أقيمت خلال اليوم الخامس من أيام معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، في جناح «ضيف الشرف» جمهورية مصر العربية، فعالية تحت عنوان: مشروعات لحفظ الشعر العربي: «أمير الشعراء» و«ديوان الشعر المصري» والإبداع العربي، شارك فيها الكاتب الصحفي والشاعر علي عطا رئيس تحرير سلسلة «الإبداع العربي»، والدكتور حمزة قناوي الشاعر والناقد الأدبي، وحاورهما خلالها الكاتب مروان حماد.


بدأ حماد بالتعريف بالكاتبين والشاعرين، ثم ترك لكل منهما طرح رؤيته عن عنوان الجلسة، فتحدث الكاتب والشاعر علي عطا، عن ما تقوم به الهيئة المصرية العامة للكتاب من دور في هذا الاتجاه، فعناية وزارة الثقافة وقيادة الهيئة باختيار الشاعر الكبير أحمد الشهاوي لتولي رئاسة المشروع الإبداعي «ديوان الشعر المصري» شيء تحمد عقباه، وهو مشروع يجمع التراث الشعري المصري لألف عام سابقة، حيث إنه في دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب الماضية، قدم المشروع أربعة دواوين، لاقت إقبالا من القراء، والمشروع يكمل منجزه خلال الفترة الحالية والمقبلة.


وقدم الشكر على اختياره لتولي مسؤولية رئاسة تحرير سلسلة «الإبداع العربي» في إصدارها الثالث، وقد أخرجت السلسلة ثلاثة أعمال لمبدعين عرب، ونكمل خطة إخراج بعض الأعمال الأخرى، وضمن هذه الإصدارات دواوين شعر معاصرة، ومع أن كثير من دور النشر تحجم عن نشر الشعر، إلا أن هيئة الكتاب تُعنى بذلك الموروث والإبداع الحديث على حد سواء. وتحدث عن مشروع الحفاظ على الشعر العربي من خلال برنامج «أمير الشعراء» وأنه يقدم فرصة لاهتمام المتلقي بالشعر من خلال ما يقدم.
وختم بأهمية أن يُعرف إسهام مصر في الشعر العربي، وأن يعرف الشباب أهمية دور الشعر المصري في المنتج الشعري العربي.


وتحدث الشاعر والناقد د. حمزة قناوي، من خلال طرح ورقة تحت عنوان: (بين استبقاء المآثر وتخليد الفن الأدبي/ مشروعات حفظ الشعر العربي.. «ديوان الشعر المصري»، وبرنامج «أمير الشعراء» و«الإبداع العربي»)، عن أن ثمة خصيصة نوعية متعلقة بالشعر العربي، ربما لها تمايزها عن الشعر في الثقافات الأخرى، أولها الطبيعة التي يمثلها الشعر للذائقة والقريحة العربيتين، فهو ديوان العرب ومناط التعبير، والكيفية الأساسية لمجابهة الدواخل البشرية.


وأضاف أن المحاولات التي تعمل على حفظ الشعر هي محاولات قليلة مقارنة بحجم التحديات التي يتعرض لها، ولعلنا بحاجة إلى أن نوضح المقصد من كلمة «الحفظ» هنا، ماذا نعني بحفظ الشعر العربي؟ وماذا نعني ببرامج الحفاظ على الشعر العربي؟
وقال إن حفظ الشعر العربي في جوهره عملية إبلاغ، إيصال شعر الشاعر إلى مستمعيه ومتلقيه، وهي عملية برع فيها العرب تاريخيًا، حتى أنه كان هناك رواة متخصصون لروي الشعر، وهي الفكرة المتشابهة والمستنسخة من فكرة روي الأحاديث.


