تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أبلغ الجيش الإسرائيلي جماعات الإغاثة وإدارة بايدن بخطة للبدء في إخراج سكان غزة من رفح قبل الغزو، وفقًا لمسؤول أمريكي وشخصين آخرين مطلعين على الوضع تحدثوا لموقع بوليتيكو.

أبلغ الجيش الإسرائيلي الحكومة الأمريكية ومنظمات الإغاثة العاملة على الأرض مؤخرًا أنهم وضعوا خطة لنقل الناس من رفح، المركز الإنساني الرئيسي في القطاع، إلى المواصي، وهو شريط صغير من الأرض في الجنوب علي ساحل غزة.

وأرسل الجيش الإسرائيلي خريطة للمنطقة لعمال الإغاثة هذا الأسبوع، وحصلت صحيفة بوليتيكو على نسخة منها.

حثت إدارة بايدن إسرائيل مرارا وتكرارا على تجنب غزو رفح ما لم تكن لديها خطة لحماية المدنيين الذين يحتمون هناك. وقال المصدران إن الجيش الإسرائيلي أبلغ منظمات الإغاثة أن غزو رفح سيمضي قدما "قريبا" لكنه لم يحدد موعدا محددا.

حذر المسؤول الأمريكي من أن هذه ليست الخطة “النهائية” من الجيش الإسرائيلي، بل هي “بعض من أحدث أفكارهم”. وقال مسؤول أمريكي ثان إن إدارة بايدن ليست على علم بأي غزو وشيك وإنها لا تزال تنتظر المزيد من التفاصيل من إسرائيل حول كيفية إخراج الناس من رفح بالضبط.

تم منح جميع الأشخاص عدم الكشف عن هويتهم لتفصيل التخطيط الداخلي الحساس. ولم يرد متحدث باسم البنتاجون على الفور على طلب للتعليق حول ما إذا كانت وزارة الدفاع قد تم إطلاعها على الخطة.

وبعد نشر هذه القصة، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لم تتلق خطة "شاملة" حول كيفية إجلاء سكان غزة من رفح. وبعد الضغط عليه للحصول على تفاصيل، رفض جان بيير الإجابة على أسئلة حول ما فهمته إدارة بايدن بالضبط حول التخطيط الإسرائيلي، لكنه أقر بأن البيت الأبيض أجرى عدة محادثات مع إسرائيل في الأيام الأخيرة، تطرق بعضها إلى موضوع رفح.

ويأتي هذا التخطيط في الوقت الذي يزور فيه مدير وكالة المخابرات المركزية ويليامز بيرنز القاهرة للقاء مسؤولين من مصر وقطر وإسرائيل لمحاولة وضع اللمسات الأخيرة على صفقة الرهائن. وكثفت إسرائيل وعودها باجتياح رفح وسط تلك المحادثات. وقالت إسرائيل إنها تريد اجتياح رفح من أجل القضاء على حماس في جنوب غزة.

إن العملية الإنسانية في رفح قوية، حيث تم بناؤها خلال الأشهر السبعة الماضية. تمتلك جميع منظمات الإغاثة العاملة في غزة تقريبًا منازل آمنة في رفح، وتتمتع بإمكانية الوصول بسهولة ومباشرة إلى مواقع التوزيع الخاصة بها. وقبل غزو رفح، بدأت مجموعات الإغاثة تحاول إنشاء دور ضيافة ومكاتب بديلة في أجزاء أخرى من جنوب غزة.

أبلغت إسرائيل حماس أن أمامها أسبوعًا للموافقة على صفقة الرهائن، وإلا فإنها ستبدأ عمليتها العسكرية في رفح، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال صباح الجمعة.

وقالت فلور حسن ناحوم، المبعوثة الإسرائيلية الخاصة للشؤون الخارجية، لصحيفة بوليتيكو: “الجنود في انتظار المكالمات”، مضيفة أنه تمت الموافقة على الخطط. ولم تحدد جدولا زمنيا لبداية الغزو.

وقالت: "إذا كنا سندخل، فربما يكون هذا هو الشيء الوحيد الذي سيدفع حماس إلى التوقيع على وقف مؤقت لإطلاق النار وإعادة بعض الرهائن لدينا". “سوف نذهب إلى رفح – علينا أن نفعل ذلك في مرحلة ما لأن آخر خمس كتائب من حماس موجودة هناك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رفح الفلسطينية غزة فلسطين إسرائيل الولايات المتحدة الجیش الإسرائیلی غزو رفح من رفح

إقرأ أيضاً:

تحقيق: هكذا فشل الجيش الإسرائيلي في حماية نير عوز بـ7 أكتوبر

القدس المحتلة- صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعند الساعة 5:34، وردت رسالة صوتية على شبكة الاتصالات العسكرية وفرق الحراسة بمستوطنات "غلاف غزة"، بعث بها سماغد كيسوفيم نائب قائد الكتيبة 51 في لواء "غولاني"، يطمئن السكان اليهود في المنطقة، وأعلن أن القوات رفعت حالة التأهب والاستنفار وفقا للأوامر المتبعة وتقييم الوضع.

