قال فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنه لا يتدخل في تعيين الحكام لا في البطولة الاحترافية ولا في البطولات القارية، مشيرا إلى أنه لو كان بالفعل يفعل ذلك لفاز المنتخب الوطني المغربي بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية.

وتابع فوزي لقجع في حوار مطول مع قناة « أون تايم سبورتس » المصرية، أن المنتخب المغربي تعرض لظلم تحكيمي في كأس العالم الأخيرة بقطر 2022 أمام فرنسا، مشيرا إلى أن فريق أسود الأطلس كان يستحق ضربة جزاء لكن دائما ما يتم الإيمان باحتمالية وجود أخطاء تحكيمية في كرة القدم، مؤكدا في الوقت ذاته أن علاقته قوية بمسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم.

وأضاف لقجع، أن الأخطاء التي تحدث في مباريات كرة القدم الإفريقية واردة، وللعلم طوال عمل لجنة الحكام منذ تأسيس « الكاف » لم يحدث أن كان هناك مسؤول مغربي واحد، موضحا أن الراحل بلقولة الحكم المغربي الكبير وصل إلى قمة الهرم التحكيمي في العالم، ولكنه لم يحصل على منصب في « الكاف » لإدارة التحكيم القاري.

وكان فوزي لقجع تطرق في ملفات أخرى إلى علاقته بالكرة المصرية قائلا: العلاقة القوية بين مصر والمغرب معروفة للجميع، نشعر دائما أننا في بلدنا الثاني حينما نكون في مصر أو نتحدث للجماهير المصرية.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

الجزائر والمغرب بعد قرار التأشيرة.. محنة جديدة لعائلات عابرة للحدود

لم تقطع الحاجة يمينة المقيمة في مدينة المحمدية شرق العاصمة الرباط، حبل الأمل في أن "تحضن بحرارة" شقيقتها القاطنة في مدينة تلمسان غرب الجزائر، بعد أن توقفتا عن تبادل الزيارات منذ 2013، لكنها وصفت قرار فرض الجزائر للتأشيرة على المغاربة بـ "العبء الآخر الذي يقلل من فرص التواصل العائلي بين أقارب البلدين".

تبلغ يمينة اليوم 81 سنة، وقد كانت صحتها تتحمل مشاق السفر الطويل الذي استهلته قبل 11 سنة من مطار الدار البيضاء نحو عاصمة الغرب الجزائري وهران، ثم التنقل برا نحو تلمسان، وهي في سن السبعين.

وتصف يمينة لـ "أصوات مغاربية" تلك الرحلة قائلة "لقد أنساني شوق اللقاء متاعب السفر، لم أصدق أنني أعانق شقيقتي التي تذكرني دوما بالراحلة والدتي التي رأيتها لآخر مرة، قبل وفاتها، سنة 1992عندما زرتها عبر الحدود البرية".

كان ذلك قبل أن تقرر الجزائر غلق مجالها الجوي أمام كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية على أثر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في أغسطس 2021، في سياق توترات سياسية، ما أجبر رعايا البلدين الراغبين في التنقل بين الجزائر والمغرب إلى السفر لبلد وسيط.

الجزائر تعلن فرض تأشيرة دخول على المغاربة قررت الجزائر فرض تأشيرة الدخول إلى أراضيها على المواطنين الحاملين لجواز سفر مغربي، حسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، متهمة الرباط باستغلال غياب التأشيرة لمحاولة ضرب استقرار البلاد.

وأغلقت الجزائر الحدود البرية في أغسطس عام 1994، ردا على قرار المغرب فرض التأشيرة على رعاياها من جانب واحد، إثر حادث تفجير فندق أسني في مراكش التي اتهمت الجزائر بالوقوف ورائه، وهو ما تنفيه الجزائر.

وكانت الجزائر ألغت نظام التأشيرة على حاملي جواز السفر المغربي، في 2005، بقرار من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة،  على أثر قرار الرباط إعادة إلغاء التأشيرة بالنسبة للجزائريين من طرف واحد في 2004.

وتنهي يمينة حديثها المتقطع بعبارة "هم يضاف إلى هم"، وأرفقتها بتنهيدة طويلة حملت كل أشجان ولوعة فراق الأقارب، إذ ترتبط عائلات مغربية وجزائرية بصلة قرابة يغلب على بعضها طابع المصاهرة خصوصا على الحدود بين البلدين في مدينة وجدة شرق المغرب وتلمسان غرب الجزائر.

وكانت بعض العائلات تسلك طرق التهريب لتبادل الزيارات عبر الحدود البرية، خصوصا البلدات المتاخمة لبعضها البعض مثل آحفير المغربية وبوكانون الجزائرية، إلا أن سلطات البلدين شددت من الإجراءات على الشريط الحدودي منذ 2013، بعد إقامة سياج وخنادق تمنع العبور غير الشرعي.

