العلاقات بين مصر والكويت .. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
سلط كبار كتاب صحيفتي "الجمهورية" و"الأهرام"، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
ففي عموده (مصر المستقبل) بصحيفة (الجمهورية)، قال لواء دكتور مهندس مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق، إن العاشر من رمضان أول مدينة صناعية سكنية تم التفكير والتخطيط لإنشائها عام 1975 فور انتهاء حرب السادس من أكتوبر، وتم اختيار الموقع بمعاونة المرحوم المهندس حسب الله الكفراوي بحيث يكون في منتصف المسافة بين القاهرة والإسماعيلية كوسيلة لتعمير الصحراء.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (العاشر من رمضان) - أن بالرغم من المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الدولة خاصة وزارة النقل والمواصلات إلا أننا نلاحظ تكدساً رهيباً في طريق العاشر من رمضان إلى بلبيس ثم إلى الزقازيق والقرى المتعددة، مما يجعل التنقل عملية صعبة. نرى أهمية التخطيط والتركيز لحل هذه المشكلة الإنسانية والبشرية والاجتماعية والمالية.
وتابع: "أننا نفكر في أهمية الحد من إنشاء مصانع جديدة بالعاشر من رمضان، لتقليل التكدس وفتح المجال للمستثمرين لاستثمار في مناطق صحراوية أخرى".
ويرى الكاتب أنه لابد من قيام الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بإجراء الدراسات الاجتماعية والأسرية لكل العاملين حالياً بمدن العاشر من رمضان وبدر والروبيكى وتحديد المقيمين بالمدينة والمنتقلين بصورة يومية وتحديد أسماء ووظائف الزوجات والأزواج والأنجال ومراحل تعليمهم، بحيث يتم إعداد خطة يمكن تنفيذها خلال خمس سنوات لنقل جميع العاملين الحاليين بالعاشـر من رمضان إلى المدينة، على أن تقوم الدولة والقطاع الخاص ببناء المساكن والجامعات والمدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية ووسائل الترفيه داخل وفي أطراف المدينة.
وأشار إلى أن تنفيذ ذلك يساعد على تعمير المناطق الصحراوية وتحقيق الامتداد السكاني والعمراني المنشود وتهجير المصريين من القرى المزدحمة وتقليل مشاكل النقل والمواصلات اليومية وتقليل الوقود المستهلك يومياً، حيث تقطع السيارات مسافات قد تصل لمئات الكيلو مترات يومياً.. ويؤدي تنفيذ هذه الخطة إلى تحقيق الأمن الاجتماعي والصحي لملايين الأسر المصرية، وإيجاد ترابط أسري بين الأب والأم وأولادهم وبعــد النجاح في هذه الخطة لصالح العاشر من رمضان يمكن تطبيق ذلك على مدن أخرى مثل السادس من أكتوبر والسادات وبرج العرب بالإسكندرية.
بينما قال الكاتب فاروق جويدة - في عموده (هوامش حرة) - إن العلاقات بين مصر والكويت لها أهمية خاصة؛ لأن تاريخ هذه العلاقات يمتد لسنوات طويلة، ومن هنا تأتى أهمية الزيارة التي قام بها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وهي أول زيارة يقوم بها لمصر منذ توليه السلطة في البلد الشقيق، وقد لقى ترحيبا كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف الكاتب- في مقاله بعنوان (مصر والكويت)- أن للكويت الدولة والشعب والأسرة الحاكمة علاقة تاريخية طويلة، فقد عمل ملايين المصريين في الكويت واحتواهم الشعب الكويتي بكل مظاهر العناية والترحيب، وعندما وقعت حرب الخليج واضطرت أعداد كبيرة أن تنتقل إلى مصر استقبلهم كل بيت مصري بكل الود.. ولم ينس المصريون دعم الكويت في حرب أكتوبر أو مشاركة جيش مصر في حرب الخليج وتحرير الكويت.
وتابع: "الشعب الكويتي له تاريخ طويل مع مصر فقد عاش آلاف الكويتيين في مصر، وقد استقبلت الكويت الآلاف من رموز الفكر والثقافة من الأدباء والمفكرين وأساتذة الجامعات، وشارك الفنانون المصريون في النهضة الفنية التي شهدها المسرح الكويتي وتخرجت أجيال كثيرة في جامعات مصر، كما أن الصحافة الكويتية قامت في بداياتها على رموز مصرية.. وقد شهدت الكويت في فترات متعاقبة نهضة ثقافية في أكثر من مجال وظهرت فيها أسماء بارزة إبداعا وفكرا، وكانت ومازالت من قلاع الفكر في عالمنا العربي.
وأكد أن من هنا تأتي أهمية الزيارة التي قام بها أمير الكويت للقاهرة لتؤكد عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين أمام تاريخ حافل من التواصل، خاصة أن العالم العربي يعيش فترة صعبة تتطلب الحرص على أمن الشعوب ووحدتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العاشر من رمضان القاهرة الاسماعيلية مصر الكويت العاشر من رمضان
إقرأ أيضاً:
"العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن" ندوة بمعرض الكويت الدولي 47
ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته47، أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، قدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، وذلك بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي، وتم خلالها تسليط الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والاردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.
افتتح الدكتور سالم الدهان المحاضرة بتقديم لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.
وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.
وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الانشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.
وتابع: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والاردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.
وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.
كلمة للتاريخ
من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الاردن والكويت فهناك اسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الاردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.
وتابع: منذ تولى جلالة الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الاولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبد الله الاول والشيخ عبد الله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.
وقال مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والاردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد اي دولة اخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الاردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.
وختم وزير الإعلام الأردني الأسبق مهند مبيضين، قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي.
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.