رأي اليوم:
2025-04-07@03:46:51 GMT

القصبة.. الجزائر العاصمة والتاريخ النابض

تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT

القصبة.. الجزائر العاصمة والتاريخ النابض

لامية خلف الله عملا بالمثل الشعبي الذي يقول ( أعرف بلادك قبل ما تعرف بلاد الناس)، وحبا في تاريخ الجزائر الذي ما إن تقرأ عنه حتى يستهويك الترحال عبرها لزيارة الأماكن الأكثر تاريخية ، بدأت ترحالي من عاصمة بلادي الجزائر أين حططنا الرحال بساحة كيتاني واستمتعنا ببداية اليوم من هناك متوجهين لزيارة المعلم التاريخي ” سيدة افريقيا ” الواقعة بمنطقة باب الواد والتي تطل على البحر المتوسط مقاومة تغيرات الزمن.

 القصبة؛ المدينة في قلب المدينة، التاريخ النابض الذي يمشي على قدمين. رغم قسوة الزمن عليها إلا أن القصبة لا تزال تقاوم لتحكي للأجيال القادمة قصة أبطال مروا من هنا وتاريخ موغل في العراقة يأبى الانهيار. من أمام متحف علي لابوانت، مر تاريخ مجيد أمام عيني، تاريخ كان ولا يزال يحكي عن بطل مر من هنا، عن مناضل من الرعيل الأول أقل ما قيل عنه أنه دوخ الاستعمار الفرنسي حتى صار يهاب ذكر اسمه. رأيت مشاهد فيلم معركة الجزائر ماثلة أمامي وخاصة حينما خرج أحد أعضاء الجبهة ليطمئن الجماهير الغابة ” ما تخافوش، الجبهة قررت تاخذ الثار ” ( لا تخافوا الجبهة قررت أن تثأر) والذي بعده انطلقت الزغاريد وانطلق معها أمل الحرية والاستقلال؛ مشهد قمنا بتمثيله مع المرشد السياحي خديجة أين أحسسنا ولو للحظات أننا جزء من مشهد تاريخي مميز أتى بعده إحساس غامر لم يفارقنا ؛ إحساس وطني ممزوج بالفخر والعزة والامتنان لعلي لابوانت ورفقائه ممن حرروا الوطن لنحيا مرفوعي الرأس ونتخلص من صفة مواطن درجة ثانية ونحن على أرضنا فيما كانت الدرجة الأولى من تصيب مستوطنين كانوا في بلدانهم منبوذين ليتحولوا إلى مواطنين كاملي الحقوق على أرض اغتصبوها بالدم والظلم بشتى أشكاله. في القصبة، كل البنايات متاحف، فهي متحف متعدد الأشكال يطل على البحر ولا يزال متمسكا بعراقته، فمن دار عزيزة بنت الباي التي يُروى عن قصرها الباذخ الكثير إلى قصة خداوج العمياء والتي تتضارب الحكايا حول سبب عماها من المرآة إلى كحل العين، ومن دار الصوف التي كانت مخبأ هدايا السلطان إلى متحف الفنون والتقاليد الشعبية وقصر مصطفى باشا ، كلها والكثير غيرها يحكي قصة ثقافات مرت على الحي التاريخي وتمازجت فيه لتصنع منه مكان الحكاية بامتياز. المثير أن أهالي القصبة لا يزالون يحافظون على التقاليد العاصمية رغم غزو التكنولوجيا وتأثيراتها على ثقافات الشعوب التي تكاد تندثر أمام المد الافتراضي. الملفت للانتباه بالقصبة كثرة القطط المتواجدة على طول الأدراج وأمام البيوت التي يبدو أنها استأنست لأهلها ووجدت راحتها تحت ظلال بيوت القصبة العريقة. إن الجزائر كل تاريخي مرتبط ببعضه يروي قصة شعب لا يزال متمسكا بحريته ولم ينسى جميل الشعوب التي آزرته في ثورته ولم ولن يتخلى عن دعمه للقضايا العادلة في العالم. كاتبة من شرق الجزائر

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بوابة العالم.. هذا الميناء في المملكة المتحدة لا يزال مسكونًا بذكريات سفينة تيتانيك المشؤومة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يُنظر إلى هذه المدينة باعتبارها مجرّد ميناء عادي، لكنها شكّلت بوابةً للعالم منذ نشأتها.

لعب الميناء دورًا في تأسيس أمريكا الحديثة، وصولًا لما يُعتبر الليلة الأشد ظلمة في تاريخ الملاحة البحرية.

وساهم أيضًا في ولادة صناعة الرحلات البحرية الحديثة، وهي صناعة عملاقة تُقدَّر بمليارات الدولارات.

