«الجارديان»: ضغوط متزايدة على إسرائيل للسماح بزيادة المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة الجارديان تقريرًا أفادت فيه بأن القادة الإسرائيليين يواجهون ضغوطًا متزايدة للسماح بزيادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بناءً على طلب وزير الخارجية الأمريكي، أنتونى بلينكن، الذي دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى تعجيل وتواصل الجهود الرامية لتحسين كمية المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، ترى الوكالات الإنسانية أن الشاحنات التى تتمكن من دخول غزة بعد مراجعتها من قبل السلطات الإسرائيلية لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات الضرورية فى القطاع.
جرت محادثة استمرت ساعتين بين بلينكن ونتنياهو فى القدس، حيث ناقشا أهمية استمرار تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب المفاوضات المتعلقة بالرهائن ووقف إطلاق النار.
وأكدت الولايات المتحدة مجددًا رفضها القاطع للهجوم المقترح من قبل إسرائيل على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وأشارت إلى جهودها المستمرة لتحقيق سلام دائم ومستدام فى المنطقة، بما فى ذلك النقاش حول إمكانية التطبيع بين السعودية وإسرائيل، والتحديات المرتبطة بتشكيل دولة فلسطينية مستقلة، التى تتبناها الولايات المتحدة وتواجه معارضة قوية من جانب نتنياهو.
وتوجه بلينكن إلى ميناء أشدود لتفقد التحسينات التى تم إجراؤها فى توصيل المساعدات إلى غزة خلال الأيام الأخيرة، كما ادعى أن الميناء كان مفتوحًا منذ فبراير الماضى لنقل الدقيق الأمريكى إلى غزة، والآن يقبل أنواعا مختلفة من المساعدات الإنسانية، مما يشهد تدفقًا حقيقيًا للمساعدات المتجهة إلى السكان فى غزة.
وفيما يتعلق بالممر البحري، الذى يضم رصيفًا عائمًا ورصيفًا أمريكيًا لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية عبر البحر، أشار بلينكن إلى أنه قد يتم تشغيله فى غضون أسبوع، معتبرا ذلك "تقدمًا إيجابيًا"، كما أكد على أهمية تسريع هذه الجهود والحفاظ على التقدم الذى تم إحرازه، نظرًا للحاجة الماسة فى غزة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أعلن الأسبوع الماضى أن هناك تقدمًا تدريجيًا نحو تفادى "مجاعة من صنع الإنسان" فى شمال قطاع غزة، مع دعوته لإسرائيل لزيادة الجهود المبذولة.
ورغم هذا التقدم، تواجه الوكالات الإنسانية تحديات بيروقراطية إضافة إلى صعوبات لوجستية خطيرة داخل غزة، مما يثير شكوكًا حول آليات الإحصاء التى تستخدمها إسرائيل للشاحنات وحمولاتها التى تدخل القطاع.
فى سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية الأربعاء الماضى أن مستوطنين إسرائيليين هاجموا قافلتى مساعدات إنسانية أردنيتين أثناء توجههما إلى قطاع غزة عبر الضفة الغربية.
وعلى الرغم من الهجوم، تمكنت القافلتان، المحملتان بالمواد الغذائية والطحين ومساعدات أخرى، من استكمال رحلتهما ووصولهما إلى وجهتهما.
وتتردد تكهنات متزايدة بشأن احتمالية شن إسرائيل هجومًا على مدينة رفح فى جنوب قطاع غزة، وهو ما يشكل تهديدًا جديًا لأكثر من مليون فلسطينى نزحوا من منازلهم نحو الشمال.
تثير هذه الخطة اعتراضات قوية من حلفاء إسرائيل، بما فى ذلك الولايات المتحدة، التى تشدد على أن الاكتظاظ فى المنطقة قد يؤدى إلى خسائر كبيرة فى الأرواح المدنية، فضلًا عن تعطيل إمدادات المساعدات التى تدخل عبر مصر.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أكدت وزارة الخارجية، يوم الأربعاء الماضى، أن الولايات المتحدة لا تملك القدرة على دعم عملية رفح دون وجود خطة إنسانية محددة، مؤكدة على أنها لم تطلع على مثل هذه الخطة من قبل.
وجاءت زيارة بلينكن إلى إسرائيل باعتبارها جزءًا من جولته السابعة فى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب فى أكتوبر الماضي، فى وقت يستمر فيه القصف الإسرائيلى على معظم مناطق غزة، مما يؤدى إلى مزيد من الخسائر فى الأرواح المدنية وتدمير البنية التحتية.
وتتركز اهتمامات السياسة الداخلية فى إسرائيل على احتمالية إطلاق سراح الرهائن الباقين على قيد الحياة المحتجزين فى غزة، فى حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل العملية العسكرية في رفح الفلسطينية رفح المساعدات المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة قطاع غزة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تشن حربًا على المنظمات الإنسانية فى فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر منظمات الإغاثة فى فلسطين من الأعمدة الأساسية التى تقدم الدعم والمساعدات الإنسانية فى ظل الظروف الصعبة التى يعانى منها الشعب الفلسطينى نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، الذى بدأ حربا ضد هذه المنظمات خلال طوفان الأقصى، ورغم وقف إطلاق النار فى غزة إلا أن التضييق على هذه المنظمات لازالت مستمرة.
من أبرز هذه المنظمات هى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التى تأسست لتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على مغادرة ديارهم بعد عام ١٩٤٨.
كما توجد العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية التى تقدم المساعدات، مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى ومؤسسة بيت أطفال الصمود، وغيرها.
تواجه هذه المنظمات تحديات كبيرة فى عملها، بما فى ذلك القيود المفروضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، التى تحد من حرية الحركة والإمدادات، فضلًا عن نقص الموارد والتعرض للهجمات فى بعض الأحيان.
بالرغم من هذه الصعوبات، تظل منظمات الإغاثة الفلسطينية محورية فى تقديم الخدمات الأساسية لسكان المناطق المتضررة، سواء كانت هذه الخدمات تتعلق بالاحتياجات الإنسانية الطارئة أو المشاريع التنموية المستدامة.
ونشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية تقرير عن حظر إسرائيل لمنظمتين غير حكوميتين تعملان فى الشمال بسبب علاقاتهما بحماس وبمنظمة محظورة منذ عام ٢٠١٥.
وفقًا لبيان صادر عن جهاز الشاباك «وكالة الأمن الإسرائيلية» ووزارة الدفاع فى حكومة الاحتلال، وبعد نشاط طويل الأمد، تم حظر "لجان إفشاء السلام" التابعة للجناح الشمالى المحظور للحركة الإسلامية، وأُغلقت مكاتبها يوم الثلاثاء.
وأضاف البيان الرسمى أن وزير الدفاع الإسرائيلى السابق يوآف جالانت، وقع على أمر بحظر «لجان إفشاء السلام» «بعد تقديم معلومات استخباراتية موثوقة وواضحة حول أنشطتها».
تم تصنيف الجناح الشمالى للحركة الإسلامية كجمعية غير قانونية فى عام ٢٠١٥ بسبب علاقاته الاقتصادية والأيديولوجية مع حماس، بالإضافة إلى أنشطته التحريضية فى القدس وعلى جبل الهيكل.
أما نظيره، الجناح الجنوبي، فيُعتبر أكثر اعتدالًا وبراغماتية، حيث يشارك حتى فى السياسة الإسرائيلية من خلال حزب «القائمة العربية الموحدة» «راعام».
واتهم البيان رائد صلاح الذى اعتُقل عدة مرات بتهمة التحريض على العنف بأنه بنى صورته العامة على مر السنين كـ«مدافع عن الأقصى والقدس» ضد ما وُصف بالاستيلاء اليهودي، «بينما كان يحرض ويؤجج المشاعر مستخدمًا تعبيرات جهادية، مما ترجم إلى أعمال عنف واضطرابات على الأرض».
