لبنان ٢٤:
2025-03-18@06:23:00 GMT

إلتزام فرنسي بمنع التصعيد وإسرائيل تناور

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

إلتزام فرنسي بمنع التصعيد وإسرائيل تناور

أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي الجمعة العظيمة، يوم أمس، في وقت لا تزال فيه الملفات السياسية والامنية محور متابعة، لا سيما لجهة الوضع في الجنوب.
وفي هذا الاطار، جدد الرئيس الفرنسي تأكيد إلتزام بلاده، من خلال مبعوثها الشخصي إلى لبنان جان إيف لودريان، بإيجاد حل للأزمة التي تضعف البلاد، بالتعاون الوثيق مع المسؤولين اللبنانيين وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين.


واكد التزام فرنسا الكامل بدرء خطر التصعيد بسبب تصاعد التوتر على الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، وفقاً للقرار 1701، مشيراً إلى استمرار دعم اليونيفيل ومشاركة فرنسا فيها، ومواصلة تزويد الجيش بالدعم الذي يحتاجه لضمان استقرار لبنان.
وفي هذا السياق كتبت" النهار": تتناقض بشدة المعطيات حول الوضع في الجنوب. إذ تخوفت أوساط ديبلوماسية وثيقة الصلة بالبعثات الغربية ولا سيما منها الأوروبية في لبنان، من عدم وجود فرصة جدية وجديدة متاحة لتبريد الجبهة القتالية المفتوحة في جنوب لبنان بل إن ثمة مؤشرات متزايدة حيال مزيد من التصعيد الميداني يخشى تماديه تباعاً في قابل الأسابيع.
ولفتت هذه الأوساط الى أن الأيام الأخيرة التي شهدت تصاعد نبرة التهديدات الإسرائيلية جرى التعامل معها من جانب الدول المعنية بكثير من القلق والجدية خصوصاً أن الجيش الإسرائيلي أعلن في الساعات الماضية عن قيامه بتدريبات ومناورات مفاجئة على خلفية عمليات كبيرة على الجبهة الشمالية ضد "حزب الله" كما قرن هذه التدريبات بتكثيف غاراته أمس على عدد كبير من البلدات والقرى اللبنانية الحدودية الأمر الذي يشير بوضوح الى عدم تراجع الحدة التي تطبع الواقع الميداني على الجبهة الجنوبية.
وانطلقت الأوساط من المؤشرات الميدانية المقلقة لتتوقع عدم إمكان الرهان على أي مرونة في التعامل مع الورقة الفرنسية الجديدة التي سلمتها فرنسا إلى إسرائيل ولبنان وتنتظر الأجوبة الحاسمة عليها. أما المضمون المتوقع لهذا الرد فهو معروف بعدما عبر "حزب الله" تسريباً أو علناً عن سخريته بالورقة الفرنسية الجديدة بما يعكس الاتجاه الاستباقي للتحفظات والرفض الذي سيغلب على الرد الذي سيبلغه الرئيس نبيه بري الى السفارة الفرنسية وتالياً إسقاط أي فرصة ظن الفرنسيون أنها ستتاح لهم لاختراق الوضع الميداني والبدء بإحلال تسوية برعايتهم تعيد الاستقرار الى الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
غير أن اللافت في هذا السياق أن أجواء مخالفة نسبياً لها بثتها القناة 12 الإسرائيلية التي تحدثت ليل أمس عن أن إسرائيل تقترب من التوصل إلى اتفاق مع لبنان على غرار القرار 1701 لكن الحرب في غزة تؤخر التوصل إلى اتفاق. وبدا من الصعوبة الحكم على مدى جدية هذا التقرير وما إذا كان على سبيل المناورة والتلاعب قبل معرفة مضمون الرد الإسرائيلي على الورقة الفرنسية.
 وسط هذه الأجواء، برز استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه في باريس، لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، حيث جرى بحث في الأوضاع السياسية في لبنان.
والتقى جنبلاط في باريس بالمبعوث الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان وكان نقاشٌ في مختلف المستجدات والأوضاع الحالية والسبل الممكنة لإيجاد حل للأزمة الراهنة في لبنان.
 وأكد أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر أن الدعوة الى هذا اللقاء أتت من الرئاسة الفرنسية مشيراً الى أن التواصل مع القيادة الفرنسية لم ينقطع طيلة الفترة الماضية. وذكر أن "الموضوع الأساسي في اللقاء كان الحرب في الجنوب اللبناني، والقرار 1701 والدور الفرنسي على هذا الصعيد، والمبادرة الفرنسية".


المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله

أعلنت السلطات الأمريكية، الاثنين، عن أنها رحلت طبيبة من رود آيلاند إلى لبنان الأسبوع الماضي بعد اكتشاف "صور ومقاطع فيديو متعاطفة" مع الزعيم السابق لحزب الله، حسن نصر الله، ومسلحين تابعين للحزب على ملف العناصر المحذوفة في هاتفها الخلوي.

وقالت الدكتورة رشا علاوية أثناء التحقيق أنها حضرت في لبنان جنازة زعيم حزب الله المغتال حسن نصر الله، والذي تدعمه من "منظور ديني" كمسلمة شيعية.

