أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

يوم بعد يوم، يتضح بما لا يدع مجالا للشك، أن الجارة الجزائر يسيرها مجموعة من الحمقى والمعتوهين، يقودونها بفعل أحقادهم و تصرفاتهم "الصبيانية" إلى الهاوية، وهو ما يفسر حجم التراجع الكبير الذي تعيشه منذ سنوات على جميع المستويات و الأصعدة، رغم الكم الهائل لمقدراتها الضخمة من الغاز والبترول.

. والتي من شأنها أن تجعل شعب هذا البلد يعيش حياة الـ"VIP" دون أي مشاكل تذكر.

مناسبة هذا التذكير "الممل"، تصريحات "عشوائية" جديدة للرئيس "تبون"، الذي انتقل من لغة "ضريب الحجر" إلى أسلوب "التشيار" بكلام لا يمكن لعاقل أن يستوعبه أو يتقبله، كما لا يمكن بتاتا أن يصدر عن مسؤول يفترض أنه رئيس دولة، يخاطب شعبه بتلك الطريقة الفجة التي تفتقد للباقة اللازمة، بل وتضرب فن الخطابة عرض الحائط.

آخر حماقات الرئيس "تبون"، سُجلت خلال خطاب وجهه بمناسبة عيد الشغل، "بهدل" خلاله الشعب الجزائري، بعد أن قال في حقه "لا خير في أمة تأكل مما لا تنتج"، وكأن الشعب وحده هو المسؤول عن سياسة بلاده التي تعمدت منذ سنوات طوال التركيز على استيراد كل حاجياتها من الخارج، عوض بحث سبل إنتاجها داخلية، عبر توفير كل الظروف اللازمة لذلك، تماما كما هو معمول به في جل دول العالم، بما فيها جاره المغرب الذي قطع أشواطا كبرى في درب الصناعات الإنتاجية والغذائية وووو

المثير في خطاب الرئيس الجزائري أنه حينما "جا يكحل ليها عماها".. ففي الوقت الذي تتنافس فيه دول العالم، بما فيها الدولة الفقيرة، على استغلال أحدث التقنيات التكنولوجية من أجل ابتكار وإنتاج أشياء غير موجودة في الأسواق العالمية، أعلن "تبون" عن شروع بلاده خلال قادم الأيام في إنتاج "ماكينة الصابون" و"شوفاج".. وأشياء أخرى أبسط من البساطة، وكأنه أتى بإنجاز عظيم لم يسبقه إليه أحد من قبل (والناس كتصفق من نيتها.. زعما العذاب يا جدك).

المهم.. "من هادشي كامل"، الرئيس "تبون"، في قرارة نفسه، يعتقد جازما أنه يروج لانجازات خارقة للعادة، تمكنه من انتزاع ثقة الشعب الجزائري "المغلوب على أمره" ونحن من هذا المنبر نقول له "سير.. سير.. راك غادي مزيان"، وإن شاء الله العهدة الثانية في "الدجيب"، لأنه يستحيل للجارة الشرقية أن تجد رجلا أعقل منك قادر على قيادة المرحلة المقبلة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تحرير سيناء.. ذكريات وآمال مستقبلية

مع نسمات فصل الربيع المشرقة، وفي الخامس والعشرين من شهر أبريل من كل عام تطل علينا ذكريات النصر والرفعة وعودة الأراضي المصرية وترابها الوطني، حيث تحل علينا ذكرى تحرير أرض الفيروز «سيناء» الحبيبة من الاحتلال الإسرائيلي والذي قام باحتلالها عقب الخامس من يونيو في العام 1967، وظل محتلا لأراضيها الغالية قرابة الخمسة عشر عاما، وهو ما سعت معه الدولة المصرية بكل قادتها وشعبها للتكاتف من أجل تحرير الأرض سلما وحربا.

وبالعودة الى ذكريات بعيدة، نجد أنه عقب أحداث الخامس من يونيو 1967 قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي ببسط سيطرتها واحتلالها على أراضي عربية عدة منها سيناء في مصر والجولان في سوريا ومناطق أخرى بالأردن ولبنان وفلسطين، وكان هذا دافعا للدولة المصرية لحشد الهمم من أجل استعادة الأرض والوطن، وهو ما بدا جليا من خلال جهود حثيثة لإعادة بناء الصفوف والجيوش في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهو ما عرف في ذلك الوقت بحروب الاستنزاف وصولا لحرب العزة والكرامة في السادس من أكتوبر 1973 والتي أعادت الهيبة والكرامة لمصر وحققت النتائج المطلوبة في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وكانت نهاية الحرب بداية لعملية سياسية شاقة من التفاوض مع إسرائيل من أجل إعادة الأراضي المصرية من خلال اتفاقية السلام للعام 1979 والتي كان من بين بنودها استعادة سيناء في الخامس والعشرين من ابريل 1982 في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وهو ما تحقق وتم رفع العلم المصري على أراضي الفيروز الحبيبة.