تم تأسيس لجان «إفشاء السلام» من قبل رائد صلاح فى عام ٢٠١٧، بعد عامين فقط من حظر جمعيته السابقة.
وتزعم اسرائيل فى بيان لها "أنه على الرغم من أن الهدف المعلن لهذه اللجان هو التعامل مع قضية العنف فى المجتمع العربى بإسرائيل، إلا أنها فى الواقع أُنشئت كغطاء لاستمرار أنشطة الجناح الشمالى «للترويج لأجندة حماس المناهضة لإسرائيل».
كجزء من أنشطتها، قام ناشطو اللجان، بقيادة رائد صلاح، بزيارة المؤسسات التعليمية فى المجتمع العربى بهدف نشر تعاليم الجناح الشمالى المحظور.
وصف البيان اللجان بأنها «نظام كامل يعتمد على البنية التحتية السابقة للجناح الشمالي»، ويهدف إلى خلق صلة بين المجتمع العربى وأيديولوجيته من أجل الحفاظ على مكانة رائد صلاح وأفكاره وتعزيزها.
بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق جمعية أخرى تُدعى «مؤسسة السلم الاجتماعى للإصلاح والتحكيم»، التى وُجد أنها تموّل اللجنة، كما تم تجميد حساباتها البنكية.
الدكتور ناثانئيل أفنيري، المتخصص فى الخطب الدينية والاتجاهات المجتمعية والمشاعر العامة داخل المجتمع العربى فى إسرائيل، أوضح أن حظر هذه المنظمات غير الحكومية يُعد استمرارًا مباشرًا للحملة ضد الجناح الشمالى للحركة الإسلامية، الذى تم حظره فى إسرائيل عام ٢٠١٥ بسبب صلاته بحركة حماس والحركة العالمية لجماعة الإخوان المسلمين.
قال أفنيري: «تم حظر هذه المنظمات غير الحكومية بناءً على أدلة تثبت علاقتها بالجناح الشمالي، الذى تم حظره فى عام ٢٠١٥، بما فى ذلك على المستويين التنظيمى والقيادي».
وأضاف: «هذه الخطوة لها تداعيات اقتصادية وقانونية، لكنها فى الحقيقة مجرد لعبة القط والفأر، ومن المحتمل أن يتم إنشاء منظمة جديدة باسم مختلف لمواصلة أنشطتهم من هناك».
وأوضح أفنيرى أن الحظر استهدف المنظمات وليس قياداتها، الذين يُعتبرون رموزًا محلية مثل رائد صلاح، مما يفسر كيف لا يزال بإمكانهم العمل بحرية نسبية.
وختم بقوله: «قد يشهد المستقبل المزيد من عمليات الحظر المماثلة، لكن الأدوات المتاحة لذلك محدودة».
فى سياق متصل؛ صرح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، بأن «الأونروا» أمامها مهلة حتى ٣٠ يناير الجارى لمغادرة القدس.
وفى رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أكد السفير الإسرائيلى دانى دانون أن الأونروا مطالَبة بإنهاء عملياتها فى القدس وإخلاء جميع المبانى التى تستخدمها فى المدينة بحلول الموعد المحدد.
تأتى هذه الرسالة بعد أن صادق البرلمان الإسرائيلى فى أكتوبر الماضى على قانون يحظر أنشطة (الأونروا) فى إسرائيل، بما فى ذلك القدس الشرقية التى احتلتها إسرائيل منذ عام ١٩٦٧.
تزعم إسرائيل أن بعض موظفى الأونروا شاركوا فى هجمات ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، وهى مزاعم لم تُثبَت صحتها.
واعتبر دانى دانون أن هذه التطورات تأتى نتيجة «رفض الوكالة التعامل مع المخاوف الجدية والمشروعة التى طرحتها إسرائيل بشأن الوضع»، مدّعيًا أن الأونروا قد خرقت «التزامها الأساسى بالنزاهة والحياد بشكل لا يمكن إصلاحه».