وعكست الرسالة الفشل الذريع في منع معركة "طوفان الأقصى"، حيث اتضح أن جميع قوات العسكرية وبضمنها "فرقة غزة" كانت غافلة تماما عن خطط حماس للهجوم، وفق صحيفة "هآرتس" التي استعرضت أبرز محاور الفشل والإخفاق في انهيار القيادة العسكرية وسقوط كيبوتس "نير عوز" بأيدي المقاومين الفلسطينيين أكثر من 6 ساعات.

وتشير كلمات كيسوفيم عبر شبكة الاتصالات، حسب يانيف كوبوفيتش مراسل الشؤون العسكرية بـ"هآرتس"، إلى أنه والقوات الأخرى في القطاع لم يكونوا يعلمون أنه في غضون 55 دقيقة سيتسلل آلاف المقاومين الفلسطينيين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

مشاهد وثقها صحفيون دخلوا مستوطنات غلاف غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول (الجزيرة) سقوط "نير عوز"

وعند الساعة 06:49 دخل أوائل المقاومين إلى الكيبوتس من البوابة الشمالية، ومن ثم من بوابة "كيرم" والبوابة الجنوبية، وبداية دخل 100-130 مقاتلا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذروة 300-500 مقاتل من منظمات مختلفة، وبعد دقائق، بدأ أول اشتباك وتبادل لإطلاق النار، في "نير عوز"، المعزول عن القوات الإسرائيلية.

واستمر تبادل إطلاق النار بين عناصر فرقة الحراسة وقوات النخبة (من المقاومين) أكثر من ساعتين، وبعدها سقط الكيبوتس بأيدي المقاومين، وعند الساعة 09:22، وصلت، لأول مرة، مروحية قتالية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وهاجمت جنوب المحور المؤدي من قطاع غزة إلى الكيبوتس، حيث تم تجمع عشرات المقاومين.

ووفق "هآرتس" لم يعلم الجيش الإسرائيلي بسقوط "نير عوز"، حيث طُلب من المروحية عبر الاتصال اللاسلكي إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية، لكنها وبفعل تحليقها المنخفض أصابها المقاومون بنيرانهم عند مشارف الكيبوتس، وهبطت اضطراريا.

إعلان

ومع استمرار المعارك عند تخوم "نير عوز"، كانت هناك 4 طلعات جوية أخرى لطائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية، التي أطلقت النار على المنطقة وأصابت عددا من المقاومين، وقتل أيضا عدد من سكان الكيبوتس المحتجزين.

وتتابع الصحيفة الإسرائيلية أن الأمر لم يقتصر على مهاجمة محور ومنطقة الكيبوتس، فعند 09:45، وردت تقارير عبر شبكة الاتصالات، ومجموعة قادة المجلس الإقليمي "إشكول"، حول إحراق منازل في "نير عوز"، وبعد دقائق، وصلت دبابة إلى بوابة الكيبوتس وأبلغت عن وجود مقاومين عند المدخل، قبل أن يتمكنوا من تفجيرها.

ووصلت قوات الاحتلال إلى المكان عند الساعة 13:10، بعد حوالي 40 دقيقة من آخر تحديد لهوية مقاتلي حماس وحركة الجهاد الإسلامي، لكنها لم تعثر على أي منهم، وفي المساء، انضمت قوات أخرى لعمليات التفتيش والإنقاذ.

هرتسي هاليفي رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي أقر بإخفاق الجيش في السابع من أكتوبر/تشرين الأول (الجيش الإسرائيلي) "فشل ضمن فشل"

وتقول "هآرتس" إن المقاومين الفلسطينيين اشتبكوا أكثر من 6 ساعات مع عناصر فرقة الحراسة وقتلوهم وأسروا نحو ربع السكان، ولم يدخل خلال تلك الساعات أي جندي إلى الكيبوتس، ولم يكن الجيش الإسرائيلي يعلم بما يحدث هناك.

كما لم تقع أي معركة في "نير عوز"، الذي تلقى الضربة الأكثر إيلاما وصدمة، و"كان هذا فشلا، ضمن فشل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)"، حسب اعتراف هرتسي هاليفي رئيس الأركان المنتهية ولايته، خلال عرض نتائج التحقيق العسكري في الهجوم المفاجئ، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأظهرت نتائج التحقيقات في الهجوم المفاجئ على "نير عوز"، أن جيش الاحتلال فشل بالوصول إلى الكيبوتس، الذي كان يوجد فيه يوم الهجوم 386 شخصا، وقتل خلال الاشتباكات41 من المستوطنين العسكريين والمدنيين، وأُسر 76 آخرين، لا يزال 14 منهم محتجزين لدى حماس.

إعلان

انهيار

ووفق تحقيقات استعرضها يوآف زيتون مراسل الشؤون العسكرية لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن القيادة الأمنية الإسرائيلية انهارت بالكامل وفقدت السيطرة، وإن القوات العسكرية في "نير عوز" لم تأت لحماية المستوطنين الذين طلبوا مساعدتها بكل الوسائل المتاحة، لكنهم تركوا وحدهم لمواجهة هجوم قوات النخبة.

ونقل زيتون عن فريق التحقيق، قوله إن "فشل الجيش الإسرائيلي في عدم الوصول إلى نير عوز ليس تكتيكيا أو أخلاقيا، بل هو منهجي، حيث لم تفهم القيادات العسكرية أن الوضع كان صعبا، ولم تعط الأولوية لإرسال القوات إلى هناك على حساب أماكن أخرى".

وذكر الفريق أن "انهيار أنظمة القيادة والسيطرة، وخاصة في لواء وفرقة غزة، عامل رئيسي في فشل بناء صورة وتقييم حقيقي للوضع، وكان متوقعا أن تسعى هيئة الأركان العامة لاستخلاص صورة وضع حقيقية، وعدم الاعتماد فقط على التقارير الاستخباراتية التي اتضح أنها كانت غير صحيحة ومضللة".

الانهيار الأمني السريع بمستوطنات غلاف غزة كافة وقواعدها العسكرية لم يكن متوقعا (مواقع التواصل)

وحاول فريق التحقيق الإجابة عن 4 أسئلة رئيسية في التحقيق بالفشل والإخفاق الممنهج خلال الهجوم؛ ما هو تسلسل الأحداث؟ ولماذا وصل هذا العدد الكبير من المقاومين إلى نير عوز؟ ولماذا فشلت الكتيبة في القطاع بإيقاف المسلحين؟ ولماذا لم تصل قوات الاحتياط بالوقت المناسب لتغيير الوضع، وأضاف الفريق "لو وُجِّه تحذير، حتى لو كان قصيرا، كان من الممكن تقليل الأضرار".

ويظهر التحقيق -حسب يديعوت- أن الكتيبة 51 لم تكن مستعدة بشكل صحيح لسيناريو بحجم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ولم تتلق أي تحذير، وانهارت سلسلة قيادتها بأقل من ساعة، ولم يتمكن مقاتلوها للتجمع لإجراء تقييم منظم للوضع، وكان عليها أن تتعاون مع فرق الحراسة بمستوطنات الغلاف لفهم حقيقة الوضع.

إعلان

وأشار معدو التحقيق إلى أن إخفاق مراكز القيادة العسكرية في فهم الوضع الصعب، وحقيقة أنهم كانوا في حالة هجوم، وانهيار القيادة من مستوى اللواء والكتيبة إلى مستوى الفرقة، وخلصوا إلى أن "التحضيرات التي جرت السبت -قبل الهجوم- روتينية، وليست استعدادات للحرب، ولم تكن هناك وحدات مأهولة لحالات الطوارئ".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: إذا تجرأ الأعداء على رفع أيديهم ضد دولة إسرائيل مرة أخرى، فستُقطع هذه اليد
  • والتز: سياسة بايدن تجاه أوكرانيا كادت أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة
  • أسامة السعيد: ترامب يتبنى نهجًا استباقيًا ضد الحوثيين بعكس بايدن
  • غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي
  • تحقيق: هكذا فشل الجيش الإسرائيلي في حماية نير عوز بـ7 أكتوبر
  • واشنطن بوست: إسرائيل تطبق قواعد صارمة على منظمات إغاثة الفلسطينيين
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • إسرائيل تفرض قيودًا صارمة جديدة على منظمات الإغاثة بالأراضي المحتلة
  • "واشنطن بوست": إسرائيل تطبق قواعد صارمة على منظمات الإغاثة بفلسطين
  • “السودان والصومال” ترامب لم يتراجع.. الولايات المتحدة تقترح تهجير سكان غزة إلى أفريقيا