الأرض على وشك الاصطدام بكويكب غامض من القمر.. ماذا سيحدث؟
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
يعتقد العلماء أن الأرض على وشك أن تصطدم بكويكب ضخم ترك حفرة يبلغ عرضها 14 ميلًا على سطح القمر، مما أدى إلى خلق شبه قمر غريب تم اكتشافه في عام 2016.
يختلف الكويكب الفضائي 2016 HJ03 - المعروف أيضًا باسم "كاموواليوا" كثيرًا عن الكويكبات الأخرى القريبة من الأرض، حيث ينحدر عادةً من حزام الكويكبات الرئيسي المحصور بين المريخ والمشتري.
كما يعتقد العلماء الآن أن كويكب "كاموواليوا" جاء من فوهة جيوردانو برونو على قمرنا، بعد أن ضربه كويكب أكبر، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
ويمثل هذا الاكتشاف أول حالة لكويكب يتم إرجاعه بدقة إلى مكانه الأصلي، ويشير البحث، الذي نُشر في مجلة Nature Astronomy، إلى أن الكويكب كان يدور حول الشمس بشكل مشابه للأرض منذ ملايين السنين.
ويتراوح قطر الكويكب 190 قدمًا، أي ما يقرب من نصف حجم عجلة عين لندن الشهيرة، قد وصفه موقع Space.com بأنه شبه قمر غريب للأرض، ويقول العلماء إنه من المحتمل أن يكون قد أُلقي في الفضاء نتيجة اصطدام كويكب بالقمر قبل مليون إلى 10 ملايين سنة.
ويعتبر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط كويكب قريب من الأرض يحتمل أن يكون خطيرًا بحفرة قمرية محددة، وكشف هذا اللغز باحثون بتطبيق التأثير والنمذجة الديناميكية.
أشارت عمليات المحاكاة إلى أن إطلاق جزء مهم مثل كاموواليوا سيتطلب ارتطامًا يبلغ قطره كيلومترًا واحدًا على الأقل للتغلب على جاذبية القمر.
في حين أن سطح القمر مليء بآلاف الحفر الناتجة عن الاصطدامات التي تمتد على مدار تاريخ القمر الممتد لـ 4.5 مليار عام، فإن جيوردانو برونو فقط، بقطره 14 ميلًا وعمره المقدر بـ 4 ملايين عام، هو الذي يناسب الفاتورة من حيث الحجم والعمر، مما يجعل هذا هو المصدر الأكثر احتمالا لأصل كاموواليوا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كويكب القمر المريخ المشتري
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أسرار عكس الشيخوخة عن طريق مخلوق غريب
أميرة خالد
يعاني البشر من تدهور تدريجي في وظائفهم الجسدية مع التقدم في العمر، ولكن تمتلك دودة البلاناريا (كائن مائي لا يتجاوز طوله بضعة مليمترات) قدرة مذهلة على تجديد أعضائها بالكامل، بل وعكس علامات تقدمها في العمر أيضا.
وتمكن العلماء في مختبرات جامعة ميشيغان، من العثور في جينات البلاناريا على أسرار قد تقلب موازين علم الشيخوخة رأسا على عقب؛ حيث وجدوا أن هذه الديدان الاستثنائية تمتلك قدرة خارقة على تجديد أعضائها بالكامل، حتى أنها تستطيع إنماء رأس جديد كامل بالدماغ والعينين بعد قطع رأسها.
ولكن الأكثر إثارة هو ما كشفته الأبحاث الحديثة عن قدرتها الفريدة على عكس علامات التقدم في العمر؛ حيث يمكن لدودة البلاناريا، التي تنتمي إلى الديدان المسطحة، أن تخضع لعملية التجديد، فبعد قطع رأس دودة عجوز، لا تكتفي بنمو رأس جديد، بل تعود بأعضائها وأنسجتها إلى حالة شبابية مفعمة بالنشاط.
وعن هذا البحث الطموح، يقول البروفيسور لونغهوا غو، العالم المتخصص في علم وظائف الأعضاء الجزيئي والتكاملية، الذي أمضى سنوات في دراسة هذه الديدان الغامضة: “لطالما عرف العلماء بقدرة البلاناريا على التجدد منذ أكثر من قرن، لكننا الآن بدأنا نفهم الآليات الجزيئية التي تمكنها من عكس الشيخوخة”.
ويعد السر في الخلايا الجذعية البالغة التي تحتفظ بها هذه الديدان طوال حياتها، خلافا للثدييات التي تفقدها مع التقدم في العمر. وعند إصابة الدودة أو فقدانها لأحد أعضائها، تنشط هذه الخلايا الجذعية في عملية معقدة تعيد بناء الأنسجة كما لو كانت في مهدها.
وجاءت المفاجأة الكبرى عند مقارنة البيانات الجينية لهذه الديدان مع بيانات شيخوخة الفئران والجرذان والبشر. وقد اكتشف الفريق تشابها مذهلا في أنماط التعبير الجيني المرتبطة بالشيخوخة بين هذه الكائنات المتباعدة تطوريا.