توقعات سلبية للاقتصاد البريطاني في «مجموعة السبع» العام المقبل.. وأمريكا وكندا أسرع الاقتصادات نموًا بين أعضاء المجموعة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع توقعات مظلمة تلوح فى الأفق الاقتصادي للمملكة المتحدة، يُنبئ التقرير الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بتحديات خطيرة تنتظر الاقتصاد البريطانى فى السنة المقبلة.
يُشير التقرير إلى احتمال تصدر المملكة المتحدة للمرتبة الأدنى في أداء الاقتصاد ضمن مجموعة السبع.
ويأتى ذلك نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وتداعيات ارتفاع معدل التضخم الذي شهده الاقتصاد البريطاني فى العام السابق، وفقًا لتقرير نُشر فى صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وفى تقييم متشائم، خفضت مؤسسة الأبحاث ومقرها باريس توقعاتها لنمو المملكة المتحدة هذا العام إلى ٠.٤٪ من توقعات نوفمبر البالغة ٠.٧٪.
وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أن تهبط المملكة المتحدة إلى قاع جدول النمو لمجموعة السبع فى عام ٢٠٢٥، مع حدوث انتعاش طفيف بنسبة ١٪، خلف ألمانيا مباشرة بنسبة ١.١٪.
ومن المتوقع أن تكون الولايات المتحدة وكندا أسرع الاقتصادات نموًا بين مجموعة السبع فى العام المقبل، حيث ينمو كل منهما بنسبة ١.٨٪.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن معدل النمو فى بريطانيا سيتضاءل بسبب الارتفاع المستمر فى الأسعار فى قطاع الخدمات ونقص الموظفين المهرة، وهو ما سيعيق التخفيضات المتوقعة فى أسعار الفائدة.
كما تتوقع المنظمة أن يقوم بنك إنجلترا بتأجيل التخفيض الأول فى أسعار الفائدة من ٥.٢٥٪ حتى الخريف بعد مخاوف من احتمال انتعاش نمو الأسعار.
وجاء التقييم بعد توقعات أكثر تفاؤلا للاقتصاد العالمى الذى قالت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية إنه يكتسب قوة على الرغم من التهديد بتفاقم الصراعات فى أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقالت فى فحصها الصحى نصف السنوي: "هناك بعض الدلائل على أن التوقعات العالمية بدأت فى التحسن، على الرغم من أن النمو لا يزال متواضعا".
ومن المتوقع أن يصل نمو الناتج المحلى الإجمالى العالمى إلى ٣.١٪ فى عام ٢٠٢٤، دون تغيير عن عام ٢٠٢٣، قبل أن يرتفع إلى ٣.٢٪ فى عام ٢٠٢٥ بفضل نمو أقوى فى دخل الأسر وانخفاض أسعار الفائدة.
وعلى النقيض من المملكة المتحدة، قامت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بترقية معدلات النمو فى فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة لعام ٢٠٢٤، على الرغم من أن توسع المعدل فى ألمانيا بنسبة ٠.٢٪ سيتخلف عن المملكة المتحدة هذا العام.
كما تتوقع حدوث انتعاش فى منطقة اليورو، فى حين يعتدل النمو فى الولايات المتحدة والهند وغيرها من اقتصادات الأسواق الناشئة.
وتتوقع أن يتراجع التضخم السنوى لأسعار المستهلكين فى اقتصادات مجموعة العشرين -التى تشمل المملكة المتحدة والبرازيل والمملكة العربية السعودية وفرنسا والمكسيك- تدريجيًا، مدعومًا بتلاشى ضغوط التكلفة، لينخفض إلى ٣.٦٪ فى عام ٢٠٢٥ من ٥.٩٪ فى عام ٢٠٢٤.
وأشار التقرير إلى أن بحلول نهاية عام ٢٠٢٥، من المتوقع أن يعود التضخم إلى المستوى المستهدف فى معظم الاقتصادات الكبرى.
وأن تحافظ الحكومات التى تمثل جزءا كبيرا من الناتج العالمى على كبح جماح الإنفاق، حتى مع بدء أسعار الفائدة فى الانخفاض، مما يسمح لتأثير الأموال الرخيصة بدلا من الإنفاق العام بتخفيف أزمة تكاليف المعيشة التى تواجه العديد من ذوى الدخل المنخفض والمتوسط.
وحذّر وزير المالية البريطاني، جيريمى هانت، من ضرورة، التركيز على الاستثمار العام المعزز للإنتاجية.
وأضاف، أن أى تخفيف لقيود الخزانة العامة يجب أن يحدث فقط بعد انخفاض أسعار الفائدة، وتوقع أن يقوم بنك إنجلترا بخفض تكلفة الاقتراض من ٥.٢٥٪ إلى ٣.٧٥٪ بحلول نهاية العام المقبل.
ينبغى أن يحدث أى تخفيف لسياسات الإنفاق العام بعد أن تعود أسعار الفائدة إلى مستوياتها السابقة، وتوقعت المنظمة أن يخفض بنك إنجلترا تكلفة الاقتراض من ٥.٢٥٪ إلى ٣.٧٥٪ بحلول نهاية العام المقبل.
"يُطلب الحذر المالى بينما لا يزال التضخم فوق المستوى المستهدف، ويجب توجيه الإنفاق نحو الاستثمار الذى يعزز العرض، بما فى ذلك البنية التحتية والخدمة الوطنية للصحة ومهارات الكبار" وفقًا للتقرير.
"ستساعد استمرار إصلاح رعاية الأطفال فى التصدى للاكتفاء الاقتصادي، ولكن يتطلب تخطيط مشروط لمعالجة العقبات المحتملة، خاصة نقص الموظفين المتوقع".
وسيؤدى تقليل الميزانية فى الحكومة البريطانية التى تم إعدادها بالفعل إلى تقليل عجز الإنفاق من ٤.٦٪ هذا العام إلى ٣.٥٪ العام المقبل.
وأوضح هانت: أن توقعات هذا النمو ليست مفاجئة بشكل كبير، حيث كانت أولويتنا الرئيسية خلال العام الماضى هى مكافحة التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة.
والآن، ونحن نحقق نجاحًا فى هذا المجال، نركز على النمو، ولذا فإنه من المهم ملاحظة أن صندوق النقد الدولى توقع مؤخرًا أن النمو الاقتصادى فى المملكة المتحدة سيكون الأسرع فى مجموعة الدول السبع خلال السنوات الست المقبلة".
للحفاظ على ذلك، نحتاج إلى الالتزام بخطتنا - ضرائب تنافسية، سوق عمل مرنة وإصلاح الرعاية الاجتماعية بعمق".
توقعت هيئة المسح البريطانية أن يرتفع معدل النمو فى المملكة المتحدة إلى ١.٩٪ العام المقبل بعد انخفاض حاد فى أسعار الفائدة والتضخم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المملكة المتحدة الاقتصاد الولايات المتحدة كندا الاقتصاد البريطاني أمريكا المملکة المتحدة أسعار الفائدة منظمة التعاون مجموعة السبع العام المقبل عام ٢٠٢٥ النمو فى فى عام
إقرأ أيضاً:
استطلاع لرويترز: نمو الاقتصاد المصري 5% وانخفاض في أسعار الفائدة والتضخم
توقع اقتصاديون في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أن يتسارع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% في العام المالي 2025/2024 والذي ينتهي في 30 يونيو المقبل.
ورجح 19 اقتصاديا شملهم الاستطلاع، أن ترتفع نسبة نمو الاقتصاد المصري في السنة المالية 2026/2025 إلى 4.7% وخلال العام 2027/2026 لنحو 5%
ربط الاقتصاديون نمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر باستمرار إجراءات صندوق النقد الدولي في المساعدة على تحسين البيئة الاقتصادية.
كما انخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.4% في 2023/2024 من 3.8% في العام السابق، وفقًا لأرقام البنك المركزي المصري، وذلك بسبب أزمة العملة والحرب في غزة، والتي خفضت إيرادات قناة السويس وأبطأت نمو قطاع السياحة بالبلاد.
وقعت مصر في مارس الماضي حزمة إصلاحات مالية بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، بعد تأمين 24 مليار دولار من صندوق الثروة السيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2024 للاستثمار العقاري على ساحل البحر المتوسط.
كابيتال إيكونوميكس ترجح نمو الاقتصاد المصري بنسبة 5% في العام المالي الحالي 2025/2024وقال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس، والذي توقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 5% في العام 2025/2024: «نحن متفائلون بشأن آفاق الاقتصاد المصري على مدى السنوات القليلة المقبلة، وتشير بيانات المسح إلى أن ضعف الجنيه بدأ يعود بالنفع على الصناعات الموجهة نحو التصدير من خلال تحسين القدرة التنافسية الخارجية».
وتوقع صندوق النقد الدولي في تقريره عن آفاق الاقتصاد العالمي الذي أصدره هذا الأسبوع، أن ينمو اقتصاد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان «مصر» بنسبة 3.6% في السنة المالية الحالية وبنسبة 4.1% في 2025/2026، في حين توقع البنك الدولي نمو اقتصادي بنسبة 3.5% هذا العام و4.2% في العام المقبل.
وفي الوقت نفسه تتوقع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% في 2025/2024.
فيتش ترفع توقعات نمو اقتصاد مصر في السنة المالية الجارية إلى 3.9%
بنك أبوظبي التجاري يتوقع نمو اقتصاد مصر بنسبة 4.5%وقالت مونيكا مالك من بنك أبوظبي التجاري في أبوظبي، والذي يتوقع نمو الاقتصاد المصري 4.5% هذا العام، «إن تخفيف السياسة النقدية واستئناف تدفقات قناة السويس من شأنه أن يساعد النمو، لكن عوامل أخرى من شأنها أن تثقل كاهل مصر.»
وقال مالك «ما زلنا نرى عدداً من التحديات التي تواجه آفاق النمو في مصر، بما في ذلك خلفية السياسة المالية الصارمة ومستويات الاستثمار الضعيفة»".
التضخم في مصرأما على جانب التضخم في مصر، توقع استطلاع رويترز أن يتباطأ معدل التضخم السنوي العام حتى 20.4% في 2024/2025 وإلى 12.4% في 2025/2026.
كان معدل التضخم تراجع من أعلى مستوى قياسي له عند 38% في سبتمبر 2023، ليصل إلى 24.1% في ديسمبر 2024.
سعر الصرفوبحسب متوسط توقعات المحللين للعملة، من المتوقع أن يبلغ الجنيه المصري حوالي 52 جنيها للدولار بحلول نهاية يونيو 2025، و54.75 بحلول نهاية يونيو 2026.
وقبل السماح له بالهبوط كجزء من برنامج صندوق النقد الدولي في مارس 2024، أبقى البنك المركزي سعر الجنيه ثابتًا عند 30.85 جنيهًا للدولار. فيما يتداول الجنيه الآن عند حوالي 50.3 جنيهًا للدولار.
سعر الفائدة في البنك المركزيويرجح الاقتصاديون أن ينخفض سعر الإقراض لليلة واحدة في البنك المركزي المصري بأكثر من 4% ليصل إلى 24% بنهاية يونيو من 28.25% حالياً، وبنسبة 10.5% إلى 17.75% بنهاية يونيو 2026، وفقاً لتقديرات المحللين، وهو معدل انخفاض أبطأ مما توقعوه في أكتوبر الماضي.
عودة ترامب تدفع توقعات التضخم لدى الاقتصاديين إلى الارتفاع
وزير الاستثمار يشارك بفعاليات النسخة 55 من المنتدى الاقتصادي العالمي
البنك الدولي يتوقع تحسنا بمؤشرات النمو الاقتصادي بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2025