كان ما بدر من الدكتور حسام موافي خلال حفل زفاف ابنته، محط اهتمام منصات التواصل الاجتماعي في مصر، بل وفي العالم العربي، نظرا لما لدى الدكتور موافي من مريدين ومتابعين، اكتسبهم بصفته رجل "العلم والإيمان"
الجدل المصاحب لواقعة تقبيل "الدكتور موافي" ليد رجل الأعمال محمد أبو العينين، أعاد إلى الأذهان تلك الجملة الأثيرة التي استعان بها النجم محمد سعد خلال تقديمه لشخصيته الشهيرة "اللمبي"، ألا وهي: "الجنيه غلب الكارنيه".


ومهما حاول مريدو "الدكتور" التبرير، فإن هذا المشهد مخزٍ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا يوجد له مبرر أو عذر. إن من يبرر تصرف "الدكتور" بزعم أنه ما فعل ذلك  إلا عرفانا وتقديرا لرجل البر والإحسان، فهذا عبث، وعذر أقبح من ذنب من عدة أوجه، أهمها أن من يجازي على فعل الخير والشر هو الله عز وجل، كما أن فاعل الخير من المفترض أنه يرتجي الثواب من ربه، لا من الناس، وإلا فلا ثواب له.
كما أن الرجل الذي يتابعه ملايين في العالم العربي، وينزلونه منازل العلماء الأجلاء ورجال الدين النبلاء، لم يكن مطلوبا منه أن يجازي أحدا على أفعاله، ويقحم نفسه في علاقة بين العبد وربه.
لا يبرر فعلتك أبدا يا "دكتور" أنها جاءت بعد وصلة مديح وثناء من "أبو العينين" عنك وعن علمك، فإنما هذه منازل العلماء التي يجب على أهل السلطة والمال أن ينزلوهم إياها، وإذا كان الرجل قد أحسن في ثنائه ومديحه لك، فقد أسأت وأخطأت في حقك وحقه بتقبيلك يده.
ودعني أهمس في أذنك يا "دكتور"، وأقول لك -ولمريديك الذين هاجموا من استهجنوا فعلتك- لو أنك فعلت فعلتك التي فلعت من وراء حجب أو في غياهب غرف مغلقة، بعيدا عن الأنظار، فربما وقتها كان من حقك أن تزعم بأنه شأنك وحدك. أما وأن تصرفك كان على الملأ وأمام الأنظار، فقد هتكت أنت ستر نفسك، لا سيما أنك من المحسوبين على أهل العلم والدين الذي يأخذ الكثيرون عنهم علمهم ودينهم.
لقد تناسيت يا سيدي "الطبيب العالم"، أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأن غنى العلم أجلّ من غنى المال، فالغني بالمال غنى بأمر خارجي عن حقيقة الإنسان، لو ذهب في ليلة أصبح فقيرا معدما، والغني بالعلم لا يخشى عليه الفقر، بل هو في زيادة أبدا.
وأنا لا يهمني الشخص الذي قبل "العالم" يده، بقدر ما يهمني لماذا قبلت يده؟ فإذا كنت يا "دكتور" قد قبلت يد عالم، لما استهجن الناس فعلتك، ولما احتجت إلى تبرير وتعذير، لأن الناس بالفطرة يحبون العلماء. أما تقبيل يد المال أو السلطة فهذه الكارثة بعينها، فالفطرة تأباها وعزة العلم وكرامته ترفضها، وحسبك ما قاله هشام بن عبد الملك، عندما حاول رجل أن يقبل يده، فقبضها ونهاه قائلا: "إنه لم يفعل هذا من العرب إلا هلوع، ومن العجم إلا خضوع".
يا سيدي "العالم"، إن منعة العلم وعزة أهله لا يجب أن يتنازلا تحت ظرف أو لأي سبب، وهذه هي سمات العلماء بحق، فهم من يستحق أن تُقبل أياديهم، لا العكس، وإلا فلا يجب أن نشكو بعد ذلك من مهانة العلم وأهله في بلادنا، فكما قال المتنبي: "من يهن يسهل الهوان عليه".
كما أذكرك يا "عالمنا الجليل" بما ورد عن أبي هلال العسكري، عالم البلاغة الشهير، عندما لم يجد من يقدره، لم يقبل الأيادي، وإنما جلس في السوق يبيع ويشتري حتى قال أبياته المشهورة:
جلوسي في سوق أبيع واشتري دليل على أن الأنام قرود 
لا خير في قوم يذل عظيمهم ويعظم فيها نذلهم ويسود 
وأخيرا، اسمح لي يا دكتور حسام موافي أن أقول لك: "عفوا دكتور حسام، فقد خذلت  محبينك".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العالم العربي ابو العينين محمد أبو العينين رجل الأعمال رجال الدين الدكتور حسام موافي الدكتور موافي

إقرأ أيضاً:

"أسطورة لا تتكرر".. دكتور عمرو الليثي يوجه رسالة بمناسبة مرور 50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم

قال الإعلامي د. عمرو الليثي خلال مقدمة الحلقة الخاصة من برنامج واحد من الناس علي شاشة الحياة، وحلقة عن كوكب الشرق ام كلثوم بمناسبة مرور خمسين عام علي رحيلها، ان ام كلثوم " أسطورة لا تتكرر "بمواقفها الوطنية وبأغانيها في عالم الفن والغناء. 

 

وتابع الليثي ان أم كلثوم تحولت إلي رمز من أهم رموز الفن المصري والعربي، وعاش علي أغانيها أجيال وأجيال وباتت أيقونة مصرية عربية في مجال الغناء بكل انواعة الوطني والرومانسي والديني، ووصل عدد أغانيها إلى ٣٠٠ أغنية تعبر عن معاني الحب والجمال ويسمعها كافة الفئات العمرية عبر شاشات التليفزيون وميكروفون الإذاعة. 

 

 

مروة ناجي ضيفة عمرو الليثي: 

 

واستضاف الإعلامي د. عمرو الليثي المطربة مروة ناجي، والتي شدت بباقة من أجمل اغاني كوكب الشرق ام كلثوم، وبدأت الحلقة مع صوت جلال معلنا بدء الاحتفالية: في مسرح حديقة الأزبكية لننقل لكم الوصلة الثالثة من الحفل الساهر الذي تحييه كوكب الشرق ثم مشهد انفراج الستارة عن ام كلثوم وفرقتها، ليعقبها لقاء نادر مع الإعلامية سلوي حجازي وكوكب الشرق. 

 

وقدمت المطربة ناجي باقة رائعة من اغاني كوكب الشرق ومنها " سيرة الحب، ولسه فاكر وهذه ليلتي واغنية وصفولي الصبر " وغنتها بصوتها العذب وادائها الرائع. 

 

وعلي جانب آخر تناولت الحلقة المواقف الوطنية لكوكب الشرق وكيف سافرت ام كلثوم للعالم كلة حتي تدعم الجيش المصري والمجهود الحربي العظيم بصوتها. 


وايضا موافقة السيد الرئيس علي منحهما قلادة الجمهورية ومشهد تسليمها قلادة النيل من رئيس الجمهورية،ولقطات نادرة لام كلثوم وعبد الوهاب يتجهان للمسرح. 

 

وكواليس اغنية "يا ليلة العيد آنستينا " والتي غنتها عام ٣٩ في فيلم دنانير. 

 

كما عرض البرنامج ولاول مرة  جنازة " ام كلثوم " كاملة، وفيلم نادر عن حياة كوكب الشرق ام كلثوم للمنتج الكبير الراحل جمال الليثي

 

https://www.facebook.com/share/r/1ZqokrcQwT/?mibextid=wwXIfr

 

مقالات مشابهة

  • الخطاب الديني
  • انطلاق فعاليات ورش عمل مبادرة «مدرستي تكتب وتقرأ» في مدارس مطروح
  • اطلاق الفيديو الثاني من حملة (دكتور/ شامل) للإجابة على الأسئلة الأكثر شيوعًا
  • للإجابة على الأسئلة.. .الرعاية الصحية تطلق الفيديو الثاني من حملة «دكتور شامل»
  • دكتور ابراهيم الصديق على يكتب: حال المليشيا: الانهيار والخيارات
  • هل تكتب المقادير في ليلة النصف من شعبان؟ أسرار نفحات الليلة المباركة
  • زوجة في دعوى للطلاق: جوزي دكتور ناجح بس مشغول عني
  • منال الشرقاوي تكتب: هل يحقق «أشغال شقة جدًا» نجاحًا يفوق التوقعات؟
  • "أسطورة لا تتكرر".. دكتور عمرو الليثي يوجه رسالة بمناسبة مرور 50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم
  • 10 جنيهات تكتب الفصل الأخير في حياة “مجدي” بسبب مسح سيارة