أكد رئيس وزراء حكومة الاحتلال السابقة إيهود أولمرت، أنه لا يوجد أي أهمية استراتيجية لاحتلال مدينة رفح من ناحية "المصالح الحيوية الإسرائيلية"، مشددا على أن "بنيامين نتنياهو يدرك ذلك وأيضا بعض قادة الجيش، ويجب على الجمهور منع ذلك".

وقال أولمرت خلال مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "بعد أكثر من نصف سنة على الحرب المندمجة جوا وبرا وتحت الأرض، يمكن التقدير بأن أساس قوة حماس العسكرية قد تم تدميره، ومعظم الصواريخ ومنصات الإطلاق تم تدميرها".



وذكر أنه "منذ أربعة أشهر لا يوجد تقريبا إطلاق صواريخ من غزة، وهذا ليس نتيجة قرار تكتيكي لحماس، بل لأنها بقيت بدون صواريخ ومنصات إطلاق وبقدرة تشغيل قليلة، بسبب السيطرة الإسرائيلية على معظم مناطق القطاع"، على حد زعمه.

مهرجان النصر لنتنياهو
وتابع قائلا: "عدد كبير من مقاتلي حماس تمت تصفيتهم، وهذا إنجاز مهم جدا، والحديث لا يدور فقط عن مقاتلي الصف الأول في حماس، بل أيضا محيط سلسلة القيادة، بدءا بكبار القادة وانتهاء بآخر المقاتلين، ومن شبه المؤكد أن قادة كبار وعلى رأسهم يحيى السنوار ومحمد الضيف ما زالوا على قيد الحياة".

وأضاف أن "تصفية السنوار والضيف ستكون محتملة من خلال عمليات مركزة في المستقبل، حتى إذا طال هذا الأمر، وليس بالضرورة يكون متساوق مع الجدول الزمني الخاص لنتنياهو"، معتبرا أن "تصفية قادة حماس هي مناسبة لإطلاق مهرجان نصر يستهدف طمس حجم السقوط الذي هو مسؤول عنه"، في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر.



واستدرك قائلا: "لكن كما قيل، بقدر كبير جدا، فإنه محظور تسخير عملية الحرب وسلم أولوياتها لأغراض نتنياهو الشخصية، ولا يوجد أي شخص في إسرائيل لا يتوق الى السماع عن تصفية السنوار والضيف (..)".

وبحسب تقدير أولمرت، فإن اللحظة الحالية في غزة بشأن الإنجاز العسكري ومستوى الردع، هي نفسها التي وصلت إليها إسرائيل في نهاية حرب لبنان الثانية.

شعار فارغ
وأشار إلى أن "نتنياهو وضع في بداية العملية البرية هدفا غير واقعي، ولا توجد أي طريقة لتحقيقه أو أي إمكانية لقياسه، وحديثه عن النصر المطلق على حماس هو شعار فارغ، ولن يكون هناك مثل هذا النصر، وفي ظل غيبه يمكن دائما اتهام الجيش بعدم تحقيقه".

وأكد أن "هناك نصر واقعي ومؤثر وغير مسبوق، ولم يضطر في أي يوم جيش نظامي لمحاربة منظمة تختفي في شبكة أنفاق تحت الأرض على عمق عشرات الأمتار"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عمل بشكل مثير للانطباع، ولا توجد معركة عسكرية معقدة جدا بدون أخطاء وبدون إطلاق نار زائد على جنودنا".

وشدد على أنه رغم ذلك "يوجد هدف واحد لم يتحقق بعد وهو إطلاق سراح الأسرى، وهذا الهدف من البداية لم يكن في مركز اهتمام نتنياهو، الذي يبدو أنه في بعض الحالات أفشل احتمالية توسيع البنية التحتية للتفاهمات التي تمت مناقشتها بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء".

وفيما يتعلق بالعملية البرية في رفح، قال أولمرت: "لا تعتبر هدف مهم لتحديد نتيجة المواجهة بين إسرائيل وحماس"، مضيفا أن "إسرائيل لن تخرج منتصرة في هذه المواجهة، والحديث المتبجح عن النصر المطلق يعكس الغباء والغطرسة، وبالأساس هو محاولة للهرب من مظاهر عدم الانتصار".

وتابع: "نتنياهو منذ فترة طويلة لا يفكر في المصالحة الإسرائيلية الاستراتيجية وما يجب فعله، ويعيش في فقاعة مقطوعة عن الواقع، وهو يروي لنفسه ولمحيطه بأنه يحارب على وجود دولة إسرائيل التي يحلق فوقها خطر حقيقي، وأنه ملقاة عليه مهمة تاريخية للوقوف أمام كل العالم".

وختم قائلا: "لقد حان الوقت لوقف نتنياهو وحكومة بن غفير وسموتريتش. وقد حان الوقت لملء شوارع الدولة بملايين المعارضين المصممين. يجب عليهم تطويق مجموعة الهستيريين الذين يقودون دولة اسرائيل نحو الدمار، ووقفها قبل أن يكون الوقت متأخر جدا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية أولمرت رفح نتنياهو الحرب غزة غزة نتنياهو رفح الحرب أولمرت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لا یوجد

إقرأ أيضاً:

فرنسا تدعو إسرائيل وحماس لاحترام وقف إطلاق النار في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إسرائيل وحركة حماس/ إلى احترام اتفاق وصفه بــ "الهش" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ أمس/الأحد/. 


وقال بارو، في تصريحات صحفية، اليوم/الاثنين/، "هذا اتفاق هش وأدعو حماس وإسرائيل إلى احترام بنوده هذا هو الشرط لوقف دائم للأعمال العدائية، ولفتح مسار جديد في غزة/مسار إنساني/، ولإعادة الإعمار، ومسار سياسي". 
وبعد عودة ثلاث محتجزات إسرائيليات أفرجت عنهن حماس أمس في إطار الهدنة مع إسرائيل، ذكر بارو أن فرنسا مازالت ليس لديها أي أنباء عن الرهينتين الفرنسيين الإسرائيليين في غزة عوفر كالديرون وأوهاد ياحالومي، ولا عن حالتهما الصحية أو ظروف احتجازهما، معربا عن تضامنه مع عائلتيهما. 
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا أول أمس /السبت/ مع عائلتي الرهينتين الفرنسيين الإسرائيليين في غزة، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس /الأحد/ وأكد ماكرون تعبئة جميع أجهزة الدولة للعمل على إطلاق سراحهما منذ 7 أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الوسطاء وإسرائيل، مشيرا إلى أنهما من ضمن من سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين. 
وبدأ صباح أمس سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى، الذي تبلغ المرحلة الأولى منه 42 يوما.
وسلّمت حركة حماس ثلاث إسرائيليات كنّ محتجزات في قطاع غزة إلى إسرائيل التي بدورها أفرجت عن أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الأولى والتي ضمت 69 امرأة و21 شابا. 

مقالات مشابهة

  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع
  • مبعوث ترامب: سأتوجه إلى إسرائيل لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • إسرائيل فشلت.. سمير فرج: نتنياهو لم يكن لديه رغبة بوقف إطلاق النار
  • غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيع
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • نتنياهو يهنئ ترامب: تدمير حماس وضمان أمن إسرائيل أولويتنا المشتركة
  • ما هي مطالب إسرائيل وصولا إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار؟
  • عاجل - هل يخرق نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد يوم من سريانه؟
  • فرنسا تدعو إسرائيل وحماس لاحترام وقف إطلاق النار في غزة