إعلام إسرائيلي: لا تنتظرنا أي صورة انتصار في رفح.. وصانع القرار مشلول من الرعب
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الجديد برس:
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “إسرائيل” لا ينتظرها أي صورة انتصار في رفح لأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، “مشلول من الرعب” وغير قادر على اتخاذ قرار واحد مهم.
وفي مقال له في صحيفة “معاريف” العبرية، أشار الكاتب السياسي الإسرائيلي، بن كسبيت، إلى أن ” نتنياهو أصبح منذ فترة طويلة عبئاً على إسرائيل”، مؤكداً أنه “يجب أن يُخلي مكانه”.
ولفت إلى أن “هذا ما فعله البريطانيون بنيفيل تشامبرلين (رئيس الحكومة البريطانية الأسبق) في منتصف الحرب العالمية الثانية”، مضيفاً أنهم “فعلوا ذلك، لأنه لم يكن هناك خيار. لم يفعلوا ذلك بسبب إعجابهم بتشرشل. لقد فعلوا ذلك لأن تشامبرلين قد فشل، وجر بريطانيا من عارٍ إلى آخر وبنى مفهوماً مفلساً”.
وأشار كسبيت إلى أن “الشيء الوحيد الذي يمكن أن يدفع نتنياهو إلى الجنون ودخول رفح بكامل القوة الآن هو مذكرات الاعتقال التي تهدد المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإصدارها ضده”.
كذلك، أكد نقلاً عن مصدرين، أحدهما ليس إسرائيلياً، أن نتنياهو هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في محادثتهما الهاتفية بأنه إذا لم تمنع الولايات المتحدة مذكرات الاعتقال هذه، فسوف يتوقف عن التفاوض على صفقة ويشن هجومه على رفح مع أو من دون مليون لاجئ هناك.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي بأن “الطريقة الوحيدة لجعل نتنياهو يفقد خوفه وينفذ تهديداته هي من خلال مصيره الشخصي”، موضحاً أنه “وفقاً لأشخاص محيطين به، فإنه يقضي الآن نحو 70 في المائة من وقته و80 في المائة من طاقته على مذكرات الاعتقال”.
وتابع مستهزئاً بالقول إن “هذه القضية ليست تافهة، مثل أمن إسرائيل”.
وبحسب ما ذكر، فإن مذكرات الاعتقال هي “مصير نتنياهو الشخصي”، مضيفاً أن “لا يمكن للرجل، الذي غير اسمه بالفعل إلى بن نيتاي، أن يتخيل الحياة من دون الرحلات الممتعة إلى الخارج، على حساب الحكومة أو بعض المحسنين”.
وقبل أيام، كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن نتنياهو طلب المساعدة من الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن “منع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار”.
وفي تقريرٍ آخر، أشار “أكسيوس” إلى أن أعضاء كونغرس أمريكيين، من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، حذروا المحكمة الدولية في لاهاي من إصدار مذكرات اعتقال بحق إسرائيليين، وهددوا بأن خطوة كهذه ستُقابل بردٍ أمريكي.
يُشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، وجه تعليمات إلى كل ممثليات “إسرائيل” في العالم بالاستعداد فوراً لـ”اندلاع موجة خطيرة من معاداة إسرائيل في العالم”، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، وذلك في إطار الجهود الإسرائيلية المبذولة لمنع صدور القرار عن المحكمة الجنائية الدولية.
وفي دلالة على حجم الخشية في “إسرائيل” من تداعيات قرار المحكمة، أكدت “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قبل أيام، أن “هذا الحدث هز عالم نتنياهو”، لدرجة أن أحد الأشخاص الذين يعملون معه وصفه بأنه “مذعور”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مذکرات الاعتقال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو
أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس أن الدول التي تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية بموجب نظام روما الأساسي ملزمة بتنفيذ قراراتها.
وقال لورانس ردا على سؤال من وكالة "ريا نوفوستي" حول مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نحن نحترم استقلالية وكفاءة المحكمة الجنائية الدولية وفقا لنظام روما الأساسي في جميع الحالات والقضايا التي تقع ضمن اختصاصها، وندعم بشكل كامل عملها في محاسبة مرتكبي أخطر الجرائم الدولية".
وأضاف: "إن الدول الأطراف في نظام روما الأساسي ملزمة باحترام وتنفيذ قرارات المحكمة".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وتعتبر مذكرات الاعتقال التي تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية مُلزمة لما يزيد على 100 دولة، وهناك عدد كبير منها يقيم علاقات مع إسرائيل.
يشار إلى أن الجرائم المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل "استخدام التجويع كسلاح حرب" و"القتل والاضطهاد" و"الأعمال اللاإنسانية".
وهذا يعني أن نتنياهو وغالانت لن يتمكنا من الآن فصاعدا من زيارة الدول الـ120 الموقعة على "معاهدة روما" التي تستند إليها المحكمة في تنفيذ قراراتها.
وتأتي هذه المذكرات بعد طلب مدعي عام محكمة الجنايات الدولية كريم خان أواسط سبتمبر الماضي بتسريع إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت.
وحينها أوضح خان أنه تعرض لضغوط من بعض قادة العالم من أجل عدم إصدار مذكرة الاعتقال.
من جانبه أكد مكتب نتنياهو في بيان له رفض مذكرتي الاعتقال واتهم المحكمة الجنائية الدولية بأنها "متحيزة سياسيًا وتمييزية"، واصفا الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بأنها "أعدل حرب".
ولفت البيان إلى أن "القرار المعادي للسامية الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية يعادل محاكمة دريفوس الحديثة.. وسوف تنتهي مثلها أيضا".
الجدير ذكره أن الإحصائيات الرسمية في قطاع غزة تشير إلى أن حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا على القطاع بلغت 44095 قتيلا منذ 7 أكتوبر 2023، بعد مقتل 110 فلسطينيين بالقصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة في القطاع منذ أمس وحتى وقت سابق من اليوم الخميس.