هل طلبت أمريكا من قطر طرد قادة حماس من الدوحة؟
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الضغوطات الأمريكية تزايدت خلال الأسابيع الماضية
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" تصريحًا لمسؤول أمريكي يفيد بأن الولايات المتحدة أبلغت قطر بضرورة طرد "حماس" إذا استمرت في رفض التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، والافراج عن المحتجزين لديها.
وأفاد المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سلم هذا الطلب إلى نظيره القطري في أبريل الماضي.
ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، نقلت عن ثلاثة دبلوماسيين مطلعين على الموضوع، أن المسؤولين في قطر كانوا يتوقعون هذا الطلب منذ أشهر، لكن التوقعات تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، وسط إحباط متزايد من جانب الولايات المتحدة بسبب عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
اقرأ أيضاً : 211 يوما من العدوان.. الهدنة تطبخ على نار هادئة والقصف العنيف يطال رفح
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن أحد الدبلوماسيين أكد نصح المسؤولين القطريين قادة "حماس" بضرورة وضع خطة احتياطية إذا اضطروا إلى المغادرة.
في سياق متصل، أعلنت "حماس" يوم الجمعة أنها سترسل وفدًا إلى القاهرة اليوم السبت لاستئناف المباحثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بـ"روح إيجابية".
ونقلت الحركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن "وفد حركة حماس سيتوجه إلى القاهرة يوم السبت لاستكمال المباحثات".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: حركة المقاومة الاسلامية حماس الولايات المتحدة الأمريكية غزة قطاع غزة الاحتلال مصر
إقرأ أيضاً:
مقترح الـ60 يوما.. تفاصيل اجتماع الدوحة المرتقب بشأن غزة
وصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى قطر، الثلاثاء، للانضمام إلى محادثات تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة.
والأربعاء يلتقي ويتكوف رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تأمل إسرائيل أن تقدم الولايات المتحدة اقتراحا لتمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا، تفرج خلالها حماس عن نحو نصف الأسرى الأحياء، حسبما صرح مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وسبق أن أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الإطار المقترح سيشهد إطلاق حماس سراح 10 رهائن أحياء، بمن فيهم الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل 60 يوما إضافيا من وقف إطلاق النار.
وحتى الآن ترفض حماس الاقتراح، مصرة على التزام الجانبين بالإطار الذي تم الاتفاق عليه في يناير.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المكون من 3 مراحل في الأول من مارس، من دون اتفاق على المراحل اللاحقة التي تضع نهاية دائمة للحرب.
لكن مصدرا إسرائيليا مطلعا على التفاصيل قال لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن هناك استعدادا من جانب الحركة للموافقة على تمديد طويل لوقف إطلاق النار من دون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال المصدر إن حماس ستطالب على الأرجح بالإفراج عن قادة في الحركة محتجزين لدى إسرائيل، مقابل قبول الاقتراح.
وأضاف المصدر أن هناك "فجوة" بين توقعات الوفدين الأميركي والإسرائيلي من محادثات قطر، وقدراتهما على اتخاذ القرار، فبينما أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويتكوف، وهو شخص قادر على اتخاذ القرارات، فإن الوفد الإسرائيلي، رغم منصبه الرفيع نسبيا، لا يتمتع بصلاحيات اتخاذ القرارات.
ولم يسافر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المسؤول الجديد عن المحادثات لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى قطر.
وأكد مسؤول كبير في حماس أن الجولة الجديدة من محادثات وقف إطلاق النار بدأت الثلاثاء في الدوحة، حيث تتعامل الحركة مع المفاوضات "بإيجابية ومسؤولية".
وقال عبد الرحمن شديد: "نأمل أن تؤدي الجولة الحالية من المفاوضات إلى تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية".
كما أعرب عن أمله في أن يساعد ويتكوف في "بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار"، وقال: "تتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية نظرا لدعمها الثابت لحكومة الاحتلال".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال إن إسرائيل "لا تزال منفتحة على تحقيق أهدافها العسكرية في غزة من خلال المفاوضات".
وأضاف في مقابلة مع شبكة "إي بي سي" الإخبارية الأميركية: "إذا استطعنا تحقيق أهدافنا بالوسائل السياسية فهذا جيد جدا، أما إذا لم نتمكن من ذلك فسيتعين علينا استئناف نشاطنا العسكري".
وأكدت إسرائيل أن أهدافها تشمل إعادة الرهائن المحتجزين في غزة، والقضاء على مقاتلي حماس وحكومتها في القطاع، ولمح ويتكوف لهذه الأهداف يوم الإثنين، عندما صرح لشبكة "فوكس نيوز" بأن الحركة "ليس لديها بديل عن نزع سلاحها ومغادرة غزة".