وزير الزراعة يتفقد البرامج البحثية لإنتاج التقاوي وتنفيذ التوجيهات بتخفيف الأحمال الكهربائية
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
تفقد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الاثنين، عدد البرامج البحثية لإنتاج التقاوي بمركز البحوث الزراعية لبذل المزيد من الجهد والاهتمام بالأبحاث التطبيقية التي تسهم في استنباط الأصناف الجديدة من التقاوي والبذور للمحاصيل الاستراتيجية التي تتواكب مع التيارات المناخية وتسهم في ترشيد المياه وزيادة الإنتاجية.
أخبار متعلقة
وزير الزراعة: توجيهات بدعم أصحاب الحيازات الصغيرة فى «التعاونيات»
«الزراعة»: توجيهات رئاسية بتقديم الدعم لأصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة في «التعاونيات»
«الزراعة» تقر 16 شرطًا جديدًا لاستيراد اللحوم من الهند
ووجه «القصير» أيضًا باستخدام أساليب الري الحديثة بكل المحطات البحثية والأراضي التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية، مشددًا على ضرورة تنفيذ توجيهات مجلس الوزراء بشأن تخفيف الأحمال وترشيد استهلاك الطاقة.
ووجه وزير الزراعة باتخاذ كل الإجراءات بهذا الشأن ومنها ترشيد استخدام المصاعد وتخفيف الإضاءة وأجهزة التكييف وبما لا يخل بحسن سير انتظام العمل وتخفيف العمالة اعتبارًا من يوم الاحد القادم بالنسبة للإدارات التي لا تتعامل مع الجماهير.
وأكد «القصير» على أن كل قيادة مسؤولة عما يخصها في تنفيذ هذه التوجيهات كلًا في نطاق اختصاصه، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ ذلك في كل الإدارات التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية، مشددًا على الاهتمام بملف رفع كفاءة الاصول حتى تحقق الاهداف المرجوة منها سواء في تحقيق ايرادات للدولة أو توفير فرص عمل خاصة أن الدولة في ظروف تحتاج من الجميع العمل باخلاص وتفاني لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وزارة الزراعة أساليب الري الحديثة مركز البحوث الزراعيةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين وزارة الزراعة مركز البحوث الزراعية زي النهاردة وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةالأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها. الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً.
منظومة اجتماعية
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري.
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات.
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام.
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها. وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري.