سيناتور أمريكي يوبخ مسؤولين بالبنتاغون: خرجت حاملة الطائرات إيزنهاور والمدمرة كارني مطرودتين من البحر الأحمر
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الجديد برس:
خلال الأيام القليلة الماضية شهد مجلس الشيوخ الأمريكي، جلسات استماع من قبل اللجنة العسكرية بمجلس الشيوخ لاستجواب رؤساء المخابرات الأمريكية حول التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة بما في ذلك الوضع الأمريكي عسكرياً في الحرب التي شنتها واشنطن ضد اليمن لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال جلسات الاستماع من قبل أعضاء الكونجرس لمسؤولي المخابرات الأمريكية، كشف الأخيرون تفاصيل وحقائق عديدة عن حقيقة المواجهات بين القوات اليمنية والقوات الأمريكية في البحر الأحمر لم يسبق أن اعترف بها القادة الأمريكيون.
وفي جلسة مجلس النواب خصصت للاستماع لشهادات قادة القوات البحرية، قال وزير البحرية الأمريكية ديل تريو إن قواتهم “خاضت 200 اشتباك مع صواريخ وطائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون”.
وأضاف تريو: لقد تم إطلاق النار على سفننا مباشرة وعلى البحارة في جميع أنحاء البحر الأحمر، وقد فقدنا للأسف 3 من عناصر قواتنا الخاصة.
وأشار رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب مايك روجرز إلى البحرية تقوم بتنفيذ العمليات بوتيرة أسرع بكثير من المخطط لها، حيث تستهلك الصواريخ بسرعة، وتحرق الوقود، وتمدد فترات الانتشار أثناء الدفاع في البحر الأحمر وحماية إسرائيل.
وقال السيناتور أنجوس كينغ في جلسة مماثلة للجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس الشيوخ مخاطبا قائد البحرية الأمريكية: نحن ننفق 4 ملايين دولار لإسقاط طائرة بدون طيار من الحوثيين قيمتها 20 ألف دولار ..ماذا بحق الجحيم تعتقدون يارفاق.
وتحدث السيناتور تيم كين أن القوات الأمريكية في متناول التهديد كل يوم بصاروخ أو صاروخين، منوها إلى أن شركاء الولايات المتحدة تعرضوا عشرات وعشرات المرات للهجوم في البحر الأحمر خلال الستة الأشهر الماضية.
وفي جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ للاستماع لشهادة قيادات القوات المشتركة اعترف السيناتور دان سوليفيان أن حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس دوايت ايزنهاور والمدمرة يو إس إس كارني غادرتا البحر الأحمر مطرودتين من قبل اليمن.
وكانت مديرة المخابرات الوطنية الأدميرال أفريل هينز قالت خلال جلسة استماع للجنة العسكرية لمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس، أنه “اعتبارا من الأسبوع الماضي استأنف الحوثيون هجماتهم شبه اليومية بعد إعلانهم الشهر الماضي أنهم يعتزمون تصعيد الضربات لتشمل المحيط الهندي.
وقالت هينز: تقييمنا أن الهجمات ستبقى نشطة لبعض الوقت، لعدد من الأسباب منها أن الحوثيين يواصلون إنتاج كمية لا بأس بها من الطائرات بدون طيار محليا وأنظمة الأسلحة الأخرى.
وأكدت هينز أن الضربات الأمريكية على اليمن لم تنجح في إيقاف العمليات، كما لفتت إلى أن هناك احتمالا معقولا أن تتوقف العمليات اليمنية إذا توقفت الحرب في غزة.
وقالت هينز: أحد الأشياء التي كانت تمثل تحديا هو أن لدى الحوثيين مبررات منطقية، وقد تغيرت هجماتهم بمرور الوقت قليلا وأصبح الأمر أكثر تعقيدا في بعض الأحيان، لقد قالوا أنهم لن يتوقفوا إلا إذا تم تسليم المساعدات إلى غزة، ويبدو أن هناك متطلبات إضافية ولكن هذا لا يعني أنهم لن يتوقفوا إذا كان هناك وقف لإطلاق النار.