وأكد أن الثقافة العربية مرت بعصور ضعف واضمحلال أثرت بشكل كبير في مثل هذا التلقي، ولولا أن أوجد الله لهذه الثقافة من يبعثها من جديد، ويقدم الثقافة العربية والشعرية العربية في عصر النهضة العربي المعاصر، لربما كنا ولا نزال نغرق في شعر المحسّنات اللغوية والتلاعب اللفظي وشعر حساب الجُمل وغيرها من أنماط سادت في وقت ضعف الشعر وضعف الشعرية. ولكن كان أحد أهم أسباب نهضة الشعر إعادة نشر الدواوين القديمة، مثل دواوين المتنبي ودواوين البحتري وغيرها من الدواوين التي ساعدت إعادة طباعتها ونشرها بين القراء العرب على عودة القريحة العربية للتأليف الشعري.


وختم هناك مشاريع عربية مثل «ديوان الشعر المصري» تختص بإحياء صوت الشعراء المصريين الذين ربما مع الوقت وزحام الثقافة العربية لم ينتبه إليه أحد، أو إن شئنا الدقة لم يتم الانتباه لخصوصيتها.
وأضاف، أيضًا تأتي مسابقة «أمير الشعراء» بوصفها أحد أهم مشاريع حفظ وتوثيق الشعر، والأهمية تأتي لمجمع الإجراءات التي يتم اتخاذها في المسابقة، فهو برنامج أدبي يأخذ شكل المسابقة.


وعقب المداخلات التي أثرت الجلسة، اختتم الدكتور حمزة قناوي بقصيدة من ديوانه «لا شيء يوجعني».
وكان من فقرات البرنامج الثقافي أيضًا، إذاعة فيلم من إنتاج القاهرة الوثائقية تحت عنوان: "عالم نجيب محفوظ".


تشارك جمهورية مصر العربية "ضيف شرف" معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، وذلك ببرنامج ثقافي وفني، ووفد رسمي وثقافي على رأسه الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقطاعات وزارة الثقافة بمنتجها الإبداعي المطبوع والفني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جناح ضيف الشرف ديوان الشعر المصري دیوان الشعر المصری أمیر الشعراء

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة المصري يستقبل نظيرته الفرنسية بمتحف أم كلثوم بالمنيل.. تفاصيل

استقبل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، نظيرته الفرنسية رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، والوفد المرافق لها، خلال زيارة تفقدية لمتحف أم كلثوم بقصر المانسترلي بجزيرة منيل الروضة، وذلك ضمن فعاليات الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.


وتفقد الوزيران المتحف الذي يضم مجموعة نادرة من مقتنيات كوكب الشرق أم كلثوم، إلى جانب عدد من الصور الفوتوغرافية، والأوسمة، والنياشين التي حصلت عليها سيدة الغناء العربي، والتي تُبرز المكانة الفريدة التي احتلتها في الوجدان العربي والعالمي.

قصور الثقافة تقدم أنشطة متنوعة للأطفال بالمناطق الجديدة الآمنة بالإسكندريةعضو بالمجلس الأعلى للثقافة: الآثار والتاريخ أواصر حضارية بين مصر وفرنساالأعلى للثقافة يمد فترة التقدم لمسابقة القانون والمواطنة في الجمهورية الجديدةحملة لرفع الإشغالات المخالفة بميدان قصر الثقافة وشارع القيثارية بمنيا القمحوزير الثقافة


وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية إلى مصر تمثل فرصة مهمة لتأكيد عمق ومتانة العلاقات المصرية الفرنسية على الصعيدين الرسمي والشعبي، وخطوة جادة نحو تعزيز أواصر التعاون الثقافي بين الجانبين.
وأشار إلى أن عام 2019 شهد إعلان القيادة السياسية في البلدين عامًا للثقافة المصرية الفرنسية، وهو ما مثّل تتويجًا للعلاقات الوثيقة بين الجانبين، حيث تم خلاله تنظيم العديد من الفعاليات الفنية والفكرية التبادلية، التي ساهمت في تعزيز التعاون والتبادل الثقافي على مختلف المستويات.
ولفت إلى أن متحف أم كلثوم يُعد أحد أبرز المعالم الثقافية في مصر، ويجسد ثراء الهوية المصرية وتاريخها الفني من خلال سيرة أسطورة الغناء العربي، كوكب الشرق أم كلثوم.
وأضاف وزير الثقافة أن اختيار قصر المانسترلي بجزيرة الروضة المطلة على نهر النيل كمقر لهذا المتحف يعكس روح مصر التراثية العريقة، ويعبّر عن حرص الدولة على الحفاظ على معالمها الأثرية وتكريسها كمنارات للثقافة والتاريخ.
من جانبها، أعربت السيدة رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، عن سعادتها البالغة بزيارة متحف أم كلثوم، الذي اعتبرته شاهدًا حيًا على عمق التاريخ الثقافي المصري، وتعبيرًا صادقًا عن اهتمام المصريين بتوثيق رموزهم التاريخية وتخليد إرثهم الفني، مؤكدة أن أم كلثوم تُعد أيقونة ثقافية عربية وعالمية. وأشارت داتي إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الخبرات بين البلدين، مؤكدة أن العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا تفتح آفاقًا واسعة للتعاون المشترك في مجالات الثقافة والفنون والحفاظ على التراث، بما يُعزز التزام البلدين بصون التراث الثقافي العالمي.
وعقب الجولة التفقدية، عقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت سبل تعميق التعاون الثقافي بين البلدين، حيث اقترحت وزيرة الثقافة الفرنسية أن تحل فرنسا ضيف شرف لإحدى الدورات المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يُعد أحد أعرق معارض الكتب العالمية. كما تم بحث التعاون في مجالات النشر والترجمة من العربية إلى الفرنسية والعكس، وتوثيق وترميم ورقمنة المخطوطات والوثائق، بالإضافة إلى إعداد ملفات مشتركة لصون عناصر التراث غير المادي، خاصة ما يتعلق بالتراث المشترك لمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تبادل العروض الفنية والموسيقية والأوبرالية، والتعاون في مجال السينما، والعمل على إحياء وتفعيل بروتوكولات تعاون ثقافي تُعزّز تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
شارك في الزيارة من الجانب الفرنسي عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم: هوبير تاردي-جوبير، المستشار الدبلوماسي للوزيرة؛ إيفا نغوين بينه، السفيرة ورئيسة المعهد الفرنسي في باريس؛ جولي كريتزشمار، المفوضة العامة لموسم البحر الأبيض المتوسط 2026؛ شارل بيرسوناز، مدير المعهد الوطني للتراث؛ جيل بيكوت، رئيس المكتبة الوطنية الفرنسية؛ بريزة خياري، رئيسة منظمة ALIPH ومستشارة رئيس الجمهورية الفرنسية وعضو مجلس الشيوخ السابق؛ وإريك ليباس، الملحق الثقافي.
ومن الجانب المصري، حضر كل من: الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية؛ المهندس حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية؛ الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزارة الثقافة لشؤون التراث غير المادي؛ والدكتورة رانيا عبد اللطيف، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة.

مقالات مشابهة

  • لتقديم دورة استثنائية.. وزير الثقافة يؤكد توفير الدعم الكامل لمهرجان المسرح العربي
  • وزير الثقافة: نقدم الدعم الكامل لإنجاح مهرجان المسرح العربي
  • وزير الثقافة يعقد اجتماعًا موسعًا مع الهيئة العربية للمسرح
  • معرض “في محبة خالد الفيصل”.. سرد بصري يحتفي بذاكرة قائد وفكر شاعر
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
  • باحثان مغربيان يتوجان بجائزة الشيخ زايد للكتاب
  • «زايد للكتاب» تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
  • وزير الثقافة المصري يستقبل نظيرته الفرنسية بمتحف أم كلثوم بالمنيل.. تفاصيل
  • شجرة البان العربي تاريخ يعكس الثقافة الخليحية والعربية… وتفتح أفاق اقتصادية للمجتمع المحلي
  • وزير الثقافة والفنون يزور المكتبة الوطنية الجزائرية بمناسبة اليوم العربي للمخطوط