هل قول حقًّا أونشهد في دعاء القنوت بدعة؟.. معلومة ينتظرها الكثير
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن تأمينُ المأمومين على دعاء الإمام في القنوت مستحبٌّ شرعًا، وكذلك قولهم عند ثناء الإمام على الله تعالى: (يا الله) أو (حقًّا) أو (نشهد) مشروعٌ ولا حرج فيه، وليس هذا القول من البدعة ولا يجوز نهي الناس عنه.
وأضافت دار الإفتاء، في إجابتها على سؤال: ما حكم التأمين والرد خلف الإمام في دعاء القنوت؟ أن دعاء القُنُوتُ سُنَّةٌ نبويةٌ ماضيةٌ قال بها أكثر السلف الصالح مِن الصحابة والتابعين فَمَن بعدهم مِن علماء الأمصار والأئمة والفقهاء عبر الأزمان.
وذهب بعض مِن العلماء إلى أن القنوت إنما يكون في النوازل التي تقع بالمسلمين، فإذا لم تكن هناك نازلة تستدعي القنوت فإنه لا يكون حينئذٍ مشروعًا، وهذا مذهب الحنفية والحنابلة.
وذكرت أن المأثور من الدعاء في القنوت ما رُوِيَ عن سيدنا الحسن رضى الله عنه أنه قال: علمني جدي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كلماتٍ أقولهنَّ في قنوت الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولَّني فيمن تولَّيت، وبارك لي فيما أَعطيت، وقني شرَّ ما قضيتَ، فإنك تَقْضي ولا يُقْضى عليك، إنه لا يَذلُّ من واليت، تباركتَ ربَّنا وتعاليت" أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، وأبو داود، والترمذي وحسَّنه، والنسائي وابن ماجه في "سننهم"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والحاكم في "المستدرك" وصحَّحه.
وأوضحت، أن تأمينُ المصلين على الإمام دعاءٌ؛ لأن معناه: "اللهم استجب"، فهو تابع لهُ وجارٍ مَجراهُ، لأنَّه طلبٌ لاستجابة الدعاء؛ فعن حبيب بن مسلمة الفهري رضي الله عنه أنه سمع رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يقول: «لَا يَجْتَمِعُ مَلَأٌ فَيَدْعُو بَعْضُهُمْ وَيُؤَمِّنُ سَائِرُهُمْ إِلَّا أَجَابَهُمُ اللهُ».
كما أن التأمين يكون بلفظ "آمين" في حالة الدعاء، أمَّا عند الثناء على الله سبحانه فالمأموم مخير بين إعادة الثناء أو الإقرار به أو ذكر الله أو استخدام بعض الألفاظ الواردة؛ مثل قولهم: "يا الله" و"نشهد" و"حقًّا"، ولا يُعدُّ هذا من قبيل البدعة كما يدعي ذلك بعض المتشددين؛ لأن هذه الألفاظ لا تخالف أصول الشرع في شيء، بل هي مشروعة ولها أصل في سنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وعمل أصحابه رضي الله عنهم والسلف الصالح من بعدهم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء دعاء القنوت البدعة الله ع
إقرأ أيضاً:
ساعة الاستجابة يوم الجمعة.. لا تفوت هذه الأدعية
يبحث المسلمون عن ساعة الاستجابة يوم الجمعة لما لها من فضل عظيم، إذ وردت في السنة النبوية عدة أحاديث تؤكد وجود ساعة يُستجاب فيها الدعاء بهذا اليوم المبارك، لذا يحرص العباد على ترديد الأدعية فيها، وطلب الأمنيات الذين يريدونها.
متى تكون ساعة الاستجابة يوم الجمعة؟أوضحت دار الإفتاء المصرية أن هناك قولين رئيسيين حول وقت ساعة الاستجابة يوم الجمعة، أولهما أنها من جلوس الإمام على المنبر حتى انتهاء الصلاة، والثاني وهو الأرجح أنها آخر ساعة قبل غروب الشمس، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه» متفق عليه.
أدعية مستجابة في ساعة الاستجابة يوم الجمعةيستحب للمسلمين الإكثار من الدعاء في ساعة الاستجابة يوم الجمعة، ومن الأدعية الواردة:
- اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني.
- اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
- اللهم ارزقني التوفيق والنجاح، واجعل لي من كل ضيق مخرجًا.
«رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، «رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ»، «رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي»، «رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ».
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ»، اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ.
نصائح لاغتنام ساعة الاستجابة يوم الجمعةتنصح دار الإفتاء بضرورة تحري هذه الساعة بالدعاء، مع الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ، واغتنامها في التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، ويجب على المسلم أن لا يفوت ساعة الاستجابة يوم الجمعة، فهي فرصة عظيمة لاستجابة الدعوات وتحقيق الأمنيات، فيجب أن يحرص على الدعاء والتضرع إلى الله في هذا الوقت المبارك.