وكانت وزارة العدل الأمريكية قدمت هذه التفاصيل لأنها سعت إلى طمأنة قاضٍ فيدرالي في بوسطن بأن الجمارك وحماية الحدود الأمريكية لم تخالف عمدًا أمرًا أصدرته يوم الجمعة كان ينبغي أن يوقف علاوية على الفور.

وتم اعتقال المواطنة اللبنانية البالغة من العمر 34 عامًا، يوم الخميس في مطار لوجان الدولي في بوسطن بعد عودتها من رحلة إلى لبنان لرؤية أسرتها. فيما رفع ابن عمها دعوى قضائية لوقف ترحيلها.

وفي أول تفسير علني لإبعادها، قالت وزارة العدل إن علاوية، أخصائية الكلى والأستاذة المساعدة في جامعة براون، مُنعت من العودة إلى الولايات المتحدة بناءًا على ما وجده مكتب الجمارك وحماية الحدود على هاتفها والتصريحات التي أدلت بها خلال مقابلة بالمطار.

وقالت علاوية عن حضورها الجنازة، بحسب نص المقابلة وفقًا رويترز: "إنه أمر ديني بحت"، وأضافت "إنه شخصية كبيرة جدًا في مجتمعنا. بالنسبة لي هذا ليس سياسيًا."

وتصنف الحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، حزب الله كجماعة إرهابية. 

واستنادًا إلى تلك التصريحات واكتشاف صور على هاتفها لنصر الله وآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، قالت وزارة العدل إن مكتب الجمارك وحماية الحدود خلص إلى أن "نواياها الحقيقية في الولايات المتحدة لا يمكن تحديدها".

وفي ملف قدمته يوم الاثنين، دافعت وزارة العدل أيضًا عن مسؤولي الجمارك وحماية الحدود ضد مزاعم الفريق القانوني لعلاوية بأنها قد نُقتل جواً خارج البلاد مساء الجمعة في انتهاك لأمر صادر عن قاضي المقاطعة الأمريكية ليو سوروكين في ذلك اليوم. وكان القاضي قد أصدر أمرا يمنع من إبعاد علاوية عن ماساتشوستس دون إشعار قبل 48 ساعة. إلا أنه تم وضعها في رحلة إلى ترانزيت نحو فرنسا في تلك الليلة وعادت منها مباشرة إلى لبنان.

وكان القاضي قد وجه الحكومة يوم الأحد بمعالجة "مزاعم خطيرة" بأن أمر المحكمة قد انتهك عمدًا قبل جلسة استماع كان من المقرر عقدها يوم الاثنين. فيما تم إلغاء تلك الجلسة يوم الاثنين بناءً على طلب المحامي الوحيد المتبقي لعلاوية، بعد انسحاب محاميو شركة المحاماة "أرنولد أند بورتار"، والذين كانوا يمثلونها مجانًا، مشيرين إلى مزيد من التروي بشأن القضية سريعة التحريك.

وقالت محامية في الشركة إنها ذهبت إلى المطار يوم الجمعة وأظهرت لضابط الجمارك وحماية الحدود نسخة من أمر القاضي سوروكين على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها قبل مغادرة رحلة الخطوط الجوية الفرنسية لعلاوية، فيما أكد مسؤول آخر في مكتب الجمارك وحماية الحدود في تصريح يوم الاثنين إنه تم إبلاغه بذلك قبل اصطحاب علاوية إلى منطقة الصعود.

إلا أن وزارة العدل الامريكية، قالت إن الإخطار يجب أن يتم تلقيه من خلال القنوات الرسمية بشكل مباشر وأن يتلقاه المستشار القانوني للوكالة لمراجعته وتوجيهه، وهو ما لم يحدث.

وكتب محامو وزارة العدل: "يأخذ مكتب الجمارك وحماية الحدود أوامر المحكمة على محمل الجد ويسعى جاهدًا للالتزام دائمًا بأمر المحكمة".

وكان قد تم إغلاق ملف وزارة العدل لاحقًا من قبل سوروكين بناءًا على طلب محامي علاوية وابن عمها.

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل تطالب لبنان وإسرائيل بالموافقة على تقنيات رصد جديدة
  • الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
  • قتيل وجرحى بجنوب لبنان وإسرائيل تعلن استهداف عنصرين بحزب الله
  • رشا علوية.. إدارة ترامب ترحل طبيبة جامعية إلى لبنان رغم وجود أمر قضائي بمنع إبعادها
  • وزير الري يشدد على إلتزام كل إدارة بالمحافظات بالحصص المائية المقررة لها
  • أحمد موسى: الوضع في لبنان غير مستقر وإسرائيل تسعى لإشعال الفتنة بين العرب
  • طوني فرنجية في ذكرى كمال جنبلاط: ألف تحيّة لوليد جنبلاط الذي يلعب اليوم دور صمّام الأمان
  • ربط فرنسي بين الإعمار والإصلاحات.. ومساندة لضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
  • الخارجية الفرنسية: من المهم ألا ينتقل التوتر الأمني من سوريا إلى لبنان والعراق