رأي اليوم:
2025-02-22@21:27:44 GMT

القصبة.. الجزائر العاصمة والتاريخ النابض

تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT

القصبة.. الجزائر العاصمة والتاريخ النابض

لامية خلف الله عملا بالمثل الشعبي الذي يقول ( أعرف بلادك قبل ما تعرف بلاد الناس)، وحبا في تاريخ الجزائر الذي ما إن تقرأ عنه حتى يستهويك الترحال عبرها لزيارة الأماكن الأكثر تاريخية ، بدأت ترحالي من عاصمة بلادي الجزائر أين حططنا الرحال بساحة كيتاني واستمتعنا ببداية اليوم من هناك متوجهين لزيارة المعلم التاريخي ” سيدة افريقيا ” الواقعة بمنطقة باب الواد والتي تطل على البحر المتوسط مقاومة تغيرات الزمن.

 القصبة؛ المدينة في قلب المدينة، التاريخ النابض الذي يمشي على قدمين. رغم قسوة الزمن عليها إلا أن القصبة لا تزال تقاوم لتحكي للأجيال القادمة قصة أبطال مروا من هنا وتاريخ موغل في العراقة يأبى الانهيار. من أمام متحف علي لابوانت، مر تاريخ مجيد أمام عيني، تاريخ كان ولا يزال يحكي عن بطل مر من هنا، عن مناضل من الرعيل الأول أقل ما قيل عنه أنه دوخ الاستعمار الفرنسي حتى صار يهاب ذكر اسمه. رأيت مشاهد فيلم معركة الجزائر ماثلة أمامي وخاصة حينما خرج أحد أعضاء الجبهة ليطمئن الجماهير الغابة ” ما تخافوش، الجبهة قررت تاخذ الثار ” ( لا تخافوا الجبهة قررت أن تثأر) والذي بعده انطلقت الزغاريد وانطلق معها أمل الحرية والاستقلال؛ مشهد قمنا بتمثيله مع المرشد السياحي خديجة أين أحسسنا ولو للحظات أننا جزء من مشهد تاريخي مميز أتى بعده إحساس غامر لم يفارقنا ؛ إحساس وطني ممزوج بالفخر والعزة والامتنان لعلي لابوانت ورفقائه ممن حرروا الوطن لنحيا مرفوعي الرأس ونتخلص من صفة مواطن درجة ثانية ونحن على أرضنا فيما كانت الدرجة الأولى من تصيب مستوطنين كانوا في بلدانهم منبوذين ليتحولوا إلى مواطنين كاملي الحقوق على أرض اغتصبوها بالدم والظلم بشتى أشكاله. في القصبة، كل البنايات متاحف، فهي متحف متعدد الأشكال يطل على البحر ولا يزال متمسكا بعراقته، فمن دار عزيزة بنت الباي التي يُروى عن قصرها الباذخ الكثير إلى قصة خداوج العمياء والتي تتضارب الحكايا حول سبب عماها من المرآة إلى كحل العين، ومن دار الصوف التي كانت مخبأ هدايا السلطان إلى متحف الفنون والتقاليد الشعبية وقصر مصطفى باشا ، كلها والكثير غيرها يحكي قصة ثقافات مرت على الحي التاريخي وتمازجت فيه لتصنع منه مكان الحكاية بامتياز. المثير أن أهالي القصبة لا يزالون يحافظون على التقاليد العاصمية رغم غزو التكنولوجيا وتأثيراتها على ثقافات الشعوب التي تكاد تندثر أمام المد الافتراضي. الملفت للانتباه بالقصبة كثرة القطط المتواجدة على طول الأدراج وأمام البيوت التي يبدو أنها استأنست لأهلها ووجدت راحتها تحت ظلال بيوت القصبة العريقة. إن الجزائر كل تاريخي مرتبط ببعضه يروي قصة شعب لا يزال متمسكا بحريته ولم ينسى جميل الشعوب التي آزرته في ثورته ولم ولن يتخلى عن دعمه للقضايا العادلة في العالم. كاتبة من شرق الجزائر

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

وزيرة المرأة: مصر قلب العروبة النابض بمواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية

 أشادت وزيرة شئون المرأة الفلسطينية، الدكتورة منى الخليلي، بدور مصر في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مصر تمثل قلب العروبة النابض بمواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية. 


جاء ذلك خلال لقائها بالمستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، بمقر المجلس بحضور الدكتورة نسرين البغدادي، نائبة رئيسة المجلس، وكارول زيادة، عضو إدارة العلاقات الدولية، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك والاطلاع على جهود مصر في تمكين المرأة.


ونددت الوزيرة منى الخليلي؛ بالانتهاكات التي تعرضت لها المرأة الفلسطينية، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها فلسطين لتعزيز مكانة المرأة في مختلف المجالات، خاصة في تعزيز المشاركة السياسية وتقليل الفجوات التي تعيق تقدمها.
ومن جانبها،رحبت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس بالوزيرة الفلسطينية، وهنأتها بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن أملها في أن تنعم المرأة الفلسطينية بالأمن والسلام.


وأشادت بصمود المرأة الفلسطينية العظيمة، التي تواجه التحديات الصعبة وتتحمل استشهاد أبنائها دفاعًا عن أرض الوطن، مشيرة إلى ما شهدته خلال زيارتها لمعبر رفح ضمن وفد وزاري وعربي رفيع المستوى لمتابعة الجهود الطبية والإنسانية المقدمة لدعم الفلسطينيين.


وأكدت المستشارة أمل على أهمية تضافر الجهود العربية لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، مشددة على أن سيدات مصر يقفن إلى جانب سيدات فلسطين الصامدات، معربة عن أمنياتها بأن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار.


وعلى هامش الزيارة، قامت الوزيرة الفلسطينية بجولة في المجلس القومي للمرأة، حيث اطلعت على منتجات السيدات المصريات ضمن مبادرة "المصرية"، وأعربت عن إعجابها بالحرف اليدوية المتميزة التي تعكس مهارات المرأة المصرية من مختلف المحافظات.

مقالات مشابهة

  • هل لا يزال نتنياهو يحلم بمشروع إسرائيل الكبرى؟
  • توتر في غزة.. الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لا يزال مؤجلا حتى إشعار آخر
  • رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”
  • واهم من ظن أن المال يصنع الرجال والنساء والتاريخ
  • القمة 129.. "ديربى" الأهلي والزمالك بين عشق الشباك والتاريخ الوثائقى
  • عطاف: علينا التعامل بجدية مع التحديات التي تمنع إستقرار إفريقيا وتنميتها
  • شولتس: وقف إطلاق النار في أوكرانيا لا يزال بعيد المنال
  • حزب المصريين: مصر والسعودية هما قلب الأمة النابض
  • ليس فيلم هندي.. صحفي يكشف عن أسباب مرعبة لأزمة الغاز في التي تحدث في العاصمة
  • وزيرة المرأة: مصر قلب العروبة النابض بمواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية