تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع توقعات مظلمة تلوح فى الأفق الاقتصادي للمملكة المتحدة، يُنبئ التقرير الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بتحديات خطيرة تنتظر الاقتصاد البريطانى فى السنة المقبلة.


يُشير التقرير إلى احتمال تصدر المملكة المتحدة للمرتبة الأدنى في أداء الاقتصاد ضمن مجموعة السبع.


ويأتى ذلك نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وتداعيات ارتفاع معدل التضخم الذي شهده الاقتصاد البريطاني فى العام السابق، وفقًا لتقرير نُشر فى صحيفة "الجارديان" البريطانية.


وفى تقييم متشائم، خفضت مؤسسة الأبحاث ومقرها باريس توقعاتها لنمو المملكة المتحدة هذا العام إلى ٠.٤٪ من توقعات نوفمبر البالغة ٠.٧٪.


وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أن تهبط المملكة المتحدة إلى قاع جدول النمو لمجموعة السبع فى عام ٢٠٢٥، مع حدوث انتعاش طفيف بنسبة ١٪، خلف ألمانيا مباشرة بنسبة ١.١٪.


ومن المتوقع أن تكون الولايات المتحدة وكندا أسرع الاقتصادات نموًا بين مجموعة السبع فى العام المقبل، حيث ينمو كل منهما بنسبة ١.٨٪.


وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن معدل النمو فى بريطانيا سيتضاءل بسبب الارتفاع المستمر فى الأسعار فى قطاع الخدمات ونقص الموظفين المهرة، وهو ما سيعيق التخفيضات المتوقعة فى أسعار الفائدة.


كما تتوقع المنظمة أن يقوم بنك إنجلترا بتأجيل التخفيض الأول فى أسعار الفائدة من ٥.٢٥٪ حتى الخريف بعد مخاوف من احتمال انتعاش نمو الأسعار.


وجاء التقييم بعد توقعات أكثر تفاؤلا للاقتصاد العالمى الذى قالت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية إنه يكتسب قوة على الرغم من التهديد بتفاقم الصراعات فى أوكرانيا والشرق الأوسط.


وقالت فى فحصها الصحى نصف السنوي: "هناك بعض الدلائل على أن التوقعات العالمية بدأت فى التحسن، على الرغم من أن النمو لا يزال متواضعا".


ومن المتوقع أن يصل نمو الناتج المحلى الإجمالى العالمى إلى ٣.١٪ فى عام ٢٠٢٤، دون تغيير عن عام ٢٠٢٣، قبل أن يرتفع إلى ٣.٢٪ فى عام ٢٠٢٥ بفضل نمو أقوى فى دخل الأسر وانخفاض أسعار الفائدة.


وعلى النقيض من المملكة المتحدة، قامت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بترقية معدلات النمو فى فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة لعام ٢٠٢٤، على الرغم من أن توسع المعدل فى ألمانيا بنسبة ٠.٢٪ سيتخلف عن المملكة المتحدة هذا العام.


كما تتوقع حدوث انتعاش فى منطقة اليورو، فى حين يعتدل النمو فى الولايات المتحدة والهند وغيرها من اقتصادات الأسواق الناشئة.


وتتوقع أن يتراجع التضخم السنوى لأسعار المستهلكين فى اقتصادات مجموعة العشرين -التى تشمل المملكة المتحدة والبرازيل والمملكة العربية السعودية وفرنسا والمكسيك- تدريجيًا، مدعومًا بتلاشى ضغوط التكلفة، لينخفض إلى ٣.٦٪ فى عام ٢٠٢٥ من ٥.٩٪ فى عام ٢٠٢٤.


وأشار التقرير إلى أن بحلول نهاية عام ٢٠٢٥، من المتوقع أن يعود التضخم إلى المستوى المستهدف فى معظم الاقتصادات الكبرى.


وأن تحافظ الحكومات التى تمثل جزءا كبيرا من الناتج العالمى على كبح جماح الإنفاق، حتى مع بدء أسعار الفائدة فى الانخفاض، مما يسمح لتأثير الأموال الرخيصة بدلا من الإنفاق العام بتخفيف أزمة تكاليف المعيشة التى تواجه العديد من ذوى الدخل المنخفض والمتوسط.


وحذّر وزير المالية البريطاني، جيريمى هانت، من ضرورة، التركيز على الاستثمار العام المعزز للإنتاجية.


وأضاف، أن أى تخفيف لقيود الخزانة العامة يجب أن يحدث فقط بعد انخفاض أسعار الفائدة، وتوقع أن يقوم بنك إنجلترا بخفض تكلفة الاقتراض من ٥.٢٥٪ إلى ٣.٧٥٪ بحلول نهاية العام المقبل.


ينبغى أن يحدث أى تخفيف لسياسات الإنفاق العام بعد أن تعود أسعار الفائدة إلى مستوياتها السابقة، وتوقعت المنظمة أن يخفض بنك إنجلترا تكلفة الاقتراض من ٥.٢٥٪ إلى ٣.٧٥٪ بحلول نهاية العام المقبل.


"يُطلب الحذر المالى بينما لا يزال التضخم فوق المستوى المستهدف، ويجب توجيه الإنفاق نحو الاستثمار الذى يعزز العرض، بما فى ذلك البنية التحتية والخدمة الوطنية للصحة ومهارات الكبار" وفقًا للتقرير.


"ستساعد استمرار إصلاح رعاية الأطفال فى التصدى للاكتفاء الاقتصادي، ولكن يتطلب تخطيط مشروط لمعالجة العقبات المحتملة، خاصة نقص الموظفين المتوقع".


وسيؤدى تقليل الميزانية فى الحكومة البريطانية التى تم إعدادها بالفعل إلى تقليل عجز الإنفاق من ٤.٦٪ هذا العام إلى ٣.٥٪ العام المقبل.


وأوضح هانت: أن توقعات هذا النمو ليست مفاجئة بشكل كبير، حيث كانت أولويتنا الرئيسية خلال العام الماضى هى مكافحة التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة.


والآن، ونحن نحقق نجاحًا فى هذا المجال، نركز على النمو، ولذا فإنه من المهم ملاحظة أن صندوق النقد الدولى توقع مؤخرًا أن النمو الاقتصادى فى المملكة المتحدة سيكون الأسرع فى مجموعة الدول السبع خلال السنوات الست المقبلة".


للحفاظ على ذلك، نحتاج إلى الالتزام بخطتنا - ضرائب تنافسية، سوق عمل مرنة وإصلاح الرعاية الاجتماعية بعمق".


توقعت هيئة المسح البريطانية أن يرتفع معدل النمو فى المملكة المتحدة إلى ١.٩٪ العام المقبل بعد انخفاض حاد فى أسعار الفائدة والتضخم.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المملكة المتحدة الاقتصاد الولايات المتحدة كندا الاقتصاد البريطاني أمريكا المملکة المتحدة أسعار الفائدة منظمة التعاون مجموعة السبع العام المقبل عام ٢٠٢٥ النمو فى فى عام

إقرأ أيضاً:

عاجل - توقعات بتثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي.. ما تأثير ذلك على الاقتصاد؟

من المتوقع عدم حدوث تخفيض كبير في قيمة الجنيه حتى نهاية 2024 وعام 2025، مما يساهم في دعم ثقة المستثمرين في السوق.، وسط توقعات بتثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي..يعقد البنك المركزي المصرى، ممثل في لجنة السياسة النقدية، غدا الخميس 21 نوفمبر 2024، اجتماع هام لحسم أسعار الفائدة.

وتستعرض بوابة الفجر بعض الإجابات بشأن تساؤل  ما تأثير ذلك على الاقتصاد؟ حيث تبحث لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصرى، اجتماعها السابع وقبل الأخير خلال عام 2024، غدا الخميس المقبل، أسعار الفائدة في مصر.

وقررت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري، في اجتماعها الماضي في 17 أكتوبر، تثبيت أسعار الفائدة على الايداع والاقراض للمرة الرابعة على التوالي خلال عام 2024.

لمذكرة البحثية الصادرة عن شركة "أتش سي" للأوراق المالية والاستثمار تسلط الضوء على توازن دقيق بين العوامل الاقتصادية المحلية والخارجية التي تؤثر على قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة. وفيما يلي أبرز النقاط والتوقعات المرتبطة بهذا القرار:

أسباب تثبيت أسعار الفائدة:

استقرار وتحسن المؤشرات الخارجية:

زيادة صافي احتياطيات النقد الأجنبي: ارتفع إلى 46.94 مليار دولار في أكتوبر مقارنة بـ46.73 مليار دولار في سبتمبر.تحسن مركز صافي أصول القطاع المصرفي المصري: سجل صافي الأصول الأجنبية ارتفاعًا بنسبة 6% على أساس شهري.

التضخم عند مستوى أقل من التوقعات:

معدل التضخم السنوي في المدن: بلغ 26.5% في أكتوبر مقابل توقعات أعلى (28.5%).التباطؤ في الزيادة الشهرية للأسعار: سجلت ارتفاعًا بنسبة 1.1% في أكتوبر مقارنة بـ2.1% في سبتمبر.

العائد الحقيقي على أدوات الدين:

عائد إيجابي حقيقي: التقديرات تشير إلى أن سعر الفائدة الحقيقي يبلغ 2.9%، ما يجعل الاستثمار في أدوات الدين الحكومية المصرية جذابًا رغم الضغوط التضخمية.

استقرار سعر صرف الجنيه المصري:

من المتوقع عدم حدوث تخفيض كبير في قيمة الجنيه حتى نهاية 2024 وعام 2025، مما يساهم في دعم ثقة المستثمرين في السوق.

التدفقات النقدية الأجنبية:

التدفقات المستفيدة من فروق العائد في مصر لا تزال جذابة للمستثمرين الأجانب.

 

الضغوط التي قد تعزز التثبيت:زيادة أسعار الوقود: رغم الارتفاع الأخير بنسبة 11-17% في أسعار الوقود، لم يؤثر بشكل كبير على التضخم العام، لكن تأثيرات هذه الزيادة قد تظهر بشكل أوضح في نوفمبر.الديون الخارجية والتزامات السداد:من المتوقع أن تسدد مصر نحو 4 مليارات دولار خلال نوفمبر، مما قد يدفع البنك المركزي للحفاظ على السيولة وتجنب زيادة الفائدة.

 

التحديات الاقتصادية:مؤشر مديري المشتريات:رغم تحسن طفيف إلى 49.0 في أكتوبر، لا يزال أقل من 50، مما يشير إلى انكماش مستمر في النشاط غير النفطي.استمرار الضغوط التضخمية:التوقعات تشير إلى استمرار التأثيرات التضخمية لارتفاع أسعار الطاقة.

 

ومن المرجح أن تبقي لجنة السياسة النقدية على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية خلال الاجتماع القادم للأسباب التالية:

استقرار التضخم عند مستويات أقل من المتوقع.وجود عائد حقيقي إيجابي يعزز جذب الاستثمارات.تحسن مؤشرات الاقتصاد الخارجي وصافي الاحتياطيات الأجنبية.

هذا القرار المتوقع يعكس نهجًا حذرًا من البنك المركزي المصري، حيث يسعى للتوازن بين السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي مع الحفاظ على استقرار السوق المالية.

مقالات مشابهة

  • نص بيان البنك المركزي.. تثبيت أسعار الفائدة و توقعات التضخم
  • سفير تونس بالقاهرة عن النمو الاقتصادي: توقعات بإعادة الانتعاش خلال العام المقبل
  • اليوم.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة وسط توقعات بالتثبيت
  • عاجل - البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة.. توقعات الخبراء تحسم الأمر وننتظر القرار الرسمي (تفاصيل)
  • هاني أبوالفتوح: توقعات بتثبيت أسعار الفائدة واستمرار تأثير تحركات البترول على التضخم
  • عاجل - توقعات بتثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي.. ما تأثير ذلك على الاقتصاد؟
  • عاجل - هل يخفض البنك المركزي سعر الفائدة؟.. توقعات اجتماع السياسة النقدية المقبل
  • وسط توقعات بالتثبيت.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة غدًا الخميس
  • قمة العشرين.. الرئيس السيسي يشارك في جلسة العمل الثالثة حول تحول الطاقة والتنمية المستدامة
  • فوز ترامب يبدد آمال الهبوط السلس للاقتصاد الأميركي