سفينتا الرحلات البحرية "Marella Explorer 2" و"Silver Spirit" في ساوثهامبتون.Credit: Peter Titmuss/Education Images/Universal Images Group/Getty Images

تقع مدينة ساوثهامبتون في خليجٍ محمي على الساحل الجنوبي لإنجلترا، وكانت ملاذًا لسفن تحمل التجار، والمهاجرين، والسياح، والغزاة من وإلى المدينة لما يقرب من ألفي عام.

في مطلع القرن العشرين، استغلت المدينة صناعة السفن العابرة للمحيطات.

وسرعان ما أصبحت مرادفةً للسفر العالمي، حيث تدفق ثلاثة ملايين مسافر عبر ميناء ساوثهامبتون العام الماضي.

لكن الأمور لم تكن سلسة دائمًا، حيث تنطوي قصة ساوثهامبتون على زوار غير مرغوبين، وشبح مأساة سيئة السمعة، ومستقبل يتطلب تغييرات جذرية.

سيف ذو حدين استُخدِمت مدينة ساوثهامبتون، الواقعة على الساحل الجنوبي لإنجلترا، كميناء لمدة ألفي عام.Credit: Simon Dawson/Bloomberg/Getty Images

أثبتت حقيقة رؤية ساوثهامبتون كـ"بوابة إلى العالم" أنّها سيف ذو حدين. 

وكتب المؤرخ برنارد نولز في كتابه "ساوثهامبتون: البوابة الإنجليزية" الصادر في عام 1951 أن "المدينة كانت مركزًا عصبيًا فرديًا يمكن للعدو ضربه بتأثير قاتل محتمل".

خلال أوقاتٍ أكثر صعوبة، نجت المدينة من حملات غزو متكرّر قام به الدنماركيون، والفلمنكيون، والفرنسيون.

عصر السفن العابرة للمحيطات رسمة لزيارة الملكة فيكتوريا إلى ساوثهامبتون لافتتاح "حوض الإمبراطورة" (Empress Dock) في عام 1890.Credit: The Print Collector/Heritage Images/Getty Images

في عام 1842، شيدت ساوثهامبتون أولى الأرصفة فيها، وكان عصر السفن البخارية في بداياته.

وكانت ساوثهامبتون في موقعٍ مميز لهذه الصناعة الناشئة، حيث اعتُبر التنافس الشرس حافزًا للتطور. 

بينما كانت المنافسة محتدمة بين شركات الشحن البريطانية، والألمانية، والأمريكية، والإيطالية، والفرنسية على جائزة "الشريط الأزرق"، وهي جائزة لمن يعبر المحيط الأطلسي بشكلٍ أسرع، أصبحت الراحة على متن السفن ضرورية أيضًا.

السلالم الشهيرة على متن سفينة "تيتانيك".Credit: Pictures from History/Universal Images Group Editorial/Getty Images

وتم تركيب مطاعم فاخرة، ومكتبات، وصالات رياضية، ومسابح على متن السفن الأجدد، وأصبح حساء السلاحف عنصرًا أساسيًا ضمن قوائم طعام فئة الدرجة الأولى.

وكانت ساوثهامبتون على مسار العديد من هذه "القصور العائمة".

سفينة الأحلام صورة لسفينة "تايتانيك" في ساوثهامبتون قبل رحلتها المشؤومة في أبريل/نيسان من عام 1912.Credit: Stocktrek Images, Inc./Alamy Stock Photo

مقالات مشابهة

  • المنسقة الأممية بالسودان: الوضع في مخيم زمزم بشمال دارفور لا يزال مأساوياً
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • موعد إجازة شم النسيم 2025 باليوم والتاريخ.. تعرف عليها
  • رسميا.. إطلاق الرحلة الافتتاحية بين الجزائر العاصمة وأبوجا النيجيرية
  • رسميا.. إطلاق الرحلة الإفتتاحية بين الجزائر العاصمة وأبوجا النيجيرية
  • “دقلو” يبدو أن الزهللة التي يعيشها أنسته أنه هاجم من داخل العاصمة ولم يتمكن من الاحتفاظ بها
  • العرفي: الدبيبة لا يزال يعرقل أي محاولات للإصلاح المالي
  • باليوم والتاريخ.. موعد وقفة عرفات وإجازة عيد الأضحى 2025
  • المكسيك تتنفس الصعداء بعد نجاتها من الرسوم الأمريكية الأخيرة... ولكن القلق الاقتصادي لا يزال حاضرًا
  • بوابة العالم.. هذا الميناء في المملكة المتحدة لا يزال مسكونًا بذكريات سفينة تيتانيك المشؤومة