رحلة لقاء الأقارب "تتعقد"

لكن السهلي (76 سنة) القاطن على مشارف الحدود المشتركة كان "يتفادى دوما سلك ممرات التهريب من الجزائر نحو المغرب تجنبا لتبعات ذلك"، رغم أن منطقة بني مطهر (أقصى شرق المغرب) التي يقطن بها أبناء شقيقته الوحيدة لا تبعد كثيرا عن الحدود، كما يذكر لـ"أصوات مغاربية"، وهو يشير إلى أن رحلة لقاء الأقارب "تتعقد من حين لآخر منذ غلق الحدود البرية بين البلدين".

زار السهلي شقيقته مرتين، الأولى كانت قبيل غلق الحدود البرية سنة 1994 والثانية بعد الغلق سنة 1997، إلا أنه اكتفى بالتحدث لأبناء شقيقته، بعد وفاتها، من منطقة بين لجراف الحدودية الواقعة أقصى الشمال الغربي للبلاد، وهي نقطة تبادل التحايا الشهيرة بين مرسي بن مهيدي في الجزائر والسعيدية بالمغرب ولا يفصل بينهما إلا وادي "كيس" وسياج من حديد.

ويري السهلي أن تعقيدات السفر قائمة أمام العائلات المعنية منذ غلق الحدود، ثم ما تلاه من غلق للمجال الجوي بين البلدين، مشيرا لـ "أصوات مغاربية" أن فرض التأشيرة على المغاربة "قد يقابله قرار بالمثل، وستكون صعوباته تشابه التنقل بين الجزائر وفرنسا من حيث تعقيدات الحصول على التأشيرة، لكن العلاقات بين العائلات هي من تذلل تلك الصعوبات".

التنقل "لم توقفه" العلاقات المتوترة

ويختلف الوضع بالنسبة لنورالدين (68 سنة) القاطن بمدينة وهران الجزائرية الذي تربطه علاقات قرابة مع أبناء عمومته وعشيرته القاطنين في مدينة الحسيمة شمال شرق المغرب، إذ يرى أن هذا الوضع (فرض التأشيرة) "لن يثنيه عن رؤية أقاربه"، ولن يغير الكثير بالنسبة له، مضيفا أنه زارهم مؤخرا في المغرب الذي تنقل إليه من وهران عبر جنوب إسبانيا بعد حصوله على تأشيرة "شينغن" لدول الاتحاد الأوروبي.

وتنقل المتحدث إلى ألميريا الإسبانية باتجاه طنجة جوا على متن طائرة صغيرة للنقل الجوي، لزيارة أبناء عشيرته في الحسيمة.

ويتابع نورالدين حديثه لـ "أصوات مغاربية" مشيرا إلى أن وسائل الاتصال والسفر والتواصل "متاحة اليوم أكثر من أي وقت مضى للجميع، لرؤية الأهل والأقارب، إذا ما توفرت الإمكانيات المادية ".

ويضيف أن العلاقات المتوترة بين الجزائر والمغرب "لم تجبر العائلات على وقف تبادل الزيارات رغم صعوبة السفر، وسيكون نفس الأمر بعد فرض التأشيرة بما في ذلك إمكانية صدور قرار مماثل من المغرب".

مقالات مشابهة

  • جحفلي: الجميع يعلم أننا نلعب أمام كبير آسيا .. فيديو
  • بيروت... سوف أدخلها حينما يخرجون
  • صور مشرِّفة لكرة القدم المصرية.. رياضة النواب تهنئ نادي الزمالك بفوزه ببطولة السوبر الأفريقي
  • الجزائر والمغرب بعد قرار التأشيرة.. محنة جديدة لعائلات عابرة للحدود
  • من بعثنا من مرقدنا.. حينما يكون الميتُ في قفص الاتهام
  • العلاقة بين قلة النوم والإصابة بالسكر من النوع الثاني.. تحذير خطير
  • وزير بريطاني وقيادي بارز في حزب العمال: العلاقة بين بريطانيا والمغرب سوف تنمو وتتقوى أكثر
  • كأس العالم لـ”الفوتسال”: المنتخب المغربي يواصل تحضيراته استعدادا لملاقاة البرازيل في ربع النهائي
  • فيديو. إنفانتينو في لقائه بأخنوش : جلالة الملك والشعب المغربي شغوفون بكرة القدم
  • كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2024.. المنتخب المغربي يبلغ ربع النهائي عقب فوزه على نظيره الإيراني (4-3)