تكتسب روسيا العديد من الأراضي الأوكرانية، فيما تتراجع كييف إلى الخلف، وفي وقت قدمت واشنطن مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات إلى كييف، تقصف موسكو مخازن وقطارات الأسلحة، هكذا تمر الأيام على الحرب التي دخلت عامها الثالث.

وفي أعقاب ذلك، تحتضن سويسرا محادثات السلام يومي 15 و16 يونيو المقبلين، بناء على طلب من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وقال «زيلينسكي»، إنه جرى إرسال الدعوات إلى الدول من أجل محادثات السلام مع روسيا، ووصف القمة بأنها «أول فرصة حقيقية لبدء استعادة السلام العادل»، مضيفًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحاول وقف وعرقلة جهود المشاركين في القمة، بالتلاعب وبالقصف على الأراضي الأوكرانية، بحسب وكالة «رويترز».

خطة من أجل محادثات سلام بين كييف وموسكو

وكان الرئيس الأوكراني، قال في وقت سابق من شهر أبريل الماضي، إنه يجهز خطة من أجل محادثات سلام مع موسكو، وستكون بنودها جاهزة وتتضمن تفاصيل بشأن ما سيحدث خلال اللقاء الأول، ثم بعد ذلك، سيتم إعداد خطة كاملة بشأن المفاوضات، كما اعتبر أنه لا حاجة لحضور روسيا.

الرئيس الأوكراني كان يرفض أي محادثات سلام مع فلاديمير بوتين

جدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني كان يرفض في وقت سابق أي حوار أو سلام مع «بوتين» وأي دور لها في التسوية، وأصر على ضرورة تحقيق أوكرانيا الانتصار في الحرب على الأرض، لكن الخسائر الأخيرة والانتصارات الروسية المتكررة والانسحاب الأوكراني من الأراضي والأزمات التي يعانيها الجيش، دفعت «زيلينسكي» إلى التفكير بالسلام مع روسيا.

روسيا: ليس هناك أي جدوى من مؤتمر سويسرا

بدورها، قالت روسيا إنها لا ترى أي جدوى من عقد مؤتمر تعتزم سويسرا عقده في منتصف يونيو لبحث كيفية إنهاء الصراع في أوكرانيا والذي لم تتم دعوة موسكو إليه حاليًا.

وقالت الحكومة السويسرية يوم الخميس إن روسيا ليست من بين عشرات الدول المدعوة حتى الآن، والتي يصل عددها إلى 100 دولة، لكن على الرغم من أن سويسرا أكدت اهتمامها بضم روسيا للمفاوضات، إلا أن موسكو أكدت مرارًا عدم اهتمامها بذلك.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت بدورها إن روسيا لن تشارك في المؤتمر، أو حتى أي أحداث أخرى حول السلام مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية روسيا أوكرانيا كييف سويسرا فلاديمير بوتين زيلينسكي الرئیس الأوکرانی محادثات سلام سلام مع

إقرأ أيضاً:

ترامب: سنوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه :"سنوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

ترامب: أحرزنا تقدمًا كبيرًا لحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا وسائل إعلام: ترامب سيوقع أمرًا تنفيذيًا للانسحاب من مجلس حقوق الانسان ووقف تمويل الأونروا

 

وتابع ترامب :"نسعى للحصول على معادن نادرة من أوكرانيا مقابل منحها مساعدات".

 

وفي إطار آخر، ذكرت وسائل إعلام ، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع خلال 24 ساعة أمرا تنفيذيا لانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووقف تمويل "أونروا، وفقًأ لـ"روسيا اليوم".

 

فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته مساء اليوم الإثنين ، بأن بلاده ستتواصل مع الصين خلال 24 ساعة على الأرجح، وفقًا لقناة العربية.

وعلى صعيد آخر، أوضح الرئيس الأمريكي، إنه اتفق مع رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم على تأجيل الرسوم الجمركية شهرًا.

وفي سياق منفصل، وجهت السلطات الأمريكية رسالة تحذير للدولة اللبنانية من مغبة تولي مُرشح لحزب الله مسئولية وزارة المالية في الحكومة اللبنانية الجديدة.

ويأتي الضغط الأمريكي مُتماشياً مع التأكيد الإسرائيلي على أن إيران تُرسل إلى حزب الله مبالغ كبيرة تُقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت إلى تلويح واشنطن بعقوبات تُفرض على لبنان تحد من قدرتها على إعادة إعمار الأجزاء التي تضررت بسبب الحرب الأخيرة في حالة تولي حزب الله حقيبة المالية

وكان رئيس الوزراء اللبناني المُكلف نواف سلام على أنه يعمل بجدٍ كبير وتفانٍ تام من أجل الوصول إلى حكومة جديدة في أسرع وقت ممُمكن.

وفي هذا السياق، يتمسك الرئيس اللبناني جوزيف عون بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل التراب اللبناني في غضون يوم 18 فبراير.

يواجه لبنان واحدة من أسوأ الأزمات المالية والاقتصادية في تاريخه الحديث، حيث انهارت العملة الوطنية بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع معدلات التضخم بشكل هائل. يعود جزء كبير من هذه الأزمة إلى عقود من سوء الإدارة المالية، والفساد، والعجز المزمن في الموازنة، إلى جانب تراجع الثقة في القطاع المصرفي الذي كان يُعدّ أحد أعمدة الاقتصاد اللبناني. منذ أواخر عام 2019، تعرض النظام المصرفي لانهيار حاد، حيث جمدت البنوك حسابات المودعين ومنعتهم من سحب أموالهم بالدولار، مما أدى إلى أزمة سيولة خانقة. ومع تراجع احتياطات المصرف المركزي، أصبح لبنان غير قادر على استيراد السلع الأساسية مثل الوقود والقمح، مما فاقم الأزمة المعيشية. كما أدى انفجار مرفأ بيروت في عام 2020 إلى تعميق الأزمة، حيث دُمرت أجزاء كبيرة من العاصمة وتكبد الاقتصاد خسائر بمليارات الدولارات، وسط غياب أي خطط إنقاذ فعالة.

إلى جانب الأزمة المالية، يعاني لبنان من انهيار شبه كامل في الخدمات العامة، حيث تواجه البلاد انقطاعًا مستمرًا في الكهرباء، وشحًّا في المياه، وانهيارًا في قطاع الصحة، مما دفع الآلاف إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل. كما تفاقمت البطالة والفقر، حيث يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر وفق تقارير الأمم المتحدة. ورغم المحاولات الدولية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، مثل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فإن غياب الإصلاحات الجدية والشلل السياسي يعيقان أي حلول مستدامة. في ظل هذا الواقع، يبقى مستقبل لبنان المالي والاقتصادي مرهونًا بقدرة قادته على تنفيذ إصلاحات هيكلية حقيقية تعيد الثقة للمستثمرين والمجتمع الدولي، وتوفر حلولًا جذرية للأزمة المستمرة.

مقالات مشابهة

  • موسكو تشيد بدور الإمارات في تسهيل تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
  • دبلوماسي روسي: محادثات التسوية بين روسيا وأوكرانيا يجب استنادها إلى اتفاقيات إسطنبول2022
  • الكرملين: زيلينسكي منتهية ولايته ولا يحق له التفاوض مع موسكو
  • ترامب: سنوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • ترامب: حققنا تقدما كبيرا في مسألة حل الصراع بين روسيا وأوكرانيا
  • رسالة دعم من رئيسة سويسرا الى الرئيس عون
  • الرئيس الأوكراني يحذر من التحالف الثلاثي روسيا وكوريا وإيران: خطير للغاية
  • ترامب يعلق على محادثات روسيا وأوكرانيا
  • زيلينسكي: الجيش الأوكراني بمثابة مكافأة لحلف شمال الأطلسي
  • موسكو: منفذو الهجوم على "سودجا" من الجيش الأوكراني سيُقدمون إلى العدالة