استقالتها. استقال المسؤول بالوزارة جوش بول في أكتوبر. استقال طارق حبش، المسؤول الكبير في وزارة التعليم الأميركية، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه في يناير. تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات دولية متزايدة ومن جماعات حقوق الإنسان بسبب دعمها لإسرائيل في الهجوم المستمر على غزة، الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة. وردت تقارير عن وجود علامات انشقاق في إدارة الرئيس جو بايدن، مع استمرار تزايد قتلى الحرب. في نوفمبر، وقع أكثر من ألف مسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التابعة لوزارة الخارجية، على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف لإطلاق النار على الفور، كما تم إرسال برقيات تنتقد سياسة الإدارة إلى "قناة المعارضة" الداخلية بوزارة الخارجية. تسببت الحرب أيضا في لغة خطاب محمومة واحتجاجات مناهضة للحرب في أنحاء الولايات المتحدة، أهم حليف لإسرائيل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة إسرائيل الأزمة الإنسانية وزارة الخارجية الأميركية القانون الدولي هالة غريط الولايات المتحدة إسرائيل حرب غزة غزة إسرائيل الأزمة الإنسانية وزارة الخارجية الأميركية القانون الدولي أخبار أميركا الخارجیة الأمیرکیة الولایات المتحدة وزارة الخارجیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأميركي: سنمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول غزة

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الجمعة، 14 فبراير 2025، إن الولايات المتحدة ستمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول قطاع غزة .

وجدد روبيو، في تصريحات نشرت على موقع وزارة الخارجية الأميركية، تأكيده أن "الخطة الوحيدة المتاحة لنا هي نقل الفلسطينيين خارج قطاع غزة".

وأضاف، "سنمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول غزة وإذا كانت لدى الدول العربية خطة أفضل بشأنها فهذا أمر جيد".

وتابع روبيو، "من الجيد استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة". واعتبر أن "أي خطة تسمح ل حماس بالبقاء في السلطة ستعيدنا إلى ما كانت عليه الأمور".

وفي وقت سابق، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير سكانه الفلسطينيين إلى بلدان أخرى، على أن تعيد بناء القطاع المدمر وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».

جولة دبلوماسية في ألمانيا والشرق الأوسط

إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن طائرة تقل روبيو من واشنطن إلى ميونخ واجهت مشكلة ميكانيكية وعادت أدراجها، ما يعني أن روبيو سيواصل رحلته إلى ألمانيا والشرق الأوسط على متن طائرة أخرى، بحسب «رويترز»، حيث من المقرر أن ينطلق روبيو في جولة دبلوماسية خارجية تشمل ألمانيا والشرق الأوسط، حيث يعتزم بحث قضايا التعاون الإقليمي والأمن الدولي مع قادة عدة دول.

ويبدأ روبيو جولته من مدينة ميونخ الألمانية، حيث يشارك في مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يجمع كبار المسؤولين الدوليين لمناقشة التحديات الأمنية العالمية، كما سيحضر اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع لمناقشة أولويات الولايات المتحدة في القضايا الدولية.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنه من المقرر أن يواصل روبيو زيارته إلى الشرق الأوسط خلال الفترة من 15 إلى 18 شباط الجاري، حيث يلتقي مسؤولين في إسرائيل والسعودية والإمارات.

المصدر : الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأمم المتحدة : الكارثة الإنسانية مستمرة في غزة رغم وقف النار توجه لعقد مؤتمر دولي لدعم خطة الحكومة الفلسطينية بشأن غزة حماس تُعلن رسميا استمرارها بتنفيذ اتفاق غزة وتبادل الأسرى الأكثر قراءة حرب الكرفانات بين مصر وإسرائيل محدث: الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين وطولكرم وجنوب طوباس تهجير غزة - خطة ترامب تعتمد على عاملين "غير متوفرين" بالوقت الحالي لانتقاده خطة ترامب بشأن غزة.. كاتس يوعز بتوبيخ رئيس الاستخبارات عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية تُحيي ذكري وفاة د. بطرس بطرس غالي
  • الاتحاد الأوروبي يتبنى سياسة ترامب التجارية لحماية مزارعيه: حظر واردات الغذاء بمعايير مزدوجة
  • "الضمانات الأمنية أولاً"..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادرة مع واشنطن
  • موقع الخارجية الأميركية يحذف عبارة تتعلق بعدم دعم استقلال تايوان
  • واشنطن بوست: تجميد ترامب للمساعدات الخارجية يهدد مكافحة الإرهاب
  • وزيرة الخارجية الكندية : الرسوم الجمركية الأمريكية تهديد وجودي بالنسبة لنا
  • الخارجية البريطانية تضيف 5 تصنيفات جديدة بموجب نظام العقوبات ضد روسيا
  • واشنطن تهدد بعقوبات وعمل عسكري لدفع بوتين لإبرام اتفاق مع أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأميركي: سنمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول غزة
  • واشنطن لا تستبعد انضمام أوكرانيا للناتو