أولمرت: لا يوجد أي أهمية استراتيجية لاحتلال رفح ونتنياهو يدرك ذلك
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أكد رئيس وزراء حكومة الاحتلال السابقة إيهود أولمرت، أنه لا يوجد أي أهمية استراتيجية لاحتلال مدينة رفح من ناحية "المصالح الحيوية الإسرائيلية"، مشددا على أن "بنيامين نتنياهو يدرك ذلك وأيضا بعض قادة الجيش، ويجب على الجمهور منع ذلك".
وقال أولمرت خلال مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "بعد أكثر من نصف سنة على الحرب المندمجة جوا وبرا وتحت الأرض، يمكن التقدير بأن أساس قوة حماس العسكرية قد تم تدميره، ومعظم الصواريخ ومنصات الإطلاق تم تدميرها".
وذكر أنه "منذ أربعة أشهر لا يوجد تقريبا إطلاق صواريخ من غزة، وهذا ليس نتيجة قرار تكتيكي لحماس، بل لأنها بقيت بدون صواريخ ومنصات إطلاق وبقدرة تشغيل قليلة، بسبب السيطرة الإسرائيلية على معظم مناطق القطاع"، على حد زعمه.
مهرجان النصر لنتنياهو
وتابع قائلا: "عدد كبير من مقاتلي حماس تمت تصفيتهم، وهذا إنجاز مهم جدا، والحديث لا يدور فقط عن مقاتلي الصف الأول في حماس، بل أيضا محيط سلسلة القيادة، بدءا بكبار القادة وانتهاء بآخر المقاتلين، ومن شبه المؤكد أن قادة كبار وعلى رأسهم يحيى السنوار ومحمد الضيف ما زالوا على قيد الحياة".
وأضاف أن "تصفية السنوار والضيف ستكون محتملة من خلال عمليات مركزة في المستقبل، حتى إذا طال هذا الأمر، وليس بالضرورة يكون متساوق مع الجدول الزمني الخاص لنتنياهو"، معتبرا أن "تصفية قادة حماس هي مناسبة لإطلاق مهرجان نصر يستهدف طمس حجم السقوط الذي هو مسؤول عنه"، في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر.
واستدرك قائلا: "لكن كما قيل، بقدر كبير جدا، فإنه محظور تسخير عملية الحرب وسلم أولوياتها لأغراض نتنياهو الشخصية، ولا يوجد أي شخص في إسرائيل لا يتوق الى السماع عن تصفية السنوار والضيف (..)".
وبحسب تقدير أولمرت، فإن اللحظة الحالية في غزة بشأن الإنجاز العسكري ومستوى الردع، هي نفسها التي وصلت إليها إسرائيل في نهاية حرب لبنان الثانية.
شعار فارغ
وأشار إلى أن "نتنياهو وضع في بداية العملية البرية هدفا غير واقعي، ولا توجد أي طريقة لتحقيقه أو أي إمكانية لقياسه، وحديثه عن النصر المطلق على حماس هو شعار فارغ، ولن يكون هناك مثل هذا النصر، وفي ظل غيبه يمكن دائما اتهام الجيش بعدم تحقيقه".
وأكد أن "هناك نصر واقعي ومؤثر وغير مسبوق، ولم يضطر في أي يوم جيش نظامي لمحاربة منظمة تختفي في شبكة أنفاق تحت الأرض على عمق عشرات الأمتار"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عمل بشكل مثير للانطباع، ولا توجد معركة عسكرية معقدة جدا بدون أخطاء وبدون إطلاق نار زائد على جنودنا".
وشدد على أنه رغم ذلك "يوجد هدف واحد لم يتحقق بعد وهو إطلاق سراح الأسرى، وهذا الهدف من البداية لم يكن في مركز اهتمام نتنياهو، الذي يبدو أنه في بعض الحالات أفشل احتمالية توسيع البنية التحتية للتفاهمات التي تمت مناقشتها بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء".
وفيما يتعلق بالعملية البرية في رفح، قال أولمرت: "لا تعتبر هدف مهم لتحديد نتيجة المواجهة بين إسرائيل وحماس"، مضيفا أن "إسرائيل لن تخرج منتصرة في هذه المواجهة، والحديث المتبجح عن النصر المطلق يعكس الغباء والغطرسة، وبالأساس هو محاولة للهرب من مظاهر عدم الانتصار".
وتابع: "نتنياهو منذ فترة طويلة لا يفكر في المصالحة الإسرائيلية الاستراتيجية وما يجب فعله، ويعيش في فقاعة مقطوعة عن الواقع، وهو يروي لنفسه ولمحيطه بأنه يحارب على وجود دولة إسرائيل التي يحلق فوقها خطر حقيقي، وأنه ملقاة عليه مهمة تاريخية للوقوف أمام كل العالم".
وختم قائلا: "لقد حان الوقت لوقف نتنياهو وحكومة بن غفير وسموتريتش. وقد حان الوقت لملء شوارع الدولة بملايين المعارضين المصممين. يجب عليهم تطويق مجموعة الهستيريين الذين يقودون دولة اسرائيل نحو الدمار، ووقفها قبل أن يكون الوقت متأخر جدا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية أولمرت رفح نتنياهو الحرب غزة غزة نتنياهو رفح الحرب أولمرت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لا یوجد
إقرأ أيضاً:
يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات
قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وافقت على إطلاق سراح 5 محتجزين، لكن إسرائيل تصر على الإفراج عن 11 محتجزا أحياءً وإعادة الجثث لوقف إطلاق نار مؤقت، رغم إصرار حماس على الالتزام بإنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة.
ورأت الصحيفة -في تقرير بقلم شيريت أفيتان كوهين- أن استئناف القتال ووقف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة قد دفعا حماس إلى إبداء بعض المرونة، لكن هناك فجوة واسعة لا تزال بين موقفها ومقترح المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين إسرائيل وحماس لا يقتصر على أعداد من سوف يطلق سراحهم، بل يشمل أيضا شروط إطلاقهم، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال جارية، على عكس الانطباع بأن حماس وافقت على إطلاق سراح المحتجزين وأن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.
ودعا اقتراح ويتكوف الأصلي إلى وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أو 11 محتجزا حيا، يليه استمرار المحادثات لإنهاء الحرب بشروط تشمل نزع سلاح قطاع غزة وإبعاد حماس عن السلطة، ولكن قيادة حماس تطالب بوقف إطلاق نار يؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع، حسب الصحيفة.
إعلانوذكرت يسرائيل هيوم أن هذا الأمر مطلوب بوصفه التزاما في المرحلة الأولى، مشيرة إلى أن أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خيار السعي إما إلى اتفاق جزئي وإما اتفاق كامل لا تعود حماس بموجبه للسلطة، وهما خياران غير مطروحين حاليا.
وتهدف المحادثات التي توسطت فيها مصر وقطر، إلى دفع مسار المفاوضات إلى الأمام، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل ضرباتها في غزة وتسعى لتوسيع سيطرتها على الأرض، في حين لا تزال الولايات المتحدة تدعم موقف إسرائيل وتصر على الالتزام بإطار عمل ويتكوف.