العالم يتأهب لـ«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية محتملة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
يزداد الصراع بين دول العالم في وقت تجهز العديد من دول العالم أسلحتها وجيوشها الدفاعية والهجومية، كما تستمر موسكو في اكتساب العديد من الأراضي الأوكرانية، وتتصاعد حدة التصريحات العدائية بين روسيا وحلف الناتو وأيضًا كوريا الشمالية والجنوبية.
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حذرت حلف الناتو، وواشنطن ولندن، من أن أي أعمال عدوانية ضد جسر القرم، مشيرة إلى أنها ستنتهي بالفشل، وستؤدي إلى رد ساحق وقوي من قبل موسكو.
وحذرت أيضًا من أن أوكرانيا تحضر لهجوم جديد على جسر القرم، وذلك بدعم من الدول الغربية، وهو ما يفسر التحذيرات الأخيرة من مسئولين أوروبيين حول تهديد وشيك ضد جسر القرم.
ديفيد كاميرون: أوكرانيا لها الحق بضرب روسيا في أراضيهاوقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أمس، خلال زيارته إلى كييف، إن أوكرانيا لها الحق في استخدام الأسلحة التي زودتها بها بريطانيا خلال الفترة المقبلة، لضرب الأراضي الروسية، في تهديد شديد اللهجة ضد موسكو.
وأضاف بحسب «رويترز»، أن كييف لديها هذا الحق، مثلما تضرب روسيا داخل أوكرانيا.
المساعدات الأمريكية والأسلحة الأوكرانيةوفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في كييف، إن إجمالي 1.6 مليار دولار من المساعدات الأمريكية الأخيرة لأوكرانيا، ستخصص لشراء أسلحة أوكرانيا الصنع.
وفقًا لنائب رئيس لجنة السياسة الخارجية والتعاون البرلماني أرسيني بوشكارينكو، فالمساعدات الأمريكية هامة للغاية، لأنها تتعلق بإنشاء مؤسسات دفاعية مشتركة، ستكون موجودة على أراضي أوكرانيا، أو في الدول المجاورة، مع مراعاة الجوانب الأمنية.
وتضمنت حزمة المساعدات الأمريكية 23 مليار دولار لتجديد مخزون الأسلحة الأمريكية التي تم إرسالها بالفعل إلى أوكرانيا، و14 مليار دولار أخرى لمبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، والتي تسمح للبنتاجون بشراء أسلحة جديدة لأوكرانيا.
واشنطن تحذر مواطنيها من السفر إلى ألمانياوكانت وزارة الخارجية الأمريكية، حذرت أمس مواطنيها من توخي الحذر في حال قرروا السفر إلى ألمانيا، خوفًا من نشاط لعمليات عسكرية محتملة، وجاءت التحذيرات في مذكرة صدرت يوم الأربعاء قالت إن بعض الأشخاص وصفتهم بـ«الجماعات الإرهابية» تواصل التخطيط لهجمات في ألمانيا.
وجاء في تحذير الخارجية الأمريكية، أنّ الأهداف المتوقع استهدافها في ألمانيا هي المواقع السياحية ومراكز النقل، والأسواق ومراكز التسوق والمرافق الحكومية المحلية، والفنادق والنوادي والمطاعم وأماكن العبادة والمتنزهات والفعاليات الرياضية والثقافية الكبرى والمدارس والمطارات.
التوترات في بحر الصين الجنوبيوتزداد حدة التوترات في بحر الصين الجنوبي، إذ أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، رصد 26 طائرة و5 سفن صينية حول الجزيرة المتنازع عليها بين الصين وتايوان خلال الـ24 ساعة الماضية، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.
وجاء في بيان للخارجية التايوانية، أن 17 طائرة عبرت الخط المتوسط ودخلت منطقة «ADIZ» شمال ووسط تايوان، وهي منطقة معينة من المجال الجوي تحاول فيها الدولة التعرف على الطائرات وتحديد موقعها والسيطرة عليها لصالح الأمن القومي.
الصين وتايوان.. بلينكن يقول وبكين ترفضوكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال أمس إن الولايات المتحدة تشجع منظمة الصحة العالمية على دعوة تايوان بصفة مراقب لحضور اجتماع الصحة العالمية، لكن الصين بدورها، ردت على «بلينكن»، وأعربت عن استيائها ومعارضتها لبيان الخارجية الأمريكية، وأكدت أن تايوان جزء من أراضي الصين.
كوريا الجنوبية ترفع مستوى التأهبوفيما يتعلق بالتوترات بين كوريا الشمالية والجنوبية، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، رفع مستوى التأهب في بعض المكاتب الدبلوماسية، بسبب معلومات استخباراتية أشارت إلى أن كوريا الشمالية تحاول إيذاء مسؤوليها.
وبحسب وكالة «رويترز»، فإن الخارجية الكورية الجنوبية، أعلنت أن المكاتب الدبلوماسية في كمبوديا ولاوس وفيتنام، وقنصليات في روسيا والصين، تتعرض لتهديدات من كوريا الشمالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أمريكا واشنطن موسكو الحرب الروسية الأوكرانية الاستعداد للحرب كوريا الشمالية الصين کوریا الشمالیة جسر القرم
إقرأ أيضاً:
كيف تستخدم كوريا الشمالية الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال والقرصنة الإلكترونية؟
في سباقها المحموم للحصول على العملات الأجنبية، لجأت كوريا الشمالية إلى الذكاء الاصطناعي كسلاح جديد في ترسانتها السيبرانية، ما يزيد من صعوبة التصدي لهجماتها الإلكترونية.
ورغم الجهود التي تبذلها كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية، مثل OpenAI وGoogle، لتعطيل الحسابات المرتبطة بالقراصنة المدعومين من بيونج يانج، إلا أن خبراء الأمن السيبراني يؤكدون أن هذه الإجراءات غير كافية لكبح جماح الأنشطة الاحتيالية المتزايدة.
كيف يتجاوز القراصنة الحظر؟منذ أواخر يناير، أعلنت OpenAI وGoogle عن خطوات لحظر الحسابات المرتبطة بالقراصنة الكوريين الشماليين وكشف أساليب استغلال منصاتها.
لكن النظام الكوري الشمالي يملك أدوات متطورة لتجاوز الحظر، منها استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPNs)، وإنشاء شركات وهمية، والاعتماد على وسطاء خارجيين للحصول على وصول غير مقيد إلى أدوات الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق قال راف بيلينج، مدير استخبارات التهديدات في شركة Secureworks الأمريكية: "المهاجمون الإلكترونيون يبحثون عن الأدوات الأرخص والأكثر كفاءة لإنجاز مهامهم، وهذا ينطبق على كوريا الشمالية، التي تفضل الخدمات المجانية أو تلك التي يمكن الدفع مقابلها بالعملات الرقمية".
منصات ذكاء اصطناعي خارج السيطرة.. خطر متزايدلا يعتمد قراصنة كوريا الشمالية على أدوات الذكاء الاصطناعي الأمريكية فقط مثل ChatGPT أو Google Gemini، بل بدأوا في استغلال منصات أخرى أقل خضوعًا للرقابة.
ففي يناير، أطلقت شركة DeepSeek الصينية نموذجًا لغويًا متطورًا، سرعان ما تصدر متجر Apple في الولايات المتحدة، بفضل قدراته الفائقة في التحليل المنطقي.
فيما يحذر توم هيجل، الباحث الرئيسي في شركة SentinelLabs للأمن السيبراني، من أن بعض الشركات الصينية قد تكون أقل صرامة في حجب المستخدمين الكوريين الشماليين، مما يقلل من قدرة الدول الغربية على مراقبة أنشطتهم.
واوضح التقرير المنشو ر بموقع “businessday”، القراصنة الكوريون الشماليون أثبتوا بالفعل قدرتهم على استخدام الذكاء الاصطناعي لتنفيذ عمليات احتيال متطورة.
ففي تقرير حديث لـOpenAI، تم الكشف عن استخدام ChatGPT لإنشاء سير ذاتية مزيفة، هويات وهمية، ومراجع كاذبة للحصول على وظائف في شركات غربية، وتحويل أرباحها إلى النظام الكوري الشمالي.
كما كشفت Google عن استغلال قراصنة بيونج يانج لنظام Gemini في تحليل الأسواق المالية، والبحث في المخابرات العسكرية الكورية الجنوبية، وحتى إنشاء إعلانات توظيف مزيفة لاستدراج الشركات الغربية.
تدريب جيل جديد من القراصنةلا تقتصر استفادة كوريا الشمالية من الذكاء الاصطناعي على الهجمات الإلكترونية، بل امتدت إلى إعداد كوادر جديدة من المبرمجين والمخترقين.
فقد نشرت وسيلة الإعلام الحكومية "صوت كوريا" مقطع فيديو يظهر فيه برنامج بعنوان "GPT-4 Real Case: Writing"، مما يشير إلى أن النظام يستخدم هذه الأدوات كجزء من برامج تعليمية لتدريب جيل جديد من المتخصصين في الأمن السيبراني.
ووفقًا للحكومة الأمريكية، فإن كوريا الشمالية تدير شبكة عالمية من العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، يعمل معظمهم في الصين وروسيا، إضافة إلى دول في جنوب شرق آسيا وأفريقيا، ويعتقد أنهم يدرّون مئات الملايين من الدولارات سنويًا لصالح النظام.
كيف يمكن مواجهة هذه التهديدات؟تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي للقراصنة تنفيذ هجمات أكثر تعقيدًا، مثل التصيد الاحتيالي المتطور، وإنشاء محتوى Deepfake لخداع الضحايا.
ولمواجهة هذه التهديدات، دعا الخبراء إلى تعزيز التحقق الجغرافي (Geofencing) لمنع الوصول غير المصرح به، علاوة على تحسين آليات الكشف عن السلوك المشبوه في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
كما نصح الخبراء بمراقبة أنماط الاستخدام غير العادية لاكتشاف الأنشطة الاحتيالية مبكرًا، بالاضافة إلى توعية فرق التوظيف بأساليب الاحتيال، مثل السير الذاتية المزيفة، والرفض المتكرر لاستخدام الفيديو في المقابلات.
عصر جديد من الجرائم السيبرانيةمع استمرار كوريا الشمالية في استغلال الذكاء الاصطناعي لتنفيذ هجمات متقدمة، تتزايد التحديات أمام الحكومات والشركات لمكافحة هذه التهديدات.
وفيما تسعى الدول الغربية إلى تحصين أنظمتها الإلكترونية، يبدو أن بيونج يانج تراهن على الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتها الاقتصادية والاستخباراتية في ميدان الحرب السيبرانية.