الأهرام: الإعلام الأمريكي في مأزق مما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أكدت صحيفة (الأهرام)، أنه ليس البيت الأبيض الأمريكي، ولا الخارجية الأمريكية، وحدهما، من يعاني الحرج والارتباك، جراء ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي من جرائم في حق أشقائنا الفلسطينيين في غزة الجريحة، وإنما الحرج الأكبر الذي يرقى إلى مستوى المأزق، هو ما يعانيه الإعلام الأمريكي.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (مأزق الإعلام الأمريكي) - لقد ظل هذا الإعلام يروج أنه الأكثر حرية وحيادا ونزاهة في العالم، ثم جاءت الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد الأطفال والنساء وكبار السن، لتكشف مدى انحياز هذا الإعلام لإسرائيل.
وتابعت: "الإعلام الأمريكي تمثل مأزقه في ثلاثة أوجه، أولها، أنه يفقد مصداقيته في أعين الأجيال الأمريكية الجديدة، مما سيؤدي إلى فقدان الثقة في كل تغطياته الداخلية والخارجية، وليس تغطية مذابح غزة فقط، فكما نعلم جميعا، فإن الإعلام هو الجسر الذي تنتقل من خلاله القيم والأفكار والمبادئ، من جيل لجيل، فإذا انكسر هذا الجسر، فقد المجتمع الأمريكي البوصلة الأخلاقية.
وأفادت الصحيفة بأن الوجه الثاني، هو أن مصالح كبار رجال الأعمال والشركات والمؤسسات المالية تستمد مصداقيتها من وسائل الإعلام، فإذا انهار الإعلام، انهارت الثقة في تلك المؤسسات، وسوف تترتب على ذلك خسائر مالية فادحة.
وأشارت (الأهرام) إلى أن الوجه الثالث يتمثل في أن ما يسمى بالحلم الأمريكي، ورغبة شباب العالم كله في التوجه إلى الولايات المتحدة، باعتبارها واحة الحريات والديمقراطية، هذا الحلم مُعرض للضياع، خاصة أن الشباب الأمريكي الموجود بالداخل الأمريكي بدأ يفقد إيمانه بهذا الحلم، وهي خسارة كبيرة للحضارة الأمريكية.
وأكدت أن مأزق الإعلام الأمريكي سيستمر أسبوعا أو أسبوعين، ثم ينصرف الجميع إلى أعمالهم، وينسون مذابح إسرائيل في غزة ضد أطفال فلسطين، غير أن هذا الرأي غير صحيح، والشواهد على ذلك كثيرة، متسائلة: هل سيصحو الإعلام الأمريكي من غفوته، ويكف عن مجاملة إسرائيل، أم ستكون مذابح غزة هي القشة التي ستقصم ظهر مصداقية هذا الإعلام؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البيت الأبيض الخارجية الأمريكية غزة جيش الاحتلال إسرائيل الإعلام الأمریکی
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: تهديدات إسرائيل جرائم حرب لا تبعث على التفاؤل
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، "أن التهديدات التي يطلقها العدو الإسرائيلي ضد المدنيين اللبنانيين بإخلاء مدن بأكملها، والنزوح عن مناطقهم ومنازلهم، جريمة حرب إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو، قتلاً وتدميراً وتخريباً".
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله، إنه "أبلغ هذا الموقف إلى الهيئات الدبلوماسية الفاعلة"، مطالباً بـ"تكثيف الصغط على إسرائيل لوقف عدوانها، وهذا النهج المرفوض بكل المعايير الدولية والإنسانية".
الوكالة الوطنية للإعلام - ميقاتي دان الاستهداف الاسرائيلي لقوات" اليونيفيل" وطلب من بوحبيب متابعة موضوع استهداف الكتيبة النمساوية وعرض الاوضاع الامنية مع مولوي https://t.co/tT9oRnPMwT
— National News Agency (@NNALeb) October 31, 2024وأضاف:"لقد تبلغنا من الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين، الأربعاء، أنه سيسعى في إسرائيل للتوصل إلى حل يوقف إطلاق النار، تمهيداً للبحث عن سبل التطبيق الكامل للقرار 1701، ونحن في انتظار أن نتبلغ منه نتائج اتصالاته".
وأكد أن "التصعيد الإسرائيلي المستمر والمواقف والتهديدات الإسرائيلية لا تبعث على التفاؤل، على الأقل في الفترة القصيرة المقبلة".
ووفق الوكالة، عقد رئيس الحكومة سلسلة لقاءات دبلوماسية واجتماعات وزارية في السرايا، الخميس.
وفي هذا السياق، استقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية ليزا جونسون، وعرض معها الأوضاع والمستجدات الراهنة.
كما اجتمع ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، وعرض معه آخر الاتصالات الدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وطلب ميقاتي من وزير الخارجية متابعة موضوع التحقيق في سقوط صاروخ على مقر الكتيبة النمساوية في القوة المؤقتة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
وأدان ميقاتي الاستهداف الإسرائيلي لقوة اليونيفيل، مشيداً بـ"الدور الذي تقوم به هذه القوات في حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب".