كتبت منال شعبا في"النهار": ثمة موقف قانوني واضح لا لبس فيه وهو أن لبنان متحرر من أي التزامات تجاه اللاجئين في البلد. هذا الموقف برز من خلال الاجتماع الأخير للجنة حقوق الإنسان النيابية، وهو تسلّح بمبررات قانونية موجودة ويمكن الارتكاز عليها، لعلّها تساعد لبنان في محنته.
يشرح رئيس اللجنة النائب ميشال موسى لـ"النهار": "لبنان ليس طرفاً في اتفاق اللاجئين العالمي الموقع في عام 1951، وبالتالي هو ليس معنيّاً، قانونياً، بالبروتوكول التابع للاتفاق الذي صدر عام 1967.

ببساطة، لبنان غير موقع على الاتفاق والبروتوكول الدوليين، من هنا، هو متحرّر تماماً من مفاعيلهما أو المترتبات التي ينصّ عليهما".
من هنا، علق لبنان بين سندان الاتفاق ومطرقة الاوضاع التي تفرضها علاقات الجوار مع سوريا، فكان ما كان من انعكاسات على اقتصاده، وأمنه وبنيته. وأضيفت الى أزماته غير المسبوقة منذ عام 2019، أزمة اللاجئين. أما ما زاد الطين بلة، فتمثل بغياب الموقف الرسمي الموحد والحلول العملية عبر ضبط الحدود والمعابر، ما أدى الى تضاعف النتائج الكارثية.
كان يمكن للبنان، قانوناً، أن يقفل الحدود في وجه اللاجئين، أو أن يطبق "الإعادة القسرية" أو أن يرحّل أي داخل إليه. إلا أنه لم يفعل ذلك. لكنه، بالمقابل، تخطى مبدأ "كرمه" الأخلاقي – الإنساني، الى درجة التسرّب والفلتان في المعابر والحدود، فأي حلول بعد يمكن أن تنقذه؟  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

صالحة الصالحة

منذ صباح الأمس وحتى ساعات صباح اليوم، الشعب السوداني مشدود، بسبب بدء الجيش عملية إستعادة آخر مناطق تواجد للمرتزقة بجنوب غرب العاصمة (منطقة صالحة). بفضل الله ومن ثم عزيمة الرجال عادت صالحة الصالحة لضل الوطن، بعد عملية عسكرية لا تقل ضراوة عن عمليات تحرير الإذاعة والمصفاة والقصر. وعودة الصالحة تعني بالنسبة للمرتزقة إلقاء النظرة الأخيرة لدولة العطاوة، وضياع الحلم، وتعني لدولة (٥٦) العودة بكامل العنفوان، وتعني لتقزم حمدوك انقطاع رجاء العودة لخرطوم ود اللمين حتى ولو على ظهر (حمار النوم). وتعني للإسلاميين التحكر في سويداء قلب الشعب. وتعني لحواضن التمرد دق إسفين مع حواضن دولة (٥٦). وتعني للاجئ دول الجوار العودة القسرية. وتعني للجيش اكتمال هلال العاصمة. وتعني لمواطن العاصمة تنفس الصعداء. وتعني لبقية ولايات جوار العاصمة فتح جميع الطرق معها. وخلاصة الأمر رسالتنا للشارع السودان أن أشكروا الله على نظافة العاصمة من مرتزقة عربان الشتات. ولئن شكرتم الله حق شكره، وعدًا عليه الزيادة في كردفان ودارفور.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٤/٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مع عودة السودانيين إلى بلادهم.. شروط ترحيل اللاجئين عن مصر
  • المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين: 52 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن منذ سقوط النظام البائد
  • بعد اتهامات اللاجئين … «العون الكويتية» بأوغندا تنفي الفساد في توزيع السلال
  • في المعابر الحدودية ..تكدّس غير مسبوق للسودانيين العائدين من مصر
  • استئناف رحلات القطار الدولي الجزائر-تونس
  • دبلوم مجاني في “استراتيجيات المقاطعة ومناهضة التطبيع” من أكاديمية دراسات اللاجئين
  • رسالة خاطئة من إدارة ترامب تثير الذعر بين اللاجئين الأوكرانيين في الولايات المتحدة
  • صالحة الصالحة
  • محادثات صعبة بين أورتاغوس والرؤساء.. الموقف اللبناني: سنبني على الشيء مقتضاه
  • خبير عسكري: إسرائيل تدفع الفلسطينيين للموت أو الهجرة القسرية