ولم تكن عودة سيناء نهاية المطاف، بل كان هناك معركة سياسية أخرى انتقلت الى محكمة العدل الدولية بين مصر وإسرائيل من أجل عودة طابا المصرية عبر التحكيم الدولي والذي اصدر قراراه التاريخي في العام 1989 بأحقية مصر في جزء هام من أراضيها وهو ما تمثل في عودة كامل الأراضي المصرية إلى السيادة الوطنية للدولة.

وعقب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 بدأت مرحلة أخرى من التحديات التي واجهت أرض سيناء من خلال عدم الاستقرار الأمني آنذاك وهو ما كان محفزا لجماعات إرهابية للتسلل والتوطن بسيناء من خلال استغلال طبيعتها الجغرافية، وهو ما أثر بشدة على الأمن القومي المصري، مما كان دافعا للقيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاعتبار أمن سيناء أهم أولويات الامن القومي وضرورة تكثيف الجهود الامنية لتطهير سيناء من كافة البؤر الإرهابية حتى تم القضاء على كافة تلك العناصر الإرهابية لتبدأ مرحلة جديدة من التنمية بمشروع هائل كان هدفه الرئيس إعمار سيناء على كافة المستويات عبر تشييد المدن والجامعات وكافة البنى الأساسية لتتحول سيناء من مناطق معزولة إلى كل متكامل وتبدأ مرحلة العمل والتنمية في كافة بقاع الأرض المباركة.

جملة القول، لا شك ان عملية التنمية المتواصلة في سيناء هي عملية مستدامة من أجل تفعيل كافة المشروعات السياحية والخدمية بأرض الفيروز سواء في العريش شمالا أو في شرم الشيخ جنوبا وهو ما يتطلب التكاتف والعمل الشعبوي والنخبوي معا كوحدة واحدة من أجل التنمية والرخاء في كافة ربوع الوطن الحبيب، مع أهمية التركيز على استغلال الثروات الموجودة في أراضي سيناء والترويج لكافة أنواع السياحة سواء الدينية من خلال معالم عدة مثل مسار العائلة المقدسة أو جبل موسى وسانت كاترين، الى جانب السياحة العلاجية عبر أماكن عدة بسيناء مثل رأس محمد ورأس سدر وغيرها إلى جانب السياحة الشاطئية على البحر الأحمر والمتوسط وهو ما يمثل تجربة رائدة واستثمار جيد لجزء هام من أراضي الوطن والتي عادت إلى مصر في مثل هذا اليوم من الخامس والعشرين من شهر أبريل في العام 1982.

اقرأ أيضاًمحافظ القليوبية يهنئ رئيس الجمهورية بذكرى تحرير سيناء

النائبة حنان سليمان: ذكري تحرير سيناء ستظل محفورة في وجدان الشعب المصري

«الجبهة الوطنية» تهنئ الرئيس والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء

مقالات مشابهة

  • أمير الرياض: الأرقام والعمل الدؤوب طموح الشعب
  • العبيدي: تجار المحاباة أغناهم الشعب بالاعتمادات واليوم يردون عليه بالتعالي
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تدخل في وصلة رقص مثيرة مع الفنانة إيمان أم روابة داخل “الكافيه” الذي تملكه بالقاهرة
  • منتخب مصر تحت 20 سنة يواصل تدريباته في معسكر العاصمة.. ونبيه يدرس جنوب إفريقيا بالفيديو
  • منتخب مصر تحت 20 سنة يواصل تدريباته في معسكر العاصمة.. ونبيه يدرس جنوب أفريقيا بالفيديو
  • عطوان: اليمن يقود صحوة الأمة.. ويصنع مجدًا لا تقدر عليه عواصم العرب مجتمعة
  • تحرير سيناء.. ذكريات وآمال مستقبلية
  • الرئيس تبون: هذا المشروع هو “حلم” تحقق ..والعمل جاري لتمكين الجزائر من الالتحاق بركب الدول الناشئة
  • الرئيس تبون يضع حيز الخدمة محطة ضخ المياه “القطراني2” ببشار
  • على مسافة 100 كلم..الرئيس تبون يُدشن خط السكة الحديدية بشار-العبادلة