دراسة تكشف أهمية فيتامينD على صحة الإنسان
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
يعمل فيتامينD على تعديل ميكروبيوم الأمعاء لتعزيز الاستجابة للعلاجات المناعية للسرطان، وذلك وفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون من معهد فرانسيس كريك ومعهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، "معهد مانشستر، جامعة مانشستر في المملكة المتحدة".
فيتامين D يلعب دورًا مهمًا في تعديل المناعة
تسلط نتائج الدراسة الضوء على العلاقة غير المفهومة بين فيتامينD، والاستجابات المناعية للسرطان عن طريق بكتيريا الأمعاء، وتشير إلى أن مستويات فيتامين D يُمكن أن تكون بمثابة عامل محدد محتمل للمناعة ضد السرطان ونجاح العلاج المناعي.
و يلعب فيتامين D دورًا مهما في تعديل المناعة بالإضافة إلى تشكيل ميكروبيوم الأمعاء، وميكروبيوم الأمعاء هو الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، والتي تتمتع بتأثير كبير على الصحة، سواء بالإيجاب أو السلب.
فيتامينD ضد السرطان
بحثت الدراسات في دور المغذيات الدقيقة في المناعة ضد السرطان حيث تم ربطها بانخفاض معدل الإصابة بالأورام وانخفاض معدل الوفيات لأنواع عديدة من السرطانات وتحسين الاستجابة لعلاجات السرطان، ومع ذلك، لا يزال غير واضح، تأثير نشاط فيتامينDعلى نجاح العلاج المناعي للسرطان وما إذا كان هذا التأثير يشمل الجهاز المناعي.
ووجد إيفانجيلوس جيامبازولياس الباحث في معهد فرانسيس كريك ومعهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة وزملاؤه من خلال التلاعب الوراثي والغذائي في الفئران أن زيادة التوافر الحيوي لفيتامينD يؤدي إلى تغييرات في الميكروبيوم بطرق تفضل "العصوانيات الهشة" Bacteroidesfragilisوهي بكتيريا لاهوائية سالبة جرام موجودة في البشر والفئران.
وفقا لجيامبازولياس وزملائه، فإن الزيادة في العصوانيات الهشة عززت المقاومة المناعية للسرطان. علاوة على ذلك، اكتشف الباحثون أن هذه المناعة المتزايدة ضد السرطان يمكن نقلها إلى فئران أخرى عن طريق زرع البراز.
ووفقًا لكلية " تي إتش تشان" للصحة العامة في جامعة هارفردHarvard T.H. Chan School of Public Health فإن فيتامين D هو مادة مغذية نأكلها وهرمون تصنعه أجسامنا. وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور والاحتفاظ بهما، وكلاهما ضروري لبناء العظام، وخصوصًا للمرأة
علمًا أن بعض الأطعمة تحوي بشكل طبيعي فيتامينD؛ وتعد لحوم الأسماك الدهنية وزيوت كبد السمك أفضل مصادره.
وتوجد كميات أقل في صفار البيض، والجبن، وكبد البقر، ويتم تعزيز العديد من الأطعمة والمكملات الغذائية به مثل: "منتجات الألبان والحبوب".
بالإضافة إلى ذلك، يعد إنتاج فيتامينD في الجلد المصدر الطبيعي الأساسي له؛ ولكن العديد من النساء لديهن مستويات غير كافية لأنهم يعيشن في أماكن تكون فيها أشعة الشمس محدودة في الشتاء، أو لأن تعرضهن لأشعة الشمس محدود بسبب وجودهن داخل المنزل معظم الوقت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دراسة جديدة ضد السرطان فیتامین D
إقرأ أيضاً:
صدمة لعشاق القهوة.. دراسة تكشف تأثيرًا غير متوقع على الدماغ
أميرة خالد
أظهرت دراسة حديثة أن استهلاك الكافيين اليومي قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في حجم المادة الرمادية بالدماغ، وهو ما قد يعكس تغيرات عصبية مؤقتة تحتاج إلى مزيد من البحث.
ووفقًا لما نشرته دورية “Cerebral Cortex”، فإن الدراسة ركزت على تحليل تأثير الكافيين على حجم المادة الرمادية لدى الشباب الأصحاء، بعيدًا عن تأثيراته المحتملة على النوم.
وأظهرت نتائج الدراسة انخفاضًا في المادة الرمادية بعد 10 أيام من استهلاك الكافيين مقارنةً بفترة تناول الدواء الوهمي، دون تسجيل أي تغيرات في أنماط النوم العميق، مما يشير إلى أن التأثير لا يرتبط باضطرابات النوم، بل قد يكون من الآثار الجانبية للكافيين نفسه.
وأشار الباحثون إلى أن التغيرات كانت واضحة بشكل خاص في الفص الصدغي الإنسي الأيمن، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تكوين الذاكرة والإدراك المكاني.
وعلى الرغم من هذه النتائج، أكدت الباحثة كارولين رايخرت، من جامعة بازل، أن هذه التغيرات تبدو مؤقتة، حيث يعود الدماغ إلى حالته الطبيعية بعد التوقف عن تناول الكافيين.
كما شددت على أن الدراسة لا تعني بالضرورة أن الكافيين يضر بالأداء الإدراكي، خاصةً أن أبحاثًا أخرى أشارت إلى دوره في حماية الأعصاب وإبطاء التدهور المعرفي المرتبط بأمراض مثل الزهايمر وباركنسون.