وخلال هذه الجلسة أيضاً أعاد السيناتور تيم كين الحديث عن ذلك الهجوم بصاروخ مضاد للسفن عالي السرعة والذي قال عنه أحد قيادات البحرية الأمريكية بأنه كان على بعد ثانتين فقط من انفجاره في المدمرة الأمريكية قبل أن يتمكنوا من تدميره كحل أخير باستخدام مدفع رشاش بعد فشل اعتراضه بالمنظومات الدفاعية البحرية، حيث قال السناتور عن هذا الهجوم “لا أريد أن أسبب التشاؤم ولكن كنا على بعد 3000 ياردة(2743 متر) من تعرض سفينة أمريكية لهجوم، لقد تمنكنا من إحباط الهجوم لكن 3000 ياردة هي مسافة قريبة جدا”.
نقلا عن موقع “المساء برس”
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
القوات اليمنية تكشف ضعف قدرات البحرية الأمريكية
ووفقاً لبيان نشرته الشركة قبل يومين فقد: “منحت البحرية الأمريكية الشركة أكثر من 70 مليون دولار أمريكي لتحديث أنظمة المدافع البحرية (إم كيه 45) مقاس 5 بوصات والمعدات المساعدة”.
وأوضح البيان أنه: “في 30 سبتمبر، تلقت الشركة تعديلًا بقيمة 23.5 مليون دولار أمريكي لعقد بقيمة 47 مليون دولار أمريكي تم منحه في نهاية يوليو، مما يرفع القيمة الإجمالية إلى أكثر من 70 مليون دولار أمريكي، وبموجب العقد، ستقوم الشركة بترقية وإصلاح الأنظمة الحالية إلى تكوين (إم كيه 45 مود4).
وبحسب البيان فإن التحديث سيتضمن “ماسورة عيار 62 وحامل مدفع معزز ميكانيكياً، مع نظام تحكم رقمي كامل يدمج بسهولة بيانات الاستهداف والتحكم في إطلاق النار”، مشيراً إلى أن “هذه الترقيات معاً تتيح استخدام ذخائر حديثة ذات طاقة إطلاق أكبر بنسبة 50% والاستعداد للذخائر الموجهة بدقة في المستقبل بمدى غير مسبوق”.
ونقل البيان عن برنت بوتشر، نائب رئيس أنظمة الأسلحة في شركة (بي إيه إي سيستمز) قوله: “لقد أكدت الأحداث التي شهدها البحر الأحمر هذا العام على أهمية القوة النارية على متن سفن البحرية الأمريكية، وبفضل أحدث تكوينات نظام المدفعية (إم كيه 45) أصبح لدى الرجال والنساء في البحرية القدرة على حماية أنفسهم في البحر”.
وأضاف: “نحن نواصل التزامنا بتوفير أحدث تكنولوجيا المدفعية البحرية، بما في ذلك الذخائر المتقدمة، للبحارة الأمريكيين وحلفائهم”.
ووفقاً للبيان فإنه من المقرر أن تكتمل أعمال العقد بحلول نهاية عام 2028.
وكانت عدة تقارير أمريكية خلال الفترة القصيرة الماضية قد كشفت عن حملة واسعة من التحديثات تجريها البحرية الأمريكية على أنظمة السفن الحربية التابعة لها من مختلف الفئات، ومن ذلك تركيب أنظمة لإطلاق صواريخ “هيلفاير” على الطائرات المسيرة، من أجل توفير الذخائر الدقيقة الأعلى كلفة، بالإضافة إلى مشروع بتكلفة 17 مليار دولار لتحديث لأنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات وأنظمة القتال للمدمرات الحربية.
وجاءت كل هذه التحديثات على ضوء التحديات الكبيرة وغير المسبوقة التي فرضتها القوات اليمنية في معركة البحر الأحمر، والتي فشلت البحرية الأمريكية في تجاوزها أو الحد من تأثيراتها، بما في ذلك مشكلة التكلفة الهائلة للذخائر الدفاعية المستخدمة في مواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية الأرخص بكثير، بالإضافة إلى تعقيدات إعادة التزود بالذخائر، فضلاً عن مشاكل القصور في اكتشاف واعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة بالشكل المطلوب والاضطرار للابتعاد عن مسرح العمليات لتجنب هجمات القوات اليمنية.